من الإسرائيليون الأربعة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات مالية؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
نشرت "نيويورك تايمز" -أمس الخميس- معلومات عن الإسرائيليين الأربعة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات مالية بتجميد أصولهم الأميركية، وهم متهمون بتصعيد العنف ضد المدنيين أو ترهيبهم أو تدمير الممتلكات في الضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى بيان الخارجية الذي قال "لقد عارضت الولايات المتحدة باستمرار الإجراءات التي تقوض الاستقرار في الضفة الغربية وآفاق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
ولفتت إلى أن الإسرائيليين الأربعة جميعهم ذكور وتتراوح أعمارهم بين 21 و32 عاما، وهم:
ديفد تشاسداي (مواقع التواصل)ديفد تشاسداي، 29 عاما: قالت عنه الخارجية الأميركية إنه بدأ وقاد أعمال شغب في بلدة حوارة الفلسطينية، مما أدى إلى مقتل مدني فلسطيني. وأشارت الصحيفة إلى حالة هياج في حوارة والقرى المجاورة في 26 فبراير/شباط 2023، والتي بدأت بعد مقتل اثنين من المستوطنين بالرصاص. وقام المستوطنون بإحراق وتخريب المنازل والأنشطة التجارية والمركبات، وقُتل فلسطيني واحد.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وقع وزير الدفاع يوآف غالانت في البداية على مذكرة اعتقال إداري لتشاسداي في مارس/آذار 2023. وبعد بضعة أيام قررت المحكمة الإٍسرائيلية في وقت لاحق تقصير فترة اعتقاله إلى شهر.
يشار إلى أن تشاسداي اعتقل عام 2013 بتهمة الاعتداء على سائق سيارة أجرة، وقررت المحكمة المركزية بالقدس عدم تمديد احتجازه بناء على طلب قسم الشرطة المسؤول عن التحقيق في الجرائم ذات الدوافع القومية، بسبب نقص الأدلة.
ينون ليفي، 31 عاما: وبحسب بيان الخارجية الأميركية، قاد ليفي مجموعة من المستوطنين الذين "شاركوا في أعمال خلفت جوا من الخوف في الضفة الغربية". كما انضم إلى مستوطنين آخرين في مهاجمة المجتمعات الفلسطينية في الضفة بشكل متكرر. وهو من مزرعة ميتريم، وهي مستوطنة غير قانونية جنوب الضفة.
وأضاف البيان أن ليفي "كان يقود بانتظام مجموعات من المستوطنين من بؤرة مزرعة ميتريم، التي اعتدت على المدنيين الفلسطينيين والبدو، وهددتهم بمزيد من العنف إذا لم يغادروا منازلهم، وأحرق حقولهم ودمر ممتلكاتهم".
أينان تنجيل، 21 عاما: وصفته الخارجية الأميركية بأنه متورط في "الاعتداء على المزارعين الفلسطينيين والناشطين الإسرائيليين بمهاجمتهم بالحجارة والهراوات، مما أدى إلى إصابتهم بجروح تتطلب العلاج الطبي".
وكانت قد وجهت إليه اتهامات عام 2021 بالاعتداء بالضرب بهراوة على رأس الناشطة الإسرائيلية نيتا بن بورات، وهي عاملة في قطاع التكنولوجيا وأم 3 أطفال.
شالوم زيكرمان، 32 عاما: قالت الخارجية الأميركية -نقلا عن أدلة بالفيديو- إن زيكرمان اعتدى على نشطاء إسرائيليين ومركباتهم في الضفة. وأضافت أنه حاصر اثنين على الأقل من النشطاء وأصابهما بجروح.
كما قام بإلقاء الحجارة على سيارة نشطاء يساريين خارج منطقة مسافر يطا الفلسطينية، مما أدى إلى إصابة أحدهم وكسر نافذة السيارة، بحسب مقطع فيديو صوره أحد الناشطين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية
أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية مع شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.
وأفاد تقرير تحالف منظمات "لا تشترِ من الاحتلال" بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة "ضالعة بنشاط" في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعا من 776 مؤسسة في 2023.
ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.
ووسّعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعتبرها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.
وأدى عنف المستوطنين المتزايد إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.
وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث، إن "المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ".
وأضاف في حديث لنادي جنيف للصحافة، حيث قدم التقرير اليوم الثلاثاء، "نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني".
ولم ترُد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق من وكالة رويترز.
ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50 كيلومترا، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ احتلال إسرائيل لها في حرب عام 1967.
وتعتبر معظم الدول الضفة الغربية أرضا محتلة، وترى أيضا أن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة يوليو/تموز الماضي.
وأفاد التقرير بأن بنوكا كبرى منها "بي إن بي باريبا" و"إتش إس بي سي" من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق، حسب وكالة رويترز.
وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات، وعددها 58، تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر "بوكينغ دوت كوم" و"إكسبيديا".
ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.
وقالت بوكينغ، في وقت سابق، إنها حدّثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيدا من المعلومات "لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع".
وقالت إكسبيديا إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.
وكثير من الشركات المذكورة في التقرير مدرجة أيضا في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.
وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي "كيه إل بي".