الطلب العالمي على الذهب يسجل مستوى قياسي في 2023
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
ارتفع الطلب العالمي على الذهب لأعلى مستوى على الإطلاق في 2023، وسط استمرار التوترات الجيوسياسية وضعف الاقتصاد الصيني، مما دفع المستثمرين نحو حيازة الملاذات الآمنة.
وبحسب تقرير مجلس الذهب العالمي، بلغ الطلب العالمي على الذهب -باستثناء التداول خارج البورصة- 4448 طنًا وهو مستوى أقل بنحو 5% من الأداء القوي في 2022.
وعلى عكس التداول الذي تجريه البورصة، يتم التداول خارجها بين طرفين.
أما مع الأخذ في الاعتبار التداول خارج البورصة والمخزون والتدفقات الذي يعكس التغيرات في مستويات المخزونات لدى بورصات السلع الأساسية، بلغ إجمالي الطلب العالمي على الذهب 4899 طنًا، وهو مستوى أعلى من 4741 طنًا المسجل في 2022.
هذا وبلغ صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب 1037 طنًا وهو مستوى مماثل تقريبًا لعام 2022.
على الجانب الآخر، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب ثالث عام على التوالي من نزوح التدفقات، إذ خسرت 244 طنًا.
فيما استقر معدل الاستهلاك السنوي للمجوهرات عند 2093 طنًا، حتى في بيئة الأسعار المرتفعة للذهب.
من جانبه، قال رئيس البنوك المركزية في مجلس الذهب العالمي شاوكاي فان في تصريحات لـCNBC إن أكبر المحركات للطلب العالمي على المعدن الأصفر في 2023 هي الحرب الروسية الأوكرانية والصراع ما بين إسرائيل وحماس، بجانب تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني. كما أشار إلى أن تلك العوامل من الممكن أن تواصل تعزيز أسعار الذهب في 2024.
وأكد على أن 2023، كان ثاني أعلى عام في تاريخ مشتريات البنوك المركزية من الذهب، وكان أكبر مشتر للمعدن الأصفر هو بنك الشعب الصيني بواقع 225 طنًا، معززًا حيازته إلى 2235 طنًا.
من غير المتوقع أن تلبي مشتريات الذهب هذا العام المستويات المسجلة في 2023، وذلك حسب مجلس الذهب العالمي. لكن التقرير أشار كذلك إلى أن تباطؤ التضخم قد يمنع على الأرجح حدوث تراجع كبير في الطلب.
وفي هذا الصدد أشار فان إلى أنه في الفترات التي تشهد التضخم المفرط القوي والمستمر، فإن أداء الذهب يصبح جيدًا للغاية، لكن خلال فترات التضخم المعتدل يمكن أن يتحرك الذهب في أي من الاتجاهين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الطلب العالمی على الذهب
إقرأ أيضاً:
هل تسجل انبعاثات الكربون العالمية مستوى قياسيًا في 2024؟!
قال علماء: إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، بما يشمل تلك الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تتجه لتسجيل مستوى قياسي مرتفع هذا العام لينحرف العالم أكثر عن مساره الهادف لتجنب المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة المدمرة. وجاء في تقرير ميزانية الكربون العالمية، الذي نشر خلال قمة المناخ كوب29 في أذربيجان، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية ستصل إلى 41.6 مليار طن في عام 2024، ارتفاعا من 40.6 مليار طن في العام الماضي. وأغلب هذه الانبعاثات ناتج عن حرق الفحم والنفط والغاز. وذكر التقرير أن هذه الانبعاثات ستبلغ 37.4 مليار طن في عام 2024، بزيادة 0.8 بالمائة عن عام 2023. أما الجزء المتبقي فناتج عن استخدام الأراضي، وهو فئة تشمل إزالة الغابات وحرائق الغابات. وأشرفت جامعة إكستر البريطانية على إعداد التقرير بمشاركة ما يزيد عن 80 مؤسسة. وقال بيير فريدلينجستين المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو عالم مناخ بجامعة إكستر: إنه بدون خفض فوري وحاد للانبعاثات على مستوى العالم «فسوف نبلغ مباشرة حد 1.5 درجة مئوية، وسنجتازه ونستمر في ذلك». ووافقت البلدان بموجب اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 على محاولة الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ. ويتطلب هذا خفضا حادا للانبعاثات كل عام من الآن وحتى عام 2030 وما بعده. وبدلا من تحقيق ذلك، ارتفعت انبعاثات الوقود الأحفوري على مدى العقد الماضي فيما هبطت انبعاثات استخدام الأراضي خلال هذه الفترة. إلا أن الجفاف الشديد في منطقة الأمازون هذا العام تسبب في اندلاع حرائق الغابات لتزيد انبعاثات استخدام الأراضي السنوية 13.5 بالمائة إلى 4.2 مليار طن. وقال بعض العلماء: إن هذا التقدم البطيء يعني أن تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية لم يعد واقعيا. وقال الباحثون: إن بيانات الانبعاثات لهذا العام أظهرت أدلة على قيام بعض البلدان بالتوسع سريعا في استخدام الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية. لكن التقدم كان غير متساوٍ بشكل صارخ إذ انخفضت انبعاثات الدول الصناعية الغنية، بينما استمرت انبعاثات الاقتصادات الناشئة في الارتفاع. واندلعت التوترات بين الدول في كوب29 حول من يجب أن يقود انتقال العالم بعيدا عن الوقود الأحفوري، الذي ينتج حوالي 80 بالمائة من الطاقة العالمية. واتهم إلهام علييف رئيس أذربيجان الدولة المضيفة للمؤتمر الدول الغربية بالنفاق لأنها تلقي العظات على الآخرين في وقت لا تزال فيه من كبار مستهلكي ومنتجي الوقود الأحفوري. ومن المتوقع أن تنخفض انبعاثات الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط والغاز في العالم، بنسبة 0.6 بالمائة هذا العام في حين ستنخفض انبعاثات الاتحاد الأوروبي 3.8 بالمائة. وفي الوقت نفسه، تتجه انبعاثات الهند للارتفاع 4.6 بالمائة هذا العام مدفوعة بالطلب المتزايد على الطاقة بسبب النمو الاقتصادي. وستسجل انبعاثات الصين، أكبر مصدر للانبعاثات وثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم اليوم، ارتفاعا طفيفا نسبته 0.2 بالمائة. وقال الباحثون: إن انبعاثات الصين من استخدام النفط ربما بلغت ذروتها، مع الإقبال على السيارات الكهربائية. ومن المتوقع أيضا أن ترتفع الانبعاثات من الطيران والشحن الدوليين 7.8 بالمائة هذا العام مع استمرار تعافي السفر الجوي من انخفاض الطلب خلال جائحة كوفيد-19. |