الجنود الأمريكيون يحملون الملاقط ويتجولون بين جثث العدو قبل أن تتجمد
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
خلال المعارك التي خاضتها القوات الأمريكية ضد اليابانيين في المحيط الهادئ، انتشرت ظاهرة وحشية تمثلت في احتفاظ بعض الجنود الأمريكيين بجماجم وعظام اليابانيين القتلى كـ"غنائم".
إقرأ المزيدفي رواية خيالية للكاتب الأمريكي نورمان كينغسلي ميلر بعنوان "عراة وموتى"، نشرت في عام 1948، جرى وصف أحداث جرت عقب معركة في جزر المحيط الهادئ، قام خلالها الجنود الأمريكيون بجمع جماجم وعظام من جثثت الجنود اليابانيين، فيما قام أحدهم بانتزاع تيجان الأسنان الذهبية بملقط من أفوه الجنود الموتى.
الجنود الأمريكيون كانوا فوجئوا خلال العمليات العسكرية العنيفة في جزر المحيد الهادئ بأن الكثير من الجنود اليابانيين يرصعون أسنانهم بتيجان ذهبية، وأن هذا الأمر شائع جدا بينهم، فقرر البعض الاستفادة من هذه "الغنائم" والإثراء منها، وقاموا بانتزاع الأسنان الذهبية وتعلموا لاحقا الإسراع في ذلك قبل أن تتجمد الجثث.
لاحقا تبين أن السلوك الوحشي الذي وصف في عمل فني ومتخيل، لم يكن متخيلا تماما، فقد وصف روبرت ليكي، وهو عسكري أمريكي من سلاح البحرية في كتاب عن الحرب في المحيط الهادئ بعنوان "خوذة بدلا من الوسادة" ، كيف وصل "صائدو الجوائز والهدايا التذكارية" عقب انتهاء معركة "غوادالكانال" البحرية نهاية عام 1942 إلى جثث الجنود اليابانيين، وشرعوا في جمع المقتنيات الثمينة وخاصة سيوف الساموراي.
هذا العسكري الأمريكي، وهو جندي متطوع في سلاح مشاة البحرية الأمريكية، وكان شارك في المعارك التي جرت بين عامي 1942-1944 في المحيط الهادئ، روى في كتاب مذكراته أيضا كيف كان يمشي أحد جنود المشاة الأمريكيين بين الجثث وهو يحمل ملقطا في يده، ويقوم بفتح افواه الموتى لينتزع من الفكين في حذر شديد خشية انتقال أي عدوى، ما يجد بها من أسنان ذهبية، ثم يضع الأسنان اللامعة في علبة للتبغ يعلقها حول رقبته، مشيرا إلى أنهم أطلقوا على هذا الجندي اسم "تذكار"!
جمع هذا النوع من "جوانز الحرب الذهبية" انتشر خلال الحرب العالمية الثانية بما في ذلك عقب معركة جزيرة "بيليليو" في المحيط الهادئ التي جرت في عام 1944، على الرغم من أن الجيش الأمريكي كان حظر رسميا هذه الممارسات في عام 1942.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي صيف عام 1944 انتشرت فضيحة كبرى في الولايات المتحدة، حين ذكرت وسائل الإعلام أن الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت تلقى هدية من سيناتور ديمقراطي يدعى فرانسيس والتر، وكانت عبارة عن سكين لفتح الرسائل البريدية صنع من عظم عضد جندي ياباني، وأن روزفلت قبل الهدية بكل سرور!
بعد مهاجمة الصحف الأمريكية لمثل هذا التصرف الشنيع، سارع الرئيس الأمريكي إلى التنصل من الهدية، وأعلن المتحدث باسمه أن روزفلت أعاد الهدية إلى صاحبها موصيا بدفن السكين العظمي، وأن الرئيس علاوة على ذلك لم يعد يستلم مثل هذا النوع من الهدايا!
بعض العسكريين الأمريكيين كانوا يعتبرون قطع آذان الجنود اليابانيين وتزيين أحزمتهم بها، وصنع قلائد من أسنانهم، أمرا عادي جدا. الأكثر فظاعة أن بعض هؤلاء أرسلوا هدايا من جماجم الجنود اليابانيين، وأحدهم أهدى جمجمة إلى خطيبته!
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الحرب العالمية الثانية فی المحیط الهادئ
إقرأ أيضاً:
عبر آلية "العودة الفورية".. النواب الأمريكيون يطالبون حلفاء أوروبا بإعادة فرض العقوبات على إيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حث النواب الأمريكيون الحلفاء الأوروبيين على إعادة فرض العقوبات الصارمة التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران، مشيرين إلى استمرار انتهاك طهران للاتفاق النووي لعام 2015.
وتقدمت مجموعة من النواب الأمريكيين، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بتشريع مشترك في مجلس الشيوخ ومجلس النواب يطالب المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بتفعيل آلية "العودة الفورية" التي من شأنها استعادة العقوبات الشاملة على إيران عبر مجلس الأمن الدولي.
ويتزعم نسخة التشريع في مجلس الشيوخ السيناتور بيتي ريكتس (جمهوري من نبراسكا)، الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، حيث أيده 11 عضوًا آخر.
وفي تصريح له، قال “ريكتس”: "إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب، وأفعالها أسفرت عن مقتل جنود أمريكيين. امتلاك إيران للأسلحة النووية سيشكل تهديدًا لأمننا وأمن حلفائنا. عقوبات العودة الفورية هي مفتاح لضمان نجاح حملة الضغط القصوى التي أطلقها الرئيس ترامب".
وفي مجلس النواب، قدمت النائبة كلوديا تيني (جمهورية من نيويورك) والنائب جوش غوتهايمر (ديمقراطي من نيوجيرسي) تشريعات موازية تدعو الدول الأوروبية للتحرك قبل انتهاء بعض بنود الاتفاق النووي مع إيران في أكتوبر 2025.
وذكر بيان صحفي نشر على موقع تيني الإلكتروني: "تشمل هذه العقوبات العودة الفورية قيودًا على الصادرات، ومنع السفر، وتجميد الأصول، وفرض قيود أخرى على الأشخاص المتورطين في الأنشطة النووية والصاروخية الإيرانية."
وكان الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، قد أسقط العقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران مقابل تعهدها بتقليص برنامجها النووي.
وانسحبت الإدارة الأمريكية من الاتفاق في عام 2018 تحت إدارة الرئيس ترامب، وفرضت حملة عقوبات "الضغط الأقصى".
وفي رد فعل من إيران، قامت بتقييد وصول المفتشين الدوليين واستأنفت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتجاوز الحدود المسموح بها.
ويأتي هذا النداء من النواب الأمريكيين وسط تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) تفيد بأن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60٪، وهي نسبة قريبة جدًا من الحد المطلوب لصنع المواد النووية العسكرية (90٪).
وحذر المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، من أنه لا يوجد استخدام مدني لليورانيوم المخصب إلى هذا المستوى، مما يزيد من المخاوف بشأن نوايا طهران النووية.
ومع اقتراب الموعد النهائي في أكتوبر 2025، يضغط النواب الأمريكيون على نظرائهم الأوروبيين للتحرك بسرعة وحسم، محذرين من أن عدم إعادة فرض العقوبات قد يعزز طموحات إيران النووية بشكل أكبر.