من وزير الشباب والرياضة.. وجدانية تربوية إلى كل بنت وكل ولد
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
كتب وزير الشباب والرياضة جورج كلاس التالي: وجدانية تربوية
[[ الى كُلِّ بِنْتٍ ...الى كُلِّ وَلَدٍ ]]
بَيْتُ الأهل ، بيتُ الرَّب...!!!
• لَنْ يَعْرِفَ الأولادُ قوَّةَ الجَاذِبِيَّةِ في {بَيْتِ الأَهْلِ } و لا سِرَّ نَكْهَتَهِ الخَاصَّة ، إِلّا متى ( رَيَّشوا ) و تَرَكوا عَتَبَاتِ الدَارِ التي حَفَّتْها أَقدَامُهُم ، و أَغلقوا وَرَاءَهُم البابَ الذي كانوا يَنْطَحونَهُ بِرؤوسِهم إِسْتِعْجالاً للدخول ، أَوْ يَطرقونه بحَقائِبِ المدرسةِ مُعلنينَ الرجوعَ الى العَرينِ ، جائِعينَ الى لِقْمَةِ أُمِّهم المطبوخةِ على نَارِ الحَنَانِ واللَهْفَة.
• لَنْ يُدرِكَ الأبْنَاءُ مَعْنَى البُنُوَّةِ الدَافِئَةِ ، إِلّا حِينَ يُقفِلونَ عيُونَهم على طَلَّةِ البَيْتِ و يّشتاقون للجُدرانِ التي حَفْتَروا عليها شَيْطَنَاتِ الطُفولَةِ و وَلْدَنَاتِ الصِبَا ، و خَبَّأوا بينَ حِجَارَتها ذِكرياتِ طَلْعَتِهِم بِكُلِّ بَِياضِها وتَلاوينِ أيامِها..!
• تُغادِرُ مَسْقَطَ عُمْرِكَ و مَرْفَعَ رَأسِكَ ، مَفْطومَ الأمومة ، مَرْضِيَّ الأُبُوَّة ، مَحْمِيَّ الأُخُوَّة ، مَزْهوَُاً بِقَوْلَةِ : {{ بارَكَ اللهُ بَيْتاً يَخُرُجُ مِنهُ بَيْتٌ}}..,وأَنْتَ مُشَلَّعٌ بَيْنَ الإِلتِصاقِ بِمَاضِي حَنينٍ لَنْ يَدُومَ ، و مُسْتَقبَلِ حَنَانٍ تَبْنيهِ بِعَرَقِ القَلْبِ و تَحْمِيهِ بِرِمْشِ العَيْنِ ، و مُشتاقٍ أبداً لِحَنْوَةِ رَأْسٍ على كَتِفِ الأيَّامِ ، تَحْتمي بِعَتيقاتِهِ متى دَقَّ نَفيرُ الزمن...! • بَيُتُ أَهلِكَ ، الذي تتَخَرَّجُ منه رَجلاً ، مَوفورَ الكرامةِ كَثيرَ الدَلالِ ، مُحْكَمَ الشَخْصِيََةِ ، مُرَبَيَّاً على القِيَمِ ، إِبْنَ عِزٍّ كريمَ نَفْسٍ ، ما أَنْ تَلِجَ عَتبَتَهُ بَعْدَ غَيْبَةٍ و تَدخلَ تحتَ قَنْطَرَةِ البَرَكَةِ ، حتى تَعودَ لِلحالِ طِفْلاً ، تَسترْجِعُ أيّامَ الهناءِ ، تستعيدُ شيطاناتِكَ ، تَبحثُ عن ألْعَابِِكَ ، تَحنَّ الى أَشيائِكَ ، و كأنّكَ الدَائِمُ الوَلدَنَةِ المُتَعَلِّقُ أَبَدَاً بِفُستَانِ أُمِّكَ و بِنْطالِ أبيكَ ...معها تَحُسُّ بالحنانِ ، معه تَشعُرُ بالأَمَانِ و تَضْحَكُ من عُمِقِ قَلبِكَ ، ضِحْكَةً إِشتاقَها سَقْفُ البَيْتِ..! • هنا في بيت الاهل فقط، تَفرَحُ و تَمرَحُ و تلهو و تُصَلِّي و تُخالِفُ من دونِ إِذْنِ أَحَد..أَنتَ الآمِرُ المَسْموعَةُ دَلْعَتُهُ ، والنَّاهي المُطاعَةُ غَنْجَتُهُ ، و المحبوب الغالية صورته! • هنا تَعودُ إِبناً كامِلَ البُنُوَّة وارِفَ الدلالِ...هنا يتوقَّفُ عَدَّادُ الزَمَنِ عَنِ الكَرِّ والدَوَران ، و تكفُّ عن تمزيق أوراق روزنامة الايام ، تستأذنُ العمرَ أن يعودَ بكَ الخلفِ سنوات ، فتسترجع طفولتك لتصرخَ ( ماما ) ( بابا ) من عمق القلب ، و تلاذّ ان تحلَّ ضيفاً على الفرشة التي غَفوتَ فيهأ طويلا . • هنا أنت عاهلٌ صولجانك حضنةُ أبٍ ، و كنزك عبطة أمٍّ ، و الكل طوع غمزتيك..هنا تلتذُّ ان تبقى صغيرا يلهو و يلعب و يضحك كثيرا و يرتاح في دفء بركات اهلك الكثيرة النِعم.!! . و أَنْتَ ، في قُدسِ أقداسِ بَيْتِ الأَهل ، تَكتَنِفُكَ البَركاتُ ، يَلفُّكَ الرِضى ، وتَعيشُ مَفْخَرَةَ أَنَّكَ أَرزَةٌ من جَبَلِ هذا البَيْتِ ، و أَنَّ عليكَ أَنْ تكونَ مُستَحِقاً أَنْ تَحْمِلَ إسمَهُ و تَبني عَيْلَةً، تُرَبِّيها بِدَمْعِ القلبِ و تَرْعَاها بعينِ الروحِ ، و تُؤَسِّسَ بَيْتاً على صُورةِ بَيْتِ أهلكِ و مِثالِه ..!!! • بيتُ أهلِكَ الذي ولدت فيه و سكنته حباً ، يَسْكُنُكَ الى الأَبَدِ على رُتْبََةِ النُذورِ المُؤبَّدَة...! • أَنْ تكونَ ( إِبْنَ بَيت ) ، هذا فَخْرٌ و إِعتزاز و فَضيلَة قيم..! • هنا في بيت الأهل ، الخَمِيرةُ تكونُ أَطْلَعَ ، والعَجْنَةُ أَبْرَكُ، والكَعْكَةُ أَقْمَرَ ،و اللُقْمَةُ أَشهى ، و الطَبَخَةُ أَطيَبَ ، و الطَعْمَةُ أَلَذَّ ، و فُنْجَانُ القَهَوَةِ أَنْكَهُ . كُلُّ كَسْرَةِ خُبْزٍ من عجنات أمِّكَ تَفُتُّ فَتّاً و تَذوبُ في حَلْقِكَ كأَنَّها القُرْبانَةُ الأُولى ..! • حَبَّةُ زَيتونٍ من خَابيَةِ بَيْتِ أهلِكَ ، تُساوي مَفْرَشَ طاولَةٍ عابِقَةٍ بالأطَايبِ والمَلَذَّاتِ و ألوانِ المُشَهيَّاتِ. • رغيف الخبز من يد أمِّك ، أطيبُ من أشهى وليمة و أدْسَمُ من كلِّ طبخة .هُنا فقط ، تَأكُلُ أصَابيعَكَ حُبَّاً ، بَعْدَ كُلِّ بَلْعَةٍ و هَضْمَةًٍ و تَشَكُّرٍ على حَمْدٍ.!
• أَنْ تُصْبِِحَ ( رَبَّ بَيْتِ) ... إِنَّها النِعمَةٌ التي عَلَّقَها الزَمَنُ بِرَقْبَتِكَ ! فَكُنْ على قَدْرِ مَسؤوليَّةِ أَنْ تَفتَحَ بَيْتاً و تكون أباً و تَبْنيَ عَيْلَةً ، على مَسْلَكِ أَهلِكَ الذينَ رَبُّوكَ بِدَمْعِ العَيْنِ و شَهْقَةِ الآخِ ، و نَذَروكَ لأنْ تكونَ مُسْتَحِقَّاً أَنْ ( تكونَ أَنْت)...! • أَن تبقى إِبْنَاً ، مهما أَشَاخَكَ العُمرُ و عَلَّاكَ الزَمَنُ و زادَ مَنْسوبُ رِضى أهلِكَ عَليْك ، هو أَنْ تَتَبَرَّكَ ، ما حَييتَ ، من تَجَاعِيدِ وَجْنَتَيْ والِدَيْكَ ، وَلوْ سَكَنا خَلفَ البرواز . إذّاك ، تَأَكَّدْ أَنَّ زُجّاجَ الصُورَةِ مُوصِلٌ جَيِّدٌ للحَنَانِ ، و نَاقِلٌ أَمينٌ لِلبَرَكة...فلا تُضَيِّعْ لَحْظَةً للعَيْشِ معهما إِنْ كانا هنا ... ولا تَتَأَخَّرْ عَنِ التَبَرُّكِ مِنْ طَيفِهما ، و التَدَفُؤِ بِحُنُوِّهِما ، متى صارا فَوْق..!
• أَنْ تبقى إبناً ، معناها أَنْ تُعامِلَ الناسَ بالأخلاقِ التي تَرَبَّيْتَ و نُشِّئْتَ عليها، وأَنْ تَعْرِفَ أَنَّكَ بأَفْعَالِكَ تَسْتَدِرُّ على روحَيْهما الرَحمَةَ . تَذَكَّرْ أَنْ التَرَحَّمَ على والدَيْكَ هو (رُتْبَةُ جِنَّازٍ ) مَقبولَةٌ لدى الله ، و هيَ أَكثرُ الدُعَاءَاتِ تَشَفُّعاً وإِستِجابَةً..فلا تَبخُلْ عليهما بأَنْ تَسْتَدرَّ لهُما الرَحْمةَ مَنْ أَفْوَاهِ الطَيِّبي الرُّوحِ و المُنْشَرِحي القلبِ...بعدَها ، تَكَنَّفْ بِبرَكاتِ الرّبِِ و إِمْتَشِحْ بِرِضى حِجَارةِ البَيْتِ و إِمْشِ طُلوعاً ..لا تَخَفْ ، أَيُّها الطِفلُ الكبيرُ … تماسكْ ، تجرَّأ و إرجَعْ صغيراً أيها الطفلُ الكبير ، مفتاح بيت أهلكَ بيديك ...!
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الب ی ت
إقرأ أيضاً:
الشباب والرياضة تطلق مبادرة "إيدك في أيدي نحافظ على بلدنا"
في خطوة نحو تعزيز روح المواطنة والشعور بالمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الشباب والرياضة من خلال الادارة المركزية لشئون الوزير "مكتب فن ادارة الحياة" فاعليات مبادرة"إيدك في أيدي نحافظ على بلدنا"، وذلك بمناطق عديدة ( الهرم ، الف مسكن ، شبرا مصر ، بولاق الدكرور ، المعادي ، شبرا الخيمه ، المنيب ، امبابه ، حدائق القبه ، حلوان )، بمشاركة متدربي المكتب، وتضمنت حملات نظافة واسعة النطاق.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن هذه المبادرة تأتي في إطار اهتمام الوزارة بتنمية قدرات الشباب ومساهمتهم في بناء مجتمع أفضل، بجانب حشد طاقات الشباب وتوجيهها نحو المشاركة الفعالة في الحفاظ على البيئة والمرافق العامة، وتعزيز قيم التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى استمرار الوزارة في تنظيم مثل هذه الفعاليات في مختلف المحافظات.
أشار وزير الشباب والرياضة، إلى أن المبادرة حظيت بتفاعل كبير من أهالي المنطقة والشباب، والذين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الفعالية الإيجابية، مؤكدين على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز الروح الوطنية والحس بالمسؤولية المجتمعية.