RT Arabic:
2025-04-23@07:28:59 GMT

الإنزال الجوي الأول في العالم!

تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT

الإنزال الجوي الأول في العالم!

جرت أول عملية إنزال جوي في التاريخ ضمن تمرين تجريبي للقوات الجوية في الجيش الأحمر السوفيتي في منطقة موسكو العسكرية في الثاني من أغسطس عام 1930.

إقرأ المزيد رصاصتان خلفتا "10 ملايين قتيل و30 مليون مشوه"!

ذلك الإنجاز العسكري الكبير مهد له في عام 1911 المخترع الروسي غليب كوتيلنيكوف وكان يبلغ من العمر 36 عاما بتصميم أول مظلة تتوفر فيها شروط السلام والأمن لراكبي المناطيد.

هذا العالم الروسي الشاب كان صدم حين سقط طيار في عرض بهلواني جوي في مدينة سان بطرسبوغ، فكرس جهده في تطوير المظلة التي كانت ظهرت في القرن التاسع عشر، وكان ينظر إليها على أنها من دون فائدة، ونجح في تصميم مظلة يتم حتى الآن تصميم جميع النماذج الحديث لمظلات القفز الجوي على أساسها.

الجيش السوفيتي قبل أن ينفذ أول عملية إنزال جوي تجريبية في العالم في عام 1930، قام في عام 1929 بأول تجربة للهجوم بقوات محمولة جوا في عملية قتالية في آسيا الوسطى. سميت عملية الإنزال تلك بـ "الهبوط"، ولم يقفز الجنود بالمظلات بل نزلوا مباشرة من الطائرات.

 واصل الجيش السوفيتي ريادته في هذا المجال وقام في عام 1933 بأول عملية تمرين في وقت السلم لإنزال قوات مشاة محمولة جوا واسعة النطاق في التاريخ، شارك فيها 62 مظليا.

وبعد ثلاثة سنوات نظم الجيش السوفيتي تمرينا أكبر بكثير شارك فيه ما يزيد عن 1000 عسكري، وتضمن إضافة إلى عملية الإنزال الجوي للجنود بالمظلات، إسقاط وحدات مدرعة من طائرات النقل العسكرية.

الحاجة إلى تصميم مظلات آمنة كانت ضرورية ولا تقدر بثمن بالنسبة للطيارين وأطقم المناطيد في بداية القرن العشرين، وزاد الانتباه إليها خلال الحرب العالمية الأولى، حيث رأى بعض الضباط في ذلك الوقت أنها وسيلة مثلى لكسر الجمود الدموي فيما يعرف بحرب الخنادق.

ويتردد أن ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني في تلك الحقبة كان اقترح في وقت مبكر من عام 1917، تشكيل أفواج كاملة من المشاة يمكن إسقاطها من الطائرات خلف خطوط العدو، وبالتالي إنهاء حالة الجمود المزمنة على الجبهة الغربية في ذلك الوقت فيما عرف بحرب الخنادق.

تشرشل لم يكن الوحيد الذي طرح هذه الفكرة، فقد خطط بيلي ميتشل، رئيس الخدمة الجوية في الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الأولى، لتجهيز عناصر من فرقة المشاة الامريكية رقم 1 بالمظلات وإسقاطها من الطائرات قرب مدينة "ميتز" الفرنسية في إطار هجوم واسع ضد الخطوط الألمانية، إلا أن الحرب انتهت ولم يتم تنفيذ هذه الخطة.

لفترة طويلة لم يفكر أحد بجدية في استخدام المظلات لإنزال المقاتلين، وكانت المظلة تعتبر فقط وسيلة لإنقاذ الطيارين ولم تجذب سوى القليل من الاهتمام من المتخصصين العسكريين، إلا أن  بعض العسكريين السوفييت بدأوا بالاهتمام بالاستخدام القتالي للمظلات منذ عام 1928، وحينها أثيرت مسألة استخدام المظلات في الطيران العسكري في اجتماع لقيادة القوات الجوية السوفيتية.

راكم السوفييت الخبرات من تمارين الإنزال التي أجروها، واكتشفوا مزايا وحدات المظليين وقدرتهم الهائلة على الاختراق والمباغتة والهجوم على خطوط العدو الخلفية، في حال ترددت الجيوش الأوروبية ولم تبادر إلى تحويل المظلات إلى سلاح قتالي، إلا بعد أن رأوا الإنزالات السوفيتية المتتالية مطلع  ثلاثينيات القرن الماضي.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف فی عام

إقرأ أيضاً:

مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «18»

ذكرت فـي الحلقة السَّابقة شيئا عن ندرة الأدبيَّات السيريَّة المتعلقة بإدث هَل Edith Hull، مؤلفة رواية «الشَّيخ». غير أن ذلك الشُّح لا يمنع أحدا (إن لم يشجعه، فـي الحقيقة) من تصوُّر أنها قد حضرت واحدا (أو أكثر) من عروض لول تومَس Lowell Thomas المُصوَّرة عن لورَنس العَرَب Lawrence of Arabia، وإن ذلك قد ساهم فـي إلهام عملها الأدبي بصورة أو بأخرى.

وعلاوة على ذلك، فإنه فـي وقت سابق من إنجاز فـيلم مِلفورد Melford فـي عام 1921 كانت شخصيَّة الشَّيخ قد برزت فـي عدد من أعمال العقد الأول من القرن العشرين ومنها، على سبيل المثال، «العربي» [The Arab] (والذي يُعرف أيضا بعنوان «ليلة فـي القاهرة» [A Night in Cairo] (سِسِل بي ديميل Cecil B. DeMille، 1915)، و«الضأن البربري» Barbary Sheep (موريس ترنر Maurice Tourner، 1917)، و«شعلة الصَّحراء» Flame of the Desert (رِجِنولد باركر Reginald Barker، 1919).

غير أن هكذا أعمال لم تنل الجماهيريَّة التي حظي بها فـيلم ملفورد نتيجة لمشاركة رودولف فالنتينو Rudolph Valentino فـي دور البطولة فـي الأغلب. والحقيقة أن الملصق الترويجي لفـيلم «الشيخ» وَعَدَ المشاهدين، على نحوٍ جريء وصريح، بـ«مضاجعة للوسيم رودولف فالنتينو فـي دور الشَّيخ، وذلك فـي الاتِّقاد الكامل للتقليد الشَّرقي» (1). وكائنا ذلك ما كان، فإنه ينبغي القول بأن فـيلم «الشَّيخ» قد استهل أيقنة شخصيَّة الشيخ فـي السِّينما الأمريكيَّة (وغيرها)، وقد شهد العقد الثاني من القرن العشرين نتاجا غزيرا لسلسلة من الأفلام التي أطلق عليها مراجعو أفلام ذلك الزمان، ولاحقا نقاده السينمائيون، اسم «أفلام الشَّيخ» (2).

كما كانت تُستعمل توصيفات مُتَعاوِضَة ومتناوِبة مثل «مغامرة أزياء»، و«مغامرة رومانسيَّة»، و«دراما صحراويَّة»، و«رومانس صحراوي»، و«مغامرة صحراويَّة»، و«مغامرة عربيَّة»، للإشارة إلى نفس السلسلة من الأفلام، وقد أصبح الأمر اليوم يعد جزما جماعيَّا بين الدَّارسين السِّينمائيين والثقافـيين أن أفلام الشيخ قد توافقت واستجابت للقواعد والمُفتَرَضات الجنسيَّة المرنة التي انبثقت من مناخ «الأخلاقيَّة الجديدة» (New Morality) التي كانت تعم المجتمع الأمريكي عهد ذاك.

بيد أنه سيكون من الخطأ اختزال أفلام الشَّيخ خلال العقد الثاني من القرن الماضي إلى ذلك الجانب المحدَّد؛ إذ إن تلك الأفلام، إذا ما أُخذت بوصفها جسما متكاملا من الأعمال، لم تكن تدور حول قصص الحب ومغامراته مما تطلبته تلك المرحلة فحسب، ولكنها، فـي الحقيقة، احتوت أيضا، وبصورة خُلاصيَّة، تقريبا على كل النَّزعات الثيماتيَّة التي كان لها أن تُعَدَّل، وتُحوَّل، أو تُضَخَّم وتُقَلَّص فـي الأفلام التي أُنتجت منذ العقد الثالث من القرن العشرين ولغاية الآن. فلأضرب بعض الأمثلة على ذلك.

من الممكن اقتفاء أثر ثيمة الشَّيخ العربي المعادي لأمريكا إلى ذلك الشيخ المناصر لروسيا فـي فـيلم أنتج بعد أربع سنوات فقط من ثورة 1917 الاشتراكيَّة، وهو «مغامرات طرزان» [The Adventures of Tarzan] (روبرت هِل Robert Hill، 1921).

وفـي الآن عينه يمكن اقتفاء ثيمة الشَّيخ العربي فاحش الثَّراء ومستعبِد الرجال والنِّساء معا إلى نفس ذلك الفـيلم، أما ثيمة الوحشيَّة كما تبوح بها سرديَّات الخطف، والأسر، والتَّعذيب فـيمكن موقعتها فـي أفلام الشَّيخ التي أنتجت فـي العقد الثاني من القرن المنصرم، وما فـيلم «خيام الله» [The Tents of Allah] (تشارلز أي لوغ Charles A. Logue، 1923)، وفـيلم «ابن صحارى» [A Son of Sahara] (إدوِن كيرو Carewe Edwin، 1924)، إلا مثالين فقط. أما ثيمة الهويَّة المختلطَة (أو المخطوءة)، والازدواجيَّة، والتَّنكُّر، واللباس التَّنكُّري فإن جذورها تعود إلى أفلام مثل «الشَّيخ» [The Sheik] (جورج ملفورد George Melfor، 1921)، و«بلاد العَرَب» [Arabia] الذي يُعرف أيضا بعنوان «توم مكس فـي بلاد العرب» [Tom Mix in Arabia] (لِن رِنولدز Lynn Reynolds، 1922)، و«سيدة الحريم» [Lady of the Harem] (راؤول وولش Raoul Walsh، 1926)، و«إنها شيخ» [She’s a Sheik] (كلارِنس جي باجر Clarence G. Badger، 1927)، و«ليلة واحدة مسروقة» [One Stolen Night] (سكوت آر دَنلاب Scott R. Dunlap، 1929).

وثيمة المواجهة العسكريَّة المحدودة أو الحروب الشاملة بين أفراد أو قوى غربيَّة من ناحية، ومجموعاتٍ من العرب أو بلدان عربيَّة، من ناحية أخرى، فـيعود تأسيسها إلى أفلام مثل «تحت علمين» [Under Two Flags] (تود براوننغ Tod Browning، 1922)، و«أغنية الحب» [The Song of Love] (فرانسِس ماريَن Frances Marion، 1923). وبالطبع، تعود أصول أفلام المحاكاة التهكميَّة لشخصيَّة الشَّيخ العربي إلى فـيلم «زعقة بلاد العرب» [Shriek of Araby] (إف رِتشَرد جونز F. Richard Jones، 1923). لكن ينبغي أن يكون واضحا أن سلسلة أفلام ما يمكن تسميته بـ«الجنون بالشَّيخ» (Sheik Craze) الرومانسيَّة قد انتهت تقريبا بحلول نهاية العشرينيَّات من القرن الماضي. وفـي هذا فإن روب أدلمَن Rob Edelman يوضح، على سبيل المثال، أسباب الفشل التجاري الذي مُني به فـيلم «فاضل» [Fazil] (هوَرد هوكس Howard Hawks، 1928) عن غراميات شيخ عربي بفتاة عروض باريسيَّة بأن «فـي العام 1928 لم تعد جماهير السِّينما مهتمَّة بالأمراء العرب... بحلول الثلاثينيَّات كانت فكرة «الشَّيخ» نكتة. ولم يعد ممكنا أن يؤخذ شيوخ القبائل العرب على محمل الجد بوصفهم عشَّاقا على الشَّاشة» (3).

هوامش:

(1): انظر صورة لذلك الملصق فـي:

The Sheik poster in the Moving Picture World, 22 Oct., 1921: 831.

(2): Sarah Projansky, “The Elusive/Ubiquitous Representation of Rape: A Historical Survey of Rape in U. S. Films, 1903-1972,” Cinema Journal 41, no. 1 (Fall 2000), 79.

وإلى هذا فإن «شيخ» و«شيوخ» كانتا من التصنيفات الدائمة فـي خانة «الموضوع العام» لمواد «كاتلوغ» معهد السينما الأمريكية American Film Institute (AFI).

(3): اقتُبس فـي Shaheen, Real Bad Arabs, 196. ولا شك أنه لذي مغزى هنا أن جورج ملفورد George Melford الذي أخرج الفـيلم الأسطوري «الشَّيخ»، وأنجز «أفلام شيخ» أخرى ذات شهرة فـي فترة السِّينما الصَّامتة (مثل «الرمال الحارقة» [Burning Sands]، 1922)، قد تحول إلى مخرج أفلام من الدرجة الثانية (B films) مع مجيء حقبة السِّينما النَّاطقة.

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

مقالات مشابهة

  • أعجوبة القرن الحديث
  • عاش مدافعا عن السلام.. نشطاء ينعون البابا فرنسيس
  • الجيش يحبط عملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل
  • الجيش اللبناني ينعي ثلاثة من عناصره إثر انفجار ذخائر في بريقع – النبطية
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «18»
  • الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية إطلاق صواريخ من الجنوب
  • الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية إطلاق صواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني يزعم إحباط عملية إطلاق صواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعدّ لـ«عملية توغل كبرى» في غزة وخطة لتقسيم المدينة
  • إحباط عملية إطلاق صواريخ من الجنوب.. صورٌ تكشف ما ضبطه الجيش