الموفدون الدوليّون يضغطون للتهدئة جنوباً.. ولبنان مُتمسّك بالقرار 1701
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": يعود الحديث عن الحلّ السياسي والديبلوماسي لتطبيق القرار 1701 الى الواجهة على الساحة اللبنانية، وإن تطلّب الأمر مفاوضات غير مباشرة بوساطة أميركية تستمرّ لأشهر.
وأشارت المصادر الى أنّ الموقف الرسمي اللبناني الموحّد يتمثّل بعدم تحييد مزارع شبعا عن مسألة الإنسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة، كونها لبنانية والمستندات والوثائق المودعة لدى الأمم المتحدة.
وفي ما يتعلّق بمنطقة الليطاني الخالية من الأسلحة، فسيستلزم البحث فيها وقتاً طويلاً، بحسب المعلومات، خصوصاً وأنّ حزب الله لن يقبل بالتراجع من شمال الى جنوب الليطاني بهدف تأمين أمن المستوطنات، على ما يطالب العدو والدول الحليفة له، إنّما يريد حماية أمن الجنوبيين بعد عودتهم الى منازلهم في القرى الحدودية، في حال توقّفت حرب غزّة. ولهذا فإنّ البحث هنا سيكون "أمن المستوطنات مقابل أمن أهالي الجنوب"، على غرار ما حصل خلال الترسيم البحري "لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا". وعندها على الوسيط الأميركي هوكشتاين إيجاد السبل المناسبة لتطبيق بنود القرار 1701 كاملاً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خطى مصر للتهدئة بين الهند وباكستان
بحكم العلاقات التاريخية والسياسية والاستراتيجية بين مصر، وكل من للهند وباكستان، وبحكم أن مصر عُرِف عنها نهجها ودورها في الإصلاح بين الشعوب، وبعملها الدءوب على إحلال السلام، بل وبحكم تجربة مصر الرائدة في سحق الإرهاب، ومعالجة كل أشكال العنصرية والتطرف، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وانطلاقًا من تلك العوامل من أول المتصلين برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، معزيا إياه في ضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت السائحين الهنود بولاية كشمير مؤخرًا، بل كان من أول الداعين للتهدئة بين البلدين الجارين، وبعدم اتخاذ القرارات المتسرعة التي من شأنها أن تصعد الموقف بين القوتين النوويتين، بل وداعيًا كلا البلدين إلى اتخاذ الطرق السلمية والدبلوماسية لحل أزمة إقليم كشمير المتنازع عليه من قبل البلدين، إذ يعود هذا الصراع منذ لحظة تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، وتحول كشمير منذ هذا التاريخ إلى منطقة صراع طويل الأمد بين البلدين، كما عرض الرئيس السيسي بعد التطرق للعلاقات الثنائية مع رئيس الوزراء الهندي إلى إمكانية إفادة الهند من تجربة مصر الرائدة في القضاء على الإرهاب من جهة، ولقراءته الاستخباراتية العميقة إلى الكثير من الأسباب التي تقف إلى تأجيج الصراع بين سكان الإقليم من حين لآخر، بسبب العداء غير المبرر، والقائم بين الهندوس والمسلمين، ولإدراك الرئيس السيسي لأهمية إقليم كشمير باعتباره الشريان المائي الوحيد لدولة باكستان، ومن أجل الحفاظ على أمن واستقرار دولة باكستان الإسلامية، وإن دل ذلك فإنما يدل على أن الرئيس السيسي مدركٌ لمخاطر وتداعيات الحروب والنزاعات الدولية التي تعصف بأمن واستقرار العالم، وعلى رأسها حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يقوم به الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وفي لبنان، سوريا، واليمن، وأيضاً تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية على العالم، ولغيرها من الأزمات التي ترخي بسدولها على الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في مصر والمنطقة والعالم، ولكل تلك الأسباب التي يدركها الرئيس السيسي، انطلق سباق في التدخل النزيه للإصلاح بين البلدين الجارين، انطلاقاً من تقديره لخطورة نشوب حرب نووية لا تحمد عقباها بين الهند وباكستان، ومدى تأثير ذلك في حالة حدوثه على المنطقة والعالم، وانطلاقًا أيضًا من أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بخبرته العسكرية والاستخباراتية والسياسية يدرك أن نشوب حرب من هذا النوع تقف من ورائها أجهزة استخباراتية وعلى رأسها المخابرات الإسرائيلية التي تعمل منذ عقود في الهند وإقليم كشمير تحديدًا، وهي التي قال عنها الخبراء والمحللون العسكريون بأنها هي التي تنشر النزاع والفتنة الطائفية والعرقية بين سكان المنطقة، انطلاقًا من العلاقات العسكرية الاستراتيجية بين إسرائيل والهند، تلك العلاقات التي وصلت إلى التبادل العسكري وشراء المعدات العسكرية المتطورة بين البلدين، وقيام إسرائيل في السنوات الأخيرة بمد الهند بكافة أنواع الأسلحة المتطورة، ومنها الطائرات الاستخباراتية والمسيرة لضرب السكان المسلمين في إقليم كشمير، والأخطر من ذلك تزويد الهند بتجربة إسرائيل القذرة والوحشية التي تمارسها على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وصولاً إلى تزويد الهند بالمعلومات الاستخباراتية بالغة الدقة، والتي يمكن أن تمكن الهند وفي حالة نشوب حرب باستخدام الأسلحة النووية في باكستان.
إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يدرك، وفقاً لآراء المحللين، أن الهدف من وراء تلك العملية الإرهابية التي استهدفت السائحين الهنود، هو تأجيج الصراع بين البلدين، وذلك بهدف فتح جبهة حرب جديدة، وصرف نظر العالم الحر عن جرائم إسرائيل في أرض فلسطين المحتلة من جهة، ومن جهة أخرى التسبب في إشعال حرب مدمرة بين الهندوس والمسلمين لإضعاف باكستان تلك الدولة الإسلامية الكبيرة، والتخلص من قدراتها النووية التي تخشاها إسرائيل.