خلال المعارك التي خاضتها القوات الأمريكية ضد اليابانيين في المحيط الهادئ، انتشرت ظاهرة وحشية تمثلت في احتفاظ بعض الجنود الأمريكيين بجماجم وعظام اليابانيين القتلى كـ"غنائم".

إقرأ المزيد رئيس أمريكي: "لا.. لا أنا أفضل استعمال القنبلة النووية"!

في رواية خيالية للكاتب الأمريكي نورمان كينغسلي ميلر بعنوان "عراة وموتى"، نشرت في عام 1948، جرى وصف أحداث جرت عقب معركة في جزر المحيط الهادئ، قام خلالها الجنود الأمريكيون بجمع جماجم وعظام من جثثت الجنود اليابانيين، فيما قام أحدهم بانتزاع تيجان الأسنان الذهبية بملقط من أفوه الجنود الموتى.

الجنود الأمريكيون كانوا فوجئوا خلال العمليات العسكرية العنيفة في جزر المحيد الهادئ بأن الكثير من الجنود اليابانيين يرصعون أسنانهم بتيجان ذهبية، وأن هذا الأمر شائع جدا بينهم، فقرر البعض الاستفادة من هذه "الغنائم" والإثراء منها، وقاموا بانتزاع الأسنان الذهبية وتعلموا لاحقا الإسراع في ذلك قبل أن تتجمد الجثث.

لاحقا تبين أن السلوك الوحشي الذي وصف في عمل فني ومتخيل، لم يكن متخيلا تماما، فقد وصف روبرت ليكي، وهو عسكري أمريكي من سلاح البحرية في كتاب عن الحرب في المحيط الهادئ بعنوان "خوذة بدلا من الوسادة" ، كيف وصل "صائدو الجوائز والهدايا التذكارية" عقب انتهاء معركة "غوادالكانال" البحرية نهاية عام 1942 إلى جثث الجنود اليابانيين، وشرعوا في جمع المقتنيات الثمينة وخاصة سيوف الساموراي.

 هذا العسكري الأمريكي، وهو جندي متطوع في سلاح مشاة البحرية الأمريكية، وكان شارك في المعارك التي جرت بين عامي 1942-1944 في المحيط الهادئ، روى في كتاب مذكراته أيضا كيف كان يمشي أحد جنود المشاة الأمريكيين بين الجثث وهو يحمل ملقطا في يده، ويقوم بفتح افواه الموتى لينتزع من الفكين في حذر شديد خشية انتقال أي عدوى، ما يجد بها من أسنان ذهبية، ثم يضع الأسنان اللامعة في علبة للتبغ يعلقها حول رقبته، مشيرا إلى أنهم أطلقوا على هذا الجندي اسم "تذكار"!

جمع هذا النوع من "جوانز الحرب الذهبية" انتشر خلال الحرب العالمية الثانية بما في ذلك عقب معركة جزيرة "بيليليو" في المحيط الهادئ التي جرت في عام 1944، على الرغم من أن الجيش الأمريكي كان حظر رسميا هذه الممارسات في عام 1942.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي صيف عام 1944 انتشرت فضيحة كبرى في الولايات المتحدة، حين ذكرت وسائل الإعلام أن الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت تلقى هدية من سيناتور ديمقراطي يدعى فرانسيس والتر، وكانت عبارة عن سكين لفتح الرسائل البريدية صنع من عظم عضد جندي ياباني، وأن روزفلت قبل الهدية بكل سرور!

بعد مهاجمة الصحف الأمريكية لمثل هذا التصرف الشنيع، سارع الرئيس الأمريكي إلى التنصل من الهدية، وأعلن المتحدث باسمه أن روزفلت أعاد الهدية إلى صاحبها موصيا بدفن السكين العظمي، وأن الرئيس علاوة على ذلك لم يعد يستلم مثل هذا النوع من الهدايا!

بعض العسكريين الأمريكيين كانوا يعتبرون قطع آذان الجنود اليابانيين وتزيين أحزمتهم بها، وصنع قلائد من أسنانهم، أمرا عادي جدا. الأكثر فظاعة أن بعض هؤلاء أرسلوا هدايا من جماجم الجنود اليابانيين، وأحدهم أهدى جمجمة إلى خطيبته!

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرب العالمية الثانية فی المحیط الهادئ

إقرأ أيضاً:

واشنطن ترسل آلاف الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل


أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الاثنين أن الولايات المتحدة سترسل بضعة آلاف من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحفيين "إن هذا الوجود الإضافي للقوات سيأتي من القوات الجوية وعدة أسراب من الطائرات المقاتلة".

وصرحت سينغ بأن الطائرات لن تقوم بمهام إجلاء بل هي هناك لحماية القوات الأمريكية.

وسينضم الأفراد الجدد مع أسراب من الطائرات المقاتلة من طراز "إف- 15 أي سترايك إيغل"، و"إف -16"، و"إيه- 10"، و"إف- 22"، والأفراد اللازمين لقيادتها وتشغيلها.

وكان من المفترض أن تحل هذه الأسراب محل الأسراب الموجودة بالفعل إلا أنها ستنضم إليها لمضاعفة القوة الجوية.

ويأتي ذلك عقب الضربات الأخيرة في لبنان واغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله واستمرار الحرب على غزة

مقالات مشابهة

  • أسراب من الطائرات.. واشنطن ترسل آلاف الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل
  • واشنطن ترسل آلاف الجنود الإضافيين إلى الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل
  • «الدفاع الأمريكية»: سنرسل آلاف الجنود إلى الشرق الأوسط لمساعدة إسرائيل
  • البنتاجون: سنرسل آلاف الجنود إلى المنطقة لمساعدة إسرائيل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: تصفية نصر الله ليست الخطوة الأخيرة
  • سياسي أنصار الله يدين العدوان الصهيوني الأمريكي على الحديدة
  • سيناتور: الأمريكيون يشككون في جدوى مواصلة دعم أوكرانيا بعد إهدار مليارات الدولارات عليها بلا فائدة
  • الإمارات شريكاً رئيسياً في مكافحة الجرائم المالية العالمية
  • مجموعة دولية معنية بغسل الأموال تختتم أعمال في أبوظبي
  • القسام تستهدف آلیة صهيونية وعدداً من الجنود شرق خان یونس