بغداد اليوم - متابعة

وافق الرئيس الأمريكي، جو بايدن ،اليوم الجمعة (2 شباط 2024)، على خطط لتوجيه ضربات على مدار عدة أيام في العراق وسوريا ضد أهداف متعددة، بما في ذلك أفراد ومنشآت إيرانية"، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تعلن هويتهم، كاشفة الموعد المتوقع لتلك الضربات

وبحسب الصحيفة الأمريكية ذاتها، فإن الرد الأميركي المحتمل على مقتل 3 أفراد من الجيش الأمريكي في هجوم على قاعدة عسكرية بالأردن تعرف بـ"البرج 22"، "يتوقع أن يبدأ في نهاية هذا الأسبوع".

وأضافت أنه "سيكون متعدد المستويات، ويمزج بين الأعمال العسكرية وخطوات أخرى يمكن تعديلها، للإشارة إلى أن واشنطن لا تسعى إلى مزيد من التصعيد".

وتأتي الضربات الأمريكية المحتملة "ردا على هجمات المسيرات والصواريخ التي استهدفت القوات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك هجوم الطائرات بدون طيار، الأحد، الذي أسفر عن مقتل 3 من أفراد الخدمة الأمريكية في قاعدة البرج22 داخل الأردن بالقرب من الحدود السورية"، حسبما ذكرت شبكة "سي بي إس" الأميركية.

وكان الهجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة "البرج22" هو أول هجوم يتسبب في مقتل أمريكيين، منذ أكتوبر، مما أثار دعوات في الكونغرس للرد بعمل عسكري يستهدف طهران نفسها.

وكثفت فصائل مسلحة مدعومة من إيران في الشرق الأوسط، هجماتها على المصالح المرتبطة بإسرائيل وأمريكا، وسط حرب إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة.

وضرب القوات شبه العسكرية الإيرانية، ينطوي على خطر توجيه ضربة مضادة ضد القوات الأمريكية أو القواعد في الشرق الأوسط من خلال ترسانة طهران الهائلة من الصواريخ المتقدمة والطائرات بدون طيار، مما يوسع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، إلى صراع إقليمي أوسع يسعى البيت الأبيض إلى تجنبه في عام الانتخابات الرئاسية.

وبالنسبة لإيران، فإن الحسابات معقدة بنفس القدر على الأقل، وإذا حاولت كبح جماح القوات التي تدعمها في العراق واليمن وسوريا ولبنان، فإنها تخاطر بتشويه ادعاءاتها بأنها تقود "محور المقاومة" المكون من الفصائل المسلحة وحلفاء في الشرق الأوسط، ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. 

لكن إذا واجهت الولايات المتحدة، الأكثر قوة، بشكل مباشر، فإنها تواجه هزيمة عسكرية محتملة، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال جيرالد فيرستين، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية: "يحاول كل جانب معايرة استخدام القوة كوسيلة لمحاولة تغيير سلوك الجانب الآخر".

ومع ذلك، استدرك فيرستين الذي يعمل كزميل في معهد الشرق الأوسط بواشنطن حاليا، قائلا لصحيفة "وول ستريت جورنال": "لكنهم (الولايات المتحدة وإيران) لا يريدان تجاوز الخطوط الحمراء". 

وأعلن الرئيس بايدن أنه يحمّل إيران المسؤولية عن الهجوم المميت بطائرة بدون طيار، بحجة أن الفصائل المسلحة العراقية التي يقول إنها كانت وراء هجوم "البرج22" هي من بين العددي من الوكلاء في الشرق الأوسط الذين تمولهم وتسلحهم إيران.

في الناحية المقابلة، أصرت إيران على أنها لم تأمر بالهجوم، وحذرت من أن الأعمال الانتقامية الأمريكية ضد الأراضي الإيرانية أو الأفراد المنتشرين في جميع أنحاء المنطقة "ستدفعها إلى الرد". 

وقالت سانام واكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط في "تشاتام هاوس"، وهو مؤسسة بحثية مرموقة في لندن، في حديثها لصحيفة "وول ستريت جورنال": "ما نراه هو نوع من التفاوض وراء الكواليس لإدارة التوترات حتى لا تتصاعد".

في عام 2020، كادت التوترات بين واشنطن وطهران أن تتحول إلى صراع مستمر بعد أن أمر الرئيس السابق، دونالد ترامب، آنذاك بشن غارة جوية أمريكية في بغداد، أسفرت عن مقتل فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وردت إيران بوابل من الصواريخ الباليستية ضد القوات الأمريكية في العراق، وهو الهجوم الذي تسبب في سقوط عشرات الضحايا، لكن لم يؤدِ لسقوط قتلى أمريكيين.

وقال علي واعظ، مدير مشروع إيران بمجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة فكرية تعمل على حل النزاعات، إن مقتل أفراد الخدمة الأمريكية في الهجوم على الأردن، أجبر بايدن على الأرجح على "اختيار أهداف قد تؤدي إلى سقوط ضحايا إيرانيين".

في تعليقات لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أضاف واعظ: "إذا استهدفوا أصول الحرس الثوري الإيراني مع تقليل الخسائر البشرية إلى الحد الأدنى، فقد لا ترد إيران بالضرورة بطريقة من شأنها أن تمدد دائرة العنف". 

وتابع: "لكن إذا سقط قتلى من الحرس الثوري الإيراني، فسيكون من الصعب عليهم استيعاب هذه التكلفة وعدم الرد".


المصدر: الحرة

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال فی الشرق الأوسط الأمریکیة فی بدون طیار

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: الناتو ينشئ مركزا في كييف لتعزيز الدعم طويل الأمد تحسبا لفوز ترامب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن حلف شمال الأطلسي الناتو سوف ينشئ مركزا بإشراف مسئول مدني كبير في العاصمة الأوكرانية كييف حيث يسعى إلى تقديم مساعدات مستمرة لأوكرانيا تحسبا لفوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ونقلت الصحيفة في تقرير حصري لها عن مسئولين في الإدارة الأمريكية وفي الحلف قولهم "إن حلف شمال الأطلسي سيرسل مسؤولا مدنيا كبيرا إلى كييف، ضمن مجموعة من الإجراءات الجديدة الرامية لتعزيز الدعم طويل الأمد لأوكرانيا، والتي من المتوقع الإعلان عنها في قمة الناتو المقررة في واشنطن الأسبوع المقبل".
وقالت الصحيفة "إن هذه الخطوات تسعى إلى دعم احتمالات انضمام أوكرانيا في نهاية المطاف إلى التحالف دون عرض العضوية عليها كما تأتي هذه الأحداث وسط تصاعد سياسي يميني في جميع أنحاء أوروبا وتزايد احتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وأضافت أن منظمة حلف شمال الأطلسي تعمل على إنشاء قيادة جديدة في فيسبادن بألمانيا، لتنسيق توفير المعدات العسكرية لكييف وتدريب القوات الأوكرانية.
وأفادت الصحيفة بأنه سيشارك في العملية، التي ستسمى "المساعدة الأمنية والتدريب لحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا"، ما يقرب من 700 من القوات الأمريكية وغيرها من القوات المتحالفة من جميع أنحاء الحلف الذي يضم 32 دولة.
وذكرت الصحيفة أن المسؤول المدني الكبير في كييف سوف يركز على متطلبات التحديث العسكري في أوكرانيا على المدى الطويل والدعم غير العسكري، وربطه بكل من قيادة فيسبادن المخطط لها ومقر الناتو في بروكسل.
وأشارت إلى أن المبادرات الجديدة كانت قيد التطوير منذ أشهر، لكنها اكتسبت إلحاحا جديدا بعد الأداء الضعيف للرئيس الأمريكي جو بايدن في مناظرته المتلفزة مع ترامب يوم الخميس الماضي وشكاوى ترامب بشأن الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة على أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن إيفو دالدر، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي من عام 2009 إلى عام 2013 قوله إن "السبب الرئيسي لهذا التغيير هو حماية جهود المساعدة لأوكرانيا من ترامب، فبدلا من أن تكون واشنطن مسؤولة عن إدارة التدريب والمساعدة، سيكون الناتو هو المسؤول. لذلك، حتى لو خفضت الولايات المتحدة دعمها لهذه الجهود أو سحبته، فلن يتم القضاء عليه وسوف يستمر".
وأشارت إلى أنه مع اكتساب الأحزاب اليمينية المتطرفة دعم الناخبين في فرنسا وهولندا ومختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، فإن إضفاء الطابع المؤسسي على دور حلف شمال الأطلسي قد يجعل المساعدة العسكرية لأوكرانيا أقل عرضة للتقلبات السياسية بين أعضاء الحلف.
ونقلت الصحيفة عن دوجلاس لوت، جنرال شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الناتو من عام 2013 إلى عام 2017 قوله: "إنه يوفر الصمود في مواجهة التغييرات السياسية المحتملة، سواء كان ذلك نتيجة للانتخابات في الولايات المتحدة أو فرنسا أو المملكة المتحدة أو حتى في الاتحاد الأوروبي".
وقال دبلوماسيون في الناتو إن أعضاء الحلف يأملون في أن تتفق القمة أيضا على تعهد مالي سنوي لتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، على الرغم من أن الشروط لا تزال قيد التفاوض كما تضمنت المناقشات الأخيرة بين أعضاء التحالف تحديد هدف جمع ما يقرب من 40 مليار دولار سنويا وزيادة قيمة مساهمات العديد من البلدان، ولو أن الولايات المتحدة من المرجح أن تظل دولة مانحة رئيسية.
وفي حين يقول العديد من أعضاء الناتو إن الحلف يجب أن يدعو أوكرانيا للانضمام، وبدء عملية قد تستغرق سنوات، فإن الولايات المتحدة وألمانيا تعارضان اتخاذ مثل هذه الخطوة في قمة الأسبوع المقبل.
وفي محاولة لتجاوز الخلافات داخل الحلف، يقول المسؤولون، من المرجح أن يصف الناتو محاولة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو بأنها "لا رجعة فيها"، بناء على اللغة الواردة في بيان الحلف العام الماضي بأن "مستقبل أوكرانيا هو في الناتو" وبيان عام 2008 الذي قال إن أوكرانيا ستصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي في يوم من الأيام.

مقالات مشابهة

  • "وول ستريت جورنال": اجتماع لجميع موظفي البيت الأبيض بشأن حالة بايدن
  • مصادر إسرائيلية: مقتل جنديين وإصابة عشرة في هجوم للمقاومة على محور نتساريم وسط القطاع
  • وول ستريت جورنال: الناتو ينشئ مركزا في كييف لتعزيز الدعم طويل الأمد تحسبا لفوز ترامب
  • ضحايا هجوم حماس يقاضون هذه الدول بالمحكمة العليا الأمريكية
  • “وول ستريت جورنال”: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركا
  • (وول ستريت جورنال) : التصعيد في غزة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد
  • «وول ستريت جورنال»: التصعيد في غزة يهدد بحرب استنزاف طويلة الأمد
  • تقرير لـNational Interest: الحرب بين حزب الله وإسرائيل من شأنها أن تلتهم الشرق الأوسط
  • تركيا تسعى للتوازن مع إيران في سوريا ولبنان؟