غارات إسرائيلية متفرقة ومعارك مع المقاومة في خان يونس
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق عدة بقطاع غزة، تركزت في مدينة خان يونس بشكل متقطع، مستخدمة سلاح المدفعية والطائرات المسيرة، في حين تستمر المعارك والاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال.
وأفاد مراسل الجزيرة في الساعات الماضية عن إصابة اثنين من النازحين نتيجة قصف إسرائيلي لمنزل في محيط المستشفى الأوروبي بخان يونس.
كما سجل وقوع غارة جوية بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف وسط وغربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
ولفت مراسل الجزيرة إلى استمرار قوات الاحتلال في محاصرة المستشفيات ولا سيما مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وتعمد إلى طائراتها المسيرة إلى استهداف أي جسم يتحرك في هذه المناطق.
في حين، بدأ أهالي حي التوام شمال غربي قطاع غزة بالعودة إلى منطقتهم التي انسحبت منها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمنهم لم يستطيعوا التعرف على منازلهم، بعد أن دمرتها قوات الاحتلال وجرفت الطرقات والمحلات والمساجد والمدارس.
تفاقم المعاناة
من جانب آخر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن تقديراتها تفيد بأن 17 ألف طفل في غزة يعيشون دون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم. ودعت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، إلى عدم التخلي عن أطفال غزة، قائلة إن وضعهم يزداد قتامة يوما بعد آخر.
كما يعاني مئات آلاف النازحين المقيمون في الخيام ومراكز الإيواء المختلفة من البرد القارس، في ظل شح الملابس والفراش والأغطية، كما فاقمت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على قطاع غزة من معاناتهم بعد غرق الخيام.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن خطر المجاعة في شمال قطاع غزة يتفاقم، في ظل قلة المساعدات، وحذرت من توقف عملياتها بحلول نهاية فبراير/شباط الجاري.
وأضافت الوكالة أن الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأكثر من مليوني شخص في غزة تواجه خطر التفاقم، بعد قرار 16 دولة تعليق دعمها.
وبعد اتهامات من إسرائيل لعدد من الموظفين في الأونروا، علَّقت 16 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة تمويلها للوكالة، في خطوة لقيت رفضا فلسطينيا ودوليا واسعا.
كما أعلنت الأونروا -الجمعة- مقتل 152 من موظفي الوكالة منذ بدء الحرب في غزة.
معارك مستمرة
في غضون ذلك، تتواصل المعارك بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، في مناطق متفرقة من قطاع غزة، رغم وجود مؤشرات أولية إلى إمكان التوصل لهدنة جديدة.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال يسمع صداها في المناطق الغربية لمدينة غزة.
وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في حي الأمل غرب مدينة خان يونس.
كما أعلنت القسام استهدافها لدبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105 في منطقة جورة العقاد غرب خان يونس.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اعتراض مسيرة قال إنها أطلقت من قطاع غزة تجاه الجنوب خلال ساعات الليلة الماضية.
وقال الجيش إن القتال مستمر بقطاع غزة، وذلك بعد يوم من إعلانه انسحابه من مناطق شمال غرب محافظتي غزة وشمال القطاع، لأول مرة منذ بدء عمليته البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف أن الجنود هاجموا أهدافا في خط الشاطئ لقطاع غزة كجزء من دعم القوات التي تنشط وسط القطاع، دون تحديد طبيعة الأهداف.
وقام وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بجولة تفقدية للقوات الإسرائيلية في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقال إن الجيش فكّكَ قوة حركة حماس في خان يونس، وإنه سيستكمل عملياته في المدينة، ثم سينتقل جنوبا إلى رفح، مضيفا أن الضغط العسكري سيشكل ضغطا على حماس وسيساهم في إعادة الأسرى المحتحزين في غزة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية حتى الخميس، 27 ألفا و19 شهيدا و66 ألفا و139 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال خان یونس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 30 منذ فجر اليوم
قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن التصعيد الإسرائيلي المتواصل على القطاع أسفر عن استشهاد 30 مواطنًا منذ فجر اليوم، الخميس، فقط، في سلسلة غارات مكثفة تركزت بشكل رئيسي على شمال القطاع ومدينة غزة.
وأوضح أن آخر الشهداء سقطوا في بلدة الزوايدة وسط القطاع، حيث استُهدِف ثلاثة أفراد من عائلة واحدة – شقيقان وطفلة – بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة إسرائيلية، ما أدى أيضًا إلى إصابة عدد من المدنيين نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وأضاف أن مدينة جباليا شمال غزة كانت مسرحًا لأبشع المجازر اليوم، بعد استهداف طيران الاحتلال مبنى سكنيا قالت إسرائيل إنه يُستخدم كمركز قيادة من قبل حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء في غزة والمشفى الإندونيسي شمالًا، كما استُهدِفت مناطق أخرى في حي الشيخ رضوان، إضافة إلى وادي العرايس جنوب شرق حي الزيتون، حيث لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول لعدد من الشهداء بفعل القصف المدفعي المتواصل.
وفي محافظة خان يونس جنوب القطاع، سقط سبعة شهداء في غارات استهدفت منازل وخيامًا للنازحين، فيما هرعت طواقم الدفاع المدني قبل قليل إلى منزل قصفته الطائرات الإسرائيلية في المنطقة الشرقية للمدينة، دون توفر معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن عدد الضحايا.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية خروج مستشفى "الدرّة" للأطفال من الخدمة بشكل كامل بعد تعرضه لاستهداف مباشر أدى إلى تدمير البنية التحتية، بما في ذلك وحدات العناية المركزة وألواح الطاقة.
وبذلك، لم يتبقَ أي مستشفى مخصص للأطفال داخل مدينة غزة، بعد أن دمّر الاحتلال سابقًا مستشفى "النصر" خلال العملية البرية في العام الماضي.