قتلى في ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق جنوب دمشق
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بسقوط قتلى جراء "غارات جوية إسرائيلية" ضربت مواقع تابعة للمليشيات الموالية لإيران في دمشق.
وبحسب المرصد السوري، فإن حصيلة أولية لغارات جوية شنتها إسرائيل، فجر الجمعة، "استهدفت مزرعة على طريق عقربا – السيدة زينب وإدارة الحرب الإلكترونية جنوب دمشق"، بلغت 3 قتلى من المليشيات الموالية لإيران هم "إيراني وعراقي وثالث مجهول الهوية".
كما طالت الغارات الإسرائيلية، بحسب المرصد السوري، موقعا كان قد أخلي خلال وقت سابق في محيط بلدة الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي، وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية أخرى.
من جهته، أفاد مراسل "الحرة" بأن "طائرات حربية إسرائيلية استهدفت، فجر الجمعة، بعدة صواريخ مزرعة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني على طريق عقربا - السيدة زينب جنوبي دمشق، ومنطقة الغزلانية على طريق مطار دمشق الدولي".
في وقت سابق الجمعة، قالت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، إن "إسرائيل شنت ضربات جوية من هضبة الجولان، واستهدفت مناطق جنوب دمشق"، مضيفة أن "الدفاعات الجوية السورية أسقطت بعضها".
وقالت الوزارة نقلا عن مصدر عسكري في بيان عبر فيسبوك أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن الضربات وقعت "حوالي الساعة 4:20 فجر الجمعة (1:30 فجرا بتوقيت غرينتش)"، إذ استهدفت "عددا من النقاط جنوب دمشق".
وفيما أكد مراسل "الحرة" سقوط 3 قتلى جراء هذه الضربات الجوية، قالت وزارة دفاع النظام السوري في بيانها إن الخسائر "اقتصرت على الماديات".
مصدر عسكري: حوالي الساعة 4:20 من فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط جنوب دمشق, وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها واقتصرت الخسائر على الماديات pic.twitter.com/mzzsfASPvg
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 2, 2024ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن أي ضربات شنها على سوريا.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات تستهدف سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران التي تدعم نظام، بشار الأسد، بترسيخ وجودها في البلد.
وكانت وكالة رويترز ذكرت، الخميس، أن الحرس الثوري الإيراني "قلّص نشر كبار ضباطه في سوريا، بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية"، موضحة أنه "سيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك".
وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011، استهدفت في المقام الأول القوات المدعومة من إيران، وبينها حزب الله اللبناني، وكذلك مواقع للجيش السوري.
لكن إسرائيل كثفت هجماتها منذ بدء الحرب بين جيشها وحركة حماس في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر، في ظل تصاعد التوترات بالشرق الأوسط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جنوب دمشق على طریق
إقرأ أيضاً:
استشهاد العشرات في ضربات إسرائيلية على غزة..ومستشفى في شمال القطاع يطلق نداء استغاثة
غزة "وكالات": قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت عشرات الفلسطنيين في قطاع غزة اليوم الأربعاء بينهم موظف بالدفاع المدني، في وقت توغلت فيه القوات بشكل أكبر في شمال القطاع وقصفت مستشفى ونسفت منازل.
وذكر مسعفون أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في منطقة جباليا بشمال غزة في وقت سابق من يوم اليوم الأربعاء اوقعت عدد من الشهداء، وأضافوا أن 10 أشخاص على الأقل ما زالوا في عداد المفقودين وسط استمرار عمليات الإنقاذ. وقالوا إن رجلا آخر قتل جراء قصف مدفعي لموقع قريب.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، أحد المنشآت الطبية الثلاث التي تعمل بالكاد في شمال غزة، إن المستشفى تعرض لقصف إسرائيلي طال جميع أقسامه دون سابق إنذار في وقت كانت تحاول فيه الأطقم إنقاذ أحد المصابين في العناية المركزة اليوم الثلاثاء.
كما قال لرويترز عبر رسالة نصية إن إسرائيل اعتقلت 45 من أفراد الطاقم الطبي وتمنع دخول فريق طبي بديل إلى المستشفى، وهو ما تسبب في وفيات يومية لمصابين كان من الممكن أن ينجوا لو توفرت الموارد.
وتابع قائلا إن إسرائيل لا تسمح بإدخال الطعام ولا الماء ولا حتى سيارة إسعاف واحدة إلى شمال القطاع.
وأضاف أبو صفية أن المستشفى به 85 مصابا بينهم أطفال ونساء، منهم ستة في وحدة العناية المركزة. ووصل 17 طفلا مصابين بأعراض سوء التغذية نتيجة نقص الغذاء. وتوفي رجل بسبب الجفاف قبل يوم واحد.
وتركز العمليات الإسرائيلية في غزة منذ أسابيع على الطرف الشمالي للقطاع، حيث يحاصر الجيش ثلاث بلدات رئيسية وأمر السكان بالنزوح.
وقال سكان في البلدات الثلاث، جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات نسفت عشرات المنازل. ويقول فلسطينيون إن إسرائيل عازمة على ما يبدو على إخلاء هذه المناطق من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة بطول الطرف الشمالي لقطاع غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
ولم تفلح محاولات استمرت على مدى شهور للتفاوض على وقف لإطلاق النار في تحقيق تقدم يذكر. وهذه المحاولات متوقفة حاليا. وعلقت قطر جهودها للوساطة إلى أن يبدي الجانبان استعدادا لتقديم تنازلات.
وتركزت هجمات إسرائيل خلال الشهر الماضي على البلدات الواقعة على الطرف الشمالي لغزة، إلا أنها لا تزال تشن ضربات في أنحاء القطاع.
وفي حي الصبرة بمدينة غزة، قال الدفاع المدني الفلسطيني إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت طاقما له في أثناء عملية إنقاذ، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة ثلاثة آخرين. وأضاف أنه بذلك ارتفع عدد أفراد طواقم الدفاع المدني الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 87.
وذكر مسعفون أن شخصين قتلا في ضربة إسرائيلية على منزل في حي الزيتون المجاور.
ولم يصدر بعد تعليق من إسرائيل بشأن أي من الضربات.
وفي رفح بجنوب القطاع قال مسعفون إن رجلا استشهد وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على شرق المدينة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة لغزة أمس إن حماس لن تدير القطاع بعد انتهاء الحرب وإن إسرائيل فككت القدرات العسكرية للحركة.
وأضاف أن إسرائيل لم تتخل عن مسعى العثور على 101 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في القطاع، وعرض مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل إعادة كل واحد من الرهائن.
وتريد حماس اتفاقا ينهي الحرب فيما تعهد نتنياهو بأن الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على الحركة.
وفي السياق، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسططينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، إن "الأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الحديث عما يسمى بإنشاء منطقة عازلة في شمال قطاع غزة وجباليا لتوزيع المساعدات في قطاع غزة عبر شركة خاصة أمريكية وبتمويل أجنبي، هي خطط مرفوضة وغير مقبولة بتاتا، وهي تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الذي يعتبر قطاع غزة جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة".
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) اليوم عن أبو ردينة قوله إن "أية خطط تتعلق بمستقبل قطاع غزة، أو توزيع المساعدات فيه، تتم فقط من خلال دولة فلسطين، وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمنظمات الدولية الأخرى ذات الاختصاص".
وأشار أبو ردينة إلى أن "الرئيس محمود عباس أكد مرارا، وجوب تطبيق القرار الأممي رقم 2735 بشكل فوري، الذي يدعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة بشكل فوري، وإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى كامل القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".
وأكد أبو ردينة أن "أي خطط مؤقتة لن تعالج جذور الصراع، الذي يتم حله فقط عبر تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".
وفي الشأن اللبناني، أكد الموفد الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين اليوم الأربعاء أن الأجواء إيجابية وهناك تقدم قد أحرز.
ونقلت قناة "الجديد" اللبنانية عن هوكستين قوله، في تصريحات صحفية بعد انتهاء لقاء جمعه اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بالعاصمة بيروت، "أحرزنا تقدما إضافيا بعد لقاء بري"، مضيفا:" لن أفصح عن أي معلومات حتى الآن وسأذهب الى إسرائيل للمناقشة هناك بناء على ما ناقشناه هنا".
ومضى قائلا:"سوف نمضي خطوة تلو الأخرى ونعمل عن كثب مع الإدارة في لبنان وإسرائيل".
ومدد الموفد الأمريكي هوكستين زيارته اليوم إلى بيروت للقاء مجددا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع التقى في معراب الموفد هوكستين ترافقه السفيرة الأمريكية ليزا جونسون ومساعدته، حيث وضع جعجع في أجواء المفاوضات التي يجريها للوصول إلى وقف لإطلاق النار والاتفاق على آليات تنفيذ القرار 1701، وهو في انتظار أجوبة الجانب اللبناني لنقلها الى اسرائيل في حال وجود ايجابيات جدية للبناء عليها.
وأكد جعجع من جهته أن "أي حل لا يرتكز على تطبيق القرارات الدولية 1559، 1680، 1701 والبنود ذات الصلة في اتفاق الطائف، لن يكون ذا جدوى للبنان".