بلادنا تشارك بمنتدى التنمية المستدامة للعام 2023م في نيويورك
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن بلادنا تشارك بمنتدى التنمية المستدامة للعام 2023م في نيويورك، عدن الغد سبأنت شاركت الجمهورية اليمنية في المنتدى السياسي للعام الجاري 2023م المعني بالتنمية المستدامة الذي تعقده الأمم المتحدة خلال الفترة من .،بحسب ما نشر عدن الغد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بلادنا تشارك بمنتدى التنمية المستدامة للعام 2023م في نيويورك، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
(عدن الغد)سبأنت:
شاركت الجمهورية اليمنية في المنتدى السياسي للعام الجاري 2023م المعني بالتنمية المستدامة الذي تعقده الأمم المتحدة خلال الفترة من 10 حتى الـ 19 من شهر يوليو الجاري، في مدينة نيويورك الأمريكية، برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب.
واستعرض وزير التخطيط الدكتور واعد باذيب، أمام منبر الأمم المتحدة رسائل وتطلعات المنطقة العربية لتحقيق خطة عام 2030، التي خرج بها المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2023 الذي نظمته الإسكوا بالشراكة مع جامعة الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة العربية، منتصف مارس المنصرم، في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت عنوان "حلول وعمل".
ولفت إلى أن اليمن يواجه منذ أكثر من ثماني سنوات وضعاً صعباً ومعقداً على كل المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والإنسانية، فقد انكمش الناتج المحلي بأكثر من 50% ، وارتفعت نسبة الفقر إلى حوالي 80% ، وارتفعت نسبة انعدام الأمن الغذائي إلى أكثر من 60% ، وتشرد أكثر من 4.3 مليون نازح، فضلا عن تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية، مما جعل تحقيق التنمية المستدامة أمراً صعباً للغاية .. داعياً المجتمع الدولي والمانحين إلى دعم الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوقوف إلى جانب اليمن لإحلال السلام المستدام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واستعادة مؤسسات الدولة وتمويل برنامج شامل لإعادة إعمار اليمن وتعزيز استقراره.
كما تطرق الوزير باذيب، إلى جهود الدول العربية المالية والبشرية والإدارية المتاحة لتسريع وتيرة الإنجاز بالرغم من الكوابح التي تواجهها ومحدودية الحيز المالي الذي يقيّد خططها وبرامجها وآثار الأزمات العالمية .. مشيراً إلى أن أكثر من ربع سكان المنطقة العربية - أي ما يقارب 125 مليون شخص - لايزالون يرزحون تحت خط الفقر، وتشهد المنطقة أعلى معدل بطالة في العالم يصل في المتوسط إلى 11% ، كما تواجه عدد من الدول العربية ضعفاً وهشاشة بسبب الصراعات والحروب.
وأكد على ضرورة الإسراع في معالجة أزمة المديونية في العالم العربي في وقت وصلت فيه نسبة الديون إلى أرقام قياسية .. داعياً المجتمع الدولي إلى دعم البلدان النامية في إدارة الديون بطريقة مستدامة وتسهيل الحصول على القروض بشروط ميسّرة، بما في ذلك تمويل التكيُّف مع تغيّر المناخ .. مشدداً على ضرورة أن تضع الحكومات العربية خططاً واضحة لحوكمة التمويل ومعالجة هدر الإنفاق العام والفساد.
وشدد وزير التخطيط، على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص ومشاركته في دعم المشروع التنموي في العالم العربي، وضرورة الاهتمام بمشاريع المياه والطاقة والبنية التحتية وفقا لخطط وبرامج حديثة ومستدامة، وكذا الاهتمام بالأمن الغذائي وغيرها من القضايا الحيوية، للإسهام في تسريع وتيرة التعافي في البلدان الهشّة والمتأثرة بالأزمات .. مؤكداً على حرص المنتدى العربي على تعزيز اللامركزية وتعبئة الموارد المحلية وربطها بسياسات محلية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة المبنية على البيانات والمعدّة بطريقة تشاركية، وضرورة استعادة السلام وإنهاء الصراعات والاحتلال كشرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
ويضم وفد بلادنا أمين عام مجلس الوزراء مطيع دماج، ووكيل وزارة التخطيط لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري، والقائم بالأعمال بالإنابة لوفد بلادنا لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض مروان علي نعمان.
ويركز المنتدى، على تقييم جهود تحقيق خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة الـ 17، وكذا استعراض الدول تقارير الإنجاز الوطنية الطوعية التي تبين مدى الإنجاز نحو تحقيق الأهداف التنموية، كما يتناول المنتدى، موضوعات تسريع التعافي من وباء فيروس كورونا (كوفيد-19)، والتنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 على جميع المستويات، وأهداف التنمية المستدامة بشأن المياه النظيفة والنظافة الصحية، والطاقة النظيفة بأسعار معقولة، والصناعة والابتكار والبنية التحتية، والمدن والمجتمعات المحلية المستدامة، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الدول العربیة الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
خطط أبوظبي الطموحة نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للاستدامة: نموذج للمستقبل
د. شيخة سالم الظاهري
منذ انطلاقتها في عام 1996، جسَّدت هيئة البيئة – أبوظبي إيماناً عميقاً بأن البيئة تشكل أساساً وتاريخاً لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وارتبط عملها ارتباطاً أصيلاً بأحد أهم ملامح الماضي، الذي تجلّى في الإرث البيئي الغني لأبناء الإمارات المتجذِّرين في بيئتهم البرية والبحرية؛ فكانت برامج الهيئة وخططها امتداداً طبيعياً للموروث الغني للمغفور له الوالد المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والقيم التي جسَّدها في صون البيئة واستدامة مواردها وتعزيز سُبُل الحياة، فوق الأرض وتحت الماء.
تلك العلاقة الوثيقة بالماضي عزَّزت رُؤى الهيئة وتطلُّعاتها للأجيال المقبلة، بل كانت قاعدة دافعة لها نحو آفاق مستقبل مستدام، تمثَّلت في رؤيتها حول «بيئة مستدامة ومُصانة وصحية تعزِّز جودة الحياة»، دعمتها توجُّهات دولة الإمارات ورؤى قيادتها الرشيدة نحو الاستدامة وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي توج تلك التوجُّهات بإعلانه تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024، للبناء على الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في تعزيز جهود الاستدامة خلال عام 2023.
يلحظ المتتبِّعُ لمبادرات وأعمال هيئة البيئة – أبوظبي بوضوحٍ ارتباطَ خططها واستراتيجياتها بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ17، التي تجتهد حكومات العالم وتسابق الزمن، لإنجاز أكبر قدر ممكن منها بالسرعة المطلوبة، ولا سيما تلك المرتبطة بالبيئة في مختلف ميادينها البرية والبحرية، وما يعيش فيها من كائنات حية، وبالتغيُّر المناخي وأوجهه العديدة، سعياً للتخفيف من الآثار التي تهدِّد حياة الأجيال المستقبلية.
تشكِّل أهداف التنمية المستدامة الـ17 إطاراً شاملاً لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحاً في العالم، بدءاً من العمل المناخي إلى المياه النظيفة والمدن المستدامة.
وبالنسبة إلى أبوظبي، الإمارة التي يزيد يوماً بعد يوم ارتباطُ اسمها بالنمو السريع والحداثة، فإنَّ تحقيق هذه الأهداف ليس التزاماً فحسب، بل ضرورة استراتيجية تتقاطع مع رؤيتها لمستقبل مستدام؛ فنهج الإمارة في الاستدامة متجذِّر بعمق في رؤاها وأجنداتها وخططها المستقبلية.
وتعمل هيئة البيئة - أبوظبي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر مبادرات بيئية محلية ذات أثر عالمي، متسقة مع أهداف الأمم المتحدة.
وتساهم الهيئة في تحسين التكيف المناخي، حماية البيئة البحرية، الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتطبيق السياسات المستدامة عبر عدة مجالات رئيسية. من خلال سياسات فاعلة، مثل تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء، وجهودها في الحفاظ على موارد المياه والنظم البيئية البرية، تعزز الهيئة من استدامة بيئة أبوظبي لصالح الأجيال القادمة.
لقد تجسَّد انسجام هيئة البيئة – أبوظبي مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولا سيما الهدف الـ13 (تغيُّر المناخ)، في أوجه ومناحٍ عديدة، أبرزها «استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي»، التي حدَّدت هيئة البيئة – أبوظبي خططاً خمسية شاملة لتحقيقها، لتسهم في تعزيز مرونة الإمارة في التعامل مع التغيُّر المناخي، وتصبُّ في أهداف دولة الإمارات في الوصول إلى الحياد المناخي، وترسِّخ ريادة الدولة عالمياً في مسيرة التنمية المستدامة.
توفِّر هذه الخطط الشاملة حلولاً استباقية لتعزيز التنويع الاقتصادي من خلال الابتكار واستخدام التقنيات منخفضة الكربون من خلال العمل مع شركائنا الاستراتيجيين لتحقيق مستهدف إنتاج 60% من الكهرباء في أبوظبي من مصادر متجددة بحلول 2035 بقيادة دائرة الطاقة، والعمل مع دائرة النقل لتطبيق استراتيجية النقل منخفض الانبعاثات.
ومن خلال هذه الاستراتيجية، يتم تعزيز القطاعات الحيوية، مثل البنية التحتية والطاقة والبيئة والصحة، ليس لضمان استمرارية الأعمال فحسب، وإنما أيضاً لضمان مرونة وسرعة الاستجابة للتغيرات المناخية.
ويتمثَّل الهدف في الوصول بجميع هذه القطاعات إلى اكتمال قدرتها وتعزيزها على التكيُّف بشكل كامل مع أيِّ تداعيات محتمَلة لتغيُّر المناخ بحلول عام 2050، وكذلك التمكُّن خلال خمس سنوات، وفقاً للخطط، من خفض انبعاثات الكربون في الإمارة بنسبة 22%، مقارنة بمستويات عام 2016، أي ما يكافِئ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تختزنها 500 مليون شجرة في 10 سنوات.
وقد أعلنت الهيئة ودائرة الطاقة مؤخراً عن تحقيق تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي 2023- 2027 من خلال خفض نحو 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون من انبعاثات غازات الدفيئة بحلول نهاية 2024 وهو ما يعادل تقريباً 60% من مجمل الخفض المخطط الوصول إليه بحلول 2027. كما شهد عام 2024 تحقيق تقدم بنسبة 30% في وضع خطط تكيف لجميع القطاعات الرئيسية الأكثر هشاشة للتغير المناخي من أصل مستهدف 100% بحلول عام 2027.
وفي ضوء ذلك النهج، الذي ترسِّخه هيئة البيئة – أبوظبي، تشرع الإمارة في سلسلة من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى الحدِّ من انبعاثات الكربون، والحفاظ على التنوُّع البيولوجي، وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد. ولا تقتصر هذه الجهود على الامتثال البيئي فحسب، بل تهدف إلى تقديم مثال عالمي لكيفية مواءمة الإمارة بين التقدُّم والاستدامة البيئية.
وانسجاما مع الهدف 3 (الصحة الجيدة والرفاه) تتبنى هيئة البيئة - أبوظبي تقنيات متقدمة ضمن برامجها البيئية، فمن خلال برنامج إدارة جودة الهواء، تراقب الهيئة مستويات الملوثات عبر شبكة من المحطات، مما يساهم في تحسين جودة الهواء وتقليل الوفيات والأمراض المرتبطة بالتلوث.
وقد أدت جهودها إلى خفض مستويات الجسيمات الدقيقة بنسبة 20% خلال السنوات الخمس الماضية، مما يعزز من الجهود المبذولة لتوفير بيئة صحية لسكان أبوظبي كما عملت الهيئة على مراقبة انبعاثات ملوثات الهواء من المركبات باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد والذي يعتبر الأول من نوعه في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط.
وفي منحى آخر، يتشابك نهج الهيئة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ولا سيما عبر جهودها في تحقيق ومتابعة أهداف «المئوية البيئية 2071»، باعتبارها الهيئة المسؤولة عن تنفيذ أجندة البيئة والاستدامة في الإمارة.
وتواصل الهيئة جهودها لتعزيز مكانة أبوظبي كمركزاً عالمياً في مجال البيئة والعمل المناخي بحلول عام 2071، ومن خلال ثلاثة مسارات رئيسية، انسجمَت جميعها مع تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة الـ13 (تغيُّر المناخ)، والـ 14 (الحياة في البر)، والـ 15 (الحياة تحت الماء).
ومرة أخرى، تعكس هذه المبادرات، وغيرها الكثير، مساعي المواءمة مع الهدفين الـ 14 (الحياة تحت الماء) والـ15 (الحياة على اليابسة)، مع التركيز على الحفاظ على النظم البيئية البحرية والبرية، ويأتي ذلك في إطار جهود هيئة البيئة – أبوظبي لحماية وتعزيز الاستخدام المستدام للنظم البيئية، ومَنْع فقدان التنوُّع البيولوجي. وبلا شكٍّ، تطلَّب عمل الهيئة في هذه المناطق إجراء بحوث علمية دقيقة، وحملات توعية عامة لاستعادة الموائل الطبيعية. ومن خلال حماية هذه الموائل، لا تحمي أبوظبي تراثها الطبيعي فحسب، بل تُسهم أيضاً في الجهود العالمية للحفاظ على التنوُّع البيولوجي.
في حين تعتبر حماية البيئات الصحراوية والحياة البرية جزءاً أساسياً من عمل الهيئة. من خلال برنامج المناطق البرية المحمية، قامت الهيئة بزيادة المناطق المحمية لتغطي 15.5% من مساحة أبوظبي، مما يساهم في الهدف 15.1 الخاص بحفظ النظم البيئية. هذه المناطق المحمية تحمي أنواعاً مهمة مثل المها العربي والغزال الرملي، مما يساعد في مكافحة فقدان التنوع البيولوجي.
بالإضافة إلى ذلك، يحافظ مركز المصادر الوراثية النباتية التابع للهيئة على أكثر من 500 نوع من النباتات المحلية، مما يدعم الهدف 15.6 الذي يركز على الحفاظ على التنوع الجيني وتعزيز الاستخدام المستدام للأراضي.
وتنفذ الهيئة مجموعة من البرامج لحماية التنوع البيولوجي التي تركز على الحلول القائمة على الطبيعة في التكيف مع التغير المناخي، ومن أبرزها مشروع إعادة تأهيل الشعاب المرجانية، الذي أُطلق في عام 2021، ويُعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وقد حقق نجاحاً ملحوظاً، حيث تم الانتهاء بنجاح من زراعة أكثر من مليون قطعة من الشعاب المرجانية في ثمانية مواقع في مياه الإمارة، مع معدل بقاء للمرجان تجاوز 95% بعد مواسم الصيف.
لطالما كانت جهود أبوظبي لحماية بيئتها الطبيعية مثالاً يُحتذى به، فقد أنشأت الإمارة العديد من المناطق المحمية، ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية.
واختار برنامج الأمم المتحدة للبيئة برامج المحافظة على النظم البيئية الساحلية والبحرية وإعادة تأهيلها في أبوظبي ضمن قائمة أفضل عشر مبادرات عالمية لاستعادة وتأهيل النظم البيئية. من خلال برنامج جودة المياه البحرية، تراقب الهيئة صحة النظم البحرية، حيث تتبع مؤشرات هامة مثل الملوحة ودرجة الحرارة ومستويات الملوثات، مما يدعم الهدف 14.1 المتعلق بتقليل التلوث البحري.
كما يعزز برنامج إدارة المصايد السمكية التابع للهيئة الاستخدام المستدام للموارد، سجّلت هيئة البيئة – أبوظبي تحسُّناً ملحوظاً في «مؤشر الصيد المستدام»، وخلال فترة زمنية قصيرة من تطبيق التدابير والإجراءات المتعلقة بالصيد، حيث ارتفعت نسبة المؤشر من 8.9% في عام 2018 إلى 69.1% في نهاية عام 2022.
وانسجاماً مع الهدف 6 (المياه النظيفة والنظافة الصحية) تعمل هيئة البيئة – أبوظبي على مواجهة ندرة المياه عبر برنامج الحفاظ على المياه الجوفية، الذي يهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه العذبة وضمان استدامتها.
أسهم هذا البرنامج في تقليل معدل استخراج المياه الجوفية بنسبة 7% خلال السنوات الخمس الماضية، مما يدعم الحفاظ على الموارد المائية الأساسية.
وضمن الهدف 12 (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان) تبنت الهيئة سياسة الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، مما قلل استخدامها بنسبة 95% وساعد في الحد من تراكم النفايات، حيث تم تجنب 364 مليون كيس بلاستيكي يستخدم لمرة واحدة، والتي تعادل 2.400 طن من البلاستيك، أو 547.000 طن من غازات الدفيئة، وهو ما يعادل أيضاً الانبعاثات الناتجة عن 130.000 سيارة ركاب تعمل بالبنزين لمدة عام. كما تعمل الهيئة مع شبكة تضم أكثر من 250 شركة لتشجيع استهلاك الموارد بشكل مستدام.
ولتحقيق الهدف 4 (التعليم الجيد) سعت الهيئة من خلال برنامج المدارس المستدامة للوصول إلى نحو 153.000 طالب سنوياً، لتعزيز الوعي البيئي في المناهج الدراسية، مما يمكّن الأجيال الصاعدة من أن يصبحوا حماة للبيئة. يمتد تأثير هذا البرنامج ليشمل الأسر والمجتمعات، مما يخلق تحولاً نحو الاستدامة عبر الأجيال.
تُعَدُّ جهود هيئة البيئة – أبوظبي، وبما يتكامل مع الخطط الاستراتيجية العامة للإمارة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للاستدامة، شاهداً على التزامها بمستقبل مستدام. فمن خلال دمج المسؤولية البيئية مع النمو الاقتصادي، ترسِّخ تجربة الإمارة نموذجاً بيئياً حضارياً للمدن الأخرى حول العالم.
وبينما يجتمع قادة العالم لمناقشة العمل المناخي والتنمية المستدامة، يُعَدُّ نهج أبوظبي نموذجاً يُحتذى به في القيادة الرشيدة، والتخطيط الاستراتيجي، والابتكار الذي يمكن أن يقود إلى تقدُّم ملموس. ففي عالم تزداد فيه تحديات الاستدامة إلحاحاً، تبعث إنجازات أبوظبي الأمل والإلهام. ومن خلال الاستمرار في دفع حدود الممكن، لا تسهم الإمارة في تحقيق الاستدامة العالمية فحسب، بل تمهِّد الطريق لمستقبلٍ أكثرَ مرونةً وازدهاراً لجميع شعوب الأرض.
الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي