محكمة العدل الدولية تعتزم إصدار قرارها في دعوى أوكرانية تتهم روسيا بارتكاب إبادة جماعية
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
ستصدر محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة، قرارا أوليا بشأن ما إذا كانت تتمتع بالصلاحية للحكم في قضية منفصلة رفعتها أوكرانيا ضد روسيا، تتهمها فيها بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية.
ويقرر قضاة الأمم المتحدة ما إذا كانوا مخولين للحكم في هذه الدعوى التي يؤيدها 32 حليفاً غربيا لأوكرانيا، وسيصدرون حكمهم بشأن طلب موسكو إسقاط القضية.
وكانت أوكرانيا قد رفعت هذه القضية بعد أيام فقط من بداية العملية العسكرية الروسي، تتهم فيها روسيا بانتهاك الاتفاقية الدولية حين زعمت أن الغزو كان مبرراً لمنع وقوع إبادة جماعية في شرق أوكرانيا.
وتقول كييف إنه ليس هناك خطر بحدوث إبادة جماعية في شرق أوكرانيا حيث تقاتل القوات المدعومة من روسيا هناك منذ عام 2014، وإن اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية لا تسمح بأي حال من الأحوال بغزو لوقف إبادة جماعية مزعومة.
وتستند حجة أوكرانيا إلى اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي صدقت عليها كل من كييف وموسكو. حيث تتضمن الاتفاقية بنداً مفاده أن الدول التي لديها نزاع بناءً على أحكامها، يمكنها رفع هذا النزاع إلى محكمة العدل الدولية. في حين تنفي روسيا وجود خلاف بالأساس، وهو الموقف الذي ترفضه أوكرانيا.
وفي جلسات الاستماع التي انعقدت في سبتمبر/أيلول، وصف زعيم الفريق القانوني في موسكو، جينادي كوزمين، القضية التي رفعتها أوكرانيا بأنها "معيبة بشكل ميؤوس منه وتتعارض مع اختصاصات المحكمة"، لأن أوكرانيا تصر على عدم حدوث إبادة جماعية.
وتابع "هذا وحده ينبغي أن يكون كافياً لرفض القضية. لأنه بحسب اختصاص المحكمة، إذا لم تكن هناك إبادة جماعية فلا يمكن أن يكون هناك انتهاك لاتفاقية منع الإبادة الجماعية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية أوكرانية روسيا إبادة جماعية قضية اتفاقية الإبادة الجماعية قضاة الأمم المتحدة الإبادة الجماعیة إبادة جماعیة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: روسيا استهدفت البنى التحتية عمداً في 4 مدن أوكرانية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، إن روسيا استهدفت عمداً البنى التحتية المدنية في مُدن بولتافا وزابوروجيا وخاركيف وأوديسا.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأضاف زيلينسكي في بيانٍ له بأن الهجمات الروسية تسببت في مقتل 6 أشخاص وإصابة 16 آخرين نتيجة الرشقات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وكانت القيادة العامة للقوات الأوكرانية قد أكدت بيانٍ لها أمس الجمعة على انسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونج يانج لمؤازرة روسيا في حربها.
وأفاد البيان الأوكراني الذي نشرته وكالات الأنباء الدولية بأن جنود كوريا الشمالية انسحبوا من مواقع القتال في إقليم كورسك الروسي.
ونقلت وسائل الإعلام إفادة الجنرال الأوكراني أولكسندر كيندراتنكو، الذي أكد أنه على مدار 3 أسابيع لم تُلاحظ القوات الأوكرانية أي تواجد عسكري كوري شمالي.
وتؤمن القوات الأوكرانية بأن العناصر الكورية انسحبت من مواقعها بسبب الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها.
ومن المتوقع أن تُعيد القوات تمركزها في مكانٍ آخر على خريطة الاشتباكات.
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، بعد توترات متصاعدة بين البلدين منذ عام 2014. تعود جذور الصراع إلى انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، حيث أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة، لكن العلاقات بينها وبين روسيا ظلت متوترة، خاصة بعد أن أظهرت كييف ميولًا نحو الغرب والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. تصاعدت الأزمة في عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش، مما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا.
مع تصاعد التوترات، اعتبرت روسيا أن توسع الناتو باتجاه حدودها تهديدًا لأمنها القومي، مما دفعها إلى تنفيذ "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا عام 2022. ردًا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا، وأرسلت دعمًا عسكريًا وماليًا كبيرًا إلى أوكرانيا، مما أدى إلى استمرار الحرب دون حسم واضح. تحولت المعارك إلى نزاع طويل الأمد، حيث شهدت مدن أوكرانية كبرى مثل كييف وماريوبول وخاركيف هجمات شرسة، فيما استمرت المفاوضات الدبلوماسية دون نتائج حاسمة. لا يزال الصراع مستمرًا، مؤثرًا على الأمن الأوروبي والاقتصاد العالمي، وسط مخاوف من تصعيد أوسع.