لبنان ٢٤:
2025-01-22@12:59:37 GMT

يزبك: لسنا من هواة الحرب ولكننا أهلُها إذا ما فرضت

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

يزبك: لسنا من هواة الحرب ولكننا أهلُها إذا ما فرضت

رأى رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" ان "المقاومة التي تخوض حربا في الجنوب، هي حريصة على انتخاب رئيس للجمهورية ليتحمل مسؤولياته بانتظام المؤسسات، ومعالجة الملفات، ونؤكد على أن اختيار الشخصية القادرة لا يتم إلا بالحوار وتفاهم اللبنانيين".

 

وأضاف خلال خطبة الجمعة: "حققت الثلاثية الذهبية قوة لبنان، وهي التي أخرجته من مقولة قوة لبنان في ضعفه"، وسأل: "هل القوة بالإستسلام والخنوع لإرادة الذين يستغلون الضعف؟ وهل مثل هذا الإستغلال والخنوع والذل يقال له قوة؟ أم هو تحكم أصحاب النفوذ؟ وهو الذي جرّأ العدو الإسرائيلي على الإستباحة واعتبار لبنان منتزه سياحة يتجول به بحرية يهتك الحرمات وقد عاني أهلنا الكثير حتى كانت دويلة سعد حداد، ومنها الى الإجتياح، وأما قرارات الأمم المتحدة فكانت حبرا على ورق ولم يهدد الكيان الصهيوني بالفصل السابع، بل لم يجرؤ على تهديده حتى تفاجأ العدو الإسرائيلي ومن خلفه من قوى الإستكبار بقوة لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه، هذه الثلاثية هي التي حررت لبنان وأجهضت ما تغنت به رايس من ولادة شرق أوسط جديد، إلى فرض المعادلة على الكيان الصهيوني، إلى الحرب على طول الحدود دفاعا وإسنادا لأهلنا في غزة ومقاومتهم الشريفة".

 

وتابع: "هذه القوة هي التي جعلت الوفود الدوليين يتعاقبون بالمجيء إلى لبنان لإبداء الحرص والضغط على المقاومة، هي حركة لصالح العدو الإسرائيلي الذي يهدد ثم يتراجع ليقول أنه حاضر إذا ما فرضت الحرب عليه، كلام قد رددته المقاومة من قبل إننا لسنا من هواة الحرب، ولكننا أهلُها إذا ما فرضت، وسنستمر بدك مواقع العدو ما دامت العمليات العسكرية على غزة لم تتوقف كما وأننا نحذر العدو من ارتكاب أي حماقة بتوسعة الحرب فإنه سيلقى ما لم يكن بحسبانه من خسائر وذل وهزيمة بإذن الله تعالى".

 

وأردف: "تحولت غزة بصمود أهلها وبسالة المقاومين إلى قوة إذلال وإهانة للغطرسة الصهيوأميركية وانتصرت بالإرادة والإيمان والتوكل، وفرضت على العالم الإعتراف بالشعب الفلسطيني بسبب صموده الأسطوري والإعتراف، بقضيته المحقة، وكان لإسناد جبهات المقاومة الدور الفاعل بتسديد الضربات المباشرة على العدو الصهيوأمريكي مما فرض واقعا لا يمكن لأمريكا والدول الداعمة إلا التعاطي مع نتائجه".

( الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!

بعد 15 شهرا كاملا من المكابرة والعناد والغطرسة، جثا نتنياهو أخيرًا على ركبتيه، كما توعّده أبو عبيدة في أكتوبر 2023، وقبِل صاغرًا وقف الحرب، وعقد صفقة تبادل أسرى وفق أغلب شروط المقاومة.

طيلة 15 شهرا، ظلّ مجرم الحرب نتنياهو يهرب إلى الأمام، ويصرّ على مواصلة الحرب وارتكاب المجازر، وتجويع الفلسطينيين، والتدمير المنهجي لغزة، أملا في تحقيق “النصر المطلق”، وتحرير أسراه بالقوة، والقضاء على المقاومة، وإسقاط حكم حماس، وتهجير سكان القطاع إلى سيناء في خطوة كبيرة لتصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع لصالح الاحتلال نهائيّا.

وحينما فشل في مخطط التطهير العرقي والتهجير الشامل، حاول تنفيذ تهجير جزئي لشمال غزة وطرد سكانها إلى الجنوب، وإعادة استيطانه، وشرع في تنفيذ “خطة الجنرالات” منذ أزيد من 100 يوم، ارتكب خلالها مجازر مروِّعة ونسف جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا من الوجود، لكنّ الخطة فشلت؛ فعشراتُ الآلاف من السكان أصروا على البقاء في منازلهم المهدَّمة رغم الجوع والقصف، والمقاومة صمدت وزاد لهيبُها في الأسابيع الأخيرة، وخسائر الاحتلال تراكمت، فتوصّل نتنياهو في الأخير إلى قناعة بضرورة وقف الحرب عند هذا الحدّ والقبول بخطة بايدن التي رفضها في أواخر ماي الماضي.

خلال هذه المدة الطويلة من الحرب، قصف الاحتلال غزة بنحو 100 ألف طن من القنابل والمتفجِّرات (100 مليون كلغ)، أي ما يعادل خمس قنابل نووية، وغزا القطاع بـ360 ألف جندي ومرتزق، ومع ذلك صمدت المقاومة وبقيت تقاتل وتوجّه ضربات موجعة للعدوّ حتى آخر لحظة، ولو استمرّت الحرب لبقيت المقاومة صامدة رغم اختلال التوازن العسكري كلّيا لصالح العدوّ، وهذا في حدّ ذاته إعجازٌ حربيٌّ سيخلّده التاريخ بالكثير من الإعجاب والذّهول.

إنّ قراءة سريعة في نصّ اتفاق وقف إطلاق النار تُظهر بوضوح لأيِّ متتبّع منصف أنّ المقاومة قد فرضت أغلب شروطها المتعلقة بوقف الحرب وانسحاب جيش الاحتلال، ولو مرحليًّا، وعودة السكان إلى أحيائهم في الشمال بلا قيود، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بلا عراقيل، وعقد صفقة تبادل تحرِّر بموجبها 1737 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى وقد تحرِّر أكثر من هذا العدد في المرحلة الثانية مقابل جنود العدوّ وهم أكثر أهمية من المدنيين..

صحيحٌ أنّ المقاومة لم تحقِّق شرطها بتبييض سجون العدوّ، لكن ليس بالإمكان أفضل ممّا كان؛ إذ طال أمدُ هذه الحرب وحان الوقت ليتوقف نزَفُ دم سكان غزة، ويستريحوا من أهوالها، ويلتقطوا أنفاسهم، ويعودوا إلى ديارهم ولو كانت مهدَّمة، ويشرعوا في تضميد جراحهم، واستئناف حياتهم، بعد 15 شهرا كاملا من الموت والتشرّد والجوع والمعاناة…

وهنا لا بدّ أن يهبَّ مليارَا مسلم، وفي مقدّمتهم 46 مليون جزائري، لنجدة إخوانهم في غزة بما يستطيعون تقديمه من أغذية وأدوية وأفرشة وأغطية وبيوت جاهزة وخيم ومواد إغاثية أخرى… فالحدود مفتوحة ولا يُقبل منهم أيُّ تقاعس أو عدم اكتراث منذ الآن، لأنّ معركة أخرى بدأت وهي الضّغط على حماس وابتزازها بالمساعدات الإنسانية وملفّ إعادة الإعمار لترك حكم غزّة لعملاء الاحتلال.

نبارك للمقاومة الفلسطينية نصرها التاريخي على الاحتلال وكسر شوكته وإجباره على وقف الحرب بشروطها، ونبارك لـ2.2 مليون فلسطيني بغزة صمودهم الأسطوري في أراضيهم وإفشال مخطط العدوّ لتهجيرهم.. لقد انتصرت المقاومة بشهادات بلينكن وثلاثة وزراء من حكومة الاحتلال وهم جدعون ساعر، وبن غفير، وسموتريتش، وكذا رئيس الموساد السابق تامير باردو، وصاحب “خطة الجنرالات” المشؤومة غيورا آيلاند، وعدد كبير من المحللين الصهاينة، في حين يصرّ المرجفون العرب على أنّ حماس هي التي خسرت بقياس فاسد وهو الخسائر البشريّة الكبيرة والدّمار الكبير الحاصل في غزة، وكأنّ الثورات التي انتصرت في التاريخ على المستعمِرين لم تدفع تضحياتٍ جسيمة.

نتنياهو جثا على ركبتيه أخيرا، ومشروعه القائم على تغيير الشرق الأوسط، تبخّر، وقريبًا ستنتهي حياته السياسية ويحاكَم ويُسجَن بتهم فساد سابقة، أو يبقى مطارَدًا من المحكمة الجنائية الدولية، وجيشُه هُزم، وعددٌ من وزرائه بكوا في جلسة الحكومة للتّصديق على اتفاق وقف إطلاق النار، ما يدلّ على مدى وقع الهزيمة في نفوسهم، أما سكّانُ غزة فقد احتفلوا طويلا بالنصر على حرب الإبادة والتهجير، وردّدوا نشيد “سوف نبقى هنا” وتكبيراتِ العيد وكأنّه يوم عيد، كما انتشرت شرطة حماس في عموم أنحاء القطاع، في رسالةٍ واضحة تؤكّد أنّ “اليوم التالي” للحرب، هو بقاء حكم حماس ورسوخه أكثر، ولا عزاء للصّهاينة وحلفائهم المتصهينين الذين كانوا يتداعون إلى دخول قوّات عربية ودولية لحكم غزّة بعد نهاية الحرب.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • بالفيديو... العدوّ الإسرائيليّ فجّر منازل في بلدة الطيبة
  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • ابو حمدان: سلاح المقاومة باقٍ
  • تأكيدا لموقف أُعلن منذ بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • تأكيدا لموقف أُعلن من بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • العدو الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • قماطي: ما قامت به المقاومة واجب وطني دفاعًا عن لبنان وانتصارها وسام شرف
  • وقف الحرب في غزة: ترتيبات اليوم التالي
  • الانتصار الفلسطيني يدخُلُ حيز التنفيذ.. نتائجُ “طوفان الأقصى” تحاصرُ وجودَ العدوّ