فلسطينيون أمريكيون يرفضون دعوة للاجتماع مع بلينكن
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
رفض أمريكيون من أصل فلسطيني دعوة للقاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن الخميس بسبب استيائهم من سياسة واشنطن تجاه الصراع والأزمة في غزة.
وقالت مجموعة من أعضاء الجالية الأمريكية الفلسطينية في بيان "اجتماع من هذا النوع في هذا الوقت أمر مهين وهزلي"، مضيفة أنهم يمثلون غالبية المدعوين.
وأكدوا أن مطلبهم الوحيد هو وقف دائم لإطلاق النار لإنقاذ حياة الفلسطينيين، ووصفت الاجتماع بأنه "مناورة سياسية" ومحاولة "للسيطرة على الأضرار" من قبل إدارة جو بايدن، بينما تواصل إسرائيل إحداث الخراب في غزة بدعم كامل من واشنطن.
ويحتج العرب والفلسطينيون في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ناشطين مناهضين للحرب، على السياسة الأمريكية في الصراع بغزة حيث قتلت الهجمات الإسرائيلية نحو 27 ألفا، أي أكثر من 1% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
اقرأ أيضاً
مؤيديون لفلسطين يبيتون أمام منزال بلينكن: لن ينعم بالهدوء طالما استمرت حرب غزة (فيديو)
ودفعت الأزمة الإنسانية في غزة السكان إلى حافة المجاعة، ودعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وهو ما عارضته الولايات المتحدة قائلة إنه سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها.
وذكر متحدث باسم الخارجية الأمريكية الخميس أن بلينكن اجتمع مع "عدد من قادة" الجالية الأمريكية الفلسطينية، دون ذكر عدد الحاضرين.
وتشهد الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة احتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وخرجت مظاهرات بالقرب من مطارات وجسور في مدينة نيويورك ولوس أنجلوس فضلا عن وقفات احتجاجية خارج البيت الأبيض ومسيرات في واشنطن.
كما قاطع المتظاهرون بايدن في أثناء إلقائه خطابات ونظموا احتجاجات خلال فعاليات حملته الانتخابية، بما في ذلك في ميشيجان الخميس.
ونصب عشرات المتظاهرين من الجالية الفلسطينية الأمريكية ونشطاء أمريكيين وعرب السبت خياماً أمام بيت بلينكن، الذي يقع في ولاية فيرجينيا، اعتراضاً على الموقف الأمريكي من الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدين أنهم سيبقون في الخيام طوال الإجازة الأسبوعية.
واستخدم المتظاهرون الموسيقى والأغاني وآلات موسيقية وصفارات خلال تظاهرهم أمام منزل بلينكن، مؤكدين أنه "لن يرتاح في بيته بسبب دعمه الكامل للإبادة الجماعية في غزة، وتصريحاته وموقف الحكومة الأمريكية".
كما رفع المتظاهرون لافتات كُتب فيها: "بلينكن يدعم الإرهاب الإسرائيلي، وأوقفوا إطلاق النار الآن، ودعوا غزة تعيش، و30 ألفاً قتلتهم إسرائيل وأمريكا".
كذلك رددوا شعارات داعمة لفلسطين ومنددة بالموقف الأمريكي من الحرب على غزة، مثل: "فلسطين حرة، وغزة حرة، وبلينكن بلينكن لن تستطيع أن تختفي، أنت تدعم الإبادة الجماعية".
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمريكا بلينكن غزة فلسطين فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية» تحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في خفض التمويل
مدير منظمة الصحة العالمية، قال إن أي انقطاع في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية قد يُفسد 20 عاماً من التقدم.
التغيير: وكالات
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة النظر في دعمها للصحة العالمية بعد قرارها بوقف التمويل الإنساني بشكل كبير.
وأكد أن ذلك الدعم لا ينقذ الأرواح في جميع أنحاء العالم فحسب، بل يجعل الولايات المتحدة نفسها أكثر أمانا من خلال منع انتشار الأوبئة دوليا، كما أنه يخدم مصالحها.
خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف يوم الاثنين، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الإدارات الأمريكية كانت سخية للغاية على مدى سنوات عديدة، “ومن حقها بالطبع أن تقرر ما تدعم، وإلى أي مدى”.
إلا أنه شدد على أن الولايات المتحدة تتحمل أيضا مسؤولية ضمان أنه في حالة سحب التمويل المباشر للدول، “أن يتم ذلك بطريقة منظمة وإنسانية تسمح لها بإيجاد مصادر تمويل بديلة”.
إنجازات كبيرة على المحكوقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن العديد من المكاسب التي تحققت في مكافحة الملاريا على مدى السنوات العشرين الماضية أصبحت الآن معرضة للخطر بسبب تخفيضات التمويل من الولايات المتحدة للصحة العالمية التي كانت تقدمها من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ووكالات أخرى.
وأشار إلى أنه على مدى العقدين الماضيين، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح ثنائي لمكافحة الملاريا، مما ساعد على منع “ما يقدر بنحو 2.2 مليار إصابة و12.7 مليون حالة وفاة”.
وقال إن هناك الآن اضطرابات شديدة في إمدادات تشخيص الملاريا والأدوية والناموسيات المعالجة بالمبيدات بسبب نفاد المخزون أو تأخر التسليم أو نقص التمويل. وأكد أنه إذا استمر هذا الوضع، “فقد نشهد 15 مليون حالة إصابة إضافية بالملاريا و107 آلاف حالة وفاة هذا العام وحده، مما سيعكس 15 عاما من التقدم”.
وأشار الدكتور تيدروس إلى أن تعليق معظم التمويل لخطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز تسبب في توقف فوري لخدمات علاج فيروس نقص المناعة البشرية واختباره والوقاية منه في أكثر من 50 دولة.
وقال إن أي انقطاع في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية “قد يُفسد 20 عاما من التقدم، مما سيؤدي إلى أكثر من 10 ملايين حالة إصابة إضافية بفيروس نقص المناعة البشرية و3 ملايين حالة وفاة مرتبطة به- أي أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الوفيات في العام الماضي”.
وأضاف الدكتور تيدروس أن التخفيضات المفاجئة في التمويل الأمريكي تؤثر أيضا على الجهود المبذولة للقضاء على شلل الأطفال، ورصد ظهور أمراض مثل إنفلونزا الطيور، والاستجابة لتفشي الأمراض والأزمات الإنسانية.
وقال: “في العديد من البلدان، يُهدد الفقدان المفاجئ للتمويل الأمريكي بعكس التقدم المحرز في مكافحة الأمراض، ومعدلات التحصين، وصحة الأم والطفل، والتأهب للطوارئ”.
مواجهة تحدي التمويلوقال مدير عام منظمة الصحة العالمية إنه إذا قررت الولايات المتحدة عدم استئناف التمويل المباشر للدول، “فإننا نطلب منها الدخول في حوار مع الدول المتضررة حتى يمكن وضع خطط للانتقال من الاعتماد على التمويل الأمريكي إلى حلول أكثر استدامة، دون اضطرابات تُكلف الأرواح”.
وأضاف أنه بغض النظر عن عودة التمويل الأمريكي من عدمها، “سيتعين على الجهات المانحة الأخرى زيادة مساهماتها، وكذلك الدول التي اعتمدت على التمويل الأمريكي، قدر استطاعتها”، مضيفا أن منظمة الصحة العالمية لطالما دعت جميع الدول إلى زيادة إنفاقها الصحي المحلي تدريجيا، “وهذا الأمر أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
الوسومأنفلونزا الطيور الإيدز الملاريا الولايات المتحدة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس جنيف شلل الأطفال فيروس نقص المناعة البشرية منظمة الصحة العالمية