مركبة ناسا تعثر على بحيرة قديمة على الكوكب الأحمر تحمل الكثير من الأسرار
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
#سواليف
وفّرت #المركبة_الجوالة التابعة لوكالة #ناسا، بيرسيفيرانس، دليلا جديدا على وجود #بحيرة_قديمة، ربما كانت موطنا لحياة ميكروبية على #كوكب_المريخ.
وكانت مركبة #بيرسيفيرانس تستكشف فوهة جيزيرو حيث حددت #رواسب البحيرة القديمة، ما يؤكد التكهنات بأن التكوين كان يتدفق بالمياه قبل ثلاثة مليارات سنة.
والتقطت المركبة الروبوتية ذات الست عجلات، بحجم السيارة، صورا للحفرة، ما سمح للعلماء برؤية منظر مقطعي لطبقات الصخور على عمق 65 قدما (20 مترا) تحت السطح.
وعززت النتائج ما اقترحته الدراسات السابقة منذ فترة طويلة، وهو أن المريخ البارد والجاف والخالي من الحياة كان في يوم من الأيام دافئا ورطبا وربما صالحا للسكن.
واختار العلماء فوهة جيزيرو (Jezero Crater) لمهمة مركبة بيرسيفيرانس بسبب العثور سابقا على معادن غنية بالمياه في الحفرة، ويعتقد أن الفوهة كانت تحتوي في السابق على بحيرة كبيرة ودلتا نهر.
وكشفت المركبة الفضائية Mars Reconnaissance Orbiter، التي تدور حول الكوكب الأحمر، أن الفوهة تحتوي على طين، والذي لا يتشكل إلا في وجود الماء.
وقال الفريق إن الأدلة الأخيرة من بيرسيفيرانس تثبت وجود #مياه تتدفق في الحفرة التي يبلغ عرضها 28 ميلا (45 كم).
وتم الكشف عن النتائج باستخدام أداة بيرسيفيرانس التي تطلق موجات رادارية تحت سطح #المريخ بفواصل زمنية تبلغ 10 سنتيمترات وتقيس النبضات المنعكسة من أعماق نحو 65 قدما (20 مترا) تحت السطح.
وتمكن العلماء من رؤية القاعدة العميقة للرواسب، ووجدوا فترتين متميزتين من الترسب في منتصف فترتين من التآكل.
وحدثت فترتان متميزتان من الترسيب، ما أدى إلى تكوين طبقات من الرواسب على أرضية الحفرة التي تبدو منتظمة وأفقية، تشبه إلى حد كبير الطبقات المترسبة التي نراها على الأرض. وتسببت التقلبات في منسوب مياه البحيرة في تشكيل بعض الرواسب الرسوبية لدلتا هائلة، اجتازتها بيرسيفيرانس بين مايو وديسمبر 2022، بحسب الدراسة.
ولاحظ الفريق في جامعة كاليفورنيا (UC) في لوس أنجلوس وجامعة أوسلو النرويجية أن أرضية الحفرة غير مستوية أسفل الدلتا، والتي من المحتمل أن تكون بسبب التآكل قبل ترسيب الرواسب لأول مرة. وبعد ذلك، ومع جفاف البحيرة بمرور الوقت، تآكلت الطبقات الرسوبية في الحفرة، لتشكل السمات الجيولوجية المرئية على سطح المريخ اليوم.
وحدثت فترة ثانية من الترسيب عندما سمحت التقلبات في مستوى البحيرة للنهر بترسب دلتا (تكوين أرضي مثلثي الشكل عند مصب نهر) واسعة كانت تمتد في السابق بعيدا داخل البحيرة، ولكنها تآكلت الآن مرة أخرى بالقرب من مصب النهر.
وقال المؤلف الأول للدراسة ديفيد بيج، أستاذ الأرض بجامعة كاليفورنيا: “إن التغييرات التي نراها محفوظة في السجل الصخري مدفوعة بتغيرات واسعة النطاق في بيئة المريخ. ومن الرائع أن نتمكن من رؤية الكثير من الأدلة على التغيير في مثل هذه المنطقة الجغرافية الصغيرة، ما يسمح لنا بتوسيع نتائجنا لتشمل حجم الحفرة بأكملها”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المركبة الجوالة ناسا بحيرة قديمة كوكب المريخ بيرسيفيرانس رواسب مياه المريخ
إقرأ أيضاً:
اليامون بلدة فلسطينية قديمة واجهت الاحتلال على مر التاريخ
اليامون بلدة فلسطينية تقع شمال غربي مدينة جنين بالضفة الغربية، وتغطي مساحة 20361 دونما. يعود تاريخها إلى العصور القديمة، إذ سكنها الكنعانيون والرومان وشعوب أخرى.
شهدت البلدة مشاركة واسعة في الثورات الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي، وأبرزها "معركة اليامون" عام 1938. كما تعرضت لاجتياحات عسكرية متكررة، منها عام 2025 أثناء العدوان على جنين ومخيمها، ما أدى إلى دمار واسع في بنيتها الحيوية.
الموقعتقع بلدة اليامون على بعد نحو 9 كيلومترات شمال غربي مدينة جنين، فوق أرض منبسطة في أقصى الطرف الجنوبي لسهل بن عامر، وتنحدر أراضيها من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي إلى سهل المرج. تبلغ مساحة أراضيها نحو 20361 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع).
وقد صادر الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من أراضي البلدة وأقام عليها مستوطنتي "حنانيت"، التي تمتد على مساحة 400 دونم، و"ريحان".
يبلغ عدد سكان بلدة اليامون نحو 25 ألف نسمة، وينتمي معظمهم إلى عائلات بارزة مثل زيد وحوشية وهيجاوي وصمودي وسموري وسلام.
التاريخيعود تاريخ الاستيطان البشري في اليامون إلى عصور ما قبل الميلاد، إذ اكتشفت آثار تاريخية تعود إلى العصر البرونزي. وقد سكنها الكنعانيون والرومان والبيزنطيون وغيرهم.
وبعد الفتح الإسلامي لفلسطين عام 633 ميلادي، أصبحت اليامون جزءا من جَنَد الأردن -أحد أجناد (تقسيم إداري) بلاد الشام في عهد الخلفاء الراشدين – وسكنتها عائلات من قبيلة جزام العربية، التي انتشرت بين البلدة ومدينة عكا.
إعلانوقد شارك أهالي البلدة في الثورة الفلسطينية الكبرى التي بدأت عام 1936، ووقعت بها "معركة اليامون" في 3 مارس/آذار 1938، عقب نجاح الشيخ عطية عوض في الإغارة على مراكز الجيش البريطاني في جنين والاستيلاء على أسلحته.
وردا على ذلك، حشدت بريطانيا قوة عسكرية ضخمة مكونة من 3000 جندي و13 طائرة حربية، واختارت وقت صلاة الجمعة لمباغتة الثوار الذين كانوا في البلدة.
لكن الثوار، الذين بلغ عددهم في المنطقة 300 مقاتل، تحصنوا في مواقع إستراتيجية وسيطروا على رؤوس الجبال من بلدة كفر دان إلى اليامون، واستمرت المعركة حتى ساعات متأخرة من الليل.
وقد تمكن الثوار من فتح ثغرة في الحصار الذي فرض عليهم والانسحاب بأقل خسائر، واستشهد 39 ثائرا، بينهم الشيخ عطية عوض، بينما قتل 70 جنديا بريطانيا وجرح العشرات.
كما كان للبلدة دور في التصدي للاحتلال الإسرائيلي في معركة جنين عام 1948 أثناء النكبة، وقدمت العديد من الشهداء.
وفي حرب يونيو/حزيران 1967، احتلت القوات الإسرائيلية البلدة، واستمر أبناؤها في مقاومة الاحتلال عبر عمليات متعددة.
وبعد توقيع اتفاقية واي ريفر في أكتوبر/تشرين الأول 1998، بين إسرائيل وفلسطين، أصبحت اليامون ضمن المنطقة (أ) الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.
وبعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، اجتاحت قوات الاحتلال اليامون بشكل متكرر ضمن عدوانها على الضفة الغربية، ودمرت المنازل واعتقلت عشرات المواطنين.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني 2025، تعرضت البلدة لاجتياح إسرائيلي ضمن العدوان على جنين ومخيمها، إذ داهمت قوات الاحتلال المنازل ودمرت المنشآت الحيوية واعتقلت العشرات من أبناء البلدة.
الاقتصاديعتمد سكان بلدة اليامون في اقتصادهم على الزراعة والرعي والتجارة والصناعة. وتُزرع أشجار اللوز والمشمش والتين، فيما تحتل أشجار الزيتون المساحة الأكبر من الأراضي الزراعية.
إعلانوقد صادر الاحتلال الإسرائيلي نصف الأراضي الزراعية للبلدة، وسيطر على مصادر المياه، مما دفع السكان إلى الاعتماد بشكل متزايد على الزراعة المروية باستخدام الآبار الارتوازية.
كما يمارس السكان تربية الأغنام، ويعملون في إنتاج الأجبان والسمن وزيت الزيتون والأطباق المصنوعة يدويا.
وتضم البلدة عددا من المرافق الأساسية، منها 3 مدارس للبنين والبنات، وعيادة صحية، ومجلس قروي يشرف على تنظيم شؤونها.