"قيمة الإدخار للأطفال" ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
نظم فرع ثقافة الفيوم عدد من اللقاءات المتنوعة خلال أجازة نصف العام، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، خلال شهر فبراير الجاري.
يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.
وفي ذات السياق، شهدت مكتبة الطفل بمكتبة الفيوم العامة محاضرة بعنوان " المصروف اليومى"، تحدث فيها الدكتور محمد على قطب، خبير إدارة الأعمال حول مصروف الطفل اليومي، وأهمية الوعي بكيفية إنفاقه خاصة فى فترة الإجازة، حتي يدرك قيمة المال، ويتعلم كيف يوازن بين احتياجاته وقدرته الشرائية، وأن يتعلم الطفل منذ الصغر أن يحدد أولوياته، موضحا مفهوم وقيمة الإدخار، وعند بدء الدراسة يصبح الأطفال أكثر وعيا بإحتياجاتهم.
وأكد " قطب" علي أهمية الادخار، وتحديد الهدف منها سواء لشراء لعبة أو الاشتراك فى ممارسة هواية أومشاركة فى تغيير الكمبيوتر الخاص به، وأن يتعلم الطفل الاحتفاظ بالعيدية والمكافآت المالية التى يحصل عليها فى حدود إمكانيات الأسرة، وعلي الطفل أن يتعلم التمييز بين الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والمسكن والملبس، وبين الرغبات الترفيهية، مشيرا إلي أهمية الرجوع للأسرة لمساعدته فى التفكير فى كيفية إنفاقها، وأن يتعلم الطفل أن القيمة ليست في المال بل فى إختيار الأشياء التى يمكن شراؤها بالوعى الكافى.
وإستمرارا للأنشطة المقامة خلال أجازة نصف العام، بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، شهدت مكتبة الفيوم العامة ورشة أشغال يدوية من قماش الموهير، نفذتها فاطمة محمد ربيع مشرفة نادى المرأة بالمكتبة، وتم خلالها تعليم الرواد خطوات تنفيذ عروسة للأطفال، بدءا من قص القماش وخياطته وحشوه بالفيبر وصولاً إلى الشكل النهائي المطلوب تنفيذه، بينما ناقشت رضوى على مشرفة قسم البيئة بمكتبة الطفل، كتاب بعنوان "صور مؤذية" تأليف عبد التواب يوسف، تؤكد القصة علي أهمية الحفاظ علي نظافة الشارع، وعدم إلقاء القمامة فهو سلوك خاطئ مؤذى للعين وملوث للبيئة، تلاها عروض مواهب للأطفال، كما قدمت هناء حسن مسئول مكتبة الطفل ورشة حكى عن قصة "سيدنا العزير عليه السلام"، إلي جانب تنفيذ مسابقات ترفيهية وفوازير مع الأطفال، أدارها هند عبدالتواب ورضا محمد أمناء مكتبة الطفل.
مناقشة كتاب "الوحوش الغريبة في الماضي" بفرع ثقافة الفيوموفي سياق متصل ناقشت نجوى أحمد أمينة مكتبة الطفل كتاب "الوحوش الغريبة فى الماضى"، تأليف روى تشابمان أندروز، أوضحت خلالها مصطلح وحش، أو الوحوش والذي يطلق على الحيوانات المفترسة التي تأكل بلا رحمة، وتهاجم بلا تفكير سوى أنها تتجه نحو الفريسة لتشبع جوعها وشهوتها في التلذذ في إفتراس ما يمر أمامها. وبالتعاون مع قسم السينما، شهدت المكتبة عرض لعدد من أفلام الرسوم المتحركة للأطفال، بحضور مايكل سمير بالإدارة العامة للثقافة السينمائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم الهيئة العامة لقصور الثقافة ثقافة الفيوم الوحوش الادخار الاطفال بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم مکتبة الطفل
إقرأ أيضاً:
فاطمة المعدول: «ثقافة الطفل» منظومة متكاملة لتنمية المهارات عبر حدود الكلمة
اختيرت الكاتبة والمخرجة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل فى الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تقديراً لإسهاماتها الكبيرة فى أدب ومسرح الطفل، حيث قدمت أكثر من 50 كتاباً، وأخرجت مسرحيات وأفلاماً قصيرة، بالإضافة إلى عملها فى تطوير ثقافة الطفل، وقد جاء هذا التكريم ليعكس تأثيرها العميق فى تعزيز وعى الأجيال المقبلة.. وإلى نص الحوار:
كيف استقبلتِ اختيارك شخصية معرض كتاب الطفل لهذا العام بجانب الدكتور أحمد مستجير؟
- أشعر بسعادة كبيرة وشكر عميق لهذا التكريم، وأتوجه بالشكر لكل من دعم مسيرتى، هذا التكريم تتويج لرحلة طويلة مع عالم الطفل، وأدركت الآن مدى تقدير الناس لما قدمته، أشعر بسعادة لا توصف من الحب الذى أحاطنى به الجميع، كما أود أن أشكر القائمين على معرض القاهرة الدولى للكتاب، فهذا التقدير يؤكد لى أن جهودى فى مجال الطفل منذ بداياتى فى «الثقافة الجماهيرية» لم تذهب سدى، ويضىء طريقى بمزيد من الأمل والحب.
تكريمي يعكس تقديراً لمسيرة مكللة بصناعة المستقبل وكنت محظوظة بالعمل فى «الثقافة الجماهيرية»بصفتك رائدة فى أدب الطفل، هل كان لإنجازاتك فى مجال ثقافة الطفل دور فى اختيارك شخصية المعرض؟
- أرفض مصطلح «أدب الطفل»، وأرى أن اختيارى يعكس جهودى الطويلة فى تطوير «ثقافة الطفل» بشكل عام، لم يكن التكريم بسبب كونى كاتبة فقط، بل لدورى فى دفع هذا المجال للأمام، من خلال ورش العمل والمبادرات، كما كنت حريصة على تطوير الكتابة والكتاب ذاته، مع إدراك أن الكتابة وحدها غير كافية، فسعيت لتوفير أدوات تنمى مهارات الأطفال الإبداعية، وتساعدهم فى اكتشاف أنفسهم، وهذا التكامل هو ما أسهم فى هذا التكريم.
ما رؤيتك لمفهوم «أدب الطفل» ودوره فى ثقافته بشكل عام؟
- لا يمكن حصر «ثقافة الطفل» فى تعريف واحد، فهو يتضمن مجموعة من الفنون والثقافات المتكاملة مثل المسرح والأدب والرسومات والموسيقى، ومسرح الطفل، على سبيل المثال، ليس مجرد نص، بل تجربة ثقافية وفنية تبدأ بفكرة وتنتهى بتفاعل الطفل معها، ثقافة الطفل بالنسبة لى منظومة شاملة تهدف إلى إلهام وتنمية خيال الطفل ومهاراته بطرق تتجاوز حدود الكلمة المكتوبة.
كيف ترين تطور مجال ثقافة الطفل فى السنوات الأخيرة؟
- فى البداية «ثقافة الطفل» منظومة متكاملة لإلهام الخيال وتنمية المهارات عبر حدود الكلمة وهناك تقدم فى بعض جوانب ثقافة الطفل، مثل الكتابة والرسومات التى أصبحت أكثر جذباً للطفل، لكن ما زالت هناك تحديات، أبرزها غياب قناة متخصصة للأطفال، مما يعرضهم لمحتويات غير ملائمة، بالإضافة إلى تراجع الأنشطة الثقافية التى أصبحت موجهة للنخبة فقط، ما يعكس الحاجة إلى رؤية شاملة لضمان وصول الثقافة إلى الجميع.
ما أبرز التحديات التى تواجه فنون الطفل فى الوقت الحالى؟
- تواجه فنون الطفل تحديات كبيرة، أبرزها غياب القنوات الفضائية المخصصة لهم، مما يعرضهم لمحتويات غير ملائمة، كما أن دعم الناشرين لأدب الأطفال محدود، ما يؤثر على تطور هذا المجال، إضافة إلى نقص التمويل المخصص لإنتاج الأعمال الثقافية، ما يجعلها مقتصرة على فعاليات محدودة بدلاً من أن تكون متاحة بشكل مستمر.
هل يمكن أن نرى فى السنوات المقبلة معرضاً خاصاً بالطفل فقط؟
- بالفعل تم تنظيم معارض سابقة تخص أدب الطفل، لكنها لم تحظَ بالاهتمام الكافى من الناشرين والجمهور مع مرور الوقت، أتمنى أن نرى مزيداً من التركيز على هذا المجال، خصوصاً أن المعارض تشكل فرصة رائعة لتعريف المجتمع بالكتب والثقافة الموجهة للأطفال.
وهذه المعارض يمكن أن تلعب دوراً كبيراً فى تعزيز اهتمام الأطفال بالقراءة والأنشطة الثقافية الأخرى. من المهم أن نرى المزيد من المؤتمرات والمهرجانات التى تتناول هذه القضايا بشكل جاد، حيث ستسهم فى تعزيز ثقافة الطفل وتوسيع الوعى بين الكبار أيضاً، حول أهمية أدب وفن الطفل فى بناء وعى المجتمع.
كيف أثرت رحلاتك الخارجية على رؤيتك لتطوير ثقافة الطفل فى مصر؟
- رغم أننى سافرت كثيراً لأسباب مختلفة، بعضها كان بصحبة زوجى لينين الرملى، إلا أن فكرة الطفل كانت دائماً حاضرة فى ذهنى، خلال زياراتى لدول مثل الصين وغيرها، كنت أراقب كيف تهتم هذه الدول بالأطفال، وبدأت أتعرف على ما نفتقده فى بلادنا.
ثقافة الطفل تبدأ من أرفف مليئة بالكتب فى كل قرية من قرى مصر لصناعة الفارق بالمجتمعات الريفيةاكتشفت أن أهم ما نحتاجه هو مكتبات فى كل قرية من ريف مصر، مكتبات بسيطة لا يشترط أن تكون مبنية من الرخام أو الجرانيت، بل ما يهم هو أن تكون أرففها مليئة بالكتب المناسبة لكل الأعمار، مكتبة يمكن أن تكون وجهة لكل أفراد الأسرة، من الطفل إلى الأم إلى الجد، مكتبات تحتفى بالكتاب وتشجع القراءة من خلال مسابقات وأنشطة، لأن القراءة هى الحصن الأقوى الذى نحمى به أطفالنا من مختلف التحديات.
لطالما حلمت بمراكز ثقافية بسيطة تُبنى حول المكتبات، وكنت قد طالبت بهذا الأمر منذ أكثر من عشرين عاماً، فى النهاية، كل الاهتمام بالطفل فى الدول المتقدمة ينبع من المكتبات، وهى المفتاح لنشر الثقافة وبناء جيل واعٍ ومثقف.