قالت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري، الجمعة، إن “إسرائيل شنت ضربات صاروخية من هضبة الجولان، واستهدفت مناطق جنوب دمشق”، مضيفة أن “الدفاعات الجوية السورية أسقطت بعضها”.

وقالت الوزارة نقلا عن مصدر عسكري في بيان عبر فيسبوك أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن الضربات وقعت “حوالي الساعة 4:20 فجر الجمعة (1:30 فجرا بتوقيت غرينتش)”، إذ استهدفت “عددا من النقاط جنوب دمشق”.

واقتصرت الخسائر على الماديات، حسبما ذكر بيان وزارة دفاع النظام السوري.

ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن أي ضربات صاروخية شنها على سوريا.

ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات تستهدف سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران التي تدعم نظام، بشار الأسد، بترسيخ وجودها في البلد.

وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011، استهدفت في المقام الأول القوات المدعومة من إيران، وبينها حزب الله اللبناني، وكذلك مواقع للجيش السوري.

لكن إسرائيل كثفت هجماتها منذ بدء الحرب بين جيشها وحركة حماس في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر، في ظل تصاعد التوترات بالشرق الأوسط.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هل يفتح الماء باب التعاون بين سوريا وإسرائيل؟

بعد سقوط نظام بشار الأسد، يقترح خبراء إسرائيليون التعاون في إدارة الموارد المائية مع الإدارة الجديدة في سوريا التي تعاني من أزمة حادة في الميدان، ما يشكل فرصة لإنشاء علاقات بينهما.

ووفق ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت يقدم خبراء من جامعة بن غوريون في النقب بإسرائيل رؤى مهنية بشأن كيف يمكن لإسرائيل "شراء عالمها" في مواجهة النظام الناشئ في سوريا، الذي يتعامل مع نقص حاد في المياه منذ عقود.

يقول البروفيسور أيالون أدار، عالم هيدروجيولوجيا المياه الجوفية في معهد زوكربيرغ للمياه في جامعة بن غوريون في النقب، إن استبدال النظام السوري قد يوجد فرصة لتعزيز التعاون في قضايا المياه، التي تهم الجانبين.

يوضح أدار أن "سوريا وإسرائيل تشتركان في المياه الجوفية في طبقة المياه الجوفية الشرقية في حرمون، وهي المسطح المائي الذي يغذي ينابيع بانياس ودان، اللذين يزودان أكثر من 70 بالمئة من المياه إلى شمال نهر الأردن، وينابيع وادي بردة، المصدر الرئيسي للمياه في حوض دمشق".

وأشار إلى أنه على مدى العقود الأربعة الماضية، كان هناك نقص حاد في المياه في حوض دمشق (بما في ذلك العاصمة)، الذي يعد أحد أهم الأحواض الزراعية في سوريا.

وبين أدار أن إعادة تأهيل الاقتصاد في حوض دمشق ستتطلب من السلطات حل مشكلة المياه، مع البحث عن مصادر مياه بديلة.

وأكثر مصادر المياه المتاحة لهم هو خزان المياه على حافة طبقة المياه الجوفية في حرمون، وهو خزان جوفي عابر للحدود يقع على الحافة الشرقية للجبل ويزود سوريا بالمياه (ينابيع وادي بردا في حوض دمشق) وإسرائيل (ينابيع دان وبانياس في منابع نهر الأردن).

واعتبر أنه "يجب على إسرائيل وسوريا التعاون، لأن كلا البلدين لهما حقوق طبيعية في هذا الخزان المشترك، الذي يحتوي على مورد اقتصادي مهم وضروري لوجودنا".

وأضاف أن السوريين لديهم مصلحة في التعاون لتعظيم إنتاج المياه وأن إسرائيل أثبتت معرفتها بتطوير وإدارة موارد المياه الجوفية.

ولفت إلى أن: "لدى إسرائيل فرصة لمد يد العون للنظام الناشئ في دمشق ومساعدته بالمعرفة والقدرات بشأن قضية المياه الحساسة في البلاد، من خلال مسح مشترك للمياه الجوفية في حرمون بوساطة طرف ثالث، محترف وعلمي، وإقامة اتفاقية على غرار اتفاقية المياه بين إسرائيل والأردن.

وبحسب البروفيسور أرنون كارنيلي، مدير مختبر الاستشعار عن بعد في معاهد أبحاث صحراء بلوشتاين في حرم سدي بوكر في جامعة بن غوريون في النقب، فإن هذا أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى التمرد ضد الأسد الجفاف وتغير المناخ تسببا في عدم الاستقرار السياسي في البلاد منذ عام 2011.

ويقول البروفيسور كارنيلي إن الفرصة المتاحة اليوم لإسرائيل في مواجهة النظام الناشئ في سوريا هي المساعدة في معرفة تحلية المياه قليلة الملوحة، مثل مياه البحر، بالإضافة إلى المساعدة التكنولوجية التي يمكن أن تقدمها إسرائيل للدولة المجاورة لتحديد موقع المياه عن طريق الاستشعار عن بعد، والتي ستمكن أيضا من تحديد المناطق التي ستعاني من نقص المياه.

يقول البروفيسور كارنيلي: "إن مشاركة هذا النوع من المعرفة ستساعد الزراعة السورية وتساعد في إحلال السلام للنظام السوري الجديد الذي يبحث عن طريقه".

مقالات مشابهة

  • سوري ينهار باكيًا على متن أولى رحلات الخطوط التركية إلى سوريا.. فيديو
  • وزير الخارجية السوري: نخطط لتفكيك النظام الاشتراكي في بلادنا
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ12 لمساعدة الشعب السوري
  • معاون وزير الخارجية أحمد دخان خلال مؤتمر صحفي بمناسبة عودة الخطوط الجوية التركية الى سوريا: نرحب بأولى رحلات الخطوط التركية إلى دمشق بعد انقطاع طويل ونشكر الشعب والحكومة التركية على وقوفها إلى جانب الشعب السوري وثورته
  • ما هي رؤية وزير الخارجية السعودي عن زيارة نظيره السوري للمملكة؟ وما انطباع الرياض عن دمشق؟
  • من داخل غرفة العمليات العسكرية.. كيف تحررت دمشق؟
  • سوريا .. ضبط مستودع لمخدر الكبتاغون في ريف دمشق
  • هل يفتح الماء باب التعاون بين سوريا وإسرائيل؟
  • وزير الاتصالات السوري: منع إعادة تشكيل شركات نظام الأسد
  • الشرع وبيدرسون يعقدان لقاء ثانيا لبحث الوضع السوري