بالصور| قصة المصنع الملكي للنسيج في إسبانيا الذي تأسس قبل 300 عام.. دمج التراث بتقنيات العصر
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
مصنع النسيج الملكي الإسباني، هو مصنع تاريخي شهير ورائد في مجال تصنيع المنسوجات وترميمها. تأسس في القرن الثامن عشر على يد الملك فيليب الخامس، ويضم المصنع مجموعة كبيرة من المفروشات والسجاد التصميمات التي تدمج تقاليد الحرف اليدوية والتصميم المعاصر.
يقع المصنع في شارع هادئ وسط مدريد، ويعد مبنى المصنع أيضاً أحد المعالم المعمارية الأكثر شهرة في مدريد ويتميز بتصميمه المعماري الجذاب على الطراز الفني "المدجن الجديد" neo-Mudejar، وهو نتاج للتعايش الذي كان قائماً في العصور الوسطى بين المسلمين والمسيحيين في تلك المنطقة.
جميع القطع التي ينتجها المصنع، من سجاد ومفروشات، يتم نسجها يدوياً بالكامل. ويحافظ النساجون المحترفون على المعرفة القديمة بتقنيات النسج التقليدية، بالإضافة إلى معرفتهم الواسعة في الرسم والأصباغ وتاريخ الأنسجة.
وقد تستمر مدة تعليم هذه الحرف اليدوية لأكثر من عشرين عاماً، كي يُلم الحائك بجميع التقنيات.
وتتعايش هذه المهنة التقليدية مع أحدث التقنيات في عمليات ترميم المنسوجات بشكل خاص. حيث نجد خيوط الصوف بجميع ألوانها والبكرات وعجلات الغزل الخشبية العتيقة، جنباً إلى جنب مع تقنيات أكثر حداثة مثل كاميرات الدقة العالية والمجهر الرقمي لتحليل الأضرار التي وقعت بالأنسجة ومعدات لتحليل الألوان.
ترميم المنسوجاتيعتبر مصنع النسيج الملكي الإسباني مرجعاً رئيسياً في ترميم وصيانة المنسوجات في أوروبا ويفتخر بواحدة من أهم أرشيفات ومكتبات النسيج في العالم، كما يضم فريقاً من المرممين المؤهلين من المدارس الرسمية مثل تلك الموجودة في مدريد ، من بين مدارس آخرى، مع تخصصات في المنسوجات والوثائق البيانية والرسم. ويعملون أيضاً مع خريجين في حفظ التراث وترميمه من كليات الفنون الجميلة، وخريجون في تاريخ الفن وترميم المفروشات والسجاد.
ويسمح هذا التنوع الكبير في التخصصات القيام بمشاريع ذات تعقيد كبير يمزج بين عدة التقنيات، مثل الأقمشة المطلية والمطرزة والملابس المدنية والدينية.
ويفتخرالمدير العام للمصنع، أليخاندرو كليكر دي إليزالدي، بالطبيعة المستدامة للمصنع، التي تشمل تدابير مثل إعادة تدوير المياه المستخدمة في الأصباغ أو قطع الصوف الصغيرة وحتى أو نظام اإلضاءة الباردة ، مما سمح
ويقول: "المنتجات الوحيدة التي نعمل بها هي الحرير والصوف والقطن والكتان، كل شيء يُعاد تدويره، كل شيء له استخدام مزدوج".
تلقى المصنع مؤخراً واحدة من أكبر طلباته، وهي 32 قطعة نسيج لقصر دريسدن في ألمانيا، تبلغ قيمتها أكثر من مليون يورو وتوفر العمل لمدة تصل إلى خمس سنوات، وفقًا لكليكر دي إليزالدي.
منذ إنشائه يلعب المصنع الملكي دوراً أساسيا في الحفاظ على تراث النسيج الإسباني وبصورة خاصة تلك التي تشكل الإرث التاريخي للبلاد. كل قطعة هي عبارة عن لوحة فنية دقيقة، تستغرق عدة أسابيع أو أشهر من العمل لكل متر مربع.
حفاظا على الموروث: سلطنة عمان تشدد قواعد تصميم وحياكة وترويج الدشداشةشاهد: تقنية حياكة الملابس عن بعد لمواجهة أزمة كورونا في لندنكمبوديا: العمل على حياكة أطول وشاح في العالموعادة ما يبدأ النسيج بـ "رسوم كاريكاتورية"، على الورق أو القماش،يتم تتبعها لاحقًا بخيوط تسمى "السداة" قبل نسجها.
ومن أبرز الفنانين الذين عملوا في مصنع النسيج الملكي الإسباني، فرانسيسكو غويا الذي ازدادت شعبيته نتيجة تكليفه برسم الصور الشخصية للنبلاء، بالإضافة إلى الرسوم الكاريكاتورية المستوحاة من الحياة اليومية، التي اُستخدم العديد منها لتزيين قصرين من القصور الملكية الإسبانية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: ألوان زاهية وأشكال عجيبة... لندن تحتفل بمهرجان الأوركيد السنوي "لا أمان في جنين"..شهادات حية تعليقا على قتل القوات الإسرائيلية فلسطينيين في مستشفى ابن سينا "رفيق ثلاثي الأبعاد".. فنانة إسبانية تعلن زواجها من شريك افتراضي إسبانيا ترميم حرفة يدوية مدريد صناعة النسيجالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسبانيا ترميم حرفة يدوية مدريد صناعة النسيج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة طوفان الأقصى حركة حماس مظاهرات لندن الحرب في أوكرانيا الشرق الأوسط المملكة المتحدة ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة طوفان الأقصى حركة حماس مظاهرات یعرض الآن Next أکثر من
إقرأ أيضاً:
«إكسبوجر 2025» يعرض قصصاً سينمائية ملهِمة
الشارقة (الاتحاد)
تقدم فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2025» تجارب فنية شاملة تجسّد الإبداع البصري خارج حدود الصورة الثابتة، وعشرات المعارض الفردية والجماعية، التي يحتضنها المهرجان، حيث يتضمن برنامج النسخة التاسعة عرض أفلام سينمائية تتنوع بين وثائقيات قصيرة وطويلة، وعرض رسوم متحركة على مدار 7 أيام وحتى 26 فبراير في منطقة الجادة بالشارقة، موفراً لعشاق السينما وهواة الفنون البصرية فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من السرديات الإبداعية، التي تُعرض يومياً من الساعة الـ11:30 صباحاً - 10:00 ليلاً.
يقدم المهرجان أفلاماً وثائقية نالت استحساناً وتقديراً جماهيرياً عالمياً، لتميزها في التصوير والسرد البصري السينمائي، ومن أبرزها فيلم «حكاية الحي»، للمخرجة المكسيكية أليخاندرا ألكالا، والذي يستعرض قصة سيدة سورية أطلقت برنامجاً تدريبياً للقراءة بصوت عالٍ بهدف تمكين الفتيات وتعزيز فرصهن، ومساعدتهن على بناء مستقبل مشرق. كما يعرض المهرجان فيلم «العراق.. جمال يختبئ في التفاصيل»، الذي ترشّح لجائزة «إنسورز 2024» في فئة «أفضل فيلم وثائقي»، ويشكل الفيلم الذي أخرجه كلٌّ من يورغن بويدتس وسهيم عمر خليفة، وصوِّر على مدار 5 سنوات، تحفة سينمائية عن لطيف العاني، أحد أهم المصورين والمؤرشفين العراقيين، الذين وثّقوا الاضطرابات التي شهدتها بلاده. ويتضمن البرنامج فيلم «الأمل العميق – الملاذ الأخير» الذي عُرض في مهرجان لا روشيل الدولي للأفلام وكتب المغامرات «فيفاف» في عام 2020، ويقدم نظرة غير مسبوقة للبيئات المائية، ويصحب المشاهدين في رحلة استكشافية إليها.كما يقدم المهرجان فيلماً قصيراً بعنوان «في اتحاد إماراتنا: مستقبل صنعه التاريخ»، للمخرجة الإماراتية ميثة العوضي، ويتقاطع فيه الإرث العائلي، وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل فعاليات «إكسبوجر» عرض فيلم «سيكات سوبار: سر الريشة الملونة»، للمخرج البرتغالي دييغو بيسوا دي أندرادي، ويستكشف الفيلم الوثائقي، الذي فاز بجائزة مدريد الدولي للسينما المستقلة في فئة «أفضل تصوير سينمائي لفيلم وثائقي» لعام 2024، ممارسات «نزال الديوك» المثيرة للجدل في تيمور الشرقية وتأثيرها العميق على المجتمع. كما يقدم المهرجان فيلم «تحت القطب – ثلاثة أيام تحت البحر»، للمخرج فينسنت بيرازيو، والذي يأخذ الجمهور في رحلة إلى أعماق الشعاب المرجانية في «موريا» بعيون مجموعة «تحت القطب»، وهي مجموعة من المستكشفين والعلماء المتخصصين في دراسة النظم البيئية البحرية من خلال الغوص العميق، وحصد الفيلم جائزة مهرجان «غالاتيا» الدولي للأفلام البحرية في فئة «الأصالة».
تشجيع المواهب الناشئة وتجسيداً لالتزامه بدعم المواهب الجديدة من خلال توفير منصة لصانعي الأفلام الناشئين، يعرض «إكسبوجر 2025» مجموعة مميزة من أفلام «فَن - منصة الاكتشاف الإعلامي»، بالإضافة إلى أفلام «شباب الشارقة»، والتي تسلط الضوء على الإبداع والتميز في السرد القصصي البصري. وتتضمن أفلام «فن»: «نور»، «ظل نجم»، «الكيس»، و«الخطّابة أم سلامة»، وتشمل أفلام «شباب الشارقة»: «مليحة»، «نغم»، و«قلب عاشق الإبل»، وكلها تقدم رؤى جديدة لصناع الأفلام الناشئين في المنطقة. ويدعو «إكسبوجر 2025» الجمهور لاستشكاف العالم بعدسات صناع أفلام عالميين ومواهب ناشئة.