توفر ” جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي”، منصة ترويجية وتسويقية مبتكرة داعمة للمنتجين المحليين، وذلك بما يتسق مع أهداف الجائزة في تحفيز القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، ودعم المزارعين ومربي الثروة الحيوانية المتميزين، وإبراز دورهم في تحقيق الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي.

وتنظم الجائزة 9 مهرجانات متنوعة في مقر جناحها بمهرجان الشيخ زايد في الوثبة في أبوظبي، وسط مشاركة واسعة من المزارعين المحليين وحضور كبير من الجمهور من مختلف الفئات العمرية.

ويستقطب مهرجان الوثبة للعسل، الذي انطلق 26 يناير الماضي ويستمر حتى 8 فبراير الجاري،، أكثر من 60 مربي نحل وشركة متخصصة في هذا المجال، حيث توفر لهم هذه المنصة الفرصة لاستعراض منتجاتهم المختلفة وتسليط الضوء على مبادرات وابتكارات النحالين الإماراتيين.

وتحرص هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، على استدامة قطاع تربية النحل وإنتاج العسل، من خلال إنتاج ملكات سلالة نحل العسل الإماراتية ضمن أنشطة مشروع تطوير وتحسين سلالات نحل العسل بالدولة، حيث تتميز سلالة نحل العسل الإماراتية بقدرتها على تحمل ظروف الدولة خلال فصل الصيف، وإنتاج عسل عالي الجودة، وتم إنتاج ثمانية أجيال من هذه السلالة حتى نهاية عام 2023 بإجمالي ما يقارب من 13 ألف ملكة وزعت منها حوالي 11 ألف ملكة على مربي النحل بالدولة دعماً لاستدامة مشاريعهم، وجاري الإعداد لتربية الجيل التاسع عام 2024 بإجمالي 5300 ملكة.

والتقت وكالة أنباء الإمارات “وام”، عددا من المنتجين والنحالين الإماراتيين المشاركين في مهرجان الوثبة للعسل، وأكدوا أن هذه المبادرة المتفردة من “جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي” بتنظيم مهرجان متخصص للعسل، توفر منصة تسويقية مثالية للعسل الإماراتي الذي بات اليوم يتبوأ مكانة متميزة على الصعيد العالمي نظرا لجودته العالية وتنوع منتجاته.

وقال محمد سعيد الشكيلي مالك مؤسسة الشكيلي للعسل: “دخلنا مجال إنتاج العسل منذ نحو 15 عاما بعد دراسة متأنية للسوق، وحرصنا على الاستفادة بشكل مستمر من الدعم الذي تقدمه الدولة للمنتجين الإماراتيين، واليوم لدينا تنوع كبير في المنتجات المحلية المتاحة للمستهلكين فهناك عسل السدر وعسل السمر وعسل الغاف وعسل الزهور وجميعها منتجات إماراتية ذات جودة عالمية”.

وأضاف أن مشاركتنا في مهرجان الوثبة للعسل ضمن جناح “جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي”، أتاح لنا منصة تسويقية مثالية خاصة مع الأعداد الكبيرة من الزوار التي تتوافد إلى مهرجان الشيخ زايد في الوثبة يوميا.

وأشار إلى أن المهرجان أتاح فرصة مثالية لتبادل الخبرات بين النحالين الإماراتيين حيث يشارك نحو 60 نحالا إماراتيا، ونتطلع للوصول بالعسل الإماراتي إلى الريادة العالمية وأن يكون الرقم 1 على مستوى العالم.

من جهته أعرب علي الهنداسي مالك مناحل عسل دبا عن سعادته بالمشاركة في مهرجان الوثبة للعسل ضمن جناح “جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي” ، مشيرا إلى أنه كان له شرف الفوز بالجائزة في دورتها الأولى العام الماضي.

وأكد أن الجائزة منحت المنتجين والنحالين الإماراتيين خارطة طريق للتميز والنجاح، ففل ظل هذا الدعم الكبير من القيادة الرشيدة ، زاد بشكل ملحوظ الإنتاج المحلي وأصبح اليوم يغطي أسواق الدولة بشكل كامل، وأمام المستهلك خيارات متنوعة من العسل الإماراتي، ونتطلع إلى تعزيز تواجده في الأسواق العالمية.

من جانبه أشاد جميل جمال حسين من شركة “جيش النحل لتجارة العسل الطبيعي”، بجهود هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وحرصها على تنظيم هذا المهرجان ضمن جناح “جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي” ، مشيرا إلى أن العسل الإماراتي أصبح يشكل أولوية للمستهلكين داخل الدولة وهناك حرص مستمر من النحالين الإماراتيين على تعزيز تواجده في الأسواق العالمية خاصة في ظل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة والاهتمام بتعزيز جودة المنتجات المحلية.

ويهدف مهرجان الوثبة للعسل، إلى دعم مربي النحل ومنتجي العسل المحليين، وتطوير مهاراتهم، وتمكينهم من الاطلاع على أحدث الابتكارات والتقنيات الحديثة وأفضل الممارسات في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، بالإضافة إلى تسويق منتجات النحالين الإماراتيين، وتعريف الجمهور بفوائد العسل الإماراتي وخصائصه الفريدة.

وينظم المهرجان مجموعة كبيرة من ورش العمل والندوات حول تربية ملكات نحل العسل وإنتاج العسل، وجلسات نقاشية مع مربي النحل والعروض الحية المرتبطة بتربية النحل وإنتاج العسل في الدولة بهدف الارتقاء بهذا القطاع الحيوي، وتشجيع أفراد المجتمع على العمل والاستثمار في مجمل الأنشطة المرتبطة فيه حيث تعتبر تربية النحل وإنتاج العسل إحدى جوانب التنمية الزراعية المستدامة الداعمة لمنظومة الأمن الغذائي في الدولة، إضافة إلى الأهمية البيئية لتربية النحل من خلال مساهمتها في التنوع البيولوجي وعمليات التلقيح المرتبطة بإكثار النباتات والأشجار.

ويشهد المهرجان تنظيم 6 مسابقات خاصة بمربي النحل ومنتجي العسل المحليين بهدف بث روح المنافسة بينهم وتحفيزهم على تطوير قدراتهم الإنتاجية بما يعزز مكانة العسل الإماراتي كمنتج مميز وعالي الجودة، وتتضمن مسابقة أفضل عسل سدر سائل، ومسابقة أفضل عسل سمر سائل، ومسابقة أفضل عسل متبلور، ومسابقة أفضل قرص شمع عسل لعسل السدر، ومسابقة أفضل قرص شمع عسل سدر للنحل البري، ومسابقة أفضل قرص عسل سمر للنحل البري.

ويشارك مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في تقييم المسابقات، حيث يوفر المجلس خدمة الفحص المخبري لعينات العسل المقدمة من المنتجين المحليين، بهدف التحقق من جودة العسل ودعم لجنة التحكيم في اختيار العسل ذي الجودة العالية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جائزة الشیخ منصور بن زاید للتمیز الزراعی تربیة النحل وإنتاج العسل مهرجان الوثبة للعسل ومسابقة أفضل مربی النحل نحل العسل

إقرأ أيضاً:

الشيخ كمال الخطيب يكتب .. “دعوا الصبيان يلعبون بالـسلاح”!!

#سواليف

“دعوا الصبيان يلعبون بالـسلاح”!!

✍️عند سئل وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ” #هنري_كيسنجر ” لماذا لا تقوم #أمريكا بدورها الضاغط والمؤثر لإيقاف وحظر توريد #سلاح لكل من #إيران و #العراق خلال الحرب التي دارت بينهما واستمرت ثماني سنوات من 1980-1988، فكان جواب هنري كيسنجر بابتسامة صفراء: “دعوا #الصبيان يلعبون بالسلاح”. إنه الخبث والمكر بعينه حيث يُراد للطرفين أن يقتلا بعضهما بعضًا وينهكا بعضهما بعضًا، بينما يكون الرابح والمستفيد هو طرف ثالث، وفي تلك الحالة كانت إسرائيل و #أمريكا هما الرابحتان.
✍️ولعلّ سياسة كيسنجر فإنها تصلح لوصف السياسة التي تعتمدها حكومة إسرائيل حيال #حرب_العصابات و #الجرائم وسفك الدماء التي تجري في داخلنا الفلسطيني منذ العام 2000 وما يزال في تصاعد غير مسبوق، حيث القتلى والجرحى والأيتام والأرامل، وتمزيق نسيج المجتمع وتقطيع الأواصر والشعور بالقلق والخوف والتفكير بالهجرة، هذه كلها وغيرها جزء من الفاتورة الغالية التي يدفعها شعبنا ويسددها بسبب اعتماد سياسة انفلات السلاح، بل وسهولة الوصول إليه وانتشار الجريمة ودوامة بل لعنة العنف التي نزلت بنا، ليست صدفة ولا هي نزلت علينا من السماء، وإنما كانت سياسة رسمية حتى لو لم يتم الإعلان عنها بل حتى لو تم نفيها وإظهار دموع التماسيح والتباكي على ضحايا هذه اللعنة.
✍️كانت المحطة الفارقة في اعتماد هذه السياسة في العام 2000 حيث هبة القدس والأقصى التي اندلعت بعد اعتداء شارون وتدنيسه للمسجد الأقصى المبارك، وكانت وقفة أبناء شعبنا في الداخل مع وقفة الكلّ الفلسطيني ضد انتهاك شارون للمسجد الأقصى. فكان أن قابلت شرطة إسرائيل المتظاهرين السلميين من أبناء شعبنا بالبارود والنار، فقتلت ثلاثة عشر شهيدًا ارتقوا من أبناء الداخل الفلسطيني، وقتلت غيرهم المئات من أبناء شعبنا في القدس الشريف والضفة الغربية وقطاع غزة.
✍️كانت وقفة أبناء الداخل الفلسطيني قد احدثت هزّة في الساحة السياسية الإسرائيلية التي ظنّت بل حلمت بتدجين أبناء شعبنا وترويضهم وأسرلتهم، وإذا بها ترى عكس ذلك عبر مظاهر الانتماء للهوية الإسلامية الدينية والهوية الوطنية الفلسطينية. يومها كانت الانعطافة واعتماد سياسة “لماذا نقتلهم نحن فيكونون أبطالًا، فليقتلوا بعضهم بعضًا فيكونوا أرقامًا. ولماذا نقتلهم فيكونون في أعين الشباب شهداء، فليقتلوا بعضهم بعضًا فيكونوا مجرد أسماء، وإلا…فمن يفسر لنا؟
????فمن يفسّر لنا النقلة النوعية في عدّاد القتلى حيث أنه بين الأعوام 1980-2000 فإنها لم تسجل في تلك العشرين سنة سوى 85 جريمة قتل في كل الداخل الفلسطيني من النقب جنوبًا وحتى الجليل شمالًا، بينما ومنذ العام 2000 وحتى العام 2020 فقد ارتكبت في العشرين سنة أكثر من 1600 جريمة قتل. ومنذ العام 2020 وصاعدًا فقد تجاوزت أعداد القتلى في السنة الواحدة أكثر من 200 جريمة قتل، وبلغت في العام 2024 قريبًا من 240 جريمة قتل، وها نحن في الأيام الخمسين الأولى من العام 2025 فقد بلغ عدد القتلى أكثر من 30 قتيلًا.
????ومن يفسر لنا أن نسبة تفشي الجريمة في الداخل الفلسطيني تتصدر القائمة العالمية، فلا تشبهها الدول الأكثر عنفًا مجتمعيًا في أمريكا الجنوبية وأفريقيا. فإذا كانت التقارير الرسمية تتحدث عن أن نسبة الجريمة في الأردن قد بلغت تسعه جرائم بين كل مليون مواطن، وفي الضفة الغربية 11/مليون، وفي مصر 17/مليون، وفي لبنان 28/مليون، وفي أمريكا 50/مليون بينما بلغت نسبة الجريمة في الداخل الفلسطيني 100/مليون.
???? ومن يفسر لنا كيف أن دولة كالأردن متواضعة في إمكاناتها التكنولوجية تحت تصرف شرطتها وأجهزتها الأمنية، فإن نسبة الكشف والوصول إلى مرتكبي الجرائم تصل إلى 98%، بينما شرطة إسرائيل ومع إمكاناتها التكنولوجية الهائلة بل والمذهلة فإن نسبة الكشف عن الجرائم لا تصل إلى 13% بينما يسجل الباقي ضد مجهول وتغلق الملفات، وأن أجهزة أمن إسرائيل التي تفاخر بقدرتها على الوصول إلى مرتكبي المخالفات والأعمال العدائية على خلفية قومية بنسبة تتجاوز 90%، بينما تدّعي عجزها عن الوصول لمرتكبي الجرائم وأفراد العصابات التي تعيث فسادًا بين أهلنا وأبناء شعبنا.
???? ومن يفسر لنا تصريحات المسؤولين الإسرائيليين أمثال غلعاد أردان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق الذي تحدث عن قريب من نصف مليون قطعة سلاح بين أيدي جماعات وعصابات الجريمة المنظمة وعصابات الخاوة والعربدة وتجار المخدرات، وأن أكثر من 70% من هذا السلاح مصدره مخازن الجيش والشرطة الإسرائيلية، وكأن هذه المخازن تعيش حالة تسيّب ومن السهل اقتحامها والسرقة منها، والحقيقة أن هناك تعمدًا في التسهيل على هذه العصابات بالوصول إلى هذا السلاح الذي يعلمون أنه لا يهدف من يقتنيه إلا لاستخدامه في نزاع العصابات أو العائلات بهدف تمزيق نسيج شعبنا وضرب وحدته وتكاتفه.
✍️ إن ما حصل بعد العام 2000 إذن لم يكن وليد جرعة زائدة من الشرّ تناولها أبناء شعبنا فقلبت حياتنا رأسًا على عقب، ولا هو طفرة وخلل في الجينات عند المواليد فأصبحوا يولدون مع ميول للجريمة والعدوانية وسفك الدم، ولا أن شعبنا قد اتخذ قرارًا استراتيجيًا تحول بموجبه إلى مجتمع شرير ودموي وعنيف وتحول شبابه إلى قتلة وأشرار ومجرمين. وعليه فإنني لا أتردد بالقول أن قادة المؤسسة الإسرائيلية الذين نظروا دائمًا إلى أبناء الداخل الفلسطيني الذين بقوا بعد النكبة بأنهم خطر استراتيجي، وأن عدم طرد وتهجير كل الفلسطينيين في العام 1948 كان خطئًا استراتيجيًا، لذلك فإن كان فاتهم تنفيذ مشروع التهجير، وإن كانوا قد فشلوا بعدها في مشروع الأسرلة والتهويد، فإنهم قد عوّضوه وتداركوه بتنفيذ مشروع التفكيك والتفتيت، وما حالة العنف والجريمة التي تنتشر بين أبناء شعبنا في الداخل إلا المشهد الواضح والدليل الصارخ على سياسة التفكيك والتفتيت حيث آثارها جلية واضحة.
????سيف السلطان وسيف القرآن
✍️إن المجتمع أي مجتمع، من أجل أن يكون مترابطًا، فإنه لا بد من الضرب على يد من يسعون لضرب نسيجه ومن يعيثون فيه فسادًا، فلا يُعطى لهؤلاء الفرصة بتنغيص عيش أكثرية أفراد المجتمع. وإن هذا لا يتأتى إلا عبر استخدام مقولة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه: “إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن”. فإذا كان من الناس من يردعهم الدين والضمير والحياء المجتمعي من أن يوغلوا في أخطائهم ويتمادوا فيها وهو سيف الدين والقرآن، فإن آخرين لا يصلح معهم ولا يستقيم أمرهم ولا يضبطهم إلا سيف السلطان وهو القانون الرادع والقصاص والعقوبة تنزل بهم.
✍️ولأننا نحن أبناء الداخل الفلسطيني نعيش حالة استثنائية وعجيبة ونادرة ولعلّ ليس لها مثيل في وبين شعوب الأرض كلها، حيث ومع أننا نحمل صفة المواطنة وما يجب أن يترتب عليها من حقوق وفي مقدمتها حمايتنا وحماية أرواحنا وأموالنا، إلا أن الحقيقة والواقع يقولان أن الدولة وأنظمتها وسياسة حكومتها وقانونها تنظر إلينا بل وتتعامل معنا كأعداء، وبالتالي فإننا نحتاج إلى من يحمينا من قوانين وسياسات الدولة التي يجب عليها هي أن تحمينا لا أن تعادينا وتخطط لنا خططًا سوداء وتسن القوانين والتشريعات التي تنضح بالعداء والكيد لنا.
???? يا أبناءنا ويا شبابنا:
✍️ فلأن سيف السلطان “حكومة إسرائيل” وبدل أن يسلَّط على رقاب القتلة والمجرمين فإنه يسلَّط على رقاب أبناء شعبنا، وعليه فإنه لا يبقى لنا وأمامنا إلا شحذ سيف القرآن والوازع الديني والتربية الإيمانية نغرسها في نفوس أبنائنا وشبابنا لتحرّك فيهم معاني الصلاح والخيرية والأصالة بدل مظاهر العنف والجريمة والأنانية والشهوانية والضياع.
✍️ فيا شبابنا يا أحبابنا، إننا نذكركم بقول الله تعالى: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} آية 32 سورة المائدة. {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} آية 68 سورة الفرقان. {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} آية 28 سورة المائدة. {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} آية 92 سورة النساء. وإننا نذكركم أن في آية من كتاب الله تعالى خمسة بشارات عاجلة للقتلة والمجرمين، وأنه سبحانه لم يتوعد في آية واحدة أحدًا من الخلق مثلما توعّد القاتل {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ..:
{جَهَنَّمُ}، {خَالِدًا فِيهَا}، {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ}، {وَلَعَنَهُ}، {وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} آية 93 سورة النساء.
✍️ وإننا نذكركم أيها الشباب بقول رسولكم محمد ﷺ في بيان حرمة الوقوع في دم مسلم: “كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه”. وقال مخاطبًا الكعبة الشريفة: “والله إن لك عند الله حرمة ولكن حرمة دم مسلم أعظم عند الله من حرمتك”. وقال: “لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبّهم الله في النار”. وقال: “لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم”.
????أي جهل وأي طيش؟!
✍️عن قيس بن حازم وعامر الشعبي قالا: قال مروان بن الحكم لأيمن بن حزيم الأسدي: ألا تخرج تقاتل معنا؟ فقال إن أبي وعمي شهدا بدرًا وإنما عهدا إليّ ألا أقاتل أحدًا يقول لا إله إلا الله، فإن أنت جئتني ببراءة من النار قاتلت معك، فقال له مروان بن الحكم: أخرج عنا فخرج وهو يتمتم ويقول:
ولست بقاتل رجلًا يصلي على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعليّ إثمه معاذ الله من جهلي وطيشي
أأقتل مسلمًا في غير جرم فليس بنافعي ما عشت عيشي
????فأي جهل وأي طيش أن يقتل مسلم مسلمًا من أجل أن يكون قريبه مسؤولًا أو رئيسًا أو ملكًا، فذاك يتبوأ المقعد والكرسي بينما القاتل يتبوأ مقعده من النار.
???? وأي جهل وأي طيش أن يقتل مسلم مسلمًا من أجل المال وهو يعلم أن هذا المال سيتركه لورثته بينما يلقى الله يوم القيامة مكتوبًا على جبينه “آيس من رحمة الله”.
???? فأي طيش أيها الشاب الذي غرر بك المجرمون بالمال مقابل أن تقتل بريئًا لأنهم لم يستطيعوا قتل غريم لهم فأرسلوك لتقتل أخاه أو ابنه، فاتق الله وقل لنفسك:
أأقتل مسلمًا في غير جرم معاذ الله من جهلي ومن طيشي
????ليس على حساب دم أبناء شعبنا
✍️إننا نسمع أصواتًا مبحوحة من بيننا ممن يريدون الوصول إلى كرسي الكنيست عبر الادعاء أن الدخول في ائتلاف حكومي من الأحزاب الصهيونية واليمينية هو الضامن لانتهاج سياسة تقوم بملاحقة المجرمين وإيقاف سفك الدم. إن هؤلاء يقولون بملء الفم أنه من أجل إيقاف لعنة العنف فلا بد لكم أن تدفعوا الثمن وأي ثمن، إنه الدخول في ائتلاف حكومي قد أعلن ويعلن الحرب على أبناء شعبنا في غزة والضفة، ويطلق يد من يدنسون المسجد الأقصى المبارك، فكيف لنا أن نفرق بين الدم الفلسطيني؟ وهل نريد منهم إيقاف مشروع قتلنا مقابل أن نغض الطرف بل أن ندعم حكومة تقوم بقتل أبناء شعبنا في الجزء الآخر من الوطن الفلسطيني؟ وكيف لهؤلاء أن يكونوا جزءًا من ائتلاف حكومي وقد كانوا، بينما هذه الحكومه ترمّل نساءنا وتيتّم أطفالنا وتقتل شبابنا وتهدم بيوتنا هناك في الضفة وغزة، وتدنس أقصانا بزعم أنهم سيضعون خططًا لإيقاف مشروع ترميل النساء وتيتيم الأطفال في الداخل الفلسطيني. إنها سياسة خرقاء ونظرة أنانية وانحراف خطير في البوصلة عند هؤلاء.
✍️إن من اعتمدوا منطق وسياسة “دعوا الصبيان يلعبون بالسلاح” في حرب العراق وإيران، وحرب الأشقاء لبعضهم في السودان واليمن ومن يخططون لذلك في سوريا، هم الذين يفركون أيديهم فرحًا وهم يرون عدّاد الدم يرتفع صباح كل يوم في داخلنا الفلسطيني، هؤلاء لا يمكن أبدًا أن يكونوا من يشعل النار ومن يُنتظر منهم إطفاءها. فهل سمعتم أن أحدًا يبحث عن الماء في أتون النار، وقد قال الشاعر:
فلا ترجُ السماحة من بخيل فما في النار للظمآن ماء.
✍️اللهم اكفناهم بما شئت وكيفما شئت يا رب العالمين.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات ذات صلة حماس .. جاهزون لاستئناف تبادل الأسرى السبت إذا وفّى الاحتلال بالتزاماته 2025/02/14

مقالات مشابهة

  • المعلم السعودي منصور المنصور يحصد جائزة فاركي لأفضل معلم في العالم لعام 2025
  • “جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي” تكرم الفائزين في مسابقة الأعمال التوعوية والترويجية
  • اليوم.. “المرور” تطرح المزاد الإلكتروني للوحات المميزة عبر “أبشر”
  • قمة “IAAPA” الشرق الأوسط 2025 في الرياض.. منصة عالمية لصناعة الترفيه
  • كلمة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي من منصة مسيرة “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير، ضد كل المؤامرات” في مدينة صعدة
  • شركة “إكس” تتوصل إلى تسوية في دعوى ترامب القضائية
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. “دعوا الصبيان يلعبون بالـسلاح”!!
  • جامعة الملك سعود وصندوق البيئة يوقعان عقد “جائزة التميز البحثي في تنمية البيئة”
  • القمة العالمية للحكومات.. “روبلوكس” تعلن توفير الدعم باللغة العربية عبر حزمة برمجياتها
  • إحياء التراث القديم بــ “الناي” في مهرجان شتاء الباحة