القضاء يصدر حكمه على منفذ "أبشع جرائم التجسس التاريخ الأمريكي"
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
حكم على جوشوا شولت، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، بالسجن لمدة 40 عاما بسبب أكبر خرق للبيانات في تاريخ الوكالة، بالإضافة إلى تهم أخرى.
وقالت وزارة العدل في بيان إن شولت اتهم بجرائم التجسس والقرصنة وازدراء المحكمة والإدلاء ببيانات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي واستغلال الأطفال في المواد الإباحية.
وقال المدعي العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك داميان ويليامز في بيان إن "جوشوا شولت خان بلاده بارتكاب بعض من أبشع جرائم التجسس في التاريخ الأمريكي. لقد تسبب في أضرار لا توصف لأمننا القومي في سعيه للانتقام من وكالة المخابرات المركزية لردها على انتهاكات شولت الأمنية أثناء عمله هناك".
وشولت الذي عمل كمهندس كمبيوتر في مركز الاستخبارات السيبرانية التابع لوكالة المخابرات المركزية، اتهم بتسليم بيانات سرية إلى "ويكيليكس"، وأدين في عام 2022 بتهم فيدرالية بعد أن كشف التسريب كيف اخترقت وكالة المخابرات المركزية الهواتف الذكية من نوعي Apple وAndroid في عمليات تجسس خارجية وجهود لتحويل أجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت إلى أجهزة استماع.
وقال شولت، الذي مثل نفسه أمام المحكمة، إن أي شخص كان من الممكن أن يرتكب الانتهاك.
وخلال المحاكمة، زعم ممثلو الادعاء أن شولت كان لديه الدافع لتدبير التسريب لأنه اعتقد أن الوكالة لم تحترمه من خلال تجاهل شكاواه بشأن بيئة العمل.
وبعد "نزاعات شخصية" بين شولت ومطور آخر، تم نقله في مارس 2016 إلى فرع مختلف من المركز، حيث أساء استخدام امتيازات المسؤول لمنح نفسه حق الوصول إلى مشروع لم يعد ينبغي له الوصول إليه.
وقالت وزارة العدل إنه بعد ذلك سرق ملفات، مرتكبا أكبر عملية خرق لبيانات وكالة المخابرات المركزية في التاريخ، وأرسلها إلى "ويكيليكس" باستخدام جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص به.
وقال البيان إن إنه بعد أن نشرت "ويكيليكس" المعلومات السرية، فإنها "ألحقت أضرارا بالغة بقدرة وكالة المخابرات المركزية على جمع المعلومات الاستخبارية الأجنبية ضد خصوم أمريكا، وعرضت موظفي وكالة المخابرات المركزية وبرامجها وأصولها للخطر بشكل مباشر، وكلفت وكالة المخابرات المركزية مئات الملايين من الدولارات"، مؤكدا أن الهجوم تسبب في "ضرر جسيم" للأمن القومي للبلاد وأطلق عليه اسم "بيرل هاربور الرقمي".
وأضاف: "عندما قبض عليه مكتب التحقيقات الفيدرالي، ضاعف شولت جهوده وحاول إلحاق المزيد من الضرر بهذه الأمة من خلال شن حرب المعلومات، لنشر معلومات سرية للغاية من خلف القضبان، بينما جمع الآلاف والآلاف من مقاطع الفيديو والصور لأطفال يتعرضون لإساءات مقززة من أجل إرضائه الشخصي".
المصدر: The Hill
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا الاستخبارات المركزية الأمريكية التجسس الأمريكي السلطة القضائية واشنطن وکالة المخابرات المرکزیة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة ثقيلة لنيويورك نايمز: وزير الدفاع الأمريكي نشر معلومات حساسة ضمت زوجته وشقيقه
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن بيت هيجسيث وزير الدفاع الأمريكي نشر معلومات حساسة عن غارات على اليمن عبر مجموعة دردشة أخرى بتطبيق “سيجنال”.
فيما أشارت مصادر، إلى أن هيجسيث أفشى هذه المعلومات قبل تأكيد تعيينه وزيرا للدفاع واستخدم هاتفه الخاص في نشرها.
وذكرت نيويورك تايمز عن مصادر بأن هيجسيث، نشر هذه المعلومات الحساسة في وقت مشاركته للمعلومات التي سربتها مجلة أتلانتك بينما وصف مسؤولون عسكريون وحكوميون وصفوا تصرف وزير الدفاع الأمريكي بالمتهور والخطير.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي إن إن، أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث شارك معلومات حول الضربات الجوية الأمريكية المقبلة في اليمن في مجموعة دردشة خاصة على تطبيق سيجنال ضمت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.
وفق التقارير، ستكون المرة الثانية التي يُتهم فيها هيجسيث بمشاركة معلومات عسكرية حساسة على تطبيق المراسلة التجارية مع أفراد غير مصرح لهم.
وفي الشهر الماضي، كشفت مجلة "ذا أتلانتيك" أن رئيس تحريرها تم إدراجه عن غير قصد في محادثة على تطبيق "سيجنال" ناقش فيها مسؤولون، بمن فيهم هيجسيث ومستشار الأمن القومي مايك والتز، الضربات التي وقعت في 15 مارس.
أثار هذا الكشف ضجةً واسعة، حيث تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فضيحةً بسبب التسريب العرضي، ويجري المفتش العام للبنتاجون تحقيقًا في هذا التسريب.
ويواجه هيجسيث انتقادات متزايدة من داخل معسكره، حيث كتب ثلاثة من موظفيه السابقين بيانا يندد بفصلهم، كما دعا المتحدث السابق باسم البنتاجون إلى إقالته يوم الأحد.
وذكرت صحيفة التايمز أن هيجسيث شارك معلومات في دردشة المجموعة الثانية على سيجنال بشأن نفس الضربات التي وقعت في 15 مارس والتي تمت مناقشتها في التسريب العرضي.
وذكرت الصحيفة، أن المعلومات المتبادلة "تضمنت جداول رحلات طائرات إف/إيه-18 هورنت التي تستهدف الحوثيين في اليمن".
ذكرت الوكالة أنه بخلاف التسريب العرضي الذي أُدرج فيه الصحفي جيفري جولدبرج بالخطأ في المجموعة، فإن هذه الدردشة الجماعية أنشأها هيجسيث، أما الدردشة الأخرى، فقد أنشأها والتز.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر، لم تسمها أن "ذلك يشمل زوجته ونحو اثني عشر شخصا آخرين من دائرته الداخلية الشخصية والمهنية في يناير، قبل تأكيد تعيينه وزيرا للدفاع".
تعد جينيفر، زوجة هيجسيث، صحفية ومنتجة سابقة في قناة فوكس نيوز. وضمت المجموعة أيضًا شقيقه فيل وتيم بارلاتور، وكلاهما يشغل منصبًا في البنتاجون.
ويواصل بارلاتوري أيضًا العمل كمحامي شخصي لهيجسيث، حسبما ذكرت صحيفة التايمز.
وردًا على التقرير، اتهم المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل صحيفة نيويورك تايمز بأنها "وسيلة إعلام تكره ترامب".