مليون شخص فقدوا منازلهم كليا.. هكذا دمرت إسرائيل قطاع غزة بشكل ممنهج
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
اعتمدت إسرائيل في حربها غير المسبوقة على قطاع غزة على تدمير ممنهج طال كافة مناحي الحياة من أحياء ومربعات سكنية ومدارس ومستشفيات وبنوك وأسواق ومخابز وغيرها.
ويقدر البنك الدولي أن قرابة 45% من المباني السكنية في قطاع غزة دمرت بشكل كامل، أي أن قرابة مليون شخص فقدوا منازلهم كليا في القطاع.
وبحسب تقرير لسلام خضر بثته الجزيرة، فإن قوات الاحتلال سيطرت على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسوت أحياء كاملة فيها بالأرض بتفجيرات متعمدة وليس فقط بالقصف الجوي، وأظهرت صور أقمار صناعية المناطق التي تعرضت لدمار كلي أو شبه كلي في البلدة.
وكذلك تعرض حي الزهراء جنوبي مدينة غزة -الذي يعرف بأبراجه العالية ومخصص للموظفين من الطبقة المتوسطة- إلى تدمير هائل، فوفق البنك الدولي فإن 34 ألف منزل دمرت بالكامل من بين 55 ألفا بنسبة تدمير تصل لنحو 60% تقريبا.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت أن الجنود "يدمرون بعض المباني في غزة بإضرام النيران فيها بناء على أوامر مباشرة من قادتهم"، فيما اتهمت صحيفة "غارديان" البريطانية قوات الاحتلال "بتسليح المباني والمنشآت في قطاع غزة"، أي بالتعامل معها على أساس أنها كيان مسلح.
وتنقل "غارديان" عن خبراء قولهم إن إسرائيل تدمر بشكل ممنهج مواقع التراث الثقافي للفلسطينيين ونسيجهم الحضري اليومي، حيث لا يقتصر تدمير المباني في قطاع غزة على حرمان السكان من منازلهم، أو الطلاب من حقهم بالتعليم، أو المرضى من حقهم بالاستشفاء.
ويعد تدمير المباني أحد أشكال قتل المجتمعات والذاكرة الجماعية لها، بحسب مقرر الأمم المتحدة للحق بسكن لائق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فادي كرم: إذا بقي قاسم على موقفه فعليه أن ينسى كلياً موضوع إعادة الاعمار
وصف عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب الدكتور فادي كرم في حديث الى برنامج "الجمهورية القوية" عبر "لبنان الحرّ" أنّ "الصورة في خلال تشييع السيد حسن نصرالله أمس تُظهر أنها كانت ساحة شيعية شارك فيها القسم الأكبر من الطائفة ولكن ليس كلّها، إذ هناك فئة مهمّشة ومقموعة لم تكن قادرة على إبراز موقفها أو الإنخراط في العمل السياسي"، لافتاً الى أنّ "الانتخابات النيابية المقبلة هي المفصل وستحدّد حجم كلّ طرف".
وقال "إنّ التشييع كان بمثابة رسالة إيرانية للداخل والخارج، وإنّ النظام الإيراني يراهن حالياً على عامل الوقت على طريقة الهروب الى الأمام"، مؤكداً أنّ "مشروع الجمهورية الاسلامية في حالة انهيار، وهو لم يقدّم للبنان والمنطقة سوى الدمار والأزمات، وبالتالي فهو بنظر الولايات المتحدة والدول الكبرى يجب أن ينتهي، إمّا بفرض العقوبات عليه ما يسبّب بإنفجار شعبي في الداخل، وامّا بقطع المال والدعم عن أذرعته العسكرية مثل حزب الله وغيره".
ورأى كرم أنّ "حزب الله ليس مستعدّاً لتسليم أموره للدولة اللبنانية بعد، وهو يحاول أن يمرّر هذه المرحلة الصعبة والقاسية عليه بأقلّ الأضرار والخسائر بانتظار فرج لن يأتي"، لافتاً الى أنّ "كلّ الأموال الإيرانية الى لبنان في الماضي كانت لبناء قوة حزب الله وتعزيز قدراته العسكرية، وليس للدولة اللبنانية أو لبناء مجتمع آمن ومتطوّر وصديق مع المجتمعات الأخرى".
وشدّد كرم على أنّ "على الدولة وحدها مهمّة تثبيت السيادة الوطنية الكاملة على كامل تراب الوطن، وهي من يجب أن تفاوض وتحمل السلاح وتحرّر الأرض وتحمي الحدود من الجهات كافة ، أما إذا بقي الشيخ نعيم قاسم على عناده وعلى موقفه الرافض بتسليم سلاحه جنوبي الليطاني وشماله، فعليه عندها أن ينسى كلياً موضوع إعادة الاعمار"، مشيراً الى أنّ "الأموال الخارجية في حال وصولها الى لبنان لن تسلّم الى صندوق الجنوب أو غيره، لكي لا يبقى المواطن المتضرّر رهينة لدى المسؤولين عن هذه الصناديق من الطوائف والأحزاب كما حصل بعد حرب العام 2006.