قد يكون التصريح الذي ادلى به رئيس تجمع شركات استيراد المحروقات حول ان الضريبة ستكون على الارباح وليس على المبيعات مقدمة لامكانية اعادة الهدوء الى قطاع المحروقات ومن ثم الى بقية القطاعات التي هددت بالويل والثبور والتوقف عن الاستيراد.

وكتب جوزيف فرح في" الديار": كما في كل قرار او مرسوم او قانون عندما يصدر تنقسم الاراء حوله بين مؤيد ورافض له وهذا ما حصل مع الضريبة الاستثنائية على التجار والمؤسسات الذين استفادوا من الدعم الذي حصل في العام ٢٠٢٠و٢٠٢١ مما ادى الى تراجع الاحتياطي الالزامي من ٣١مليار دولار الى ١٧مليار دولار .


وفي الوقت الذي ارتفعت فيه صيحات الغضب والاستنكار والرفض لهذه الضريبة حتى ان البعض ومنها شركات استيراد النفط توقفت عن تسليم البنزين والديزل والغاز بينما ذهب البعض الاخر الى تأييد تطبيق هذه الضريبة واعتبارها بندا اصلاحيا يؤدي الى استرجاع اموال يمكن وضعها في خانة استرداد الودائع مقدرا قيمة ما يتم استرداده بحوالى مليار دولار .
الهيئات الاقتصادية بادرت الى اصدار بيان عقب اجتماع استثنائي ، أعلنت فيه معارضتها هذه الضريبة كونها غير عادلة ومجحفة في حق كل المؤسسات الشرعية التي تعاطت بشفافية وطبقت كل مندرجات آلية الدعم التي أقرتها الحكومة ووزراة الاقتصاد والتجارة بهذا الشأن. وعَبَّرَت الهيئات الاقتصادية عن تأكيدها "على مبدأ "لا رجعية القوانين" وريبتها من تمرير مثل هذا البند ضمن موازنة العام 2024 وذلك بعد مرور أكثر من سنة ونصف السنة على وقف الدعم من جهة، ومن جهة ثانية قبل دراسته دراسة وافية بكل أبعاده والنتائج التي ستترتب عنه على مختلف المستويات"، مشيرة الى أنه "بدلاً من ملاحقة التهريب والمهربين والمتهربين، تذهب السلطة الى ضرب الاقتصاد القانوني والملتزم، وكأن المطلوب الإمعان في سياسات إفقار اللبنانيين"حتى ان امين عام الهيئات رئيس جمعية تجار بيروت شبه النواب الذيت صوتوا على موازنة 2024 كالرجل الذي يحضر ولادة طفله دون ان يدري اذا كان الطفل صبيا او بنتا لان النواب صوتوا على الموازنة دون ان يدروا اذا كانت هذه الموازنة تحقق فائضا او عجزا .
وبيان الهيئات الاقتصادية ركز على ناحيتين اثارتهما اولا عدم جواز فرض ضريبة بمفعول رجعي وثانيا ركزت على موضوع الاقتصاد غير الشرعي الذي يزداد حجمه من جراء حصر الحكومة ضرائبها بالتجار الشرعيين بينما اهملت التجار الذين كانوا بهربون السلع المدعومة من محروقات وقمح وغيرها ولذلك من المتوقع ان تباشر هذه الهيئات اتصالاتها مع المسؤولين وخصوصا رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزيري المالية والاقتصاد .
من ناحية اخرى فإن مصادر المستوردين تتجه الى الطعن في هذه الضريبة عبر رفعه الى المجلس الدستوري من خلال عشرة نواب بدأ العمل على تأمينهم خصوصا ان نوابا لم يؤيدوا الضريبة وقد تم تمريرها على غفلة منهم وفي الدقائق الاخيرة من اقرار الموازنة او الاتجاه الى المجلس النيابي والعمل على اسقاط هذه الضريبة وان كان هذا غير متيسرا حتى الان ، او اقامة حوار مع الحكومة للاتفاق معها على كيفية المعالجة .
 
مصادر في الهيئات الاقتصادية تعمل مع المعنيين على تأمين توافق لاقرار ضريبة استثنائية ١٠ في المئة على الارباح. الجدير ذكره ان تجمع المطاحن في لبنان انضم الى المعترضين على هذه الضريبة التي تهدد القطاع بخسائر كبيرة وتؤدي الى ازمة طحين جديدة .

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الهیئات الاقتصادیة هذه الضریبة

إقرأ أيضاً:

باحتياطي نحو 50 مليار برميل.. أكبر حقل نفطي بري في العالم بدولة عربية

يعد حقل “الغوار” في المملكة العربية السعودية، أكبر حقل نفط بري في العالم وأحد أهم مكونات معادلة الطاقة العالمية، نظرا لأهميته الاقتصادية والاستراتيجية القصوى.

ووفقًا لبيانات حقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يقع الحقل العملاق في المملكة العربية السعودية، ويُعد صمام الأمان لإنتاج النفط في المملكة وداعمًا رئيسًا لاستقرار أسواق الطاقة العالمية.
وعلى الرغم من إعلان دول مثل الصين اكتشافَ حقول نفط صخري ضخمة، تبقى السعودية محتفظة بلقب الدولة التي تملك أكبر حقل نفط بري في العالم، وهو حقل “الغوار”، بفضل احتياطياته الضخمة ومساحته الممتدة، وإنتاجه المستمر منذ أكثر من 70 عامًا.
يقع حقل “الغوار”، الذي يُصنف أكبر حقل نفط بري في العالم، شرق المملكة العربية السعودية، ويمتد من مدينة الإحساء حتى جنوب شرق العاصمة الرياض.
ويمتد حقل الغوار لأكثر من 240 كيلومترًا طولًا، ويصل عرضه إلى 40 كيلومترًا، ليغطي مساحة تقارب 1.3 مليون فدان، ويحتوي على أكبر خزان نفطي في العالم.

ويتكوّن الحقل من 6 مناطق رئيسية هي فزران، عين دار، شدقم، العثمانية، الحوية، حرض.
وتم اكتشاف الحقل عام 1948، حينما رصدت شركة “أرامكو” السعودية مؤشرات لوجود مكامن نفطية هائلة شرق المملكة، بناءً على خرائط أعدها الجيولوجي الأمريكي إيرني بيرغ، تحت إشراف ماكس ستينكي، كبير الجيولوجيين في “أرامكو”، بمساندة البدو المحليين، وعلى رأسهم خميس بن رمثان، الذين أسهموا بمعرفتهم الجغرافية الدقيقة للمنطقة.
ويمثل إنتاج حقل “الغوار” نحو ثلث إنتاج المملكة من النفط الخام، إذ ينتج يوميًا نحو 3.8 إلى 3.9 مليون برميل، وهو أقل قليلًا من ذروة إنتاجه التي سجلها في عام 2005، عندما بلغ إنتاجه نحو 5 ملايين برميل يوميًا، أي أكثر من نصف إنتاج المملكة آنذاك.
ويُشار إلى أن مجموع النفط المستخرج من أكبر حقل نفط بري في العالم منذ بدء إنتاجه عام 1951 حتى اليوم، يتجاوز 96 مليار برميل، في حين أن الاحتياطيات المتبقية الحالية أقل من نصف هذا الرقم، وفق تقديرات منصة الطاقة المتخصصة.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تركيا على موعد مع اكتشاف نفطي جديد!
  • الحرب في عامها الثالث.. ما الثمن الذي دفعه السودان وما سيناريوهات المستقبل؟
  • وزير الاقتصاد يستعرض "التطورات الاقتصادية" في لقاء بجامعة السلطان قابوس
  • الرئيس عون شكر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على الدعم الذي قدّمته دولة قطر للبنان
  • إعادة هندسة الدورة الاقتصادية العُمانية
  • ما الذي يحدث في مدينة الفاشر وما حولها؟
  • مناوي: المليشيا إستهدفت مخيم زمزم في التوقيت الذي كان ينبغي أن تصل فيه المساعدات
  • باحتياطي نحو 50 مليار برميل.. أكبر حقل نفطي بري في العالم بدولة عربية
  • نائب التنسيقية: الهيئات الاقتصادية تقوم بنفس الدور ومنهم 14 هيئة خاسرة
  • برلماني: يجب إعادة النظر فى مسار الهيئات الاقتصادية