يواصل مهرجان الظفرة بدورته السابعة عشرة، فعالياته ومسابقاته التراثية المتنوعة التي تستمر حتى 8 فبراير الجاري في مدينة زايد بمنطقة الظفرة.

وسجل المهرجان على مدار الأيام الماضية، منافسات بين 4287 مشاركا ومشاركة في مختلف مسابقاته التي أقيمت على مدار 13 يوماً متتالياً، وتم خلالها تقديم 1826 جائزة قيمة، فيما شهد سوق الظفرة التراثي وشارع المليون توافد عشرات الآلاف من الزوار، وانتشرت مخيمات مُلاك الإبل وعشاق المسابقات التراثية في محيط موقع المهرجان.

وتوزعت المنافسات ضمن 90 شوطاً في مزاينة الإبل من أصل 118 شوطاً للإبل المحليات والمجاهيم والوضح والمهجنات الأصايل، و4 أشواط لمسابقة المحالب المحليات، و6 أشواط لسباق السلوقي العربي، و3 أشواط لمزاينة الصقور، و5 أشواط في مزاينة التمور وتغليفها، و4 أشواط ضمن المرحلة التأهيلية لمسابقة انسف القعود، و6 أشواط من مسابقة اللبن الحامض، و13 مسابقة من مسابقات الطبخ، و13 مسابقة من مسابقات أجمل زي تراثي للبنات، إلى جانب مسابقات الأطفال والزوار ومسرح السوق.

وتستمر منافسات مزاينة الإبل حتى 8 فبراير الجاري ضمن 28 شوطاً مخصصة لأشواط المفاريد وإنتاج العزبة وشوطي الجمل 20، وقد خصص لهذه الأشواط 275 جائزة قيمة.

وتقام اليوم الجمعة، مزاينة السلوقي العربي ومزاينة غنم النعيم التي تستمر يومين، وتتواصل تصفيات مسابقة انسف القعود يومي السبت والأحد، وتقام بشكل يومي حتى 7 فبراير مسابقة الرماية، و4 مسابقات للبن الحامض و7 مسابقات للطبخ و7 مسابقات لأجمل زي تراثي، كما يشهد مسرح السوق مسابقات يومية للأطفال والزوار.

ويحظى مهرجان الظفرة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، منذ الدورة الأولى في عام 2008، ويشكل الحدث مُرتكزاً للحفاظ على تراثنا الثقافي الأصيل، وضمان صونه ونقله إلى الأجيال القادمة، استمراراً لنهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” الذي زرع في الأجيال عشق التراث، والاعتزاز بالعادات والتقاليد الأصيلة.

ويسعى مهرجان الظفرة إلى تعزيز مكانة أبوظبي وجهة أولى لمزاينات الإبل ومنصة إقليمية وعالمية للتراث، وتسليط الضوء على الموروث الإماراتي والعربي في مزاينات الإبل وإحيائه، وإيصال رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية إلى العالم، فضلاً عن تعزيز قيم الولاء والانتماء من خلال ممارسة التراث الإماراتي الأصيل.

ويحرص المهرجان على توحيد المعايير والشروط والأحكام، وتكثيف الجهود لتحقيق النجاح في المزاينات، وزيادة عدد ملاك الإبل المشاركين في المزاينات، والحفاظ على سلالات الإبل الأصيلة، وزيادة الإقبال على البيع والشراء، والإسهام في تطوير السياحة الداخلية والخليجية، وتحفيز النشاط الاقتصادي.

وتقدم المحطة الختامية من مهرجان الظفرة بدورته السابعة عشرة 2597 جائزة، بقيمة إجمالية تبلغ 57 مليونا و810 آلاف درهم، وذلك ضمن 206 أشواط موزعة على 13 مسابقة رئيسية هي، مزاينة الإبل، ومسابقة المحالب، وسباق الخيول العربية الأصيلة، وسباق السلوقي العربي التراثي، ومزاينة الصقور، ومزاينة السلوقي العربي، وبطولة الرماية، ومزاينة غنم النعيم، ومزاينة التمور وتغليفها، ومسابقة اللبن الحامض، وبطولة انسف القعود، مسابقة الطبخ، مسابقات الأطفال، إضافة إلى العديد من الفعاليات التراثية والثقافية.

وجاءت هذه المحطة بعد ختام المحطة الثالثة “مزاينة مدينة زايد” والتي أقيمت خلال الفترة من 16 وحتى 23 نوفمبر 2023، والمحطة الثانية مزاينة رزين من 11 إلى 18 نوفمبر 2023، والمحطة الأولى مزاينة سويحان من 21 إلى 28 أكتوبر 2023، حيث سجلت المزاينات السابقة نجاحات مميزة ومشاركات واسعة من مُلاك الإبل وحضوراً لافتاً من الزوار وعشاق المزاينات التراثية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الظفرة

إقرأ أيضاً:

«مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن فضائه الواسع وبفعالياته العالمية المتنوعة، يرسِّخ «مهرجان الشيخ زايد» ثقافة التعايش والتسامح السائدة في الإمارات، حيث تتعايش مختلف الجنسيات وتنصهر الثقافات في هذا الحدث الدولي الذي يستقطب مشاركين من جميع أنحاء العالم، ليحظى الجمهور يومياً بفرصة حضور العديد من العروض الخاصة بمختلف البلدان التي تجتمع للاستمتاع بأجوائه بمنطقة الوثبة، التي تتضمن العديد من الفنون والصناعات والحرف التراثية التي تعبّر عن مختلف الحضارات. 
تآلف وتناغم
زخم من الفعاليات على أرض التعايش والسلام وقبول الآخر، تحتفي بمعاني التسامح ومبادئه وتعززها عبر مزيج من العادات والتقاليد للشعوب المختلفة، حيث يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي يواصل تألقه بمنطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير 2025 تجربة فريدة، تجمع التراث الإماراتي بالتراث العالمي في انسجام وتآلف وتناغم بطريقة إبداعية وبحفاوة وكرم تشجع المشاركين وتحفزهم على زيارة المهرجان لمرات عدة. 

لحظات لا تنسى
وعبَّر مجموعة من المشاركين بالأجنحة في «مهرجان الشيخ زايد» عن سعادتهم بالتواجد في هذا المهرجان العالمي، الذي يجمع مختلف الجنسيات في فضاء هذا الحدث الثقافي والتراثي العالمي، ما يجعلهم أسرة واحدة يتقاسمون العديد من اللحظات التي لا تنسى، ويطّلعون على تقاليد وطقوس بلدان بعضهم بعضاً، في ظل تعزيز علاقات الإمارات الأخوية بالدول المشاركة.
موروث مغربي
من جانبها، أشادت كوثر حدِّين مسؤولة الجناح المغربي في «مهرجان الشيخ زايد» على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي يحظى بها جميع المشاركين، موضحة أنها تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي لبلادها عبر مجموعة من العناصر كالنقش على النحاس وكشف جماليات القفطان المغربي، والطبخ الذي يحظى بشعبية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وأكدت حدِّين أنها حظيت، خلال المهرجان، بفرصة التعرف على مختلف الثقافات، في ظل التقارب والمحبة الملموسة بين المشاركين.

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تشارك في فعاليات مهرجان المرفأ البحري الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: 81% حصة الإمارات من محفظة مشاريع «إن إم دي سي»

فلكلور مصري
في ذات السياق، عبّر سامح الشناوي من الجناح المصري عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، وأبدى إعجابه بطريقة التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، ولفت إلى أن المهرجان مكّنه من التعرَّف على جنسيات وثقافات مختلفة ضمن أجواء يسودها الأمان والمحبة، ناهيك عن استمتاعه بطقوس وتقاليد الدول المشاركة، إضافة إلى الفلكلور الشعبي والموسيقى والتراث، موضحاً أن مشاركة الجناح المصري تتميز بعرض مجموعة من الجلابيات والمنتجات واليدوية إلى جانب استعراضات فنية تبهج الجمهور وتعرفهم على جانب من الفنون الشعبية الأصيلة.
تراث سقطرى
علي سالم «جناح سقطرى»، أعرب عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، لما لمسه من مواقف إنسانية وحسن ضيافة، حيث يشعر أنه في بلده الثاني ووسط أهله وأحبابه، مشيراً إلى أن هذا الحدث الدولي يوفر سبل الراحة للمشاركين ضمن فضاء رحب وفّر لهم جميع احتياجاتهم، ناهيك عن الأجواء الأخوية الرائعة التي يتميز بها المهرجان، موضحاً أن مشاركة محافظة سقطرى جاءت للتعريف بما تزخر به الجزيرة من طبيعة خلابة ومنتجات طبيعية متفردة ونشر الحرف التقليدية والتعريف بها ضمن حدث عالمي يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويضم القسم، أعمالاً تراثية لحرفيين برعوا في صنع الفخار التقليدي وتزيينه، كما يعرِّف العالم بالجزيرة وما تمتلكه من تاريخ وتراث وطبيعة وعادات وتقاليد مميزة، ومقومات سياحية وثقافية وبيئية، ومهارات حرفية، بينما تستقطب فقرات أداء الفرق الموسيقية جمهوراً عريضاً للاستمتاع بالتراث الثقافي السقطري الغني. 

العسل اليمني
يبرز «مهرجان الشيخ زايد» القيم النبيلة من أجل الحفاظ على الموروث العالمي بوجه عام، ما يجعله يكتسب مكانة مرموقة بين المهرجانات، ويحتل حيزاً واسعاً من قبل الحرفيين الذين يحافظون على ما برعوا فيه واكتسبوه من موروثات الآباء والأجداد، ويحرصون على نقله إلى زوار المهرجان، إلى ذلك قال محمد علي (الجناح اليمني)، إنه لمس التعامل الراقي من قبل المنظمين، الذين وفروا بيئة مريحة ونموذجية للمشاركين والزوار، موضحاً أن الجناح اليمني يعرض العديد من المنتجات، أهمها العسل اليمني بمختلف أنواعه، والمنتجات الغذائية وغيرها من الصناعات والحرف التي يتميز بها الحرفي اليمني.

مقالات مشابهة

  • مهرجان الظفرة البحري يتوج الفائزين في السباقات ويكرم شركاء النجاح
  • مهرجان «الظفرة البحري» يُتوج أبطال السباقات
  • شرطة أبوظبي تشارك في مهرجان المرفأ البحري
  • «مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم
  • مهرجان سينيمانا العربي السادس يختتم فعالياته في البريمي
  • نهيان بن زايد يشهد ختام مسابقات الرماية السنوية
  • انطلاق مهرجان مزاينة الهجن بالمصنعة.. الاثنين
  • العدو يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها
  • مهرجان الشيخ زايد يختتم مسابقة شاعر الهمم
  • مهرجان الوثبة للتمور يقدم مسابقات وجوائز قيّمة للزوار