خبير بريطاني يتوقع هزيمة الغرب إذا فشل الهجوم الأوكراني المضاد
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
قال الخبير البريطاني روبرت كلارك إن أوكرانيا والغرب قد يضطران لتقديم تنازلات إقليمية لروسيا في حال فشل الهجوم الأوكراني المضاد، وسيكون ذلك بمثابة هزيمة ماحقة لهما.
وأضاف كلارك، الذي يعمل كخبير في مركز التحليل Civitas في لندن، في مقالة لصحيفة ديلي تلغراف: "إذا فشلت كييف في محاولاتها لتقسيم وقطع الممر البري [الذي يربط شبه جزيرة القرم ببقية روسيا] وإعادة معظم أراضيها بحلول الشتاء، فسيعني ذلك انتشار أصوات عالية ليس فقط في أوكرانيا بل وفي الدول الغربية تدعو إلى تنازلات إقليمية من أجل الحصول على نتائج سياسية تافهة.
وشدد الخبير على ضرورة استعداد الحكومات الغربية لحلول آفاق كئيبة على شكل تنازلات إقليمية.وقال: "يواجه الهجوم المضاد المخطط له منذ فترة طويلة، سلسلة من المشاكل في شهره الثاني، لأسباب من بينها أن كييف لا تزال تنتظر حوالي نصف المعدات العسكرية الغربية الموعودة في النصف الأول من العام الحالي. يسير الهجوم المضاد بشكل صعب جدا بالنسبة للأوكرانيين. كان من الواضح منذ البداية أنه سيستغرق وقتا أطول من الفترة التي يمكن أن ينتظرها الجمهور الدولي الذي نفد صبره بعض الشيء".
ويرى الخبير أن "الوقت ليس في صالح أوكرانيا. سيبدأ [نشاط] الأعمال القتالية في الانخفاض تدريجيا وسيقلل الصقيع الشتوي من القدرة على خوض معارك ضارية. وسيمنح هذا روسيا مزيدا من الوقت لتعزيز دفاعاتها كما فعلت في الشتاء الماضي".
وشدد على أن اهتمام المجتمع الدولي سيتجه العام المقبل، إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة والانتخابات البرلمانية في بريطانيا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يوافق على قرار أمريكي يدعو لإنهاء الحرب في أوكرانيا
في خطوة دبلوماسية بارزة، وافق مجلس الأمن الدولي على قرار قدمته الولايات المتحدة يدعو إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط تصاعد الجهود الدولية لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن القرار الذي حظي بدعم غالبية الأعضاء، يؤكد على أهمية الحل السلمي للنزاع، واحترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، كما يدعو جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية، والعودة إلى طاولة المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة.
ورغم تمرير القرار، فقد شهدت جلسة مجلس الأمن مناقشات حادة وانقسامات واضحة بين الدول الأعضاء. فقد أعربت روسيا عن رفضها القاطع للقرار، معتبرةً أنه يتجاهل "الحقائق على الأرض" ولا يأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية الروسية. كما أكد مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أن الحل يجب أن يكون مبنيًا على تفاهمات واقعية وليس "إملاءات سياسية".
في المقابل، شددت الولايات المتحدة والدول الأوروبية على أن القرار يعكس التزام المجتمع الدولي بإنهاء الحرب ومعالجة تداعياتها الإنسانية والاقتصادية، مؤكدين أن السلام في أوكرانيا لن يتحقق إلا بانسحاب القوات الروسية واستعادة كييف لسيادتها الكاملة.
لقي القرار ترحيبًا واسعًا من قبل عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فيما دعت بعض الأطراف إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لضمان تنفيذ القرار على أرض الواقع. كما أكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في أوكرانيا لا يزال يتدهور، مما يستدعي إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية.
ورغم صدور القرار، فإن تنفيذه يواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصاعد التوترات بين موسكو وكييف. كما أن غياب آلية تنفيذ واضحة وتوافق شامل بين القوى الكبرى قد يعرقل تحقيق أي تقدم ملموس في مسار الحل السلمي.
\يُعد هذا القرار تطورًا مهمًا في الجهود الدولية لإنهاء النزاع في أوكرانيا، إلا أن نجاحه يعتمد بشكل أساسي على التزام الأطراف المعنية واستعدادها للجلوس على طاولة المفاوضات. وفي ظل استمرار التوترات، تبقى الدبلوماسية الخيار الوحيد لإنهاء واحدة من أكثر الأزمات تعقيدًا في العالم الحديث.