بريطانيا تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية وبلجيكا تستدعي سفيرة الاحتلال.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
أربعة أشهر من الدمار والتخريب والقتل والتشريد، وفي هذا البرد القارس يعيش أطفال وسكان غزة في خيم في الشارع دون رحمة ولم يتركهم الاحتلال بل يقوم بقصفهم أيضًا.
بريطانيا تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية
وقد صرح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، لوكالة الأسوشيتدبرس بأن بريطانيا قد تقر بشكل رسمي بدولة فلسطينية بعد تحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، دون الحاجة إلى انتظار نتائج مفاوضات مستمرة منذ سنوات بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن حل الدولتين.
وأدلى كاميرون، الذي كان رئيسًا للوزراء البريطانيين سابقًا، بهذه التصريحات خلال زيارة قام بها إلى لبنان يوم الخميس بهدف التهدئة في التوترات الإقليمية.
وأشار إلى أن الاعتراف الرسمي لن يحدث مادامت حركة حماس موجودة في غزة، ولكن يمكن أن يتم الاعتراف خلال استمرار المحادثات بين إسرائيل وقادة الفلسطينيين.
وأضاف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، أن اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين المستقلة، بما في ذلك الاعتراف في الأمم المتحدة، لا يمكن أن يكون في بداية العملية، ولكن ليس من الضروري أن يكون في نهاية العملية.
وأشار كاميرون إلى أنه قد يكون هذا شيئًا نناقشه عندما تصبح هذه العملية، عندما يصبح التقدم نحو الحل أكثر واقعية، ما يجب علينا فعله هو توفير آفاق مستقبلية أفضل للشعب الفلسطيني، مستقبل يشمل دولتهم الخاصة.
وأكد أن هذا السيناريو ضروري للسلام والأمن على المدى الطويل في المنطقة.
كما دعمت بريطانيا، إلى جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة جنبًا إلى جنب مع إسرائيل كحل للصراع، مع التأكيد على أن استقلال فلسطين يجب أن يحدث في إطار تسوية تتم المفاوضات حولها.
رفض الاحتلال قيام دولة فلسطينية
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفضه العلني لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة بعد الحرب، مشيرًا إلى أنه كان فخورًا في الأسابيع الأخيرة بدوره في منع تأسيس دولة فلسطينية.
ويُنظر إلى اعتراف بعض حلفاء إسرائيل بالدولة الفلسطينية دون موافقة إسرائيل على أنه قد يعزل إسرائيل ويضعها تحت ضغط للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقف القتال في غزة
وأكد كاميرون أن الخطوة الأولى يجب أن تكون "وقف القتال" في غزة، والذي ينبغي أن يتجاوز في النهاية إلى وقف مستمر ومستدام لإطلاق النار.
وأضاف أن لكي تعترف بلاده بالدولة الفلسطينية، يجب على قادة حركة حماس المسلحة مغادرة غزة، مشددًا على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل للدولتين مع استمرار سيطرة المسؤولين على أحداث 7 أكتوبر على غزة.
وأفاد كاميرون بأن بلاده قدمت مقترحًا لخطة لتهدئة التوترات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، حيث تتبادل حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية إطلاق النار بشكل شبه يومي على مدار الأشهر الأربعة الماضية، مما أثار مخاوف من تصاعد الصراع.
وأوضح أن الخطة تتضمن تدريب قوات الجيش اللبناني من قبل القوات البريطانية لتعزيز قدراتها الأمنية في المنطقة الحدودية.
بلجيكا تستدعي سفيرة الاحتلال
أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية، حجة لحبيب ليل، الخميس، أنها استدعت سفيرة إسرائيل لدى بلجيكا بعد الغارات التي دمرت مكاتب وكالة التنمية البلجيكية في قطاع غزة.
وقالت الوزيرة على منصة إكس: "تم قصف وتدمير مكاتب وكالة التنمية البلجيكية إينابيل في غزة، يجب رفض استهداف المباني المدنية، نحن نستدعي السفيرة الإسرائيلية لتوضيح الوضع، مؤكدة أنها تتعاون مع وزيرة التنمية كارولين جينيز".
وأفاد مدير إينابيل، جان فان ويتر، عبر منصة إكس، أن مكاتب الوكالة في غزة تعرضت للدمار بالكامل يوم أمس في القصف.
وأضاف فان ويتر: نحن جميعًا في إينابيل مصدومون، بصفتنا وكالة حكومية تعمل من أجل الصالح العام وفقًا للقانون الإنساني الدولي، لا يمكننا قبول مثل هذه الأعمال، مرفقًا صورتين تظهر البناية التي تضم مكاتب الوكالة قبل وبعد القصف.
ولم ترد السفارة الإسرائيلية في بلجيكا على الفور على هذه التصريحات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة بلجيكا بريطانيا بريطانيا تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدرس دعم الأكراد في سوريا بطريقة غير عسكرية
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل تبحث مساعدة الأكراد في سوريا بطريقة "غير عسكرية".
ووفق المسؤولين فإن إسرائيل قلقة من نية تركيا شن عملية عسكرية واسعة ضد الأكراد في شمال سوريا.
وجاءت تصريحات المسؤولين لهيئة البث الإسرائيلية بعد لقاء جمع زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق، يوم الأحد.
وعبّر فيدان والجولاني عن توافقهما بشأن ضرورة حل جميع الفصائل المسلحة وتسليم سلاحها للدولة، بما في ذلك الفصائل الكردية.
وأكد فيدان أنه "لا مكان لمسلحي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا".
من جانبه قال الجولاني: "لن نسمح أبدا بوجود سلاح خارج يد الدولة. الفصائل المسلحة ستحل نفسها تباعا وهذا سينطبق على المسلحين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لأن وجود جهة ما مسلحة في أي مكان يعني تهديد للأمن والاستقرار".
وتنظر تركيا تنظر إلى قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركيا، كذراع لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة كمنظمة إرهابية.
وتخشى أنقرة من أن أي حكم ذاتي للأكراد في سوريا قد يلهم أكثر من 20 مليون كردي يعيشون في تركيا للتحرك في اتجاه مماثل.
وبالإضافة إلى ذلك، تخشى أنقرة من إقامة خط إمداد للحزب الكردستاني عبر الحدود السورية.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تركز تركيا حاليا على منطقة عين العرب "كوباني"، وهي نقطة رمزية واستراتيجية بالنسبة للأكراد.
وسبق لأنقرة أن شنت عمليات عسكرية مشابهة، أبرزها عملية "نبع السلام" عام 2019، حيث سيطرت على أجزاء واسعة من الشمال السوري لإنشاء منطقة عازلة.