هل تصبح لندن من غير أهلها؟!
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
الساعة الثالثة عصرًا.. قررت أن أتناول الغداء قريبًا من بيتى..
فقد شعرت بعدم قدرتى على السير كثيرًا..
خاصة بعد أن تلقيت مكالمة من الابن الدكتور سعد وهيب..
ينصحنى فيها بعدم التفاخر بالمشى.. والمسافات..
ويذكرنى بالعين.. خاصة أنه طبيب عيون بارع ومتفوق.. بل حجة فى تخصصه..
خرجت من بيتى.. درجة الحرارة 17 درجة..
هدوء فى لندن فى الأماكن التى أسير فيها..
سكون كأنه الليل..
ونسمات الهواء الربيعى..
تدغدغ الوجنات..
وصلت إلى المطعم المقصود..
هدوء.. لا زبائن ولا صخب..
بين الحين والآخر.. تشاهد من يتحرك من خلف الزجاج الذى يكشف الشارع..
تأملت لندن فى أول زيارة لها عام 1969م..
أى قبل خمسة وخمسين عامًا من الآن..
كنت أرى الإنجليز وطريقة سيرهم فى خط مستقيم..
ومع كل منهم الشمسية.. مربوطة وهو يحركها نزولًا وطلوعًا فى يده..
ويسير فى خط مستقيم..
وفى كل خطوة يرفع رأسه قليلًا.. ثم ينظر مكان قدمه..
تذكرت ذلك.. فرأيت لندن ليس فيها إنجليز.. كل من أرى جنسيات مختلفة.. فى المقهى.. والشوارع.. والبقالات.. والمطاعم.. والحلاق.. وسائقو المواصلات «تاكسى وأتوبيس».. والأطباء فى المستشفيات.. والممرضون والممرضات..
لقد اختفوا جميعًا..
ولا أظن أنهم يرتادون مكان عبادتهم «الكنائس»..
أين هم؟..
ولعلى أكون منصفًا بأنى أرى البعض فى الحدائق العامة.. ومعهم كلابهم..
فى إيطاليا.. أزور ميلانو.. ولكن أرى الطليان.. كثيرًا فى شوارعهم.. حتى عمال النظافة.. وسائقو السيارات والقطارات.. والسؤال الذى فكرت فيه..
هل تصبح لندن من غير أهلها؟..
هل هرب سكانها؟..
«مالى شغل».. كل واحد مسؤول عن نفسه.
أحمد حسن فتيحي – المصري اليوم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ألونسو عن العودة لأنفيلد: لا يمكن للأمور أن تصبح أفضل من ذلك
يستعد الإٍسباني تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، لعودة عاطفية لملعب أنفيلد، يوم الثلاثاء المقبل، عندما يحل فريقه ضيفا على ليفربول في دوري أبطال أوروبا.
ولعب ألونسو لفريق ليفربول في الفترة مابين 2004 إلى 2009 وسجل هدفا في المباراة الملحمية لنهائي دوري أبطال أوروبا 2005 في إسطنبول عندما تغلب ليفربول على ميلان بركلات الترجيح بعدما كان متأخرا بثلاثة أهداف نظيفة.
وكان ألونسو جزءا من الشائعات كمرشح محتمل لتدريب ليفربول خلفا ليورجن كلوب في الصيف، قبل أن يذهب المنصب للهولندي أرني سلوت.
والآن يعود مع ليفركوزن في مباراة وصفها بانها مناسبة كبيرة.
وقال ألونسو بعد التعادل السلبي مع شتوتجارت أمس الجمعة في الدوري الألماني (بوندسليجا):" مباراة في دوري أبطال أوروبا في أنفيلد، لا يمكن للأمور أن تصبح أفضل من ذلك، فريق ليفربول أحد أفضل الفرق في العالم. سيكون تحديا كبيرا".
وعن تبديل دور المجموعات بنظام الدوري في دوري الأبطال، قال ألونسو:" إنها فترة صعبة ولكنها رائعة. الشكل الجديد للبطولة جميل. مازال هناك خمس مباريات سنلعبها. أي شيء يمكن أن يحدث".
ويتصدر ليفربول وأستون فيلا قمة جدول الترتيب، الذي يضم 36 فريقا، بعدما حصدا العلامة الكاملة، بينما يتواجد ليفركوزن بين سبعة فرق حصدت سبع نقاط.
ولن يشعر ليفركوزن بالخوف حيث يدخل المباراة بعدما حافظ على شباكه نظيفة للمرة الأولى في البوندسليجا، خلال هذا الموسم، أمام شتوتجارت وصيف الموسم الماضي.
وتحدث جرانيت تشاكا عن "أفضل مباراة في الموسم" بسبب الطريقة التي لعبوا بها، حيث كان ليفركوزن أكثر من أهدر فرص خلال اللقاء بما في ذلك اصطدام الكرة بالقائم والعارضة.
ويمكن أن يتسع الفارق بين ليفركوزن والمتصدرين بايرن ميونخ ولايبزج، في وقت لاحق من اليوم السبت، إلى سبع نقاط، ولكن ألونسو قال إن الموسم مازال في بدايته، وأكد تشاكا إنه لا يوجد أي فريق توج بلقب الدوري بعد مرور تسع جولات فقط من الموسم.
وقال ألونسو:" لم نسجل ولكننا قدمنا مباراة عظيمة أمام منافس كبير".
وتحدث روبرت أندريش، لاعب خط الوسط، عن "الشعور الجيد من حيث الأداء رغم أن الفريق كان يفضل حصد النقاط الثلاث" قبل مواجهة ليفربول.
وقال أندريش:" يجب أن نتعافى الآن ويوم الثلاثاء المقبل سنكون في اختبار صعب آخر".