بسبب “أكبر تسريب” في تاريخ الاستخبارات الأميركية.. حكم على “موظف سابق” بالسجن 40 عاما
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
قضت محكمة أميركية، الخميس، بالسجن 40 عاما على موظف سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، بعد اتهامه بالضلوع في أكبر تسريب لمعلومات سرية بتاريخ الوكالة، وفقا لما ذكر الموقع الرسمي لوزارة العدل الأميركية.
وكان مهندس البرمجيات السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، جوشوا شولت، قد أدين بارتكاب أكبر سرقة للمعلومات السرية في تاريخ الوكالة.
وقال ممثلو الادعاء، الذين طالبوا بسجنه مدى الحياة، في بيان، الخميس، إن شولت “مذنب بالتجسس وقرصنة الكمبيوتر وازدراء المحكمة والإدلاء بإفادات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي وحيازة صور ومقاطع فيديو لاعتداءات جنسية على أطفال”.
وأظهر التسريب الذي قام به المدان، وعرف باسم “الخزنة 7” الأساليب التي اتبعتها وكالة الاستخبارات المركزية في التسلل إلى هواتف “آبل” و”أندرويد” في العمليات خارج الولايات المتحدة بمهام التجسس، بالإضافة إلى تحويل أجهزة التلفزيون الذكية إلى أجهزة تنصت.
وكان شولت قد ساهم في إعداد البرمجيات والشيفرات اللازمة لتحقيق تلك العمليات، في مقر الوكالة بمنطقة لانغلي في ولاية فرجينيا الأميركية، قبيل اعتقاله.
وقال ممثلو الادعاء إن هذا كان “أكبر خرق للبيانات في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية”، كما أن نقل تلك المعلومات المسروقة إلى موقع “ويكيليكس” هو “أحد أكبر عمليات الكشف غير المصرح بها عن معلومات سرية” في تاريخ الولايات المتحدة.
يشار إلى أن شولت كان قد ندد بمرافعته النهائية في يوليو الماضي، بما وصفه بـ”استثنائه” عن الجميع في تسريب المعلومات.
وقال إن “المئات من الأشخاص كان لديهم الحق في الوصول” إلى المعلومات، وأنه كان “بمقدور المئات سرقتها”.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
عائلة أبو حميد أول أسرة فلسطينية تحكم إسرائيل على 5 من أبنائها بالمؤبد
نصر وشريف ومحمد أبو حميد، أسرى محررون في صفقة تبادل الأسرى عام 2025، أبعدوا قسرا خارج فلسطين، وهم من أصحاب المؤبدات في السجون الإسرائيلية، والدتهم أم ناصر أبو حميد التي لقبت بـ"خنساء فلسطين" بعدما قتل الجيش الإسرائيلي أحد أبنائها عام 1994 واعتقل 5 آخرين وحكمت عليهم المحاكم الإسرائيلية بالسجن المؤبد، واستشهد أحدهم أثناء اعتقاله.
أم ناصر أبو حميدلطيفة أبو حميد، لقبت بـ"خنساء فلسطين"، نشأت في مخيم الأمعري قرب رام الله وسط الضفة الغربية، وكرّست حياتها للنضال الوطني، زوجها الشهيد محمد يوسف ناجي الذي اعتقله الاحتلال رغم أنه كفيف.
اغتال الاحتلال ابنها عبد المنعم في مايو/أيار 1994 عقب تصفيته أحد ضباط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في منطقة بيتونيا، وأُطلق عليه حينئذ لقب "صائد الشاباك".
أما ابنها ناصر فقد قضى 33 سنة في سجون الاحتلال واستشهد داخلها عام 2022 بعد إصابته بسرطان الرئة وتدهور حالته الصحية نتيجة المماطلة في إجراء الفحوص الطبية وتقديم العلاج له، ورفضت إسرائيل تسليم جثمانه لعائلته.
حكمت عليه سلطات الاحتلال بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاما إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس كتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح)، وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.
بعد الإفراج عن 3 من أبنائها عام 2025 قالت أم ناصر "نحن أول عائلة فلسطينية تحكم إسرائيل على 5 من أبنائها بالمؤبد".
أسرى محررونيوم 25 يناير/كانون الثاني 2025 أفرجت إسرائيل عن الإخوة نصر ومحمد وشريف أبو حميد ضمن 200 أسير فلسطيني أطلق سراحهم في إطار الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وهم من ضمن 70 أسيرا أبعدوا خارج فلسطين.
إعلانواعتقل الأشقاء الثلاثة في فترات متباعدة من عام 2002.
نصر أبو حميدولد عام 1974، اعتقل للمرة الأولى وهو في سن العاشرة، وتوالت اعتقالاته حتى أُسر عام 2002 وحكم عليه بالسجن 5 مؤبدات (نحو 495 سنة)، وقضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 30 عاما.
شريف أبو حميدولد عام 1976، اعتقل أول مرة عندما كان يبلغ 14 عاما من عمره، رغم إصابته حينئذ "بالحمى المالطية". توالت اعتقالاته لاحقا، فقد قضى في إحدى الفترات 9 سنوات داخل السجن قبل الإفراج عنه واعتقاله مجددا عام 2002، وحينئذ صدر بحقه حكم بالسجن 4 مؤبدات، قضى منها 20 عاما.
محمد أبو حميدولد عام 1983، اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين و30 عاما (228 سنة).
معاناة عائلة أبو حميدتنحدر أصول عائلة أبو حميد من بلدة السافرية في قضاء يافا، لكنها لجأت إلى قطاع غزة، ومنه انتقلت إلى مخيم الأمعري بالضفة.
إضافة إلى اعتقال أبنائها، عانت العائلة على مدار عقود من استهداف الاحتلال الإسرائيلي؛ فقد تعرض جميع أفراد الأسرة للاعتقال، حتى الوالد المريض الذي توفي من دون أن يتمكن أبناؤه الأسرى من وداعه.
لم يكتفِ الاحتلال بذلك، بل هدم منزل العائلة أكثر من 4 مرات، وحرم أم ناصر أبو حميد من زيارة أبنائها في السجن فترات طويلة، كانت أطولها 5 سنوات متواصلة.
وفي عام 2018، اعتُقل الابن الخامس "إسلام" وحُكم عليه بالسجن المؤبد، بتهمة قتله جنديا من وحدة "دفدوفان" بجيش الاحتلال، ولم يفرج الاحتلال عنه في صفقة التبادل.