وسائط الدفاع الجوي اليونانية التي ظهرت في أوكرانيا مستعملة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
زودوا أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي أكل عليها الزمان وشرب، وصواريخ لا يمكن الوثوق بها. حول ذلك، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
يبدو أن الولايات المتحدة قد لوت أخيرًا ذراع الحكومة اليونانية وأجبرتها على نقل أنظمة الدفاع الجوي التي سبق أن اشترتها من روسيا إلى الأميركيين. الحديث يدور عن أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات (SAM) "Osa-M"، S-300، بالإضافة إلى المدافع المضادة للطائرات ZU-23-3.
وقد وُعدت اليونان، مقابل ذلك، بستين مركبة مشاة قتالية من طراز برادلي، وأربع فرقاطات LCS، وطائرتي نقل C-130، وأشياء أخرى بقيمة تصل إلى 200 مليون دولار أميركي. فضلاً عن ذلك فإن الولايات المتحدة تغري اليونان بمزيد من المساعدات. فوعدتها ببيعها 40 مقاتلة F-35، وتجهيزات لها مقابل 8.6 مليار دولار.
طلبت "موسكوفسكي كومسوموليتس" من الخبير العسكري، الرئيس السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات في منطقة الدفاع الجوي بموسكو، سيرغي خاتيليف، تقويم المساهمة اليونانية في الدفاع الجوي الأوكراني، فقال:
"أثناء التشغيل، تتطلب الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات اختبارات منتظمة باستخدام معدات خاصة. لكن تلك الموجودة تحت تصرف قوات الدفاع الجوي في اليونان أو أوكرانيا عفا عليها الزمن. لا يوجد جديد منها. أي ليس هناك إمكانية لإطالة عمر هذه الصواريخ وضمان موثوقيتها. لا توجد قطع غيار أيضًا.
وهذا يعني تضاؤل موثوقية نظام الدفاع الجوي. وكثيراً ما يضرب الدفاع الجوي الأوكراني المدنيين بصواريخ غير دقيقة. سيحدث الشيء نفسه مع أنظمة الدفاع الجوي اليونانية.
والشيء الأهم، هو أن هذه الأنظمة والصواريخ المضادة للطائرات دون بناء مجموعة آلية متعددة الطبقات من الصواريخ المضادة للطائرات والقوات التقنية الرادارية والطائرات المقاتلة ودون سيطرة مركزية للدفاع الجوي لا توفر أي مزايا في حماية المنشآت والقوات.
أما بالنسبة للدفاع الجوي اليوناني، فكما هو معروف، لدى تركيا مطالب كثيرة ضد جارتها المتوسطية. ومن دون دفاع جوي وطني، يمكن احتلال اليونان بأيد عارية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
مستشار لترامب: رصد مسيرات بسماء أميركا يظهر ثغرات في أمننا الجوي
اعتبر مايك والتس مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترامب -اليوم الأحد- أن رصد سلسلة من الطائرات المسيرة في ولاية نيوجيرسي وولايات أخرى سلطت الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي للولايات المتحدة ينبغي معالجتها.
وقللت إدارة الرئيس جو بايدن من المخاوف بشأن مشاهدة عدد من الطائرات المسيرة، قائلة إنه لا يوجد دليل على أي تهديد للأمن القومي.
لكن مشرعين أميركيين، بينهم بعض زملاء بايدن الديمقراطيين، عبروا عن إحباطهم مما وصفوها بعدم شفافية الحكومة وعدم التصدي للمخاوف العامة.
وقال والتس في تصريح لشبكة "سي بي إس نيوز"، إن ما تشير إليه قضية الطائرات المسيرة "هو نوع من الفجوات في وكالاتنا.. فجوات بين وزارة الأمن الداخلي، ووكالات إنفاذ القانون المحلية، ووزارة الدفاع".
وأضاف والتس في إشارة إلى نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "تحدث الرئيس ترامب عن قبة حديدية لأميركا. يجب أن يشمل ذلك الطائرات المسيرة أيضا، وليس فقط أسلحة مثل الصواريخ الأسرع من الصوت".
وطورت إسرائيل منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وهي نظام دفاع جوي متنقل مصمم لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى وقذائف المدفعية التي تعرض المناطق المأهولة بالسكان للخطر.
إعلانوبدأت مشاهدة طائرات مسيرة في نيوجيرسي في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكنها انتشرت في الأيام القليلة الماضية لتشمل ماريلاند وماساتشوستس وولايات أميركية أخرى. وقد استحوذت هذه المشاهدات على اهتمام وسائل الإعلام ودفعت إلى إنشاء صفحة على موقع فيسبوك تضم ما يقرب من 70 ألف عضو.
ودافع وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس عن رد الولايات المتحدة، على مثل هذا التهديد المحتمل، قائلا إن وزارته نشرت أفرادا وتكنولوجيا لمواجهتها.
وقال مايوركاس "إذا كان هناك أي سبب للقلق، وإذا حددنا أي تورط أجنبي أو نشاط إجرامي، فسوف نتواصل مع الجمهور. لكن في الوقت الحالي، لا علم لنا بشيء من هذا القبيل".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رفضت سابقا ادعاء أحد أعضاء الكونغرس بأن "سفينة" إيرانية تقف وراء طائرات مسيرة كبيرة تم رصدها فوق نيوجيرسي في الأسابيع الأخيرة.
ولم يتمكن أحد حتى الآن من تحديد هوية الأجسام الطائرة بشكل صحيح. ويقول مسؤولو البيت الأبيض إنها لا تنتمي إلى الجيش الأميركي ويعتقدون أنها في الغالب "طائرات مأهولة.. يتم تشغيلها بشكل قانوني". لا يُشتبه في وجود تورط أجنبي أو تهديد واضح للسلامة العامة أو الأمن القومي، كما تقول وزارة الدفاع الأميركية.