مقاومة داخل إسرائيل قرب لبنان.. الأدلّة مثيرة جداً
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
التقرير الذي نشرتهُ صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأربعاء، وذكرت فيه أنّ الجيش الإسرائيليّ يقلص عدد قواته عند حدود لبنان في ظل المواجهات مع "حزب الله"، يحمل مؤشرات "غير عادية" يجب الوقوف عندها. الجيش الإسرائيلي رفض تأكيد أو نفي المعلومة المذكورة في تقرير الصحيفة، متذرعاً بأنه لن يكشف عن أي أمرٍ يخص تمركزات الجنود الإسرائيليين كي لا يقدم معلومة للعدو، أي "حزب الله".
ما حصل يمكن تفسيره بأن إسرائيل أرادت إيصال رسالة للحزب تحت عنوان "التراجع عن التصعيد" والإنكفاء إلى الداخل، وبالتالي تخفيض نسبة التوتر وإمكانية إندلاع حرب. الخطوة هذه، وفي حال اقترنت مع معلومات مؤكدة عن إنكفاء إسرائيلي حقيقي، قد تدفع الحزب حقاً لعدم الإنجرار نحو هجمات كبيرة أو باتجاه سيناريو الإقتحامات. كذلك، فإن النقطة التي لا يُمكن التغاضي عنها ترتبط بهدف إسرائيليّ يقضي بـ"تحييد الجيش" عن أي ضربات مستقبلية من "حزب الله". بمعنى آخر، في حال قلّصت تل أبيب انتشار قواتها النظامية عند الحدود مع لبنان، عندها ستساهم في تخفيض التواجد العلني المسلح، الأمر الذي قد يُصعب على الحزب مسألة تحقيق إستهدافات مباشرة في صفوف جنود العدو. فهؤلاء يجري رصدهم بشكل دائم كما أنه لدى الحزب معلومات كثيرة عن أماكنهم، والأدلة على ذلك موجودة في بيانات استهدافهم. وعليه، فإنه في حالة الإنسحاب، فإن إسرائيل تسعى لإحداث إرباك عند الحزب من جهة، وإلى تقليص فاتورة الخسائر البشرية في صفوف جيشها من جهة أخرى. ولهذا، يمكن القول إن ما يحصل هو عودة إلى "ستاتيكو" المواجهة الذي كان قائماً قبل 7 تشرين الأول الماضي. هنا، يبرز سعي من إسرائيل لوقف حرب الإستنزاف ضدها واستخدام جماعات أمنية قد تكون مجهولة من قبل الحزب لأن ذلك سيشكلُ ضغطاً متزايداً عليه في الميدان. في خلاصة القول، يتبين أن إسرائيل تلعب على حبال مختلفة، فمن جهة تُصعد كلامياً ومن جهة أخرى "تخفض رأسها" في الميدان تحسباً لمواجهة.. والسؤال الأبرز الذي يطرح نفسه هنا: هل يمكن أن تكون كل هذه الوقائع الجديدة ورقة جديدة في إطار المفاوضات؟ كل الأمور واردة ولننتظر ما سيفعله الأميركيون عبر وسيطهم آموس هوكشتاين الذي سيزور المنطقة الاسبوع المقبل وقد تشمل جولته بيروت. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عند الحدود مع لبنان حزب الله تل أبیب من جهة فی حال
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن قتلها مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة جنوب لبنان
قالت إسرائيل، الثلاثاء، إنها قتلت مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة بمنطقة عيترون جنوب لبنان، دون تعقيب من الحزب أو الحكومة اللبنانية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن "طائرة مسيرة للجيش نفذت هجوما في وقت سابق اليوم بمنطقة عيترون جنوب لبنان، وتم القضاء على قائد خلية في منظومة العمليات الخاصة في حزب الله".
ولم يعلن الجيش اسم الشخص المستهدف، فيما لم يعلق "حزب الله" أو الحكومة اللبنانية على الفور على بيان الجيش الإسرائيلي.
وبوقت سابق اليوم، أفادت وكالة أنباء لبنان بمقتل شخص وجرح ثلاثة جراء قصف مسيرة إسرائيلية سيارة في عيترون بمحافظة النبطية.
وذكرت لاحقاً، أن الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة نقل صغيرة في عيترون وأدت إلى مقتل شخص، دون تحديد هويته.
فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، مقتل شخص وإصابة 3 آخرين بينهم طفل جراء غارة من مسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب البلاد.
تأتي هذه الاعتداءات في سياق سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية جنوب لبنان، لاتفاق وقف النار مع حزب الله وللقرار الدولي 1701.
وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا بينما تواصل احتلالها 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.