القاهرة-أثير

على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب التقت “أثير” بالشاعر سامح محجوب وسألته عن دور الشعر في ظل طوفان الأقصى، فكان جواله كالآتي:

قد لا يكون الجواب أحد الوظائف المنوط بها الفن، لكنه الاستثناء الذي يثبت القاعدة ويؤكدها، والشعر في بداية الأمر ونهايته ابن الحياة كبدًا وروحًا، وإن تذرّع وانحاز في معظم الأحايين برسالته النبوئية والفنية، والتحدي البالغ الذي تفرضه أحداث طوفان الأقصى؛ هو أن مشاهد إبادة الإنسان وسحقه وقهره تبث على الهواء مباشرة، مما يقطع الطريق أمام مظلوميات التخييل، ويفرض على الشاعر أن يتحوّل إلى مُسعفٍ يلملم أشلاء الضحايا أو مراسل حربي ينقل للعالم حجم الفجيعة التي يعيشها الإنسان، الأمر الذي يحتّم على الشاعر أن يصرخ فى وجوه الجميع، صرخة الإنسان عندما يواجه ذاته عاريةً أمام العدم، أو صرخة النص عندما تتخلى عنه بلاغة المجاز والاستعارة ، ولا يتبقى له سوى بلاغة الحقيقة التي تنزل بالشاعر من حالة الرائي والسائل إلى حالة المرئي والمسؤول، إنها لحظة الحقيقة التي يتحول فيها الشاعر إلى صارخ فى البريّة وتتحول فيها القصيدة لوثيقة تسجيلية وضمير حي.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

حقوق الإنسان في البصرة تدعو لإعلان حالة الطوارئ بالمحافظة

حقوق الإنسان في البصرة تدعو لإعلان حالة الطوارئ بالمحافظة

مقالات مشابهة

  • عندما يلتقي الواقع بالذات.. أنرى الحقيقة أم أنفسنا فقط؟
  • مفوض حقوق الإنسان: الرعب الذي يتكشف في السودان لا حدود له
  • المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
  • العجمي يوضح الأشياء السلبية التي قد يورثها الآباء لأبنائهم .. فيديو
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • حقوق الإنسان في البصرة تدعو لإعلان حالة الطوارئ بالمحافظة
  • الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين الانتماء والولاء
  • محافظ القاهرة يوضح موقف الامتحانات غدا بالمدارس
  • "الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية