زاخاروفا: واشنطن تتلاعب بمشاعر الفلسطينيين والاسرائيليين والمسلمين واليهود وهذا "نفاق دموي"
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
وصفت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ما تقوم به الولايات المتحدة تجاه أنشطة إسرائيل الاستيطانية، والتلاعب المستمر من أجل "صفقات البيت الأبيض" بـ "نفاق واشنطن الدموي".
إقرأ المزيدجاء ذلك فيما نشرته زاخاروفا في قناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث كتبت:
أولا، يعترف الرئيس الأمريكي بأنشطة إسرائيل الاستيطانية، ما يحفز الإسرائيليين على الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، ثم يصدر الرئيس الأمريكي أمرا تنفيذيا يخول الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات ضد المستوطنين اليهود.
وهذا التلاعب المستمر هو مظهر من مظاهر التعصب القومي وكراهية الأجانب، عندما تتلاعب الدولة الأمريكية بمشاعر الفلسطينيين والإسرائيليين واليهود والمسلمين لارتباطها بالمكاسب السياسية ومن أجل "صفقات البيت الأبيض" القادمة.
إنه نفاق واشنطن الدموي!
المصدر: تليغرام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي البيت الأبيض الحرب على غزة القضية الفلسطينية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قطاع غزة ماريا زاخاروفا هجمات إسرائيلية وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي تهديد خطير للسلم العالمي
يمانيون../
انتهجت أمريكا سياسة غير واقعية في عالم اليوم المتشابك المصالح وأصبح المسؤولون الأمريكيون المتعاقبون على البيت الأبيض يعملون بعقلية الحرب الباردة التي ولّى زمانها، وإلى غير رجعة.
لقد اتخذت أمريكا حالياً من مفهوم الإرهاب ذريعة لتحقيق مصالحها عن طريق فرض حصار على الدول التي لا تسير في فلكها، هذا المفهوم أضرّ كثيراً فيالعديد من الدول ولازالت آثاره باقية حتى اليوم، والأدلة شاهدة على ذلك في كل من أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا، فكلها أمثلة حية على ما أحدثه الحصار الأمريكي من جرائم بحق الإنسانية.
الشيء المؤكد أن الإرهاب صناعة أمريكية وإلا ماذا يعني تواجد سفنها وبوارجها الحربية في البحرين الأحمر والعربي، والاعتداء على الأراضي اليمنية بسبب الموقف الدعم لغزة التي تتعرض لأبشع جريمة في التاريخ.
كان يمكن للعالم العيش في سلام ووئام وتحقيق قفزات علمية وتكنولوجية جبارة لولا أمريكا التي لا يروقها ذلك، وتفرض رؤاها وأجندتها الاستعمارية والعسكرية على العالم بالقوة، وتأخذ ما تريد تحت التهديد العسكري والتلويح به.
لا تؤمن أمريكا بتعاون نزيه بين الشعوب والأمثلة كثيرة أبرزها أوكرانيا التي دفعت بها الولايات المتحدة وحلف الناتو إلى مواجهة عسكرية غير متكافئة مع روسيا، كان الغرض منها هزيمة روسيا لكن بعد أن أصبح ذلك التمني مستحيلاً صرحت أمريكا بأطماعها في أوكرانيا وطالبت بالاستحواذ على المعادن النفيسة،كذلك الحال ما حدث مع قناة بنما عندما لوحت أمريكا باحتلالها عسكرياً والسيطرة على القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادي لعبور سفنها التجارية والعسكرية عبر القناة دون دفع أي عوائد مالية الأمر الذي دفع الحكومة في بنما إلى الرضوخ للمطالب الأمريكية.
المثير للدهشة هو التلويح بضم دولة بحجم كندا التي تعتبر ثاني دولة في العالم من حيث المساحة إلى الولايات المتحدة وهي التي ترتبط معها بحدود طويلة ومنضوية في حلف الناتو، كذلك الحال ينطبق على الأطماع الأمريكية في جزيرة ايسلندا، لكن في ظل سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعقليته كتاجر عقارات لا يقيم أي وزن للدول حتى لو كانت من المقربة لأمريكا.
مؤكد أن ترامب قد أضر ويضر بالعالم وبأمريكا عندما يتخذ سياسات مرتجلة وغير مدروسة ولا تراعي خصوصيات الدول واستقلالها وقوانينها، لقد جعل هذا الرئيس العالم كله في خوف وذعر من تصريحاته الهوجاء التي تجاوزت المعقول والمقبول ولم تراع أبسط الحدود في العلاقات الدولية، وأصبح بذلك يُشكّل تهديداً حقيقياً وخطيراً للسلم في العالم، يفترض أن تتكاتف الدول لعمل حد لرئيس لا يؤمن إلا بلغة القوة.