السومرية نيوز-اقتصاد

لايزال العراق بعيد كل البعد عن تحقيق التزاماته او "كلمته" التي اطلقها لمنظمة أوبك بشأن الإنتاج، لتبين الأرقام أن "التخفيض الطوعي المضاعف" الذي اعلنه العراق أواخر العام الماضي وقال انه سيلتزم به ابتداء من الشهر الأول الى الثالث في العام الجديد 2024، ماهو إلا تطبيق للتخفيض الطوعي الأول أساسا، وليس إضافيا.

فوفقا للتخفيض الطوعي الأول، تبلغ حصة العراق الإنتاجية من النفط 4.22 مليون برميل يوميًا، لكن العراق في ديسمبر الماضي انتج 4.35 مليون برميل يوميًا، أي اكثر بـ130 الف برميل يوميًا عن حصته وفق التخفيض الطوعي.

وعندما اعلن العراق عن تخفيض طوعي إضافي قدره 220 الف برميل يوميًا، اصبح مجموع التخفيض الطوعي 440 الف برميل يوميًا، وهو الامر الذي اشعل القلق من ان انتاج العراق سيكون 4 ملايين برميل يوميا فقط وهو رقم لايكفي للتصدير المطلوب البالغ 3.5 مليون برميل يوميًا، وكذلك للحاجة الاستهلاكية والتكرير في المصافي الداخلية التي تقارب الـ700-800 الف برميل يوميًا.


لكن في الحقيق، اظهر الشهر الأول من العام الحالي، وهو اول شهر لخفض الإنتاج الطوعي الذي حددته وزارة النفط، اظهر ان انتاج العراق انخفض 130 الف برميل يوميًا فقط، أي اصبح انتاج العراق في يناير 2024، اصبح 4.2 مليون برميل يوميًا، أي اكثر بـ200 الف برميل يوميا عن السقف المتفق عليه والذي اعلنه العراق أواخر العام الماضي، بحسبما أظهرت بيانات بلومبيرغ.

هذا يعني ان العراق الان حقق هدف التخفيض الطوعي الأول فقط، ومن المستبعد ان يحقق هدف التخفيض الطوعي الثاني البالغ 220 الف برميل يوميا إضافية.

ولعل من المستحيل ان يلتزم او يحقق العراق ما تحدث به من تخفيض إضافي، فانتاج 4 ملايين برميل نفط يوميًا غير كافٍ للعراق وكردستان بوقت واحد، حتى مع توقع تصدير النفط عبر ميناء جيهان.

والسبب وراء ذلك، هو ان العراق يحتاج لتصدير 3.5 مليون برميل نفط يوميًا لتحقيق الإيرادات المطلوبة في الموازنة، ويحتاج الى قرابة 800 الف برميل يوميًا من النفط للقيام بتصفيتها في المصافي الداخلية سواء في إقليم كردستان او باقي المصافي العراقية فضلا عن تشغيل بعض محطات الكهرباء بسبب الغاز المقطوع من ايران ما يستدعي العراق للاستعانة بالوقود السائل لتشغيل بعض المحطات.

واذا التزم العراق بتخفيض 220 الف برميل يوميا إضافي بالفعل، فأنه سيكون امام خيارين، الأول هو فقدان اكثر من 6% من صادراته النفطية وبالتالي انخفاض ايراداته المالية.

او فقدان نحو 28% من انتاج المشتقات النفطية، وبالتالي الاضطرار لاستيراد هذه الكميات وتعويض النقص، أي باستيراد 12 مليون لتر إضافي من البنزين والكاز يوميًا.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: ملیون برمیل یومی ا الف برمیل یومی ا التخفیض الطوعی برمیل یومیا

إقرأ أيضاً:

تسرّب نفطي في شبوة المحتلّة ينذر بكارثة صحية وبيئية خطيرة

يمانيون../
حذَّر خبراء بيئيون، الثلاثاء، من كارثة صحية وبيئية تهدد حياة سكان محافظة شبوة المحتلّة، نتيجة تسرب كميات كبيرة من النفط الخام، وسط تجاهل الاحتلال الإماراتي وأدواته لما يحدث من تلوث واسع النطاق.

وأفادت مصادر محلية بأن التسرب النفطي وقع في أنبوب عياذ – النشيمة، تحديدًا في منطقة كيلو 63 البطانة القريبة من مدينة عتق، بسبب عمليات نهب النفط الخام، الأمر الذي دفع المختصين إلى التحذير من تداعيات بيئية كارثية، تشمل تلوث التربة والمياه الجوفية، وتهديد التنوع البيئي في المنطقة.

وأشار الخبراء إلى أن استمرار التسربات النفطية في شبوة تسبب في ارتفاع مقلق لحالات الإصابة بالسرطان في مديريات ميفعة، عزان، رضوم، والروضة، مؤكدين أن التعرّض المزمن لهذه الملوثات يؤثر بشكل مباشر على صحة السكان، حيث تنتقل المواد السامة عبر المياه والتربة إلى مصادر الغذاء.

وتشهد شبوة، كغيرها من المحافظات المحتلّة، عمليات نهب منظمة للثروات، وسط غياب أي إجراءات حقيقية لحماية البيئة أو الحدّ من تدهور الأوضاع المعيشية للسكان، ما يعكس استهتار قوى الاحتلال الإماراتي ومرتزقتها بحياة المواطنين ومقدرات البلاد.

مقالات مشابهة

  • الاستلاب المتراكب والذل الطوعي
  • تسرب نفطي واسع في شبوة جراء عمل تخريبي وسط تحذيرات بيئية
  • صادرات العراق من النفط تتجاوز 103 ملايين برميل خلال شهر
  • مشهد إنساني مؤثر لشرطي عراقي ينقذ شاباً من براثن الموت
  • الضرائب: الدراما وسيلة فعالة لتصحيح المفاهيم وتعزيز الالتزام الطوعي
  • تسرب نفطي إثر إعتداء تخريبي لأنبوب النفط في شبوة "فيديو"
  • تسرّب نفطي في شبوة المحتلّة ينذر بكارثة صحية وبيئية خطيرة
  • إيلام الفيلية.. صادرات جمارك المحافظة إلى العراق تقارب 2.5 مليون طن من البضائع
  • النفط تؤكد التزامها باتفاق أوبك+: صدرنا قرابة 4 مليون برميل يوميا خلال كانون الثاني
  • بلغت1.408.237 برميل يومياً.. معدلات الإنتاج في الحقول النفطية