أصبحت تنسيقية القوى المدنية أو قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي عند الشعب السوداني مثل الكلب الاجرب المصاب بالتقرحات ويعاني من الحكة الشديدة الذي تسببت له بتقشر جلدي بعد اتفاقية إعلان أديس أبابا الذي وقعه حمدوك مع قائد الجنجويد.
القيادي بالكتلة الديمقراطية علي عسكوري أعلن رسميا رفضهم من حيث المبدأ أي لقاء مع مجموعة “تقدم” وان الكتلة لم تفوض أي شخص للقاء أي جهة باسمها أو نيابة عنها وما حدث في جوبا هو أمر يخص حركة تحرير السودان فقط.
وقبل عسكوري اعتبر رئيس مسار الشمال باتفاق جوبا محمد سيد أحمد الجاكومي انه ليس من بين برامج الكتلة الديمقراطية الجلوس والتشاور مع الفصيل السياسي لمليشيا الدعم السريع ..واخطرنا قيادات دولة جنوب السودان اننا لن نحضر لجوبا في فترة تواجد هذه المجموعة المنبوذة.
اذا فجميع القوى السياسية والمدنية في السودان باتت تتحاشا تنسيقية حمدوك التى تقشر جلدها بدماء ضحايا الشعب السوداني و بأموال السحت التى تتلقى منها الملايين من الدولارات باسم الشعب لتنفيذ مهمة الديمقراطية المزيفة على ظهر تاتشر المليشيا المتمردة ، وفوق ذلك دعوات الملايين من نساء ورجال وشيوخ الشعب السوداني المظلوم الذي اصبح جميعه ضد القحاتة، وتلك الدعوات لوحدها كفيلة بجعل حتى المنظمات الدولية الخبيثة التى تمولهم من التبرأ منهم بعد أن تلطخوا بدماء الأبرياء و الحرائر و حللوا للمليشيا فعل ما تشاء مقابل عودتهم ألى الحكومة!!.
بشير يعقوب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الإسلاميون السودانيون وقطر- مخاوف القوى المدنية من التسريبات الأخيرة
تثير التسريبات الأخيرة عن التفاهمات بين الإسلاميين السودانيين وقطر موجة من القلق بين أوساط القوى المدنية، لا سيما في ظل الوضع الراهن الذي يشهد أزمة سياسية معقدة وحربًا دموية متواصلة. هذه المخاوف تعكس تخوفًا حقيقيًا من إعادة تشكيل القيادة العسكرية في السودان بما يخدم أجندات أيديولوجية قد تعيد البلاد إلى مربع الاستبداد الذي ثارت ضده الجماهير في ديسمبر 2018.
رهان البرهان والخطر المؤجل
من الواضح أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان يواجه عزلة سياسية متزايدة، مما دفعه إلى التحالف مع الحركة الإسلامية، التي كانت ذات يوم الخصم الرئيسي لثورة الشعب السوداني. ومع ذلك، فإن هذا التحالف يبدو محفوفًا بالمخاطر، حيث ينظر الإسلاميون إلى البرهان كوسيلة لتحقيق أهدافهم وليس شريكًا موثوقًا.
التحالف بين البرهان والإسلاميين يعزز مخاوف القوى المدنية من أن هذه التفاهمات لن تسهم إلا في تعميق الأزمة السياسية، وربما تمهد الطريق لتحالفات إقليمية ودولية تكرّس عسكرة الدولة وتعرقل أي أفق للتحول الديمقراطي.
التسريب المثير للجدل
أثار حديث عبد الحي يوسف، أحد أبرز رموز الإسلاميين في السودان، جدلاً واسعًا بعد تسريب تسجيل له في ندوة بتركيا، حيث وصف البرهان بصفات تشير إلى عدم ثقة الحركة الإسلامية به. هذا التسريب يعكس انقسامات داخلية في صفوف الإسلاميين ومحاولتهم استغلال البرهان كمرحلة مؤقتة قبل الإطاحة به لصالح قيادات أكثر ولاءً.
هذا التسريب كشف عن خطط الإسلاميين لاستبدال البرهان، وهو ما يزيد من قلق القوى المدنية، التي ترى أن أي إعادة تشكيل للقيادة العسكرية بعيدًا عن مسار التحول المدني سيعني استمرار النزيف السياسي والاقتصادي.
الدور القطري وتعزيز النفوذ
يشكل الدور القطري في هذه التحولات عنصرًا محوريًا، حيث أظهرت التسريبات دعم قطر لعناصر داخل الجيش السوداني، بما في ذلك تمويل صفقات أسلحة ودفع رواتب القوات الموالية للإسلاميين. هذا الدعم يثير تساؤلات حول مدى تأثير التدخلات الإقليمية في الشأن السوداني، خاصة في ظل ضعف القوى المدنية وعدم قدرتها على خلق تحالفات مشابهة.
القوى المدنية بين الخطر والخيارات
تواجه القوى المدنية السودانية تحديات غير مسبوقة في ظل هذه التفاهمات التي تهدد بتقويض أي فرصة للتحول الديمقراطي. الخطر الأكبر يكمن في أن هذه القوى قد تجد نفسها أمام معادلة جديدة تُفرض من قِبل التحالفات العسكرية والإسلامية، ما يضعها في موقف الدفاع عن مكتسبات الثورة في ظروف تفتقر إلى توازن القوى.
لذلك، تُطرح تساؤلات حيوية حول كيفية استجابة القوى المدنية لهذه المخاطر، وهل يمكنها إعادة بناء نفسها ككتلة موحدة قادرة على مواجهة هذه التحديات؟ أم أن الخلافات الداخلية والضغوط الخارجية ستبقيها عاجزة عن استثمار الفرص السياسية لتصحيح مسار الثورة؟
خلاصة القول
إن التسريبات الأخيرة والتفاهمات بين الإسلاميين وقطر تعيد رسم المشهد السياسي في السودان بطريقة تزيد من تعقيد الأزمة. القوى المدنية بحاجة إلى نهج جديد واستراتيجية موحدة لمواجهة هذه التحولات وحماية مسار التحول الديمقراطي، وإلا فإن السودان قد ينزلق إلى دائرة جديدة من الاستبداد والعنف.
zuhair.osman@aol.com