الشاعر سامح محجوب يوضح دور الشعر في ظل طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
القاهرة-أثير
على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب التقت “أثير” بالشاعر سامح محجوب وسألته عن دور الشعر في ظل طوفان الأقصى، فكان جواله كالآتي:
قد لا يكون الجواب أحد الوظائف المنوط بها الفن، لكنه الاستثناء الذي يثبت القاعدة ويؤكدها، والشعر في بداية الأمر ونهايته ابن الحياة كبدًا وروحًا، وإن تذرّع وانحاز في معظم الأحايين برسالته النبوئية والفنية، والتحدي البالغ الذي تفرضه أحداث طوفان الأقصى؛ هو أن مشاهد إبادة الإنسان وسحقه وقهره تبث على الهواء مباشرة، مما يقطع الطريق أمام مظلوميات التخييل، ويفرض على الشاعر أن يتحوّل إلى مُسعفٍ يلملم أشلاء الضحايا أو مراسل حربي ينقل للعالم حجم الفجيعة التي يعيشها الإنسان، الأمر الذي يحتّم على الشاعر أن يصرخ فى وجوه الجميع، صرخة الإنسان عندما يواجه ذاته عاريةً أمام العدم، أو صرخة النص عندما تتخلى عنه بلاغة المجاز والاستعارة ، ولا يتبقى له سوى بلاغة الحقيقة التي تنزل بالشاعر من حالة الرائي والسائل إلى حالة المرئي والمسؤول، إنها لحظة الحقيقة التي يتحول فيها الشاعر إلى صارخ فى البريّة وتتحول فيها القصيدة لوثيقة تسجيلية وضمير حي.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً: