3 أفلام مصرية ترفع شعار “للكبار فقط” في 2024
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
متابعة بتجـرد: قرر جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، تحديد التصنيف العمري لـ3 أفلام جديدة، ليمنع مشاهدتها لمن هم دون 18 عاماً.
وتضم تلك القائمة، أفلام، وهي: “الرحلة 404″ بطولة منى زكي، و”الملحد” لأحمد حاتم، و”أصل الحكاية” تأليف وإخراج محمد أمين.
وتعود الأفلام المصنفة لـ”الكبار فقط”، بعد اختفاء دام نحو 6 أعوام تقريباً، حيث كان آخر فيلم مصري عُرض بإشارة إلى التصنيف العمري، هو “بلاش تبوسني” بطولة ياسمين رئيس.
مصدر من داخل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، رفض ذكر اسمه لـ”الشرق”، إن التصنيف العمري للأفلام ليس جديداً على السينما المصرية، كما أنه أمر متبع في كل دول العالم، لافتاً إلى أن ذلك يكون لصالح الجمهور في النهاية.
منى زكي و”الرحلة 404″
وتُشارك الفنانة منى زكي، في موسم أفلام إجازة نصف العام، من خلال فيلم “الرحلة 404” والذي كان يحمل في البداية اسم “القاهرة – مكة”، والذي طُرح في دور العرض المصرية يوم 25 يناير الجاري، و1 فبراير في الوطن العربي.
وقطع هذه الفيلم رحلة طويلة، تجاوزت الـ3 سنوات، من تحضير وتصوير فضلاً عن أزمات مع الرقابة، والتي اشترطت تغيير اسمه، وإجراء تعديلات على بعض المشاهد، لتُقرر في النهاية عرضه سينمائياً تحت شعار “+ 18”.
وكان يفترض أن يُشارك الفيلم في الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بمدينة جدة السعودية، عام 2022، إلا أنه خرج من المشاركة بناءً على طلب الرقابة التي اشترطت إجراء التعديلات أولاً.
وإلى جانب منى زكي، يضم الفيلم عدداً كبيراً من الفنانين، أبرزهم محمد فراج، ومحمد ممدوح، ومحمد علاء، وخالد الصاوي، وشيرين رضا، والعمل تأليف محمد رجاء، وإخراج هاني خليفة.
وتدور أحداثه حول امرأة لها ماضٍ سئ، ولكنها تعود إلى مسارها وتقرر التوبة، بالرغبة في السفر إلى أداء فريضة الحج، وقبل سفرها بأيام تواجه حادثاً يجعلها قد تضطر للعودة إلى عالمها القديم لتدبير نفقات علاج والدتها، وتواجه مواقف عديدة تغير من مجرى حياتها.
“أصل الحكاية”
ثاني هذه الأفلام، هو فيلم “أصل الحكاية”، الذي أجيز عرضه من قبل الرقابة، لمن هم دون الـ18 عاماً، ليُطرح في دور العرض، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتدور الأحداث في إطار اجتماعي كوميدي، حول موضوع اختلاف الأفكار داخل أفراد أسرة واحدة، وتمسك كل فرد برأيه والصراع الذي ينشأ بينهم بسبب ذلك، ومعاناة كل منهم من مشكلة مختلفة.
ويُشارك في بطولة الفيلم، كلًّ من خالد الصاوي، وبيومي فؤاد، وشيري عادل، وهالة فاخر، وكريم عفيفي، ومحمد ثروت، وعلاء مرسي ومحمود حافظ، والعمل تأليف وإخراج محمد أمين.
“الملحد”
وبعد تأجيل تجاوز العامين تقريباً، سيُطرح أخيراً فيلم “الملحد”، في دور العرض خلال الفترة المقبلة، بعدما أجازه جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، قبل أيام، ووافقت على عرضه تحت تصنيف عمري لمن هم دون الـ16 عاماً.
وتُعد قضية الإلحاد، في مقدمة الموضوعات التي تتعلق بالدين، إذن التعرض لها في الأفلام السينمائية يواجه أزمات دائماً، فقد سبق واعترضت الرقابة على فيلم بالاسم ذاته، للمؤلف والمخرج نادر سيف الدين قبل 10 سنوات، وعُرض أيضاً تحت شعار “للكبار فقط”.
“الملحد”، تأليف إبراهيم عيسى، وإخراج ماندو العدل، وبطولة محمود حميدة، وحسين فهمي، وصابرين، شيرين رضا، ونجلاء بدر، وتارا عماد، فضلاً عن أحمد حاتم، الذي يجسد شخصية “يحيى” الشاب الذي نشأ في أسرة ملتزمة دينياً، ورغم ذلك يتجه إلى الإلحاد.
ومن جانبه، قال أحمد السبكي، منتج “الملحد”، إنّ: “الفيلم صار جاهزاً للعرض في صالات السينما دون أي أزمات، ومفترض طرحه في موسم عيد الفطر المقبل”، متوقعاً أن التصنيف العمري لن يُضعف حجم إقبال الجمهور على مشاهدته.
وأضاف السبكي، لـ”الشرق”، أن “الفيلم مشروع سينمائي متكامل فنياً، ونُفذ على نحو متميز، لذلك لست قلقاً من مسألة الإقبال”.
استحياء سينمائي
الناقد الفني طارق الشناوي، رأى أن التصنيف العمري للأفلام لم يعد مناسباً للعصر الراهن، وقد انتهى وقتها إلى الأبد، قائلاً لـ”الشرق”، إن: “كلمة للكبار فقط، خادعة، ويتردد مؤخراً أن السينما المصرية أصبحت خجولة، لأن الرقابة فرضت شروطاً صارمة، منها منع القبلات، ولا تسمح بها، إذ إنها تدعم ما يُسمى بالسينما النظيفة، وسيثير حوله المزيد من الجدل”.
وأشار الشناوي، إلى أن “فيلم (الملحد) يناقش فكرة الإيمان، وهذه مرتبطة منذ الصغر مع الأطفال، وبالتالي يجب عدم وضع التصنيف العمري لهذا العمل”، موضحاً أن “هذا سيُحد من شغف الذهاب إلى السينما، حيث ستمنع كثير من الأسر أبناءها من مشاهدة الفيلم”.
وأكد أن “صناعة الأفلام تحتاج إلى جرأة، والمنتج قد يتردد من تقديم فيلم ما، خوفاً من الرقابة والتصنيف العمري، واحتمالية منع فئة معينة من الجمهور من مشاهدة فيلمه”.
وعلى مدار الـ10 سنوات الأخيرة، عُرض 6 أفلام مصرية تحت تصنيف “للكبار فقط”، منها 3 أفلام طُرحت عام 2014، وهي: “حلاوة روح” إخراج سامح عبد العزيز، وبطولة هيفاء وهبي وباسم سمرة، و”بنت من دار السلام” إخراج طوني نبيه، وبطولة راندا البحيري ورحاب الجمل، و”الملحد” إخراج نادر سيف الدين، وبطولة صبري عبد المنعم، والذي يتناول قصة شاب ابن أحد أهم الدعاة الإسلاميين المشهورين، ورغم تربيته الدينية، إلا أنه يصبح ملحداً.
وفي العام التالي، عُرض فيلم “قبل زحمة الصيف” للمخرج محمد خان، وبطولة هنا شيحة، وماجد الكدواني وأحمد داود، ثم فيلم “حرام الجسد”، عام 2016، إخراج خالد الحجر، وبطولة ناهد السباعي، وأحمد عبد الله محمود وزكي فطين عبد الوهاب، وأخيراً فيلم “بلاش تبوسني” بطولة ياسمين رئيس، عام 2018.
main 2024-02-02 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الرقابة على للکبار فقط منى زکی
إقرأ أيضاً:
491 مليون دولار .. 538 شركة مصرية تصدر أغذية مصنعة للسعودية في 2024
نظم المجلس التصديري للصناعات الغذائية ندوة إلكترونية عبر تطبيق "زووم" بعنوان "فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية المصرية للسعودية"، بمشاركة ممثلين عن التمثيل التجاري وهيئة سلامة الغذاء وعدد من الشركات المصدّرة.
وكشفت البيانات الصادرة عن المجلس أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر مستورد للأغذية المصنعة المصرية، حيث استحوذت خلال عام 2024 على 8% من إجمالي صادرات القطاع، بقيمة بلغت نحو 491 مليون دولار مقارنة بـ400 مليون دولار في 2023، بمعدل نمو 23% .
ووصل عدد الشركات المصرية المصدرة للصناعات الغذائية إلى السوق السعودي إلى 538 شركة، من بينها 73 شركة تجاوزت صادراتها حاجز المليون دولار، بإجمالي 429 مليون دولار، أي ما يمثل 87% من إجمالي الصادرات إلى المملكة.
وأوضح المجلس أن نحو 15 سلعة فقط استحوذت على 85% من قيمة الصادرات، تتصدرها المحضرات الغذائية المتنوعة بـ63 مليون دولار، تليها الشوكولاتة بـ56 مليون دولار، ثم المخاليط العطرية بـ46 مليون دولار، فيما حققت صادرات البطاطس المجمدة قفزة كبيرة لتصل إلى 45 مليون دولار في 2024 مقابل مليوني دولار فقط في 2023، بنسبة نمو قياسية بلغت 2781%، مع توقعات بمزيد من النمو بعد دخول شركة كبيرة ضمن القائمة البيضاء المسموح لها بالتصدير.
كما شملت الصادرات خضارًا مجمدًا بقيمة 40 مليون دولار، محضرات أساسها الحبوب بـ31 مليون دولار، أجبان متنوعة بـ25 مليون دولار، وأغذية محضرة للحيوان بـ19 مليون دولار. كذلك بلغت صادرات محضرات الخضر 16 مليون دولار، الخمائر 14 مليون دولار، التبغ ومشتقاته 13 مليون دولار، الزيوت غير زيت الزيتون 13 مليون دولار بنمو 334%، الفراولة المجمدة 11 مليون دولار، الجبن الأبيض 11 مليون دولار بنمو 68%، والشاي 10 ملايين دولار بنمو 54%.
أكد الوزير المفوض التجاري عمرو هزاع، رئيس مكتب التمثيل التجاري بجدة، أن السعودية تُعد سوقًا محوريًا وهامًا للصادرات المصرية بشكل عام والغذائية بشكل خاص، وذلك لعدة عوامل أبرزها الكثافة السكانية العالية، ووجود أكبر جالية مصرية في الخارج، ما يعزز الطلب على المنتجات المصرية التي اعتاد عليها المستهلكون هناك.
وأشار إلى أن السوق السعودي يحتفظ بقوة شرائية جيدة رغم بعض التراجع، فيما تتيح هذه السوق فرصًا واعدة للصادرات المصرية، بشرط الالتزام بالاشتراطات والمواصفات الفنية المعتمدة من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية، وأكد أن السعودية تمثل أيضًا منصة عبور للصادرات المصرية إلى باقي دول الخليج، حيث تمر عبرها أكثر من 80% من الشحنات الموجهة إلى منطقة التعاون الخليجي، حتى في التجارة البرية، ما يجعلها نقطة استراتيجية لتوسع الصادرات المصرية في الإقليم.
وأضاف هزاع أن الظروف العالمية مثل الحرب التجارية والرسوم الجمركية الجديدة ستؤثر على سلاسل التوريد، مما يدفع الدول إلى تقليل التكاليف من خلال تعزيز الإنتاج المحلي أو البحث عن مصادر بديلة.، وتابع " ما يميز الصناعات الغذائية المصرية فى هذه الجزئية هي ارتفاع نسبة المكون المحلي، ما يقلل من تعرضها لتقليل سلاسل الإمداد".
من جانبه، أوضح الدكتور أشرف سامي، مدير عام الإدارة العامة للصادرات بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن المملكة العربية السعودية تعتمد نظامًا رقابيًا دقيقًا على المنتجات المستوردة يبدأ من بلد المنشأ، ويهدف إلى تسريع الإفراج الجمركي وضمان سلامة الغذاء المستورد، مشيرًأ إلى أن قائمة السلع التي يشترط تسجيلها المسبق لدى هيئة الغذاء والدواء السعودية تشمل الأجبان ومنتجات الألبان، الخضر المجمدة والمصنعة، البيض المبستر، اللحوم والدواجن، عسل النحل، وغيرها.
كما أكد أن تسجيل الشركات المصرية في الهيئة السعودية يشترط أن تكون هذه الشركات مسجلة أولًا بالقائمة البيضاء للهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر، على أن تُرسل الشركات إلى الهيئة القومية طلب التسجيل لدى الجانب السعودي الذي بدوره يُجري زيارات تقييم للمنشآت للتأكد من استيفاء الاشتراطات، وفي حال وجود ملاحظات، يتم التنسيق مع الهيئة المصرية لاستيفائها.
وكشف الدكتور محمد عبد الفضيل، القائم بأعمال إدارة الرقابة على المصانع بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن وفدًا من هيئة الغذاء والدواء السعودية سيزور مصر ابتداءً من اليوم الأحد لتفقد بعض المنشآت تمهيدًا لاعتمادها ضمن القوائم البيضاء، في زيارات أصبحت دورية منذ نهاية 2024 بعد توقف دام منذ 2022.
وأشار إلى أن القائمة البيضاء لقطاع الألبان تضم حاليًا 26 مصنعًا، حيث تمت إضافة مصنعين جديدين في 2024، كما تشمل قائمة العسل 7 مصانع، قطاع الخضار 41 مصنعًا حيث تمت إضافة 8 مصانع جديدة مؤخرًا، ولقطاع الفاكهة 45 مصنعًا تمت إضافة 4 منها حديثًا.
وأكد عبد الفضيل أن الهيئة تعمل جنبًا إلى جنب مع المجلس التصديري لمساعدة الشركات على التوافق مع المعايير السعودية والدولية، داعيًا المصانع إلى التوافق بشكل ذاتي مع المعايير لتسريع عملية التصدير.
في سياق متصل، قال محمد عبد الوهاب، مستشار التصدير بشركة عبور لاند، إن صادرات الأجبان المصرية إلى السعودية ارتفعت بنسبة 42% خلال العام الماضي، وساهمت "عبور لاند" وحدها بنسبة 45% تتقريبا من هذه الصادرات، بقيمة 7.5 مليون دولار.
وتوقع عبد الوهاب أن تشهد صادرات الأجبان نموًا بنسبة 60% خلال 2025، مرجعًا ذلك إلى تفضيل المستهلكين السعوديين — خاصة من الجالية المصرية — للأجبان المصرية التي لا يُضاهى مذاقها مثل الرومي، البراميلي، الإسطنبولي، الدمياطي، والقريش، مشيرًا إلى أن هناك مصانع سعودية بدأت إنتاج أنواع الجبن المطبوخ، إلا أن الطلب لا يزال كبيرًا على المنتجات المصرية.
كما أوضح أن أزمة تصنيف بعض الشركات كمنتج "شبيه جبن" نتيجة احتوائها على مكونات نباتية قد تم حلها مؤخرًا، بجهود مشتركة من هيئة سلامة الغذاء، السفارة المصرية، التمثيل التجاري، والمجلس التصديري، ما ساعد على إعادة تسجيل 27 شركة في القائمة البيضاء السعودية.