هدم مسجد تاريخي في نيودلهي يثير الجدل حول سياسات الحكومة المعادية للمسلمين (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
شهدت العاصمة الهندية نيودلهي يوم الثلاثاء الماضي حدثا مثيرا للجدل، حيث قامت السلطات الهندية بهدم مسجد "أخونجي" الذي يعود تاريخ بنائه إلى نحو 600 عام.
وجاءت هذه الخطوة في إطار عملية إزالة المباني "غير القانونية" من محمية الغابات، مما أثار تساؤلات حادة حول سياسات الحكومة، التي يعتبرها البعض بأنها "معادية للمسلمين"، ومؤيدة للهندوس.
وأفادت إدارة المسجد، المعروف بـ "أخونجي" في نيودلهي، بأنها لم تتلق أي إشعار مسبق بشأن عملية الهدم، وأنه تم تنفيذها "في الليل" دون أي إعلان رسمي.
وأوضحت إدارة المسجد أن المبنى الديني كان يستضيف 22 طالبا مسلما مسجلين في مدرسة داخلية إسلامية، مما أثار مخاوف حول تأثير هذا الإجراء على حياة الطلاب والمجتمع المحلي.
MODI'S INDIA = HINDU SUPREMACISM.
Yesterday, the Indian government bulldozed a 700-year-old mosque in Delhi. More confirmation of Hanke’s School Boy’s Theory of History: It’s just one damn thing after another.pic.twitter.com/iNSbzmwHKL — Steve Hanke (@steve_hanke) February 1, 2024
وفيما يتعلق بتداعيات الهدم، أفاد عضو في لجنة إدارة المسجد، محمد ظفار، أن العملية تسببت أيضا في تدنيس عدة قبور داخل مجمع المسجد، مع منع أي شخص من إخراج نسخ من القرآن الكريم أو أي مواد أخرى قبل تنفيذ عملية الهدم.
وأشار إلى أن الأنقاض تم نقلها ورميها في مكان آخر بعد إزالة المسجد والقبور.
وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوع من افتتاح رئيس الوزراء ناريندرا مودي لخطوط مواصلات مخصصة لزوار معبد هندوسي جديد، الذي تم بناؤه في موقع سابق لمسجد هدمه هندوس متشددون قبل أكثر من ثلاثين عاما.
وجاء الحدث في حين تشهد الهند تصاعدا في جرأة النشطاء القوميين في حملتهم لاستبدال مساجد بمعابد هندوسية، مما يؤدي إلى تصاعد الأزمة حول اضطهاد الأقليات الدينية، خاصة المسلمين.
ويحظى ناريندرا مودي وحزبه بهاراتيا جاناتا لديهما بتأييد عالٍ، وتعزى شعبيتهما جزئيا إلى سياسات جدلية تتسم بالتشدد الديني، مما يجعل هذه الأحداث خطوة تأكيدية في سبيل الحفاظ على الشعبية وضمان الفوز في الانتخابات المرتقبة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نيودلهي مسجد مودي المسلمين نيودلهي مسجد المسلمين مودي الهندوس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
باكستان تسقط مسيرة هندية وتستعد لمقاضاة نيودلهي
أعلنت باكستان اليوم الثلاثاء إسقاط طائرة مسيرة هندية في إقليم كشمير المتنازع عليه، في وقت تستعد فيه لمقاضاة نيودلهي بعد تعليق معاهدة لتقاسم مياه نهر السند، عقب هجوم مسلح خلف قتلى وجرحى الأسبوع الماضي.
وأفادت الإذاعة الباكستانية الحكومية بإسقاط طائرة هندية رباعية المروحيات على طول خط المراقبة (الحدود القائمة في كشمير) وأحبطت انتهاك مجالها الجوي.
وأضافت الإذاعة أن "العدو حاول تنفيذ عمليات استطلاع" باستخدام طائرة مسيرة رباعية في منطقة بيمبر الحدودية دون أن تحدد تاريخ الحادث.
ولم تعلق الهند على الأمر فورا، وقال الجيش الهندي إن القوات الباكستانية أطلقت النار مجددا من أسلحة خفيفة قرب خط المراقبة في كشمير، مؤكدا أن قواته ردت "بشكل منضبط وفعال"، دون الإبلاغ عن ضحايا، بينما لم تؤكد باكستان الواقعة، رغم إفادة سكان على جانبها بسماع إطلاق نار.
إجراءات قانونيةفي الوقت ذاته، صرح وزير القانون والعدل الباكستاني عقيل مالك لرويترز إن بلاده تستعد لاتخاذ إجراء قانوني دولي بشأن تعليق الهند لمعاهدة تقاسم مياه نهر السند، وتدرس 3 مسارات قانونية، بينها اللجوء إلى البنك الدولي الذي توسط في المعاهدة.
وأوضح الوزير الباكستاني أن بلاده تدرس أيضا التوجه إلى محكمة التحكيم الدائمة أو محكمة العدل الدولية في لاهاي، بدعوى أن الهند خرقت اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1960.
إعلانوذكر أن المشاورات بشأن الاستراتيجية القانونية أوشكت على الاكتمال، مشيرا إلى أن القرار النهائي بشأن المسارات القانونية سيُتخذ قريبا، وقد يشمل رفع القضايا أمام أكثر من جهة دولية.
ولم يرد مسؤولو الموارد المائية في الهند بعد على طلب للتعليق.
بالتزامن مع ذلك، أغلقت الهند أكثر من نصف المواقع السياحية في الجزء الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير بدءا من اليوم الثلاثاء، لتشديد الإجراءات الأمنية بعد هجوم على سائحين الأسبوع الماضي.
وجاء في وثيقة حكومية اطلعت عليها رويترز أن سلطات جامو وكشمير قررت إغلاق 48 من أصل 87 وجهة سياحية في الإقليم، وتكثيف الوجود الأمني في بقية المناطق السياحية.
ولم تُحدد فترة زمنية للإغلاق. ولم يرد مسؤولون حكوميون بعد على طلبات للتعليق.
وفي باكستان، قال وزير الدفاع خواجة محمد آصف أمس الاثنين إن التوغل العسكري الهندي بات وشيكا وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحا نوويا.
وأكد آصف في مقابلة مع رويترز أن بلاده عززت قواتها تحسبا لتوغل هندي وشيك، مشيرا إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية في هذا السياق.
واعتبر أن الخطاب الهندي أصبح أكثر تصعيدا، وأن الجيش الباكستاني حذر الحكومة من احتمال توغل وشيك من جانب الهند، دون أن يكشف تفاصيل إضافية بشأن تقديره لقربه.
وقال آصف إن باكستان في حالة تأهب قصوى لكنها لن تستخدم ترسانتها النووية إلا إذا "كان هناك تهديد مباشر لوجودنا".
وأشار الوزير الباكستاني إلى أن إسلام آباد تواصلت مع الدول الصديقة مثل الخليج والصين، كما أطلعت بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما على الوضع.
إعلانوأضاف أن بعض الدول الصديقة في الخليج العربي تدخلت للتوسط بين الجانبين، دون أن يسمي أيّا منها.
وذكر آصف أن الولايات المتحدة "تنأى بنفسها" حتى الآن عن التدخل في هذه المسألة.
وعبّرت الصين عن أملها في أن يتحلى الجانبان بضبط النفس، ورحبت بجميع الإجراءات لتهدئة الوضع.
وعقب هجوم كشمير الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين، اتهمت الهند اثنين من المهاجمين بأنهما باكستانيان، في حين نفت إسلام آباد أي صلة بالحادث وطالبت بتحقيق محايد، متهمة نيودلهي بممارسة حملة تضليل عليها.
وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة المهاجمين ومعاقبتهم.
وقررت الهند تعليق العمل بـ"معاهدة مياه نهر السند" لتقسيم المياه، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
كما أوقفت الهند منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين، وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقا.
من جانبها، نفت باكستان الاتهامات وقيّدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعدّ أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند "عملا حربيا"، وعلقت التجارة مع الهند، وأغلقت مجالها الجوي أمامها.