ارتفاع أسعار النفط بعد إبقاء أوبك+ على تخفيضات الإنتاج دون تغيير
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
سنغافورة - رويترز
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة بعد قرار مجموعة أوبك+ الإبقاء على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، على الرغم من أن خامي القياس يتجهان لتكبد خسائر أسبوعية وسط تقارير غير مؤكدة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وبحلول الساعة 0415 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا بما يعادل 0.
وقال مصدران في أوبك+ أمس الخميس إن المجموعة أبقت على سياسة إنتاج النفط دون تغيير، وستقرر في مارس آذار ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية السارية في الربع الأول أم لا.
وتلتزم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ومنهم روسيا، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، بتخفيضات للإنتاج تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول، تماشيا مع ما أعلنته في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال محللو إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة اليوم الجمعة إن تخفيضات الإنتاج هذه من شأنها أن تبقي الإمدادات محدودة في الربع الأول، مع عودة الإنتاج من خارج أوبك إلى مستوياته الطبيعية بعد الزيادات وتباطؤ نمو الإنتاج الأمريكي في عام 2024 إلى 300 ألف برميل يوميا من 800 ألف برميل يوميا في العام الماضي.
كما تلقت أسعار النفط دعما من قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بإبقاء سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق 5.25 و5.50 بالمئة، وتعليقات رئيسه جيروم باول الذي قال إن أسعار الفائدة بلغت ذروتها وستنخفض في الأشهر المقبلة.
ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة تقليل تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي قد يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
ومع ذلك، تتجه أسعار النفط إلى تسجيل خسائر أسبوعية بنحو خمسة بالمئة إذ حدت تقارير غير مؤكدة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس من المكاسب وتسببت في انخفاض النفط بأكثر من اثنين بالمئة عند التسوية أمس الخميس.
وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا إن "أحدث تقارير عن إحراز التقدم بشأن وقف إطلاق نار ممتد بين إسرائيل وحماس، والذي يمكن أن يخفف من الضغوط الجيوسياسية الحالية، تجعل مستثمري النفط يراقبون الوضع".
وأضافت ساشديفا أن ناقلات النفط الروسية واصلت أيضا الإبحار عبر البحر الأحمر دون أن تتعرض لهجمات الحوثيين إلى حد كبير وهو ما يتناقض مع ما تعتقده الأسواق بوجود اضطرابات واسعة النطاق في تدفق إمدادات النفط العالمية.
وفي أحدث التوترات المتعلقة بالشحن، قالت جماعة الحوثي أمس الخميس إن قواتها البحرية استهدفت سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
انهيار أسواق الشرق الأوسط تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط أسعار النفط
أبريل 7, 2025آخر تحديث: أبريل 7, 2025
المستقلة/-شهدت أسواق الشرق الأوسط انهيارات حادة اليوم الاثنين بفعل تراجع أسعار النفط وفرض واشنطن رسوماً جمركية جديدة، ما يزيد الضغط على الاقتصادات المنتجة للطاقة. ويُتوقع مزيد من التقلبات مع تغير استراتيجية “أوبك+” واشتداد التوترات التجارية العالمية.
وهوت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط تحت وطأة ضربة مزدوجة تمثلت في الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة والانخفاض الحاد في أسعار النفط، ما زاد الضغوط على الدول المنتجة التي تعتمد على عائدات الذهب الأسود في تمويل اقتصاداتها ونفقاتها الحكومية.
فقد تراجع سعر خام برنت القياسي بنحو 15% خلال الأيام الخمسة الأخيرة من التداول، ليبلغ سعر البرميل ما يزيد قليلاً عن 63 دولاراً، بانخفاض يقارب 30% مقارنة بالعام الماضي حين كان السعر يتجاوز 90 دولاراً.
ويمثل هذا السعر مستوى أدنى بكثير من السعر التوازني التقديري للمنتجين. ويُضاف إلى ذلك الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضت واشنطن على دول مجلس التعاون الخليجي – البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات – بنسبة 10%. بينما تواجه دول شرق أوسطية أخرى رسوماً أعلى، مثل العراق بنسبة 39% وسوريا بنسبة 41%.
وفي مذكرة استشارية وجهتها إلى عملائها في المنطقة، حذّرت شركة التدقيق والاستشارات العالمية “برايس ووترهاوس كوبرز” (PwC) من أن “هذه الإجراءات، إلى جانب الإجراءات الانتقامية المحتملة التي قد تتخذها دول أخرى، يمكن أن تقوّض استقرار وتوقعات التجارة الدولية”.
وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 5% مع افتتاح تداولات الأسبوع، في حين انخفضت بورصة أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 4%.
كما شهدت الأسواق التي فتحت أبوابها يوم الأحد خسائر كبيرة، حيث هبط مؤشر سوق تداول السعودية بأكثر من 6%، وسجّل سهم شركة أرامكو – عملاق النفط المملوك للدولة وأحد أكثر الشركات قيمة في العالم – انخفاضاً تجاوز 5%، ما أدى إلى خسارة مليارات من القيمة السوقية.
ويُعد تراجع سهم أرامكو – الذي يُعتبر ركيزة أساسية في خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الطموحة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي – مرتبطاً بشكل مباشر بانخفاض أسعار النفط.
وكان أعضاء تحالف “أوبك+” – ومنهم الجزائر، العراق، كازاخستان، الكويت، عُمان، روسيا، السعودية، والإمارات – قد اتفقوا الأسبوع الماضي على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج النفطي. وتمثل هذه الخطوة أول زيادة في الإنتاج منذ عام 2022.
وقالت مذكرة تحليلية صادرة يوم الاثنين عن بنك الإمارات دبي الوطني – المملوك للدولة في غالبيته – إن “أوبك+ غيّرت استراتيجيتها في إدارة السوق من زيادات تدريجية ثابتة في الإنتاج إلى أهداف شهرية مُعلنة، مما سرّع رفع مستويات الإنتاج لشهر آيار/مايو “.
وأضافت المذكرة: “هذا التغيير سيزيد من تقلبات أسواق النفط، في وقت يحاول فيه المستثمرون استيعاب التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية التي أعلنت عنها إدارة ترامب على التجارة العالمية”.
وانخفض مؤشر بورصة قطر بأكثر من 4% يوم الأحد، ثم تراجع بنسبة 2% إضافية مع استئناف التداولات يوم الاثنين. أما بورصة الكويت، فقد تراجعت بأكثر من 5% الأحد، مع خسائر طفيفة لاحقة في اليوم التالي.
وتأتي هذه الخسائر في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تراجعاً حاداً، بعد انهيار استمر يومين في “وول ستريت” الأسبوع الماضي، بينما يواصل الرئيس الأمريكيدونالد ترامب تمسكه بالرسوم الجمركية الواسعة التي أدت إلى اضطراب واسع في حركة التجارة العالمية.
المصدر: يورونيوز