دعا وزير البيئة بحكومة الوحدة إبراهيم منير رئاسة الوزراء لعقد اجتماع طارئ لمناقشة أزمة المياه الجوفية في زليتن.

وقال وزير البيئة في تصريح لقناة ليبيا الأحرار، إن لديهم معلومات تفيد بارتفاع منسوب المياه أيضا في مدينتي مصراتة وبئر الغنم، مضيفا أنهم في طور التأكد من ذلك على أرض الواقع.

وأكد منير أن شبكة الصرف الصحي في زليتن متهالكة جدا وأن الوضع في المدينة غير مطمئن، مشيرا إلى أن الأزمة قد تصل لمدن أخرى في حال لم تعمل الدولة على إنهاء الظاهرة بشكل سريع، على حدّ وصفه.

وأوضح الوزير أنهم رصدوا منازل متصدعة في زليتن جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية، محذّرا من نزوح جماعي لسكان المناطق المتضررة.

من جهته، أفاد عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي بأنه سيتم الاجتماع مع الفريق البريطاني والفريق الاستشاري الساعة العاشرة من صباح الجمعة لدراسة الوضع.

وأوضح حمادي للأحرار أن الفريق البريطاني سيباشر معاينة المناطق المتضررة بدءا من صباح اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن عمليات الشفط والردم ساهمت في وضع حد لنزوح المواطنين رغم ارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق.

كما أكد حمادي أن هناك فريق مختص من مؤسسة النفط وصل لزليتن وسيعمل مع الفريق الأجنبي لدارسة الأزمة، لافتا إلى تسخير كافة إمكانيات المؤسسة الوطنية للنفط للمساهمة في إيجاد حل للأزمة.

بدوره، قال رئيس لجنة الأزمة والطوارئ زليتن مصطفى البحباح إن منسوب المياه بزليتن مازال في ارتفاع مستمر رغم تنفيذ عمليات الشفط والردم.

وأضاف البحباح في تصريح لقناة ليبيا الأحرار، أنهم يعملون على الوصول للأسباب الرئيسية التي أدت إلى أزمة المياه لمعالجتها بشكل دقيق.

وأشار البحباح إلى توفير مساكن بديلة لنحو 15 عائلة نازحة من المناطق المتضررة، لافتا إلى أن الحكومة كلفت شركة الخدمات بذلك.

وأوضح البحباح أنهم لم يستلموا أي مبالغ مالية حتى الآن لمواجهة تداعيات أزمة ارتفاع منسوب المياه، داعيا حكومة الوحدة إلى تخصيص ميزانية بحجم الكارثة، وفق قوله.

من جانبه، قال مدير مكتب الإعلام ببلدية زليتن إسماعيل الجوصمي إن هناك تخبط في قرارات الحكومة، معربا عن تفاجئهم من تأخر تحركاتها في زليتن، وفق قوله.

وأضاف الجوصمي للأحرار أن الوضع كارثي في زليتن وعمليات الردم والشفط غير مجدية، حسب قوله.

وفي نطاق الأزمة ذاتها، ناشد عميد الخمس علي الديب حكومة الوحدة بالتدخل العاجل وتوفير ميزانية طوارئ، مرحبا بالنازحين من بلدية زليتن ومؤكدا العمل على تأمين منازل لهم، وفق تصريحه للأحرار.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

البيئةزليتن Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف البيئة زليتن

إقرأ أيضاً:

عمران في قلب الأزمة الإنسانية يوثق فراغ سلة الغذاء بشرق السودان

واستعرضت حلقة (2025/3/17) من برنامج "عمران"، الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب، أوضاعا إنسانية مأساوية يعيشها بعض السكان في شرقي السودان.

وقام فريق البرنامج برحلة ميدانية إلى المناطق النائية في الشريط الممتد من ساحل البحر الأحمر إلى حدود إثيوبيا، والتي يسكنها قبائل البجا.

وبدأت الرحلة من محطة هيا، وهي محطة تاريخية لسكة الحديد في السودان والتي أصبحت محطة رئيسية للربط بين عدة ولايات بعد تقطع الطرق في السودان جراء الحرب.

وقد وصف مقدم البرنامج هذه المناطق بأنها "من أكثر مناطق السودان فقرا"، مشيرا إلى أنها "منسية ومهملة منذ سنوات طويلة".

وتعيش هذه المناطق حالة من العزلة، حيث يضطر السكان للسفر لمسافات طويلة للوصول إلى الخدمات الأساسية، ويستغرق السفر إلى بعض المناطق يومين سيرا على الأقدام أو باستخدام الحمير.

حالات إنسانية مؤلمة

وكشفت الحلقة عن أزمة غذائية حادة تعاني منها المنطقة، حيث يعتمد السكان تقليديا على الزراعة ومنتجات الألبان، لكن الجفاف والحرب أديا إلى انعدام الأمن الغذائي.

وقد أوضح البرنامج أن السكان اضطروا للنزوح من مكان إلى آخر بحثا عن مصادر المياه في ظل شح المياه وانقطاعها لسنوات طويلة.

وأشار البرنامج إلى أن أهالي البجا "تعودوا لسنوات طويلة على المرعى وعلى منتجات الألبان، وبالتالي أصبحوا بعد النزوح لا يستسيغون منتجات المدينة مثل اللحوم والدواجن وغيرها"، مما فاقم من مشكلة سوء التغذية.

إعلان

ووثق فريق البرنامج حالات إنسانية مؤلمة، أبرزها طفل في السابعة من عمره يعاني من سوء تغذية حاد ويزن 8 كيلوغرامات فقط، ويعاني من شلل في اليدين والرجلين نتيجة ولادة منزلية صعبة.

وأوضح طبيب الأطفال الذي تمت مقابلته أن الطفل "لم يتلق العلاج اللازم طوال السنوات السبع الماضية".

كما وثق البرنامج حالة شاب آخر وصفه مقدم البرنامج بأنه "يبدو كهيكل عظمي نائم على السرير"، وأوضح أنه بقي راقدا لمدة شهر كامل دون أن يتمكن من الذهاب إلى المستشفى.

وقال المقدم "يكفي أن نرى صورة الأم التي ترى ابنها يموت أمامها يوما بعد يوم، وهي لا تجد ثمن المواصلات لكي تصل إلى المستشفى".

الوضع الغذائي

وقدم البرنامج إحصائيات مقلقة عن الوضع الغذائي في السودان، حيث ذكر أنه "على الرغم من أن السودان يوصف بأنه سلة غذاء العالم العربي، فإن هذه السلة أصبحت شبه خاوية"، مشيرا إلى أن المساحات المستغلة للزراعة في السودان قليلة جدا مقارنة بالمساحات الخصبة الصالحة للزراعة.

وذكر البرنامج أن إنتاج السودان من الحبوب سنويا كان يبلغ 7 ملايين طن، وبعد الحرب انخفض هذا المعدل إلى مليوني طن فقط، مما تسبب في أزمة غذائية كبيرة وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف أن "هناك 17 مليون إنسان في أرض السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي"، وأن "عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والمؤدي إلى الوفاة بلغ 700 ألف طفل".

وكشف البرنامج أن مستشفى هيا يخدم حوالي 600 ألف نسمة من حدود سواكن إلى قرابة بورسودان، ولكنه يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، حيث أشار مقدم البرنامج إلى أن هناك طبيب أطفال واحدا فقط يخدم كل هذه المنطقة الواسعة.

وفي ختام الحلقة، قام فريق البرنامج بالتعاون مع وزارة الصحة بتقديم مساعدات طبية عاجلة لمستشفى هيا، حيث تم توفير مجموعة من الأدوية التي يحتاجها المرضى، وتم التنسيق لإقامة أسبوع طبي مجاني لكل مواطني المنطقة.

إعلان الصادق البديري17/3/2025

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة في تنزانيا
  • اجتماع عربي طارئ في القاهرة.. ومسؤول فلسطيني يدعو إلى معاقبة دولة الاحتلال
  • اجتماع عربي طارئ في القاهرة يدعو إلى معاقبة دولة الاحتلال
  • أزمة السكن تتفاقم في أوروبا وتزداد حدة في إسبانيا... والشباب الفئة الأكثر تضررًا
  • الحزب الكردي يعقد اجتماعًا طارئًا عقب اعتقال عمدة إسطنبول
  • أزمة أسعار الخضروات تتفاقم.. وبن طاهر يكشف عن دور الاحتكار والمضاربات
  • فلسطين تطلب عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
  • ارتفاع أسعار النفط مع تجدد مخاطر الشرق الأوسط
  • اجتماع طارئ في اتحاد الكرة الطائرة لبحث عقوبة لاعب الزمالك
  • عمران في قلب الأزمة الإنسانية يوثق فراغ سلة الغذاء بشرق السودان