البترول والبيئة يتعاونان في الإعداد لمؤتمر مصر للطاقة إيجيبس 2024
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعاً بمقر وزارة البترول والثروة المعدنية بالعاصمة الإدارية بحضور عدد من قيادات الوزارتين، لبحث تكامل جهود وزارتي البترول والبيئة في عدد من الملفات في مقدمتها التوصل لإطار عمل لتطبيق تكنولوجيا ومشروعات التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه( CCUS) في مشروعات صناعة البترول والغاز، و التعاون في الاعداد لمؤتمر مصر للطاقة ( إيجيبس ٢٠٢٤ ) فيما يتصل بمؤتمر الاستدامة في الطاقة وخفض الانبعاثات ضمن فعاليات الحدث بهدف الخروج بمخرجات مهمة من هذا المؤتمر علي رأسها وضع خارطة طريق لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.
واكد المهندس طارق الملا ، وزير البترول ان التعاون وتكامل الجهود القائم بين وزارتي البترول والثروة المعدنية والبيئة هو الأفضل علي الاطلاق والأكثر فعالية بفعل وجود رغبة وانفتاح من الجانبين علي التعاون والتكامل ، موضحا اننا استطعنا تحقيق نتائج فاعلة في العديد من المجالات كالتعدين والتوافق البيئي لشركات قطاع البترول .
و أضاف الملا اننا نستهدف مواصلة التعاون البناء بين الوزارتين في مجال جديد هو تطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه CCUS لتحقيق اهداف خفض الانبعاثات وإزالة الكربون من صناعة البترول والغاز خاصة وان قطاع البترول قام بدراسات لمشروعات تجريبية الفترة الأخيرة مع الشركاء العالميين و التفاعل مع عدد من الدول للتعرف علي الممارسات والتشريعات الحاكمة لهذا المجال ، ولفت الملا الي أهمية مشاركة وزارة البيئة في مؤتمر ايجبس ٢٠٢٤ الذي يتحول من مؤتمر للبترول الي مؤتمر للطاقة هذا العام بما يمثل فرصة طيبة لبدء التعاون في دراسة تطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه و الخروج برؤية لخارطة طريق مشتركة لكيفية التنفيذ من حيث التكنولوجيات و ضوابط واشتراطات التنفيذ والتمويل مؤكدا اهمية عرض افضل الممارسات العالمية في هذا المجال خلال المؤتمر و استخلاص الدروس المستفادة منها في التجربة المصرية .
واتفق الوزيران علي سرعة تشكيل مجموعة عمل من مسئولي وخبراء الوزارتين للخروج برؤية مشتركة لما سيتم طرحه بشأن هذا الملف خلال جلسات مؤتمر الاستدامة في الطاقة وخفض الانبعاثات في مؤتمر مصر للطاقة( ايجيبس ٢٠٢٤ ) ، كما ستكون مجموعة العمل معنية بدراسة والوقوف علي الطرق والمشروعات الامثل لتطبيق تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه و الجدوي الاقتصادية وسبل التمويل والضوابط البيئية لها ، و لفت مسئولو وزارة البترول الي أن مجموعة العمل المشتركة ستوجه اهتمامها لتحدي تكنولوجيا المناخ الذي تطلقه وزارة البترول خلال مؤتمر مصر للطاقة للوقوف علي اهم ما يمكن الاستفادة منه من ابتكارات وحلول وتقنيات جديدة ستقدمها الشركات في مجال خفض الانبعاثات و التقاط الكربون .
كما اكد الملا علي اهمية توسيع نطاق التعاون مع وزارة البيئة ليشمل مجال تحسين كفاءة الطاقة الذي يقوم بدور اساسي في استراتيجية قطاع البترول والغاز للحد من الانبعاثات ، حيث تم تحقيق نتائج متميزة لتقليل الانبعاثات بمواقع العمل من خلال تحسين كفاءة استخدام الطاقة.
ومن جانبها ثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، التعاون المثمر والتنسيق المتواصل مع وزارة البترول من اجل النهوض الحفاظ على البيئة المصرية وثرواتها الطبيعية ، والذى تم من خلاله تنفيذ العديد من النجاحات فى الفترة الماضية ، متمنية النجاح والتوفيق لمؤتمر الطاقة القادم ، مشيرة أنه من اجل مستقبل طاقة آمن ومنخفض الكربون فإن الهدف هو خفض حرق الغازات الدفيئة 65% حتى 2030 بقطاع البترول، لافتة أنه فيما يتعلق بخفض الكربون فإنه تم التفاوض مع عدد من الشركات العالمية فى هذا الشأن قبل انطلاق قمة المناخ cop27 ، وقد أبدت تلك الشركات استعدادها للبدء فى اعداد الدراسات الفنية.
وأشارت وزيرة البيئة أن اليوم المخصص للكربون خلال مؤتمر الطاقة سيتضمن عدد من الفعاليات منها جلسات حول خفض الكربون، والمسابقة الخاصة بالابتكارات، لافتة الى انه سيتم العمل على تشكيل مجموعة عمل من وزارتي البيئة والبترول ، لتحديد المخرجات التى ستتنج من تلك الجلسات ، وتشمل تلك المخرجات الإعلان عن الآليات المختلفة لخفض الكربون، وأهم والتكنولوجيات المستخدمة فى هذا الصدد ، وكذلك دعوة الدول لمشاركة تجاربها فى هذا الشأن، وأيضاً الاستفادة من الابتكارات التى ستعرض خلال المؤتمر ، بالإضافة إلى العمل على خلق مجموعة من الشباب لديهم من المعرفة والمهارة تمكنهم من التعامل مع قضايا المناخ وخفض الكربون.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، و خطة المساهمات الوطنية المحددة ، تضمنت تحديد التخفيض الكمي للكربون لثلاثة قطاعات حيوية وهى : قطاع الطاقة، قطاع النقل، وقطاع البترول، مقترحة ان يتم خلال اليوم الخاص بالكربون بمؤتمر الطاقة عرض لأهم المشروعات التى نفذتها مصر لمواجهة الاثار السلبية لتغير المناخ وأيضاً التى تم تنفيذها فى مجال المحميات الطبيعية. لافتة انه سيتم العمل خلال الفترة القادمة على وضع خارطة طريق طويلة الأجل وخلق المناخ الداعم من خلال الاستفادة من التكنولوجيا، وتطوير الموارد البشرية للعمل في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ مشروع رائد، والبدء فى عمل دراسة حول تجميع الكربون وتخزينه ، والتركيز في البداية على الاستخدامات، والاستفادة من التجارب الدول الآخرى فى هذا الشأن.
شارك في الاجتماع مع الوزيرين من فريق عمل وزارة البترول المهندس علاء حجر وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للمكتب الفني والمهندس جمال فتحي مستشار وزير البترول والثروة المعدنية للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة والمهندس أحمد أسامة مدير عام بالمكتب الفني للوزارة ، ومن وزارة البيئة المهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية والدكتور عمرو أسامة مستشار وزيرة البيئة للتغيرات المناخية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البترول الكربون الاستدامة إيجيبس ٢٠٢٤ البيئة التقاط الکربون واستخدامه وتخزینه البترول والثروة المعدنیة مؤتمر مصر للطاقة وزارة البترول وزیر البترول قطاع البترول وزیرة البیئة خفض الکربون عدد من فى هذا
إقرأ أيضاً:
وزيرا الكهرباء والبيئة يبحثان إقامة محطات طاقة الرياح بالبحر الأحمر وخليج السويس
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وذلك لدعم سبل العمل المشترك والتنسيق في قضايا البيئة والطاقات الجديدة والمتجددة لاسيما طاقة الرياح والتوسع في إقامة محطات طاقة الرياح في منطقة البحر الأحمر وخليج السويس ومراعاة اشتراطات المنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على الطيور والقواعد الخاصة بمسارات هجرتها.
ناقش الاجتماع التنسيق بين الوزارتين والعمل المشترك في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة وحماية البيئة والتنوع البيولوجي، وذلك فيما يتعلق بتوافق مسارات خطوط نقل الكهرباء والطاقة المتجددة في منطقة خليج السويس، ويتماشى مع متطلبات حماية الطيور المهاجرة التي تمر عبر أحد أهم المسارات العالمية لهجرتها، ومراعاة الاشتراطات البيئية بما يعكس التزام الدولة بالحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الطيور المهاجرة، ويأتي انطلاقًا من الإيمان العميق بأهمية تلك الطيور كأحد مكونات البيئة الطبيعية، وذلك من خلال المسؤولية المشتركة، وتعزيز التعاون بين الشركاء الوطنيين ومؤسسات المجتمع الدولي، لضمان الاستدامة فى مسارات الهجرة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية وتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، لتحقيق الاهداف البيئية والاقتصادية المشتركة.
اكد الدكتور محمود عصمت ان هناك تعاون وتنسيق دائم مع وزارة البيئة فى إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة والتحول الطاقى والاعتماد على الطاقات المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية، مشيرا إلى خطة العمل التى تستهدف أن تصبح مصر مركزاً إقليمياً للطاقة، يربط بين أسواق الطاقة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي ومشروعات البنية التحتية الأساسية، موضحا مشروعات الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، وكذا المشروع الجاري تنفيذه للربط مع المملكة العربية السعودية والمستهدف تشغيله هذا العام، مشيرا إلى الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي للربط الكهربائي، ويُعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، وأيضاً مشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا من أهم المشروعات التي تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي، وضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بأسلوب مستدام، موضحا خطورة التغير المناخي وآثاره وتأثيراته من ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، مؤكدا الالتزام بتقليل البصمة الكربونية من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة واعتماد استراتيجية تنموية مستدامة، ودمج مشروعات الطاقة المتجددة في الخطة الوطنية والسياسة المناخية، والتركيز على كفاءة استخدام الطاقة وضمان ان يكون الانتقال نحو الطاقة النظيفة مستداماً وشاملاً.
من جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة على أهمية التنسيق والتعاون والعمل المشترك مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مشيرة الى اهمية المناقشات والاقتراحات لتوافق مسارات خطوط شبكات نقل الكهرباء والطاقة المتجددة مع مسارات الطيور، بخليج السويس بهدف الحفاظ على الطيور الحوامة المهاجرة وموائلها، كأحد أهم مسارات الطيور عالميا، موضحة اهمية وضع تصور شامل لتلك التوافقات بالتعاون بين الجهات المعنية من وزارات البيئة والكهرباء لاتخاذ ما يلزم من قرارات، كما لفتت إلى إمكانية العمل على تعديل بعض بنود البروتوكول الموقع سابقا في هذا الصدد لتعزيز مبادئ الحوكمة الإدارية والشفافية، موضحة اهمية دراسات تقييم الأثر البيئى لتنفيذ المشروعات بمنطقة خليج السويس، بما يضمن عدم تعارضها مع حركة الطيور، مع إعداد دراسة مستقبلية تشمل بدائل متعددة ،وتقييم الجدوى الفنية والمالية، تسهيلاً لعمل المستثمرين في المنطقة ودعمًا للجهود الوطنية في مجالي البيئة والطاقة المستدامة، مؤكدة على أهمية وضع قياسات محددة ومعايير دقيقة لخطوط النقل في المناطق الخمس المعروفة بمسارات هجرة الطيور.
جدير بالذكر ان الاجتماع جرى بحضور قيادات الوزارتين، والمسئولين المعنيين بقطاعات الطاقة المتجددة ونقل الكهرباء والتنوع البيولوجي ومسارات هجرة الطيور وحماية البيئة.