واصلت قوات الاحتلال ارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين العزل في شتى أرجاء قطاع غزة لليوم الـ119 على التوالي، فيما أدلى أسرى أفرج عنهم الاحتلال بشهادات مروعة تكشف جرائم التعذيب والتنكيل في مراكز الاحتجاز. 

وأفادت مصادر محلية أن أربعة مواطنين وأصيب آخرون، مساء الخميس، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، منزلا على رؤوس ساكنيه شرق رفح جنوب قطاع غزة.



وقالت المصادر، إن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا لعائلة الديري في حي النصر شرق رفح، ما أدى استشهاد أربعة من سكانه وإصابة الباقين.

واستشهدت مواطنة وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على مدرسة الأمل التي تؤوي نازحين غرب خان يونس جنوب القطاع. كما أصيب 13 مواطنا في غارة استهدفت منزلا بالقرب من مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غرب خان يونس.


حصار خانيونس
ويواصل الاحتلال حصار مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، لا سيما المناطق التي تؤوي نازحين، في ظل عدوان متواصل عليها يتزامن مع اجتياح بري منذ أسابيع مضت.

وقالت مصادر طبية إن أكثر من 30 ألف نازح في المدارس القريبة لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، يفتقدون للماء والطعام وحليب الأطفال والأدوية المطلوبة لآلاف الحالات المرضية والمزمنة.

وفي سياق متصل، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها وبتنسيق من خلال الأمم المتحدة، انتشلت جثامين 6 شهداء من منطقة شمال مخيم البريج، عند الحاجز العسكري الإسرائيلي الذي يفصل بين محافظتي غزة والوسطى، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.

واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في مدرجات ملعب في مدينة غزة، عندما كانوا يحاولون التقاط إرسال الاتصالات والإنترنت.

وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع، كما شن طيران الاحتلال الحربي غارات في محيط منطقة الشيخ زايد وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع.


جثث متحللة
وعثر مواطنون على جثث متحللة شمال غرب مدينة غزة، عقب انسحاب قوات الاحتلال من المكان. ولا يزال عدد من الشهداء تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم لانتشالهم.

وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرها صحفيون ومواطنون، آثار الدمار غير المسبوق الذي خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من أحياء مدينة غزة وشمال غزة وخان يونس، عقب انسحابها من تلك المناطق.

وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 27 ألف شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 66100 جريح، في حصيلة غير نهائية.

شهادات مروعة للأسرى
كشفت شهادات مواطنين من قطاع غزة، أفرجت عنهم قوات الاحتلال عقب اعتقالهم لأسابيع، عن حجم التعذيب والتنكيل والانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة اعتقالهم.

وفي مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في رفح جنوب قطاع غزة، نقل عدد من المواطنين لتلقي العلاج عقب إفراج قوات الاحتلال عنهم، حيث بدت آثار التعذيب على وجوههم وأجسادهم.

وقال المواطن خالد النبريص (48 عاما) من مدينة خان يونس "من بداية ما دخلنا إلى حين خروجنا كان التعذيب لا يتوقف حتى المكان الذي ننام فيه يدخلون عليه كلاب. وكان الجو باردا وأعطونا بطانية واحدة وكانوا يرشون علينا المياه".

وأضاف: "خلال الـ72 ساعة الأولى، كان ممنوعا منعا باتا الشرب والأكل والذهاب إلى المرحاض. كنت مكبل اليدين ومعصوب العينين طوال الأيام السبعة" من الاعتقال.

ويؤكد النبريص "الحياة كانت صعبة تعرضنا لتعذيب لم أره  بحياتي". وفق ما أوردته وكالة "وفا".

واعتقلت قوات الاحتلال خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، المئات من الفلسطينيين، خلال اجتياحها البري لشمال ووسط وجنوب القطاع، وأفرجت عن عدد منهم عقب اعتقالهم لأسابيع أو عدة أيام، في حين لا يزال مصير عدد كبير منهم مجهولا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مجازر غزة الفلسطيني العدوان فلسطين غزة الأسرى مجازر العدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال قطاع غزة خان یونس عدد من

إقرأ أيضاً:

45شهيدا بينهم عشرة من عائلة هنية في مجازر جديدة بغزة .. و 9385 حالة اعتقال في الضفة المحتلة

 

 

الثورة / وكالات

لم يكتف العدو الصهيوني الغازي والنازي حتى اللحظة بالمجازر والجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي لم يشهدها لها التاريخ مثيلا ضد أبناء فلسطين في قطاع غزة مستخدما احدث تقنيات الأسلحة الأمريكية، ورغم تصنيف المجازر الصهيونية من ابشع جرائم الكرة الأرضية إلا أن العدو الصهيوني لا يزال يمعن في ارتكاب العديد من المجازر وأكبر عدد من الشهداء والجرحى الذين تجاوز عددهم حتى اليوم أكثر 125 ألف شهيد وجريح وتشريد وتيتيم آلاف الأطفال وتحويل الحياة إلى وضع مأساوي لم تشهد البشرية مثيلا له في تاريخ الحروب .
وفي هذا السياق واصل العدوان الصهيوني عدوانه على غزة، حيث استشهد عشرة أشخاص من عائلة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بينهم شقيقته، في قصف صهيوني استهدف منزلهم في مخيم الشاطئ غرب غزة أمس
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن عددا من أفراد عائلة هنية الذين كانوا في المنزل لا يزالون تحت الأنقاض.. مؤكدة أن جل الشهداء الذين قضوا في الغارة الصهيونية من النساء.
وأعلنت وزارة الصحة، أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً و139 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية. جلهم أطفال ونساء، وأصيب عشرات آخرون، فجر أمس، في سلسلة غارات للعدو الصهيوني على مناطق متفرقة في قطاع غزة، تم خلالها استهداف مدرستي إيواء تابعتين للأونروا.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه مع دخول العدوان يومه الـ263، سقط عشرات الشهداء الفلسطينيين والجرحى في قصف لخان يونس ومخيمي المغازي والشاطئ ومناطق جنوب غزة.
وأفادت وكالة “وفا” بسقوط شهداء وجرحى في قصف صهيوني لمدرستي إيواء تابعتين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (لأونروا) في مخيم الشاطئ وحي الدرج بمدينة غزة.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن طواقمه انتشلت خمسة شهداء فلسطينيين بينهم أطفال، بينما تم نقل عدد آخر من الشهداء والمصابين في مركبات مدنية في إثر القصف الاحتلال مدرسة “أسماء” التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، والتي اشتعلت فيها النيران.
كما انتشلت طواقم الدفاع المدني ستة شهداء فلسطينيين من جراء استهداف العدو الصهيوني لمدرسة عبد الفتاح حمود بمنطقة يافا وسط مدينة غزة.
إلى ذلك، انتشلت طواقم الدفاع المدني في غزة، جثماني امرأتين فلسطينيتين شهيدتين ونقلت عدداً من الإصابات في الاستهداف الصهيوني لمنزل عائلة الزميلي في منطقة الشجاعية شرقي المدينة.
في حين ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة، جميع المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين في قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيان لها: مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وسيطرة وإغلاق العدو لكل معابر القطاع، واستهدافه المستمر للقطاع الصحي بغزة تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية الضرورية.
وحذرت من أن هذا النقص يعيق استمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.. مؤكدة أن رصيد بعض الأدوية والمهمات الطبية أصبح رصيدها صفرا أو أوشكت على النفاذ.
إلى ذلك حذرت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، من “الانسياق مع مخططات استبدال معبر رفح وتبعاتها. منوهة إلى تنسيق “جهات” مع العدو الصهيوني لتسهيل السفر عبر معبر كرم أبو سالم.
وقالت لجنة المتابعة في بيان، إنها تابعت أنباء متواترة عن قيام جهات بالتنسيق مع العدو الصهيوني لتسهيل سفر بعض المرضى وحاملي الجنسيات الأجنبية عبر معبر كرم أبو سالم وما يُعرف بـ “ممر ديفيد” الذي أقامه العدو الصهيوني بمحاذاة محور فيلادلفيا.
ونوهت بأن “هذا تطور خطير ويكشف عن نوايا الاحتلال ومخططات استبدال معبر رفح والتهجير الطوعي للفلسطينيين”.
ودعت القوى الفلسطينية، جمهورية مصر العربية لرفض هذا المخطط. مبينة أنه “يمس بالسيادة المصرية وبأمنها القومي”.
من جهته أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن “العدو الصهيوني ” يتعمد قصف مراكز إيواء النازحين في قطاع غزة وقتلهم تحت علم الأمم المتحدة.
وقال المرصد في بيانه، إنه وثق تكثيف قصف الاحتلال مراكز الإيواء على رؤوس النازحين داخلها واستهداف المناطق المعلنة كمناطق إنسانية في إصرار على فرض التهجير القسري وتدمير كل مقومات الحياة الأساسية.
وأضاف الأورومتوسطي، أن قوات الاحتلال تصعد عمليات قصف الأعيان المدنية والقتل الجماعي للمدنيين واستهداف مراكز اللجوء التابعة للأمم المتحدة، واقتراف جرائم قتل جماعية فيها.
وفي الضفة الغربية المحتلة أكد نادي الأسير الفلسطيني، ارتفاع عدد حالات الاعتقال من قبل قوات العدو الصهيوني في الضفة الغربية، لتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وقال نادي الأسير، في بيان أمس، إنّ حصيلة الاعتقالات ارتفعت منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 9385، فيما يواصل العدو الصهيوني تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي قطاع غزة.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني منذ مساء أمس وحتّى صباح أمس 25 مواطنًا على الأقل من الضّفة، بينهم جريح، ومعتقلون سابقون.
يشار إلى أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة نابلس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، بيت لحم، رام الله، وقلقيلية، رافقها تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، تحديداً في مخيم بلاطة بمدينة نابلس، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير وتخريب منازل المواطنين.

مقالات مشابهة

  • خلال الـ24 ساعة الماضية.. 99 شهيداً وجريحاً في 3 مجازر صهيونية جديدة بقطاع غزة
  • الصحة في غزة: مقتل 60 مدنيا في 4 مجازر إسرائيلية جديدة وحصيلة العدوان ترتفع إلى 37718 شهيدا
  • حتى لا ننسى: إحصائية جديدة لعدد الشهداء منذُ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • خلال الـ24 ساعة الماضية… 200 شهيد وجريح في 4 مجازر صهيونية جديدة بغزة
  • 60 شهيداً في 4 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى بغزة خلال 24 ساعة
  • 60 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • 45شهيدا بينهم عشرة من عائلة هنية في مجازر جديدة بغزة .. و 9385 حالة اعتقال في الضفة المحتلة
  • الاحتلال يرتكب 3 مجازر جديدة في غزة خلال ال24 ساعة الماضية
  • إسرائيل تقصف مدرستين تؤويان نازحين وترتكب مجازر جديدة في غزة
  • ليلة دامية.. الاحتلال يرتكب مجازر مروعة ويستهدف مدرستين للأونروا في غزة