اعتمدت إسرائيل في حربها غير المسبوقة على قطاع غزة على تدمير ممنهج طال كافة مناحي الحياة من أحياء ومربعات سكنية ومدارس ومستشفيات وبنوك وأسواق ومخابز وغيرها.

ويقدر البنك الدولي أن قرابة 45% من المباني السكنية في قطاع غزة دمرت بشكل كامل، أي أن قرابة مليون شخص فقدوا منازلهم كليا في القطاع.

وبحسب تقرير لسلام خضر بثته الجزيرة، فإن قوات الاحتلال سيطرت على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسوت أحياء كاملة فيها بالأرض بتفجيرات متعمدة وليس فقط بالقصف الجوي، وأظهرت صور أقمار صناعية المناطق التي تعرضت لدمار كلي أو شبه كلي في البلدة.

وكذلك تعرض حي الزهراء جنوبي مدينة غزة -الذي يعرف بأبراجه العالية ومخصص للموظفين من الطبقة المتوسطة- إلى تدمير هائل، فوفق البنك الدولي فإن 34 ألف منزل دمرت بالكامل من بين 55 ألفا بنسبة تدمير تصل لنحو 60% تقريبا.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت أن الجنود "يدمرون بعض المباني في غزة بإضرام النيران فيها بناء على أوامر مباشرة من قادتهم"، فيما اتهمت صحيفة "غارديان" البريطانية قوات الاحتلال "بتسليح المباني والمنشآت في قطاع غزة"، أي بالتعامل معها على أساس أنها كيان مسلح.

وتنقل "غارديان" عن خبراء قولهم إن إسرائيل تدمر بشكل ممنهج مواقع التراث الثقافي للفلسطينيين ونسيجهم الحضري اليومي، حيث لا يقتصر تدمير المباني في قطاع غزة على حرمان السكان من منازلهم، أو الطلاب من حقهم بالتعليم، أو المرضى من حقهم بالاستشفاء.

ويعد تدمير المباني أحد أشكال قتل المجتمعات والذاكرة الجماعية لها، بحسب مقرر الأمم المتحدة للحق بسكن لائق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هاريس خسرت رغم دعم النجوم.. غارديان: هل انتهى عصر تأييد المشاهير؟

قالت صحيفة غارديان إن الديمقراطيين الآن يتساءلون عما إذا كان اعتمادهم على تأييد المشاهير من الدرجة الأولى هو أحد أعراض خسارتهم لناخبي الطبقة العاملة، وخاصة مع ظهور التفاصيل المالية للمبلغ الهائل الذي أنفقته حملة هاريس على عدد من النجوم.

وأوضحت الصحيفة -في تحليل بقلم إدوارد هيلمور- أن التركيز على مواهب من الدرجة الأولى ربما يكون قد عزز رؤية غير مترابطة، أو أن دعم المشاهير ليست له قوة سياسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام أميركي: ضغوط أوروبية على أوكرانيا للتفاوض مع روسياlist 2 of 2مركبات مدرعة وصواريخ وذخائر.. لوموند: فرنسا تتجه نحو اقتصاد الحربend of list

وسجل الكاتب أن نجوما من أمثال أوبرا وينفري وميغان ذي ستاليون وجورج كلوني ليسوا سوى بعض من المشاهير الذين دعموا حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الفاشلة، التي بدت واحدة من أكثر الحملات السياسية ترصيعا بالنجوم في تاريخ الولايات المتحدة، حتى إن أكبر نجمة غناء حاليا، تايلور سويفت، وقفت وراء هاريس.

مجرد بريق

وقد ركز على قضية الاستعانة بالمشاهير كثير من الخبراء الذين حللوا أسباب فشل هاريس في الانتخابات، معتقدين أن بريق النجومية الهائل الذي أشرق على الناخبين، ربما يكون عزز فكرة مفادها أن حملة هاريس أصبحت بعيدة عن الاهتمامات الأميركية العادية، وخاصة في ظل اقتصاد يعاني من ويلات التضخم، أو بعبارة أكثر صراحة ربما يكون عصر تأييد المشاهير قد انتهى.

وبالفعل استخدمت حملة هاريس المشاهير بحماس، وقبل ساعات قليلة من الاقتراع، انضمت فرقة ذا روتس إلى حشد من أجل هاريس وأقامت حفل "التصويت من أجل الحرية" على درجات متحف فيلادلفيا للفنون، وقال ستيفي نيكس إن هاريس "هي أملنا العظيم في إنقاذ العالم" وإنها قد تعزف في حفل تنصيب هاريس.

لم يحدث المشاهير فرقا

وعلى النقيض من حملة هاريس، كانت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب معروفة بعدم الاهتمام بالمشاهير، وكثيرا ما اشتكى الموسيقيون من أن ترامب يستخدم أغانيهم في التجمعات، حتى إن نيل يونغ رفع دعوى قضائية لمنع حملة ترامب من استخدام الأغنية التي استخدمها للإعلان عن حملته الرئاسية قبل 4 سنوات، وقال ترامب إن "الأمر لم يعجبه على أي حال".

وقال المستشار الديمقراطي هانك شينكوبف "لم يحدث المشاهير فرقا"، وأضاف "الديمقراطيون فشلوا في جعل القاعدة تشعر بالاستثمار، والمشاهير لا يجعلون الناس يشعرون بأي شيء. كل ما يفعلونه هو إضافة بريق إلى الحدث دون إعطاء الناس ما يريدون، السياسة والتوجيه".

ويقول آندي جيرشون، أستاذ ممارسة الموسيقى في جامعة سيراكيوز "كان المشاهير يظهرون في التجمعات المليئة بالأشخاص الذين يصوتون لها (هاريس) أصلا، كان من الأفضل لسبرينغستين أن يتجول في المصانع أو خطوط التجميع في ميشيغان، وكان من الأفضل لبيونسيه أن تعمل في صالونات الأظافر أو الشعر في هيوستن".

وخلص الكاتب إلى أن الديمقراطيين في شكلهم الحالي لا يتمتعون بجاذبية مناهضة للسلطوية ويجتذبون المشاهير، مما يترك الجمهوريين للتحالف مع مقدمي البرامج اليمينيين ونجوم المصارعة الذين كانت وظيفتهم تخفيف وعكس الضوء مرة أخرى على النجم المركزي الوحيد الذي يهم الجمهوريين، وهو ترامب نفسه.

وبحسب الغارديان، لم تكن هاريس ولا جمعيات المشاهير التي تنتمي إليها قادرة على مقارعة ترامب الذي وصف بأنه نجم تلفزيون الواقع الذي عززت حملته الانتخابية دراما محاولتي اغتيال كادت تودي بحياته، واحتفى في تجمعاته الانتخابية بنفسه باعتباره أبرز المشاهير.

مقالات مشابهة

  • الأمطار تغرق خيام النازحين والاحتلال ينسف المباني في بيت لاهيا
  • الاحتلال يواصل استهداف المنظومة الصحية بشكل كامل
  • صحيفة: واشنطن تعتزم تمرير قرار دولي ضد سيطرة إسرائيل على الضفة
  • ملف استجواب الوزراء تحت المجهر: إصلاحٌ منتظر أم تسقيطٌ ممنهج؟
  • مقررة أممية: “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية مع عمليات تدمير مكثفة في قطاع غزة
  • إسرائيل ترفض - صحيفة: مصر تطالب بإعادة النظر في التوصل لهدنة إنسانية بغزة
  • نيسان تقدم N7 الكهربائية الجديدة كليا .. صور
  • هاريس خسرت رغم دعم النجوم.. غارديان: هل انتهى عصر تأييد المشاهير؟
  • صحيفة: إسرائيل ستضرب البنية التحتية والمنشآت وستغتال القيادات اذا هوجمت من العراق
  • الدفاع الروسية: تدمير 59 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية