قررت بعض الدول المانحة وقف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في فترة هي الأصعب على الإطلاق نتيجة الصعوبات التي يواجهها سكان القطاع حاليا بسبب الانتهاكات غير الإنسانية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك بعد أن اتهم الاحتلال الإسرائيلي عددًا من موظفي الوكالة في الهجوم الذي ينسب إلى حركة الفصائل الفلسطينية، على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وأعلنت عدد كبير من الدول إيقاف تمويلها.

اجتماعات لإيجاد بدائل للأونروا في غزة

وعلى الرغم من الإبادة الجماعية التي بدأتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفض الدول الممولة لـ«الأونروا» الاستمرار في تقديم المساعدات للوكالة، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض سيطرته بأي طريقة ممكنة، فبعد القرار الأخير من الدول المانحة لـ«الأونروا»، قرر مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب اليهودي، مناقشة البدائل المحتملة للوكالة، لتوصيل المساعدات إلى غزة، وذلك في اجتماع مع مسؤول الاتصال العسكري الإسرائيلي.

والتقى ما يقرب من 8 إلى 10 من الديمقراطيين اليهود مع العقيد إيلاد جورين، وهو مسؤول كبير في وحدة منسق الأنشطة الحكومية في الأراضي التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وعرض «جورين» حوالي 6 بدائل محتملة للأونروا، بما في ذلك اليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، فيما ذكر أحد الأعضاء بالاجتماع أنهم يحاولون إيجاد مساعدات إنسانية في أقرب وقت، بحسب ما ذكره موقع أكسيوس الأمريكي.

إسرائيل تعاند أهالي غزة بتوزيع المساعدات المباشرة لهم

وبدون وجه حق قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكليف من الحكومة نفسها، مناقشة توزيع المساعدات المختلفة على الأهالي في قطاع غزة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة «إسرائيل هيوم».

ولكي يفرض سيطرته الكاملة على القطاع، ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه سيتم إنشاء مجمع إنساني وسيديره بنفسه في شمالي ووسط قطاع غزة، بالإضافة إلى أن التقرير أشار إلى أن هناك عدد من رجال الأعمال المقربين لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «نتنياهو»، يخططون لعمل حكومة عسكرية تكون مسؤولة عن السكان المدنيين في الفترة القادمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة أهالي غزة قطاع غزة الأونروا الجيش الإسرائيلي جیش الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

ماذا يعني عودة المعارك الضارية إلى شمال قطاع غزة؟ الفلاحي يجيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن عودة المعارك الضارية إلى شمال قطاع غزة تحمل دلالات عسكرية كبيرة، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من توتر متصاعد.

وأوضح أن مخيم جباليا في شمال غزة أصبح مرة أخرى محورا لصراع ميداني بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن عودة الاشتباكات في هذه المنطقة تعكس حالة من التوتر العسكري والتكتيكي بعد أشهر من الغارات والقصف المكثف.

وأشار الفلاحي إلى أن الاحتلال يقوم بإجراءات أمنية تهدف إلى منع المقاومة من إعادة تنظيم صفوفها والقيام بأي عمليات هجومية مستقبلية.

ويبيّن الفلاحي في هذا السياق أن "ما يحدث هو محاولة من الاحتلال لتثبيت قطاعات الجيش الإسرائيلي في الشمال ومنع الفصائل من التسلل باتجاه محور نتساريم".

وأفاد الفلاحي بأن القطاع الشمالي من غزة أصبح منطقة عسكرية مغلقة بموجب خطة الجنرالات التي وضعتها إسرائيل، حيث تعتبر هذه المنطقة محورية في التصعيد العسكري.

ولفت إلى أن أكثر من 5 آلاف مسلح موجودون في الشمال، مما يستدعي حشدا كبيرا من القوات الإسرائيلية لتثبيت هذا الوُجود العسكري ومواجهة المقاومة التي تحاول استهداف القوات المتوغلة.

وفيما يتعلق بالقوات الموجودة في قطاع غزة، أوضح الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على الفرقة 162 التي تضم 3 ألوية، وهي: لواء 401 المدرع، ولواء 933 مشاة، ولواء 84 غفعاتي.

كما أشار إلى سحب جزء من هذه الفرقة لتنفيذ عمليات عسكرية في الشمال، موضحا أن القوات التي تبقت تقوم بمهام تأمين محوري صلاح الدين وفيلادلفيا، مما يعكس عدم قدرة الاحتلال على إجراء عمليات توغل كبيرة في الشمال.

واستطرد الفلاحي قائلا "ما يجري هو مجرد عمليات تثبيت للقوات الموجودة في الشمال، وليس هناك مؤشرات واضحة على قدرة الجيش الإسرائيلي على التوغل بعمق في المنطقة".

وأضاف أن المقاومة الفلسطينية بادرت بتنفيذ عمليات قنص واستهداف الدبابات الإسرائيلية، مما يعيق تقدم القوات بشكل أكبر ويزيد من تعقيد الوضع الميداني.

وفي إطار الحديث عن الجبهات الأخرى، أكد الفلاحي أن تخفيف الاحتلال لوجوده في الضفة الغربية يأتي في سياق انشغال الجيش الإسرائيلي بجبهات أخرى أكثر سخونة، سواء في غزة أو لبنان.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. ملحمة إنسانية تدعم غزة براً وبحراً وجواً
  • خبير: الجماعات المتطرفة تستغل القضية الفلسطينية لتنفيذ عمليات إرهابية
  • مواقف الغرب من حرب الإبادة الجماعية في غزة.. دليل صارخ على ازدواجية المعايير
  • ماذا يعني عودة المعارك الضارية إلى شمال قطاع غزة؟ الفلاحي يجيب
  • ماذا وراء إنشاءات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة على محور فيلادلفيا؟
  • الإمارات تواصل تقديم المساعدات إلى سكان غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول مساعدات غزة
  • الاحتلال يواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة (شاهد)
  • الاحتلال يواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: قوات الاحتلال تمنع دخول الشاحنات إلى قطاع غزة