كتب وزير الشباب والرياضة جورج كلاس التالي:   وجدانية تربوية 

[[ الى كُلِّ بِنْتٍ ...الى كُلِّ وَلَدٍ  ]]
   
 بَيْتُ الأهل ، بيتُ الرَّب...!!!

• لَنْ يَعْرِفَ الأولادُ قوَّةَ الجَاذِبِيَّةِ في {بَيْتِ  الأَهْلِ } و لا سِرَّ نَكْهَتَهِ الخَاصَّة ، إِلّا متى ( رَيَّشوا ) و تَرَكوا  عَتَبَاتِ الدَارِ التي حَفَّتْها أَقدَامُهُم ، و أَغلقوا وَرَاءَهُم  البابَ  الذي كانوا يَنْطَحونَهُ بِرؤوسِهم  إِسْتِعْجالاً  للدخول ، أَوْ يَطرقونه  بحَقائِبِ المدرسةِ مُعلنينَ الرجوعَ  الى العَرينِ  ، جائِعينَ الى لِقْمَةِ أُمِّهم المطبوخةِ على نَارِ  الحَنَانِ  واللَهْفَة.

.!

• لَنْ يُدرِكَ الأبْنَاءُ مَعْنَى البُنُوَّةِ الدَافِئَةِ ، إِلّا حِينَ يُقفِلونَ عيُونَهم على طَلَّةِ البَيْتِ و يّشتاقون للجُدرانِ التي حَفْتَروا عليها شَيْطَنَاتِ الطُفولَةِ و وَلْدَنَاتِ الصِبَا ، و خَبَّأوا بينَ حِجَارَتها ذِكرياتِ طَلْعَتِهِم بِكُلِّ بَِياضِها وتَلاوينِ أيامِها..! 

• تُغادِرُ مَسْقَطَ عُمْرِكَ و مَرْفَعَ رَأسِكَ ، مَفْطومَ الأمومة ، مَرْضِيَّ الأُبُوَّة ، مَحْمِيَّ الأُخُوَّة ، مَزْهوَُاً بِقَوْلَةِ : {{ بارَكَ اللهُ بَيْتاً يَخُرُجُ مِنهُ بَيْتٌ}}..,وأَنْتَ مُشَلَّعٌ بَيْنَ الإِلتِصاقِ بِمَاضِي حَنينٍ لَنْ يَدُومَ ، و مُسْتَقبَلِ حَنَانٍ تَبْنيهِ بِعَرَقِ القَلْبِ و تَحْمِيهِ بِرِمْشِ العَيْنِ ، و مُشتاقٍ أبداً لِحَنْوَةِ رَأْسٍ على كَتِفِ الأيَّامِ ، تَحْتمي بِعَتيقاتِهِ متى دَقَّ نَفيرُ الزمن...! • بَيُتُ أَهلِكَ ، الذي تتَخَرَّجُ منه رَجلاً ، مَوفورَ الكرامةِ  كَثيرَ الدَلالِ ، مُحْكَمَ الشَخْصِيََةِ ، مُرَبَيَّاً على القِيَمِ ، إِبْنَ عِزٍّ كريمَ نَفْسٍ ، ما أَنْ تَلِجَ عَتبَتَهُ بَعْدَ غَيْبَةٍ و تَدخلَ تحتَ قَنْطَرَةِ البَرَكَةِ ، حتى تَعودَ لِلحالِ طِفْلاً ، تَسترْجِعُ أيّامَ الهناءِ ، تستعيدُ شيطاناتِكَ ، تَبحثُ عن ألْعَابِِكَ ، تَحنَّ الى أَشيائِكَ  ، و كأنّكَ الدَائِمُ الوَلدَنَةِ المُتَعَلِّقُ أَبَدَاً بِفُستَانِ أُمِّكَ و  بِنْطالِ  أبيكَ ...معها تَحُسُّ بالحنانِ ، معه تَشعُرُ بالأَمَانِ و تَضْحَكُ من عُمِقِ قَلبِكَ ، ضِحْكَةً إِشتاقَها سَقْفُ البَيْتِ..!   • هنا في بيت الاهل فقط، تَفرَحُ و تَمرَحُ و تلهو و تُصَلِّي و تُخالِفُ من دونِ إِذْنِ أَحَد..أَنتَ الآمِرُ المَسْموعَةُ دَلْعَتُهُ ، والنَّاهي المُطاعَةُ غَنْجَتُهُ ، و المحبوب الغالية صورته!   • هنا تَعودُ إِبناً كامِلَ البُنُوَّة وارِفَ الدلالِ...هنا يتوقَّفُ عَدَّادُ الزَمَنِ عَنِ الكَرِّ والدَوَران ، و تكفُّ عن تمزيق أوراق روزنامة الايام ، تستأذنُ العمرَ أن يعودَ بكَ الخلفِ سنوات ، فتسترجع طفولتك لتصرخَ  ( ماما ) ( بابا ) من عمق القلب ، و تلاذّ ان تحلَّ ضيفاً على الفرشة التي غَفوتَ فيهأ طويلا .    • هنا أنت عاهلٌ صولجانك حضنةُ أبٍ ، و كنزك عبطة أمٍّ ، و الكل طوع غمزتيك..هنا تلتذُّ ان تبقى صغيرا يلهو و يلعب و يضحك كثيرا و يرتاح في دفء بركات اهلك الكثيرة النِعم.!!  . و أَنْتَ ، في قُدسِ أقداسِ بَيْتِ الأَهل ، تَكتَنِفُكَ البَركاتُ ، يَلفُّكَ الرِضى ، وتَعيشُ مَفْخَرَةَ أَنَّكَ أَرزَةٌ من جَبَلِ هذا البَيْتِ ، و أَنَّ عليكَ أَنْ تكونَ مُستَحِقاً أَنْ تَحْمِلَ إسمَهُ و تَبني عَيْلَةً، تُرَبِّيها بِدَمْعِ القلبِ و تَرْعَاها بعينِ الروحِ ، و تُؤَسِّسَ بَيْتاً على صُورةِ بَيْتِ أهلكِ و مِثالِه ..!!!    • بيتُ أهلِكَ الذي ولدت فيه و سكنته حباً  ، يَسْكُنُكَ الى الأَبَدِ على رُتْبََةِ النُذورِ المُؤبَّدَة...!   • أَنْ تكونَ ( إِبْنَ بَيت ) ، هذا فَخْرٌ و إِعتزاز و فَضيلَة قيم..!   • هنا  في بيت الأهل ، الخَمِيرةُ تكونُ أَطْلَعَ ، والعَجْنَةُ أَبْرَكُ، والكَعْكَةُ أَقْمَرَ  ،و اللُقْمَةُ أَشهى ، و الطَبَخَةُ أَطيَبَ ، و الطَعْمَةُ أَلَذَّ ، و فُنْجَانُ القَهَوَةِ أَنْكَهُ . كُلُّ كَسْرَةِ  خُبْزٍ  من عجنات أمِّكَ تَفُتُّ فَتّاً و تَذوبُ في حَلْقِكَ كأَنَّها القُرْبانَةُ الأُولى ..!  • حَبَّةُ زَيتونٍ من خَابيَةِ بَيْتِ أهلِكَ ، تُساوي مَفْرَشَ طاولَةٍ عابِقَةٍ بالأطَايبِ والمَلَذَّاتِ و ألوانِ المُشَهيَّاتِ.    • رغيف الخبز من يد أمِّك ، أطيبُ من أشهى وليمة و أدْسَمُ  من كلِّ طبخة .هُنا فقط ، تَأكُلُ أصَابيعَكَ حُبَّاً ، بَعْدَ كُلِّ بَلْعَةٍ و هَضْمَةًٍ و تَشَكُّرٍ على حَمْدٍ.!

• أَنْ تُصْبِِحَ ( رَبَّ بَيْتِ) ... إِنَّها النِعمَةٌ التي عَلَّقَها الزَمَنُ بِرَقْبَتِكَ ! فَكُنْ على قَدْرِ مَسؤوليَّةِ أَنْ تَفتَحَ بَيْتاً و تكون أباً و تَبْنيَ عَيْلَةً ، على مَسْلَكِ أَهلِكَ الذينَ رَبُّوكَ بِدَمْعِ العَيْنِ و شَهْقَةِ الآخِ ، و نَذَروكَ لأنْ تكونَ مُسْتَحِقَّاً أَنْ ( تكونَ أَنْت)...!   • أَن تبقى إِبْنَاً ، مهما أَشَاخَكَ العُمرُ و عَلَّاكَ الزَمَنُ و زادَ مَنْسوبُ رِضى أهلِكَ عَليْك ، هو أَنْ تَتَبَرَّكَ ، ما حَييتَ ، من تَجَاعِيدِ وَجْنَتَيْ والِدَيْكَ ، وَلوْ سَكَنا خَلفَ البرواز . إذّاك ، تَأَكَّدْ أَنَّ زُجّاجَ الصُورَةِ مُوصِلٌ جَيِّدٌ للحَنَانِ ، و نَاقِلٌ أَمينٌ لِلبَرَكة...فلا تُضَيِّعْ لَحْظَةً للعَيْشِ معهما إِنْ كانا هنا ... ولا تَتَأَخَّرْ عَنِ التَبَرُّكِ مِنْ طَيفِهما ، و التَدَفُؤِ بِحُنُوِّهِما ، متى صارا فَوْق..!

• أَنْ تبقى إبناً ، معناها أَنْ تُعامِلَ الناسَ بالأخلاقِ التي تَرَبَّيْتَ و نُشِّئْتَ عليها، وأَنْ تَعْرِفَ أَنَّكَ بأَفْعَالِكَ تَسْتَدِرُّ على روحَيْهما الرَحمَةَ . تَذَكَّرْ أَنْ التَرَحَّمَ على والدَيْكَ هو (رُتْبَةُ جِنَّازٍ )  مَقبولَةٌ لدى الله ، و هيَ أَكثرُ الدُعَاءَاتِ تَشَفُّعاً  وإِستِجابَةً..فلا تَبخُلْ عليهما بأَنْ تَسْتَدرَّ لهُما الرَحْمةَ مَنْ أَفْوَاهِ الطَيِّبي الرُّوحِ و المُنْشَرِحي القلبِ...بعدَها ، تَكَنَّفْ بِبرَكاتِ الرّبِِ و إِمْتَشِحْ بِرِضى حِجَارةِ البَيْتِ و إِمْشِ طُلوعاً ..لا تَخَفْ ، أَيُّها الطِفلُ الكبيرُ … تماسكْ ، تجرَّأ و  إرجَعْ صغيراً أيها الطفلُ الكبير ، مفتاح بيت أهلكَ بيديك ...!

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الب ی ت

إقرأ أيضاً:

وزيرا التخطيط والرياضة يناقشان تطورات الاستراتيجية الوطنية للشباب

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اجتماعًا ثنائيًا لمناقشة واستعراض التقدم في إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة، وبحث فرص التمويل المتاحة لبرامج ومشروعات الاستراتيجية.

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، ضرورة تعزيز التعاون والتكامل بين الوزارات وبين السياسات ذات الصلة، مع تعظيم الموارد بما ينعكس على القدرة في تنفيذ السياسات ذات التأثير المباشر على المواطن، حيث يسهم ذلك في رفع معدل نمو الاقتصاد المصري ووضع خطة التنمية المستدامة وتحديد الأولويات والأهداف والتعاون مع الشركاء الدوليين لدعم وتنفيذ السياسات المالية.

واستعرضت «المشاط»، فرص التمويل المتاحة لبرامج ومشروعات الاستراتيجية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين ذات الصلة بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة، مؤكدة على ضرورة تعزيز الشراكات مع مؤسسات التمويل الدولية والمحلية لضمان توفير الموارد اللازمة.

وفي سياق تعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة الموارد، ناقش الجانبان إجراءات حوكمة المنح والتمويلات المقدمة لوزارة الشباب والرياضة، حيث تعد من العناصر الأساسية لضمان الاستخدام الأمثل للموارد، ولابد من تطبيق معايير شفافة تضمن تحقيق الأهداف المنشودة من هذه التمويلات.

 أشار الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة،  إلى جهود الوزارة في إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة حتي عام ٢٠٣٠، ومدي تقدم مصر في المؤشرات العالمية الخاصة بالشباب والرياضة وإجراءات حوكمة وتعزيز التعاون الدولي مع مختلف الأطراف.

واطّلعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ، على إجراءات إعداد الاستراتيجية، مؤكدةً على ضرورة اتساقها مع استراتيجية رؤية مصر 2030، وضمان توافقها مع السياسات والمؤشرات الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى متابعة تصنيف مصر في هذه المؤشرات العالمية لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

مقالات مشابهة

  • تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين توقع مذكرة تفاهم مع وزير الشباب والرياضة
  • وكيل مديرية الشباب والرياضة: التطورات القانونية مكنت المرأة من الإبلاغ عن التحـ.ـرش
  • “الشباب والرياضة”: المرأة الآن تضع حدود لها بالعمل وتحمي نفسها من التحرش
  • وزيرا التخطيط والرياضة يناقشان تطورات الاستراتيجية الوطنية للشباب
  • الإمارات تشارك في اجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب
  • الإمارات تشارك في اجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب
  • الثقافة والرياضة تطلق النسخة الرابعة لمعسكر «مُستعد»
  • الشباب والرياضة بأسوان تشارك في دوري اللجان الرياضية بالإسكندرية
  • تحت رعاية الشباب والرياضة.. مهرجان جيميرجي مصر يحقق تجربة فريدة
  • فرص عمل جديدة للشباب في 5 محافظات عبر وزارة الشباب والرياضة في شركات الدفع الإلكتروني