الحكم على زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي بالحبس 3 سنوات
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
حكم على زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، الخميس بالحبس ثلاث سنوات بعد إدانته في قضية جديدة تتعلق بتلقي حزبه تمويلات خارجية.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصدر قضائي، قوله إنه تم الحكم على الرئيس الأسبق للبرلمان (81 سنة) والذي يمضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة 15 شهرا، إسوة بصهره رفيق عبد السلام، وزير الخارجية الأسبق (2011-2013)، غيابيا بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة تلقي تمويلات من جهات أجنبية.
وأضاف المصدر أن المحكمة قضت بدفع حركة النهضة في القضية ذاتها غرامة قدرها 1,17 مليون دولار.
وأدين الغنوشي في أكتوبر الماضي بـ15 شهرا حبسا من قبل محكمة تونس المتخصصة في قضايا الإرهاب، بعدما قضى سنة سجنا ابتدائيا، إثر شكاية اتهمته بنعت الأمنيين بـ”الطغاة”.
كما تم توقيف راشد الغنوشي أبريل الماضي بعد إعلانه أن تونس ستكون مهددة بـ”حرب أهلية” إذا تم القضاء على الأحزاب اليسارية، أو المحسوبة على تيار الإسلام السياسي مثل حزبه.
وتم استنطاق الغنوشي أيضا في يوليوز من سنة 2022، تبعا لشبهات رشى وتبييض أموال تتصل بتحويلات أموال انطلاقا من الخارج نحو منظمة خيرية تابعة لحزب النهضة.
وشهدت تونس السنة الماضية سلسلة اعتقالات لساسة، ووجوه معارضة، وناشطين جمعويين، إضافة إلى مسؤولين إعلاميين ونقابيين، للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بـ”التآمر على أمن الدولة”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
مستشار الغنوشي: إسقاط الأسد خطوة نحو سقوط أنظمة الاستبداد
وصف النائب السابق ومستشار رئيس حركة النهضة التونسية، ماهر المذيوب، إسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بأنه انتصار تاريخي للشعب السوري ونقطة تحول محورية في مسار النضال ضد أنظمة الاستبداد في العالم العربي.
وأكد المذيوب أن هذا الحدث يمثل تتويجًا لعقود من الكفاح والتضحيات التي قدمها الشعب السوري منذ اندلاع ثورته السلمية في عام 2011 وحتى لحظة سقوط النظام في 8 كانون الأول / ديسمبر 2024.
وقال صرح المذيوب "هذه لحظة فارقة في تاريخ الجمهورية العربية السورية، بل وفي تاريخ منطقة الشرق الأوسط بأكملها. إن نجاح الثورة السورية ليس فقط انتصارًا لشعبها، بل فتح كوة عملاقة في جدار الديكتاتورية العربية المظلم".
وأشار إلى أن ما حدث يُعد انتصارًا مستحقًا بعد تضحيات جسيمة وصمود بطولي لشعب واجه أعتى وأقسى نظام ديكتاتوري في العالم العربي.
وأضاف: "ما قبل 8 كانون الأول / ديسمبر 2024 لن يكون كما بعده. فسقوط نظام الأسد سيؤدي إلى تحولات جذرية، ليس فقط في سوريا، بل في المنطقة العربية والإسلامية بأسرها، نحن أمام بداية حقبة جديدة ستشهد قيام دول الحريات كخطوة أولى نحو أنظمة ديمقراطية مستقرة".
العلاقة بطوفان الأقصى
وربط المذيوب بين تطورات الساحة السورية وعملية "طوفان الأقصى" في فلسطين، واصفًا الأخيرة بأنها إعادة لكتابة التاريخ العربي والإسلامي.
وأوضح قائلا "طوفان الأقصى لم تكن مجرد مواجهة عسكرية، بل إعلانًا واضحًا بأن كل عربي ومسلم مسؤول عن تحرير وطنه، إنها رسالة تدعو للاستفادة من الظروف المتاحة لبناء شراكات للتغيير والتحرر".
وأكد أن هذا الزخم الفلسطيني التاريخي قد ألهم السوريين لتحقيق حلمهم في التحرر من نظام قاتل وغير قابل للحياة.
تحديات ما بعد سقوط النظام
وتحدث المذيوب عن التحديات الهائلة التي تنتظر سوريا في المرحلة المقبلة، مشددًا على أن إعادة إعمار سوريا ولبنان تحتاج إلى جهود غير مسبوقة وتمويلات ضخمة.
وقال:" الأهم من التمويل هو مواجهة التشابك بين قوى الردة الداخلية والخارجية، التي تسعى لإجهاض الثورة وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. لكن الشعب السوري العظيم أثبت قدرته على تجاوز المحن، مستفيدًا من تجارب دول الربيع العربي".
كما أشار إلى أن الطليعة القائدة لتحرير سوريا أدارت مناطق واسعة من البلاد لسنوات طويلة واكتسبت خبرات عملية ستساعدها على إدارة المرحلة الانتقالية بنجاح.
تداعيات إقليمية
وأكد المذيوب أن سقوط النظام السوري سيمثل زلزالًا سياسيًا له تداعيات على المستوى العربي والإقليمي، معتبرًا أن هذه اللحظة ستعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة.