أكدت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، أن الصندوق بات «قريب جدا» من إبرام صفقة قرض مع مصر يُنظر إليها على نطاق واسع بأنها حاسمة، والتي بمقتضاها تخفف أزمة العملة الأجنبية.

وذكرت كريستالينا جورجييفا في مؤتمر صحفي بمقر الصندوق في واشنطن: «قد نحتاج إلى المزيد من الوقت.. إلا أننا في هذه المرحلة الأخيرة إذ نعمل على تفاصيل التنفيذ»، بحسب ما نقلته صحيفة فايننشال تايمز.

وأضافت جورجييفا: «كلا الجانبين (المصري والصندوق) نريد تحقيق ذلك بشكل صحيح»، موضحة أن الحرب في غزة كانت السبب الرئيسي الذي دفع صندوق النقد الدولي إلى المضي قدمًا في صفقة قرض موسعة.

صندوق النقد الدوليالنقد الدولي يعرب عن قلقه بشأن الدول التي «تقع على حدود مركز» الحرب في غزة

ونوهت: نشعر بالقلق كثيرا بشأن الدول التي «تقع على حدود مركز» الحرب في غزة، واختصت بالذكر مصر ولبنان وبدرجة أقل الأردن.

آراء المحللون حول المناقشات بين مصر وصندوق النقد الدولي

ويرى محللون أن المناقشات بين مصر وصندوق النقد الدولي، سلطت الضوء على حزمة لا تقل عن 10 مليارات دولار، سيأتي بعضها من البنك والباقي من مانحين آخرين من المرجح أن يكون من بينهم البنك الدولي.

وأكد الخبير الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك جولدمان ساكس، فاروق سوسة: «تتطلع الأسواق إلى 10 مليارات دولار، حتى لو لم تكن كلها من صندوق النقد الدولي»، وفقا لفايننشال تايمز.

وانتشرت التكهنات بأن البنك المركزي سيخفض قيمة العملة أو يسمح لها بالتعويم كجزء من الإصلاحات اللازمة لإطلاق حزمة صندوق النقد الدولي.

صندوق النقد الدولي

ويؤكد محللون أن الحرب على الحدود المصرية أعطت زخمًا جديدًا في العواصم الغربية لدعم صفقة صندوق النقد الدولي لإنقاذ اقتصاد البلاد المتعثر.

وقال مايكل وحيد حنا، مدير البرنامج الأمريكي في مجموعة الأزمات الدولية: "لقد أثرت حرب غزة على الطريقة التي تنظر بها الولايات المتحدة إلى الوضع الحالي في مصر، وقد أدى ذلك إلى مرونة جديدة".

وكانت الحكومة المصرية، قد كشفت أمس الأول الأربعاء عن إجراءات تهدف إلى تضييق العجز وتحقيق تكافؤ الفرص للقطاع الخاص.

كما أوقفت أي تمويل خارجي للمشروعات الوطنية الجديدة حتى يونيو.

وقال جيمس سوانستون، الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس في لندن، إن مصر بحاجة إلى إصلاحات وسعر صرف موثوق إذا عاد المستثمرون، وحذر من أن "عواقب عدم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي ستكون سيئة للغاية لأن الاحتياجات المالية لسداد الديون صارخة للغاية"، وفقا للصحيفة.

اقرأ أيضاًبيان عاجل من صندوق النقد الدولي بشأن برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر

صندوق النقد الدولي يعلن تفاصيل زيادة القرض إلى مصر

صندوق النقد الدولي: مناقشاتنا مع مصر بشأن حزمة تمويل بقيمة 3 مليارات تتقدم إلى الأمام

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البحر الأحمر كريستالينا جورجييفا غزة اقتصاد مصر اقتصاد الحرب في غزة مديرة صندوق النقد الدولي أزمة العملة الأجنبية صفقة قرض صندوق النقد الدولی

إقرأ أيضاً:

حماس تبحث مع الوسطاء هدنة بغزة وويتكوف يعمل على اتفاق جديد

أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "تكثّفت في الأيام الأخيرة"، فيما قال مصدر أميركي إن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي يركز على التوصل لاتفاق جديد بغزة.

وقال نعيم لوكالة الصحافة الفرنسية "نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة".

ونقلت الوكالة عن مصادر مقرّبة من حماس أنّ محادثات بدأت مساء أمس الخميس بين الحركة ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وفي السياق، أوضح نعيم أنّ المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه "يهدف لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات والأهم العودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".

وأكد أنّ الحركة تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة"، وتضع "نصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".

من جانب آخر، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يركز على التوصل لاتفاق جديد بغزة يضمن إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار.

إعلان

وفي 18 مارس/آذار، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة ثمّ عملياته البرية، بعد شهرين من هدنة نسبية في الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتعثرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ودعت هيئة عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى مظاهرة أمام بوابة وزارة الدفاع بتل أبيب مساء غد السبت، مضيفة أن الضغط الجماهيري الحازم سيعيد المحتجزين. وقالت العائلات في بيان إن نتنياهو يترك 59 محتجزا للموت والاختفاء إلى الأبد في الأنفاق، من أجل الحفاظ على حكومة بنيامين نتنياهو.

وشدد البيان على ضرورة التحرك الجماعي والمطالبة بإعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة دون تأخير، وأشار إلى أن المناورة البرية في غزة تتوسع وحياة المحتجزين في خطر حقيقي.

ومن بين 251 محتجز إسرائيلي في عملية طوفان الأقصى، لا يزال 59 في القطاع بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 25 محتجز إلى إسرائيل و8 جثامين، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعود لسياسة الاتفاق أو الحرب مع إيران
  • برلماني: توقعات صندوق النقد الدولي تعكس قوة الاقتصاد المصري ومسار الإصلاح الناجح
  • بقيمة 20 مليار دولار.. الأرجنتين تطلب قرضاً جديداً من صندوق النقد الدولي
  • «صندوق النقد» يكشف.. كيف تؤثر «الرسوم الجمركية» على الاقتصاد؟
  • للمرة 23..صندوق النقد ينقذ الأرجنتين من تعثرها بـ20 مليار دولار
  • باحث: الاتفاق اللبناني الداخلي بضمانة أمريكا وفرنسا
  • حماس: المحادثات مع الوسطاء تتكثف لإنهاء حرب غزة
  • الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم وسط محاولات دبلوماسية لإحياء وقف إطلاق النار
  • حماس تبحث مع الوسطاء هدنة بغزة وويتكوف يعمل على اتفاق جديد
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن الوضع الإنساني في غزة