استوديوهات التحليل.. امكانية الإبداع وإطارية التقليد !
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
بقلم / حسين الذكر
العالم في ظل العولمة لم يعد "يحبو" أو يمشي ولا حتى يقفز .. كي يكون الارتباط بين اعضاء القرية العالمية عضويًا فعالا ينبغي أن نحلق بالفضاء من اجل قطع المسافة بين اقصى نقطتين على الكوكب الأرضي.. وذلك يتطلب أن تكون التقنيات بأعلى دقتها واستيعاب مهام مفرداتها .. ذلك الرحم (التواصلي) أنجب العديد من الطرق والأساليب والأدوات الإبداعية التي مكنت الانسان من أن يكون حاضراً بأيسر الطرق لممارسة دوره في عمليات البناء الإنساني المتحضرة في عصر ما بعد الذرة .
العملية برمتها تتوقف على الهدف الاستراتيجي والتخطيط لبلوغ ذلك، ثمة سؤال يطرح على الذات الإعلامية الرياضية تحديدًا في ظل الحدث.. ما هي نسب مشاهدة ستوديوهات التحليل.. بمعنى آخر واكثر دقة في الشد والجذب والتعبير عن حقيقة وجوهر الرسالة التحليلية.. ما هي نسب المشاهدة بين الشوطين ... كم من متابعي المباريات يبقي مشدود النظر لمعرفة ما يقوله المحللون .. النتيجة بلا مبالغة مذهلة اذ ان الاغلب الاعم يترك التلفاز لقضاء حاجات أخرى بمعنى الزهد في الحديث لاسيما الممل منه .
العملية برمتها لا تتعلق (بالديكور والاسماء والنجوم والتهريج والصراخ المتكرر والتقاطع والخصومات المفتعلة منها او التلقائية).. فتلك أمور ثانوية كلما كان التجلي عفوياً فيها اصبح إضافة بموجب آلية تحصيل الحاصل.. الإشكالية تكمن بالهدف .
فيا ترى هل حددت وسائل الاعلام الكبرى هدف برنامج ما؟ .. هل رسالته موجهة الى الجماهير او الأجهزة التدريبية والنخب الكروية – على سبيل المثال – ؟.. قطعا يجب علينا ان نفرق بين متابعي كرة القدم ومشاهديها .. فالجماهير المحتشدة بالملايين في الملاعب والشوارع والكازينوهات والصالات والمطاعم وخلف تلفاز البيوت .. الكثير منهم لا يمثلون المتابعين .. لكنهم مشجعون للرمزية الوطنية والنادوية بما تمثله .. وهؤلاء لا يفقهون بالعلم الكروي – ان جازت التسمية – بمعنى لا تعنيهم مفردات من قبيل 4-4-2 او 3-2-3- 1.. وغير ذلك من مفردات تكتيكية تبدو كأنها مصطلحات مبهمة لا تعنيهم ولا يريدوا فهمها .. فهم لا يخوضون بتفاصيل فنية بل يتوقون للامتاع الجمالي الجمعي ..
اذا ما ادرك ذلك .. العقل المهني المسؤول يتطلب منه إعادة صياغة مفردات الأسس التي بنيت عليها استوديوهات التحليل واحالتها من عملية إرتزاق وظيفي وأساليب (شو) لإستجداء المتابعة عند البعض، الى مادة دسمة تمزق أطر الكهنوت الكروي البحت الذي يرتديه البعض وتحويله لحلة جديدة بمفردات احدث وأدوات اشمل واعم واقدر على الصاق هذه الملايين العاشقة حد الجمال.. بدل من نفرها .. وهنا لا أقول - يتقززون منه – ولكنهم باقل تقدير لا يعبهون فيه..
نعم الهدفية الاستراتيجية والدراسة النفسية والاجتماعية هي من تدفعنا لاجراء التغييرات وذلك لا يعني تمردًا على المتمرسين من مقدمي البرامج او نجوم التحليل المحترمين بقدر ما هي حاجة فعلية لعملية مزاوجة شبيهة بما نحتاجه للخروج من ازمة موت الصحافة الورقية وتدافع المشيعين من شباب السوشيل ميديا .
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
«رعاية الإبداع الرقمي».. مشاركة محلية وعالمية في معرض «Cairo ICT’24»
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم، افتتاح فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT’24 تحت شعار The Next Wave، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويقام المعرض برعاية رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر الجاري، بمركز مصر للمعارض الدولية، بمشاركة وزارات وهيئات حكومية وشركات محلية وعالمية، وبحضور خبراء وقيادات ومبتكري التكنولوجيا.
وحضر فعاليات الافتتاح الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، والمستشار عدنان فنجري، وزير العدل، والمهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، والدكتور محمد فريد صالح، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، وإبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، وأسامة كمال، رئيس مجلس إدارة شركة تريد فيرز إنترناشيونال المنظمة للحدث، وعدد من سفراء الدول، ومسؤولي الوزارات والجهات المعنية.
وعقب الافتتاح، أجرى رئيس مجلس الوزراء جولة تفقدية لمختلف أجنحة المعرض، استهلها بزيارة جناح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث استمع إلى شرح تفصيلي من الدكتور عمرو طلعت حول استراتيجية مصر الرقمية والتى تستهدف تمكين المواطن من تلقي الخدمات الرقمية، وكسب وظائف في الاقتصاد الرقمي، ورعاية الإبداع الرقمي.
وأوضح وزير الاتصالات، ركائز الاستراتيجية التي تتمحور حول المواطن وتتمثل في تبسيط إجراءات حصول المواطنين على الخدمات الحكومية الرقمية، وتمكين المواطنين من كسب فرص عمل في الاقتصاد الرقمي، وتشجيع ريادة الأعمال ودعم الابداع الرقمي، وتوفير بنية تحتية رقمية كفء بانتشار يضمن نفاذ المواطنين للإنترنت.
وفي السياق ذاته، لفت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى الأطر التنظيمية للاستراتيجية، التي تشمل وضع سياج تشريعي لحوكمة القطاع وحماية المستخدمين، ووضع أطر تنظيمية جادة للاستثمارات المحلية والأجنبية، والشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيرا إلى عناصر مشاركة الوزارة داخل المعرض؛ والتي تشمل تسليط الضوء على أبرز مشروعات التحول الرقمي وهي منصة مصر الرقمية التي تضم مجموعة من الخدمات الحكومية الرقمية، والتي بلغ عدد المسجلين بها ـ حتى الآن ـ إلى 8 ملايين مواطن، ومشروع ميكنة التأمين الصحي الشامل، ومنصة تأسيس الشركات، ومنظومة التقاضي عن بعد.
مشروعات الذكاء الاصطناعيوخلال شرحه، أشار الوزير إلى أبرز المشروعات التي يتم تنفيذها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إطار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، ومنها مشروعات تطبيقية في مجال الرعاية الصحية، وهي تطبيق التعرف المبكر على المياه الزرقاء بالعين بدقة تشخيص 93%، وتطبيق التعرف على اعتلال الشبكية السكري بدقة تشخيص تخطت 95%، وتطبيق التعرف على سرطان الثدي.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى جهود الوزارة في دعم الابتكار الرقمي وريادة الأعمال في مختلف المحافظات؛ مشيرا إلى أنّ مصر ضمن أفضل 3 دول في ريادة الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يوجد أكثر من 600 شركة ناشئة تعتمد على التكنولوجيا في أعمالها، موضحا أنّه تم إنشاء 23 مركز إبداع مصر الرقمية في 19 محافظة من مستهدف 32 مركزا في 27 محافظة، ومضاعفة موازنة منح بناء القدرات الرقمية المقدمة من الوزارة 25 ضعفا، خلال الفترة بين 2018/2019 وحتى العام المالي 2023/2024.
وجرى التنويه إلى أنّ عدد المتدربين ارتفع خلال هذه الفترة من 4 آلاف متدرب إلى قرابة 400 ألف متدرب ومستهدف خلال العام المالي الجاري الوصول إلى 500 ألف متدرب في مختلف أنحاء الجمهورية، منهم 50% إناث.
ولفت الدكتور عمرو طلعت إلى أنّ البرامج التدريبية تستهدف جميع المراحل العمرية؛ حيث يتم توفير برامج مخصصة للنشء وطلاب المدارس تتمثل في مبادرات براعم وأشبال مصر الرقمية، إلى جانب مدارس we للتكنولوجيا التطبيقية، فيما يتم توفير تعليم متخصص للطلاب الجامعيين من خلال جامعة مصر للمعلوماتية، وإتاحة مبادرات رواد وبناة مصر الرقمية للخريجين، كما تشمل برامج مخصصة لبناء قدرات الشباب في مجال العمل الحر وتأهيلهم للعمل كمهنيين مستقلين من خلال المعهد القومي للاتصالات ومعهد تكنولوجيا المعلومات، وأخرى لتمكين وتنمية مهارات الأشخاص ذوي القدرات الخاصة.
جهود تنمية قطاع التعهيدواستعرض الدكتور عمرو طلعت الجهود المبذولة لتنمية قطاع التعهيد، مشيرا إلى زيادة عدد المتخصصين العاملين في مجال التعهيد ليصل إلى أكثر من 145 ألف متخصص، كما يوجد أكثر من 195 مركزا للتعهيد لأكثر من 175 شركة تصدر الخدمات الرقمية من مصر لعملائها بالخارج؛ منها 52 مركزا لشركات أوروبية، و49 مركزا لشركات من أمريكا الشمالية و10 مراكز لشركات من شرق آسيا و21 مركزا لشركات من الخليج العربي، و5 مراكز لشركات من أفريقيا، و59 مركزا لشركات من مصر؛ موضحا أنّ هذه المراكز تتضمن 80 مركزا لتطوير البرمجيات، و68 مركزا للنظم المدمجة وتصميم الإلكترونيات، و48 مركزا لخدمات مراكز الاتصال، مضيفا أنه بلغ عدد المتخصصين في تصميم الإلكترونيات والنظم المدمجة نحو أكثر من 11 ألف متخصص.
وخلال الجولة التفقدية بجناح الوزارة، أشار الدكتور عمرو طلعت إلى أبرز المؤشرات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث بلغ معدل النمو السنوى للقطاع أكثر من 16%، ما يجعله القطاع الأعلى نموا لمدة 5 أعوام على التوالي، كما بلغت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي نحو 5.8% ارتفاعا من 3.2% في 2014؛ وجاءت مصر في المركز الأول بإفريقيا في سرعة الإنترنت الثابت بمتوسط 76.4 ميجابت ثانية، كذلك تقدمت 49 مركزا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعى من المركز 111 في 2019 إلى 62 في 2023، وجاءت مصر ضمن المجموعة (أ) في مؤشر جاهزية الحكومة للتحول الرقمى صعودا من (ب) فى 2020 و(ج) فى 2018.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري، لخدمة أكثر من 50 مليون مواطن في 4500 قرية، حيث تستهدف الوزارة توصيل كابلات الألياف الضوئية إلى 9.3 مليون مبنى، ورفع كفاءة وإنشاء 4 آلاف برج محمول، ونشر الثقافة الرقمية لنحو 490 ألف مواطن، وتطوير 1700 مكتب بريد.
وحول مشاركة الوزارة بالمعرض، أوضح الدكتور عمرو طلعت أنّ معرض Cairo ICT يضم صالتين، حيث تضم الصالة الأولى الجهات الحكومية وتشمل جناح البريد المصري ويتم خلاله استعراض جهود الهيئة القومية للبريد لتعزيز دور البريد المصري في التحول الرقمي والشمول المالي، وزيادة منافذ البريد لتصل إلى 4600 منفذ تم تطوير منها 4000 منفذ، وجناح المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان المصري»، والتي ستعرض دور التكنولوجيا في تعزيز التعليم والصحة والتشغيل والطفولة المبكرة، وجناح وزارة التعليم العالي والتي ستستعرض جهود التحول الرقمي بالجامعات ومنظومات الامتحانات الرقمية وزيادة الوعى بالتكنولوجيا، وجناح هيئة الرقابة المالية والتي ستستعرض جهود تحقيق الشمول التأميني من خلال التطبيقات الرقمية، وجناح البنك المركزي الذي سيستعرض جهود التحول الرقمي وتجربة حية لعملية شراء باستخدام منصة ترميز البطاقات على تطبيقات الهاتف المحمول لأول مرة، كما تضم الصالة الأولى أجنحة لبعض شركات التحول الرقمى الحكومى التى ستعرض التكنولوجيات والمنصات الداعمة للتحول الرقمى بالتعاون مع القطاع الحكومي.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنّ الصالة الثانية تضم جناح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، الذي سيتم من خلاله استعراض أبرز ما أنجزه الجهاز لتحسين خدمات الاتصالات والجهود المبذولة في إطلاق خدمات الجيل الخامس للمشغلين وعرض المميزات بعد منح تراخيص للشركات الاربع باستثمارات 675 مليون دولار، وزيادة السعات الترددية للمشغلين خلال السنوات الست الماضية بنسبة 46% لتحسين جودة خدمات المحمول، كما زادت أبراج المحمول بنسبة 61% خلال 6 سنوات لتحسين التغطية في مختلف أنحاء الجمهورية بما في ذلك الطرق والمحاور وقرى حياة كريمة، موضحا أنّ الصالة الثانية ستضم أيضا شركات المحمول وتكنولوجيا المعلومات، والتي يتم من خلالها استعراض تطبيقات الجيل الخامس وجهود تطوير خدمات المحمول وعرض لخدمات الحوسبة وتطبيقاتها، والجهود المبذولة لتنمية صناعة مراكز البيانات في مصر.