حلم الصحراء.. السعودية ستُطلق أول قطار فاخر في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبدو أن تجربة عبور الصحراء ستُصبح أكثر بريقًا.
وأبرمت شركة الخطوط الحديدية السعودية (SAR) مؤخرًا صفقة بقيمة 200 مليون ريال سعودي، أي 53.33 مليون دولار، مع مجموعة "أرسينالي"، المتخصصة في إدارة رحلات القطارات الفاخرة، لإطلاق أول قطار فاخر في الشرق الأوسط.
يتألف القطار من 40 كابينة فاخرة، وهو قيد الإنشاء بالفعل.Credit: Arsenale S.P.A./Saudi Arabia Railways
وافتتحت المملكة العربية السعودية أبوابها رسميًا أمام السياح الدوليين في "لحظة تاريخية" خلال عام 2019.
وقامت أيضًا بعدد من الاستثمارات السياحية رفيعة المستوى في السنوات الأخيرة، من بينها إنشاء مدينة نموذجية بقيمة 500 مليار دولار في صحراء شمال غرب السعودية.
واليوم، تنضم البلاد إلى حركة السفر البطيئة من خلال الانتقال إلى سوق القطارات الفاخرة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: قطارات
إقرأ أيضاً:
إزفيستيا: كيف ستتطور الأحداث في الشرق الأوسط خلال العام المقبل؟
يرى الخبير الروسي إيليا فيدينيف أن التغييرات الجذرية والمفاجئة التي شهدها الشرق الأوسط بنهاية عام 2024 تفرض مراجعة شاملة للتوقعات بشأن التطورات التي قد تشهدها المنطقة في العام الجديد.
وقال فيدينيف الأستاذ في الجامعة المالية التابعة لحكومة روسيا الاتحادية في مقال نشرته صحيفة "إزفيستيا" إن عام 2024 لم يكن استثناء في منطقة الشرق الأوسط، فهي منطقة تتسم بالاضطرابات والأحداث المأساوية والتطورات المتسارعة، مما يجعل من الصعب توقع ما سيجري بها بالنسبة لأي مراقب من خارجها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست تكشف تفاصيل عن برنامج أوكرانيا السري لإنتاج الصواريخlist 2 of 2صحف عالمية: صواريخ الحوثيين تخلف آثارا عميقة على إسرائيلend of listواعتبر الكاتب أن شكل المنطقة في المستقبل القريب يرتبط أساسا بتطور الأحداث في سوريا وسيناريوهات حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هناك صلة وثيقة بين الساحتين.
تطورات سورياوحسب الكاتب، فقد بدا الوضع مستقرا على الساحة السورية، قبل أن ينفجر بين عشية وضحاها وتصبح السلطة بيد فصائل المعارضة المسلحة، وعلى رأسها الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام.
ورغم إعلان السلطات الجديدة في سوريا ممثلة بزعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع نيتها الحفاظ على العلاقات مع روسيا فإن الوجود الروسي في سوريا أصبح موضع شك، ولا سيما في ظل ولاء السلطات الجديدة بدمشق لتركيا، وما يعنيه ذلك من نفوذ يخول لأنقرة الضغط على روسيا في ملف القواعد العسكرية، حسب تعبير الكاتب.
إعلانوأضاف أن الأحداث التي عاشتها سوريا مؤخرا فتحت الباب للعديد من التكهنات، من بينها إمكانية إنشاء قاعدة بحرية روسية جديدة في شرق ليبيا، وهو ما نفاه الخبراء العسكريون الروس، مشيرين إلى إمكانية حضور الأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط دون قواعد عسكرية كما كان الحال خلال الحقبة السوفياتية.
تقاسم السلطة في سوريا
وبشأن الانتخابات المتوقعة في سوريا في مارس/آذار 2025، يرى الكاتب أن المسألة تتعلق أساسا بتقاسم السلطة بين الفصائل المشاركة في الإطاحة بالنظام السابق، وفي مقدمتها هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري.
وأوضح أن التنظيمين يمثلان نوعا من "الكيانات الشاملة" المتباينة في توجهاتها الأيديولوجية والدول التي تدعمها، مما يعني أن الرؤية لمستقبل سوريا متباينة بينهما تماما.
هذا الوضع يفرض على الشرع -وفقا للكاتب- الموازنة بين الفصائل المختلفة لتعزيز نفوذه داخل البلاد وتوسيع "مساحة المناورة" في علاقاته مع الأطراف الدولية المؤثرة، مضيفا أن وضع الأقليات والسيطرة على المناطق البعيدة عن المراكز الحضرية الكبرى يشكلان اختبارا حاسما للحكومة الجديدة.
واعتبر الكاتب أنه من الصعب التأكد من صدق نوايا السلطات الجديدة رغم أن الشرع قدّم نفسه لوسائل الإعلام العالمية كإسلامي معتدل، إذ إن القوى التي استولت على السلطة في دمشق قد تضم بعض "المتطرفين" الذين يمكن أن يدفعوا الشرع إلى تبني سياسات راديكالية.
خسائر محور المقاومة
وتابع الكاتب أن روسيا لم تكن الخاسر الوحيد بسقوط نظام الأسد، إذ تكبدت إيران بدورها خسائر كبيرة، حيث استثمرت الكثير في سوريا ضمن إستراتيجيتها الإقليمية المعروفة بـ"محور المقاومة"، والتي تهدف إلى تطويق إسرائيل من الشمال عبر حزب الله في لبنان ومن الجنوب عبر الحوثيين في اليمن.
وأوضح أنه ضمن مساعي طهران لتجنب الصدام المباشر مع إسرائيل دعمت مليشيات ومنظمات شيعية موالية لها، واستخدمت سوريا كجسر بري لإمداد حزب الله اللبناني، لكن هذا الجسر دُمر وبات من الصعب تزويد الحزب بأي نوع من الأسلحة.
إعلانكما تكبد محور المقاومة خسائر فادحة بعد اغتيال قيادات حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لينتهي عام 2024 بتغير في ميزان القوى بالمنطقة لا يخدم بتاتا مصالح إيران.
وأضاف الكاتب أن إسرائيل تمكنت في المقابل من توسيع "مجال سيطرتها" في جنوب سوريا، وتحديدا في مرتفعات الجولان، مما يهدد بتقسيم البلاد وينذر بفشل الحكومة الجديدة في الحفاظ على السلطة.
هدنة متوقعة بين إسرائيل وحماسوعلى صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال الكاتب إن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى تسوية جديدة تزامنا مع الضربات التي تلقاها محور المقاومة واتفاق الهدنة بين إسرائيل ولبنان.
واستبعد الكاتب أن يشهد العام المقبل حلا نهائيا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه رجح أن يتقلص منسوب التوتر في المنطقة بعد توقيع اتفاقات الهدنة.