رؤيا الأخباري:
2025-03-31@12:30:09 GMT

ما سر البقرات الحمر؟

تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT

ما سر البقرات الحمر؟

في أحد خطابات الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، جاء إلى قول عبارة "الأبقار الحمر لدى إسرائيل قد أصبحت جاهزة"؛ فما قصة تلك البقرات وما هي دلالاتها وما علاقتها بعملية "طوفان الأقصى"؟

كلمات أبو عبيدة جاءت في إشارة إلى خبر نُشر في تموز/يوليو الماضي، تناول استيراد الحكومة الأكثر تطرفاً في الكيان، 5 بقرات من ولاية تكساس الأمريكية، إيذانا ببدء عملية بناء الهيكل الثالث فوق أنقاض المسجد الأقصى وفقا لما تمليه التعاليم التوراتية.

حديث أبو عبيدة عن الأبقار الحمر جاء في وقت تشهد فيه تل أبيب ذروة ما يمكن تسميته "حمى العلامات التوراتية"، فبعد عقدة العقد الثامن، لفت الأنظار إلى خبر استيراد تل أبيب الأبقار من الولايات المتحدة، والارتباط العميق الذي يفترض أنها في صدد التحرك لمباشرة أعمال بناء الهيكل الثالث.

أصل الحكاية؟

تظهر الأبقار الحمر في حكايات "نهاية الزمان" في اليهودية. وبينما تشير ولادة البقرة الحمراء النقية والتضحية قبل بناء الهيكل الثالث في اليهودية الأرثوذكسية -مصطلح جامع للفرق التقليدية من اليهودية الحاخامية المعاصرة- فإن ظهورها وفقا للطائفة الإنجيلية يبشر بنهاية الزمان.

بالنسبة لكلتا المجموعتين، هناك بعض المتطلبات حتى يأتي هذا الوقت، وعلى رأسها: استعادة دولة "إسرائيل"، وأن تصبح القدس مدينة يهودية مرة أخرى -وهو ما أنجزته تل أبيب نوعا ما في عام 1967- وولادة بقرة حمراء في أرض إسرائيل حتى يتمكن اليهود من إنشاء هيكلهم للمرة الثالثة.

وبحسب خبير البقرة الحمراء ومدير معهد المعبد، الحاخام حاييم ريشمان: "هناك تقليد أنه على مر التاريخ كان هناك تسع بقرات حُمر كاملة تستخدم للتطهير، وأن ظهور البقرة الحمراء العاشرة يرتبط بقدوم العصر المسيحاني، وإعادة بناء الهيكل".

الجذور الدينية

تشترط الشريعة اليهودية أن تكون البقرة التي يُطلق عليها بالعبرية "باراه أدوماه" ذات شعر أحمر نقي، لا يوجد فيها ولو شعرتين من أي لون آخر. كما يجب أن تولد ولادة طبيعية وتربى على أرض "إسرائيل"، فضلا عن أنها لم تحمل ولم تُحلب.

وعند اكتمال الشروط وبلوغها سن العامين، تصبح صالحة للاستخدام في عملية "التطهير" فوق جبل الزيتون في القدس مقابل المسجد الأقصى، إذ تُذبح وتُحرق وفق شروط خاصة، ومن ثم يستخدم رمادها المخلوط في مياه نقية في عملية تطهير اليهود والمكان الذي سيقام به الهيكل. إذ إن البناء والعبادة في الهيكل لا يسمح به دون استعادة الطهارة الطقسية، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا باستخدام رماد البقرة الحمراء.

وفقاً للتقاليد اليهودية، يُعتقد أن رماد البقرة الحمراء يمتلك القدرة على تطهير الأفراد وحتى الأراضي المقدسة التي من المتوقع أن يُبنى عليها الهيكل الثالث. وهذه الشروط جرى ذكرها في كتاب "سفر العدد" وهو أحد الأسفار المقدسة في التوراة اليهودية التي تحرم على اليهود دخول المسجد الأقصى إلا بعد تحقيق الطهارة المقدسة.

مهمة الحاخامية الصهيونية

إن ندرة البقرة الحمراء، إلى جانب المعايير الدقيقة التي يجب أن تستوفيها حتى تعتبر مناسبة للاستخدام في هذه الطقوس، أدت إلى جو من الغموض يحيط بالمفهوم. ففي الأشهر الأخيرة التي سبقت عملية "طوفان الأقصى"، أثارت أخبار استيراد الأبقار الحمراء من أمريكا إلى تل أبيب خيال الكثيرين، وخاصة داخل المجتمعات الدينية.

وتعتبر البقرة الحمراء مركزية للتنبؤ بـ"نهاية الزمان"، لدرجة أن ما يسمى "معهد المعبد" كرس نفسه، منذ إنشائه عام 1987، للعثور على هذه البقرة. ومضى في جمع الأموال لزرع أجنّة مجمدة في رحم بقرة تربى في حظيرة محلية في محاولة لاستخدام التكنولوجيا الحيوية لتحقيق نبوءة الكتاب المقدس في برنامج أطلق عليه اسم "تربية البقرة الحمراء في إسرائيل".

ونقل المعهد البحث إلى ولاية تكساس الأمريكية، باعتبارها سوقا أكبر لتربية الأبقار، ويتلقى تبرعات من جماعات صهيونية محلية بتمويل من المسيحيين الإنجيليين. وجرى بعد ذلك اختيار أفضل خمسة مرشحين وشحنهم جوا إلى تل أبيب في 15 أيلول/سبتمبر 2022، وتجري تربيتهم سرا في مزرعة تابعة لمعهد المعبد في بيسان شمالي الأغوار الأردنية، وفقاً لما ذكرته "ميدل إيست مونيتور".

بينما ينظر البعض إلى البقرة الحمراء "الخالية من العيب" الخطوة التي من شأنها أن تمهد الطريق لتسريع هدم المسجد الأقصى وإفساح المجال لما يسمى المعبد، هو ما ينتظره وزراء حكومة اليمين الأكثر تطرفاً في تاريخ "إسرائيل" من أجل اقتحام المسجد الأقصى.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: أبو عبيدة تل أبيب إسرائيل اليهود المسجد الأقصى الهيكل المزعوم البقرة الحمراء الهیکل الثالث المسجد الأقصى بناء الهیکل تل أبیب

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر



فيما يلي نص التهنئة:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

قال اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185]

صدق الله العلي العظيم.

الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحـان الله بكرةً وأصيلاً.

بمناسبة حـلول عيد الفطر السَّعيد، أعاده الله على أمَّتنا الإسلامية بالخير والنصر والبركات، أتوجَّـه بأطيب التهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، ومجـاهديه الأعزاء المرابطين في الجبهات، وكافة منتسبي القوات المسلَّحـة والأمن، ومختلف المؤسسات الرسمية، وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، وإلى أمتنا الإسلامية عموماً، والشعب الفلسطيني ومجـاهديه الأعزاء خصوصاً، ولاسيَّما أهل غزة، الذين نالوا مع فضيلة صيام شهر رمضان، شرف الجهاد، وفضيلة الثبات في وجـه الطغيان الإسرائيلي، والحصار، والإبادة الجماعية، فطوبى لهم على صبرهم وثباتهم.

إنَّ هذه المناسبة المباركة هي احتفاءٌ وتبجيلٌ لنعمة الله بشهر رمضان، بما فيه من البركات، وبما له من عطاء تربوي يسمو بالإنسان، فهو مدرسة ربَّانية للتَّزود بالتقوى، وهو ربيع القرآن الكريم، الذي ينير لنا درب الهداية والبصيرة، فيجمع لنا بين تزكية النفوس، والرشد الفكري والثقافي، والبصيرة، والوعي، والمعرفة بتعليمات الله المباركة، القيِّمة، الحـكيمة، التي يترتب على اتِّباعها خير الدنيا والآخرة، كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:183]، وكما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة:185]، وكما قال تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185].

إنَّ مناسبة العيد هي مناسبة للشكر لله، والتكبير له، على نعمته بالهدى، والتوفيق لإحياء الشهر الكريم بصيامه وقيامه، وما جعل الله فيه من مضاعفة الأجر، ونزول البركات، وأتاح فيه من الفرص التي تساعد الإنسان على الارتقاء الإيماني، وما فتح الله فيه من أبواب الخير، والاستجـابة للدعاء، فهي مناسبةٌ للفرح والاستبشار بنعمة الله وفضله؛ ولذلك فينبغي أن يكون إحياؤها سليماً من كل أشكال المعاصي، وأن تكون مناسبة لذكر الله، وفعل الخير، وصلة الأرحـام، وتعزيز أواصر الإخـاء والمحبة بين مجتمعنا المسلم، مع العناية بإخراج زكاة الفطرة، التي هي من الواجبات الإسلامية، ومن مظاهر التكافل الاجتماعي في الإسلام، كما ينبغي للمسلمين جميعاً أن يتذكَّروا في هذه المناسبة ما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من: تجويع، وإبادة جماعية، وما يعانيه في الضفة من: تدمير وتهجير، وما يتعرَّض له المسجد الأقصى، مسرى النبي "صلى الله عليه وعلى آله" من: اقتحـامات واستباحـة من قِبَل الصهاينة اليهود المجرمين، وما تتعرض له القضية الفلسطينية عموماً من مؤامرات أمريكية إسرائيلية لتصفيتها، وأن يتذكَّروا مسؤوليتهم الإيمانية والدينية تجـاه ذلك.

فإننا نؤكِّد في هذه المناسبة: ثبات شعبنا على موقفه المبدئي الإيماني، في الإسناد الكامل والمناصرة للشعب الفلسطيني، والتصدي للعدوان الأمريكي الإجرامي على بلدنا، ونؤكِّد على أنَّ العدوان الأمريكي لن يؤثر على القدرات العسكرية، والعمليات الجهادية البطولية للإسناد لغزة، كما أنَّه لن يؤثر على قرار وموقف شعبنا، يمن الإيمان والجهاد، يمن الأنصار، الذي يستند إلى الهوية الإيمانية، والبصيرة القرآنية، ويعتمد على الله تعالى.

{وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}

وَالسَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

عبدالـملك بدرالدين الحوثي

29 / رمضان / 1446هـ

مقالات مشابهة

  • زعيم بالجالية اليهودية في إيران يهاجم الاحتلال ويشبه الصهيونية بـ”داعش”
  • هجوم تركي عنيف على إسرائيل.. أنقرة تصف تصريح ساعر بـ”الوقح” وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق ضد أردوغان
  • زعيم بالجالية اليهودية في إيران يهاجم الاحتلال ويشبه الصهيونية بـداعش
  • بالأسماء.. ننشر الهيكل التنظيمي الجديد للشعب الجمهوري بالمنيا
  • تصعيد بالتصريحات بين تل أبيب وأنقرة.. ساعر يتهم وأردوغان يدعو لتدمير إسرائيل
  • بن عبد الله: 13.3 مليار درهماً حجم دعم الحكومة لمستوردي الأبقار والاغنام وعددهم 277
  • هل يصل ثواب قراءة القرآن إلى الميت؟ دار الإفتاء تجيب
  • قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر
  • متى تتقاعد البقرة
  • تعرف على القنابل الخمسة التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزة