شرع الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في إنشاء خلايا محلية لمتابعة التحضيرات الخاصة برمضان. قصد ضمان وفرة المنتوجات بشكل منتظم في الأسواق.

قال الأمين العام للإتحاد، عصام بدريسي، في كلمة له خلال أشغال الدورة الخامسة العادية للمجلس الوطني للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين. أنه وبغرض دعم وتوجيه التجار والحرفيين والمتعاملين الاقتصاديين وبغية ضمان وفرة المنتجات الغذائية وحسن توزيعها في شهر رمضان.

تم توجيه تعليمات للمكاتب الولائية للإتحاد تقضي بإنشاء خلايا محلية لمتابعة التحضيرات الخاصة بهذا الشهر الفضيل.

كما دعا بدريسي إطارات وأعضاء الاتحاد ومن خلالهم كافة التجار والحرفيين والمتعاملين الاقتصاديين. إلى إفشال كل المساعي التي تستهدف خلق البلبلة في صفوف التجار. ومحاربتها من أجل إضفاء الراحة والامان على المواطنين. خصوصا بمناسبة إقتراب شهر رمضان الفضيل الذي يتزايد فيه الاقبال على السوق.

وأشار بدريسي إلى قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ودعوته للمسؤولين على الشأن العام. إلى التحلي بروح المبادرة والجرأة والإقبال بكل شجاعة ومسؤولية على حلحلة مشكلات التنمية بمختلف أبعادها. ولاسيما ذات الصلة المباشرة بيوميات الجزائريين وقوتهم وأمنهم الغذائي وأنشطتهم الاستثمارية.

من جهة أخرى، أشاد بدريسي بالمقاربة التشاركية التي انتهجها قطاع التجارة ونجاعتها في متابعة تموين السوق بالمواد واسعة الاستهلاك وضبط الأسعار. مؤكدا أن هذه المقاربة مكنت كل المتدخلين من معالجة اختلالات السوق والقضاء التدريجي على تذبذب توزيع المواد الغذائية والفلاحية في مختلف أنحاء الوطن.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

بكين تفرمل ضخّ الأموال في الأسواق الأمريكية: انسحاب تدريجي من صناديق الأسهم الخاصة ردًا على التصعيد التجاري

يمانيون../
كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن أن الصين بدأت بخطوات حاسمة للتراجع عن استثماراتها في صناديق الأسهم الخاصة الأمريكية، في سياق ما وصفته الصحيفة بـ”التصعيد الجديد في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين”، التي تجددت في ظل السياسات الحمائية التي يعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها، بما في ذلك الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مالية مطلعة ومسؤولين تنفيذيين في شركات استثمارية، أن صناديق الثروة السيادية الصينية، المدعومة من الدولة، أوقفت جميع استثماراتها الجديدة في كبرى شركات رأس المال الخاص في الولايات المتحدة، بما يشمل كيانات مثل “بلاكستون” و”تي بي جي” و”كارلايل”، في خطوة تؤشر إلى إعادة هيكلة شاملة للاستراتيجية المالية الصينية تجاه السوق الأمريكية.

ويأتي هذا التحول الحاد، بحسب الصحيفة، نتيجة ضغوط مباشرة من السلطات الصينية، التي باتت ترى أن تدفق الأموال إلى السوق الأمريكية لم يعد يحقق مصلحة وطنية، في ظل التصعيد السياسي والاقتصادي من واشنطن، والذي بات يهدد استقرار العلاقات التجارية بين الجانبين.

وذكرت الصحيفة أن مؤسسة الاستثمار الصينية (CIC)، أحد أبرز صناديق الثروة السيادية في العالم، كانت في طليعة المؤسسات التي بادرت بتجميد استثماراتها في السوق الأمريكية، لتنضم إليها لاحقًا مؤسسات مماثلة تعمل تحت مظلة الدولة الصينية.

كما أوضح التقرير أن هذا الانسحاب لا يقتصر على الصفقات المستقبلية، بل يشمل أيضًا جهودًا لإعادة هيكلة استثمارات حالية، خاصة تلك التي تمّت عبر شركات استحواذ خارج الولايات المتحدة، لكنها تستثمر فعليًا في السوق الأمريكي.

وتشير المعطيات إلى أن هذا التوجه الاستراتيجي الجديد لا يأتي فقط كرد فعل اقتصادي، بل يعكس تصعيدًا سياسيًا مدروسًا من جانب بكين، في وقت تتعرض فيه لقيود متزايدة على صادراتها، وسط محاولات أمريكية لتقليص الاعتماد على سلاسل التوريد الصينية.

تنويع الوجهات الاستثمارية

في المقابل، تسعى الصين إلى توجيه استثماراتها نحو أسواق بديلة ذات طابع أكثر استقرارًا سياسيًا، وفقًا للتقرير، إذ كثفت شراكاتها الاستثمارية في دول أوروبية وآسيوية من بينها المملكة المتحدة، فرنسا، اليابان، السعودية، وإيطاليا.

ويرى مراقبون أن هذا التحول الصيني يحمل رسائل اقتصادية ذات طابع سياسي، تؤكد رفض بكين لمحاولات الهيمنة الاقتصادية الأمريكية، وتعيد رسم خريطة العلاقات الاستثمارية بين القوى الكبرى.

ويُتوقع، بحسب ما نقله التقرير عن محللين اقتصاديين، أن يؤثر هذا التراجع الصيني على أداء عدد من كبريات شركات رأس المال الخاص في الولايات المتحدة، التي كانت تعتمد على تدفقات رأس المال الآسيوي، وخصوصًا من الصين، كمصدر رئيسي للنمو والتوسع.

خسائر متوقعة للاقتصاد الأمريكي

مع تراجع شهية الاستثمارات الصينية في السوق الأمريكية، تتجه الأنظار إلى تأثير ذلك على الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني أصلًا من تداعيات الحرب التجارية، والتي انعكست على مؤشرات النمو، وتسببت في تراجع قدرة الشركات الأمريكية على الوصول إلى التمويل الأجنبي.

في السياق ذاته، يرى محللون أن واشنطن قد تواجه ضغوطًا إضافية في الأشهر القادمة، إذا ما قررت الصين توسيع نطاق التراجع ليشمل سندات الخزانة الأمريكية أو الاستثمارات العقارية، وهو ما قد يشكل هزّة مؤلمة لأسواق المال الأمريكية.

ومع استمرار إدارة ترامب في اعتماد نهج المواجهة التجارية، تتعزز فرضية دخول العالم في مرحلة من “الانقسام الاقتصادي الكبير”، يعيد فيه كل قطب عالمي تشكيل تحالفاته المالية والتجارية بما يخدم مصالحه بعيدًا عن المركزية الأمريكية التي بدأت تتآكل أمام الصعود الصيني المتسارع.

مقالات مشابهة

  • تسميم الجزائريين بمنتجات مستوردة “بيريمي” مقابل تهريب المرجان
  • مفتي ليبيا : اللحوم المستوردة من البرازيل ليست حلال
  • بكين تفرمل ضخّ الأموال في الأسواق الأمريكية: انسحاب تدريجي من صناديق الأسهم الخاصة ردًا على التصعيد التجاري
  • بفستان جريء.. رانيا يوسف تحتفل على طريقتها الخاصة بشم النسيم
  • زيتوني يشدّد على أهمية استغلال البيانات الأساسية الخاصة بنتائج عملية الإحصاء الاقتصادي
  • زيتوني يشدد على أهمية استغلال البيانات الأساسية الخاصة بنتائج عملية الإحصاء الاقتصادي
  • ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار
  • وزير الصحة يتابع جهود هيئة الدواء لضمان استقرار توافر الأدوية في السوق المحلية
  • شركة مصرية تشكر السيسي بعد تدخله لحل أزمة أثارت جدلا واسعا
  • قوات من الأمن العام باللاذقية تنتشر في محيط الكنائس لضمان أمن واستقرار المدينة