كرسي محافظ كركوك يتعدى الصراع المحلي الى الاقليمي
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
2 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في خطوة تاريخية تطمح في إعادة توازن القوى في محافظة كركوك، يتطلع التركمان إلى الحصول على منصب المحافظ لأول مرة منذ عام 2003.
تعد كركوك واحدة من المناطق المتنازع عليها، وتشتهر بالإنتاج النفطي، وتحمل الكثير من التحديات السياسية والأمنية نتيجة لتنوع سكانها.
في أعقاب الانتخابات الأخيرة لمجلس محافظة كركوك، فازت الكتل الكردية بسبعة مقاعد من إجمالي 16 مقعدًا، بينما حصلت الكتل العربية على ستة مقاعد، والتركمان على مقعدين، بالإضافة إلى مقعد للمكون المسيحي.
تأتي الساحة السياسية في محافظة كركوك إلى الواجهة مع طموح التركمان في الحصول على منصب المحافظ لأول مرة منذ انتقال السلطة في عام 2003. ولان كركوك منطقة متنازع عليها، فهي معرضة لتأثيرات الأزمات السياسية والأمنية في البلاد.
وتأتي الانتخابات الأخيرة كمرحلة تاريخية تُلقي بظلالها على مستقبل المحافظة، حيث يظهر توازن القوى العرقية والطائفية. ففي ظل فوز الكتل الكردية بسبعة مقاعد، يتساءل التركمان عن دورهم المستقبلي وأهمية تمثيلهم في منصب المحافظ.
التصاعد السياسي في كركوك يتجلى في رغبة الأطراف السياسية المتنافسة في تحقيق المزيد من التأثير والسيطرة على القرار.
ويطمح التركمان إلى تعزيز وجودهم والتأكيد على دورهم في تشكيل مستقبل المحافظة، بينما يبحث الأكراد عن توسيع نفوذهم السياسي.
يتوقع أن يشهد الصراع السياسي في كركوك تحالفات جديدة بين العرب والتركمان، رغم التحديات والتعقيدات السياسية. يظهر هذا السيناريو أهمية استقرار المنطقة وضرورة التفاهم السياسي لتحقيق استقرار شامل في كركوك.
يطمح التركمان بالحصول على منصب محافظ كركوك لأول مرة منذ عام 2003.
كركوك، تعد من المناطق المتنازع عليها، والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، ، والمحافظة مقسمة إلى أربعة أقضية، هي قضاء كركوك وقضاء داقوق وقضاء الدبس وقضاء الحويجة.
وتشتهر كركوك بالإنتاج النفطي، حيث توجد فيها ستة حقول نفطية أكبرها في مدينة كركوك، ويبلغ المخزون النفطي حوالي 13 مليار برميل.
وتعقد المشهد السياسي في محافظة كركوك بتصاعد التوترات بشكل يتجسد في الرغبة المتزايدة لدى الأكراد في الحصول على منصب المحافظة، مما يُعد تمددًا بارزًا لنفوذهم في المنطقة. بالمقابل، يعارض العرب والتركمان هذا الطموح الكردي، ويتوقع أن يتحالفوا معًا للدفاع عن مصالحهم المشتركة، وخاصة في سياق اختيار محافظ كركوك.
تعليق الاتحاد الوطني الكردي على مقترح التركمان يُظهر تصاعد التوترات السياسية، حيث يُعتبر هذا المقترح “غير المناسب” من قبل الكتلة الكردية. يشير ذلك إلى الانقسام الواضح بين الفرقاء السياسيين حول مستقبل إدارة المحافظة.
تزايد الاستياء الخارجي التركي يبرز حقيقة أن الصراع على محافظة كركوك لا يقتصر على المشهد الوطني فحسب، بل يلفت الأنظار أيضًا إلى التدخلات والتأثيرات الإقليمية، خاصةً بالنظر إلى تصريحات وزير الخارجية التركي حول حق التركمان في تولي هذا المنصب.
هذا التصاعد في التوترات يعكس تحولات كبيرة في المشهد السياسي لكركوك، حيث يتزايد الضغط لتحقيق توازن أكبر بين الأطياف السكانية المتنوعة في المحافظة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: محافظة کرکوک منصب المحافظ على منصب
إقرأ أيضاً:
محافظة الإسكندرية توضح ما تردد عن هدم المقابر وطلب تحديث بيانات أو فتح ملفات تتعلق بها
نفت محافظة الإسكندرية، ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي بشأن وجود طلب من المحافظة لتحديث بيانات المقابر أو فتح ملفات تتعلق بها، تمهيدًا لهدم المقابر القائمة حاليًا، مؤكده أن هذه المعلومات غير صحيحة، داعية المواطنين إلى الحصول على الأخبار من المصادر الرسمية فقط تجنبًا لأي لبس أو سوء فهم.
أضافت المحافظة في بيان لها اليوم أن حقيقة الأمر تتعلق بحرص المحافظة على الحفاظ على حقوق المواطنين المخصص لهم حق الانتفاع (مقابر - مدافن - أحواش) في النطاق الإداري للمحافظة، حيث يتم حالياً حوكمة المستندات المتعلقة بذلك من خلال تكليف الأحياء ومركز ومدينة برج العرب بحصر وترقيم (المقابر - المدافن - الأحواش) الموجودة داخل نطاق المحافظة، وحث المواطنين على إنشاء ملف لكل (مقبرة - مدفن - حوش) على حدة.
وفي ضوء حرص محافظة الإسكندرية على إنشاء قاعدة بيانات خاصة بمنظومة الجبانات في المحافظة، يجب على جميع منتفعي المقابر داخل النطاق الإداري للمحافظة التوجه إلى إدارات الجبانات في أحياء الإسكندرية ومركز ومدينة برج العرب ومعهم المستندات الآتية: صورة الرقم القومي لمن له حق الانتفاع وصورة رقم الحصر الموجود على (المقبرة - الحوش - المدفن). حال وجود أكثر من منتفع للمقبرة، يتعين على المنتفعين الحضور إلى إدارة الجبانات بالحي/المركز وعمل محضر عائلة محدد به من له حق التعامل على المقبرة أو المدفن من قبل من لهم حق الانتفاع.
وإقرار من المواطنين بأن تلك (المقبرة - الحوش - المدفن) خاص به وبعائلته، ولا يوجد نزاع قضائي أو ودي بينه وبين أحد من أقاربه أو ممن تحمل الشواهد أسماءهم على المقابر. ويتم إنشاء ملفات للمواطنين لتكون المرجعية الرسمية لبيان حقوق المواطنين، وليس كما تضمنه المنشور المتداول.
وتهيب محافظة الإسكندرية كافة المواطنين إلى العمل على إنشاء الملف المطلوب والحصول على المعلومات من خلال الموقع الرسمي للمحافظة أو الحي المختص فقط، دون غيره، وعدم الالتفات إلى أي شائعات تصدر في هذا الشأن.