أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن يوم الأربعاء القادم، سيشهد انعقاد ألف ندوة بالمساجد الكبرى عن الإسراء والمعراج.

كما عقدت وزارة الأوقاف (1432) ندوة علمية، مساء الخميس الموافق: 1 فبراير  2024م، تحت عنوان: "فضائل الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)"، وذلك بعد صلاة العشاء.

وفي منشور له، أكد وزير الأوقاف، أنه لا شك أن رحلة الإسراء والمعراج هي أعظم رحلة في تاريخ البشرية، وباسمها سميت سورة الإسراء، حيث يقول رب العزة (عز وجل) في مفتتحها: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

وتابع:  وقد تعلمنا من الإسراء والمعراج أن مع العسر يسرًا وبعد الشدة فرجا، ولا يغلب عسر يسرين، فحين تداعى أهل الأرض على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولقي من قومه وأهل الطائف ما لقي فتحت له السماوات العلا أبوابها في أعظم رحلة تكريم في تاريخ الإنسانية، حيث يقول الحق سبحانه: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى" (النجم: 1-10).
ولا شك أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت تكريمًا لخاتم الأنبياء والمرسلين، وتسرية عنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن أصابه من أذى قومه وغيرهم ما أصابه، ذلك أنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن لقي من مشركي مكة في سبيل إبلاغ دعوة الله (عز وجل) ورسالته ما لقي من الأذى، خرج إلى الطائف لعله يجد عند أهلها النخوة أو النصرة، فكانوا أشد أذى وقسوة عليه (صلى الله عليه وسلم) من بني قومه، ذلك أنهم سلطوا عليه عبيدهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الشريفين، وتوجه (صلى الله عليه وسلم) إلى ربه (عز وجل) بدعائه الذي سجله التاريخ في سطور من نور: "اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي، وَقِلّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك".

هذا الدعاء الذي يحمل كل معاني العبودية والانكسار لله وحده لا لأحد سواه، ذلك أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) كانت حركاته وسكناته خالصة لله (عز وجل) حيث يقول الحق سبحانه وتعالى مخاطبًا إياه: "قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (الأنعام: 162)، فمقام العبودية لله (عز وجل) هو الذي سما بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أعلى الدرجات ونيل المكرمات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الاوقاف المساجد الكبرى الإسراء والمعراج رحلة الإسراء والمعراج صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج عز وجل

إقرأ أيضاً:

من مقامات نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهو يسعى لهداية قومه.. الموقف الحاسم

يمانيون/ صور

من مقامات نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهو يسعى لهداية قومه.. الموقف الحاسم

مقالات مشابهة

  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • الأسئلة الثلاثة الكبرى والأهداف من خلق الخلق .. علي جمعة يجيب
  • سورتا الإسراء والكهف .. حين يكون القرآن دليلا للثبات في وجه الفتن| فيديو
  • الإعراض عن اللغو.. من صفات «عباد الرحمن»
  • شخصيات إسلامية: عبدالله بن عباس.. حبر الأمة
  • (طُـوفان الأقصى) امتدادٌ لغزوة بدر الكبرى
  • الوقف.. «الصدقة الجارية»
  • وزير الأوقاف: نحتسب ضحايا حادث قطار الإسماعيلية شهداء وندعو لأسرهم بالصبر
  • من مقامات نبي الله إبراهيم عليه السلام، وهو يسعى لهداية قومه.. الموقف الحاسم
  • الأوقاف والأزهر يعقدان 10640 ندوة علمية لنشر الوعي والفكر المستنير