الحريري عائد إلى جمهوره موقتا واشارة روسية لافتة
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": أقل من أسبوعين يفصلان اللبنانيين عن محطة أليمة في وجدانهم، فقدت في العامين الماضيين الكثير من وهجها ورمزيتها، بغياب رئيس الحكومة الأسبق ووريث الحريرية السياسية سعد الحريري، بفعل قرار قسري اتخذه بتعليق عمله السياسي، وابتعاده عن الساحة اللبنانية، يعود الحريري هذه المرة ليبقى لأكثر من ٧٢ ساعة وعلى جدول أعماله إلى جانب زيارة ضريح والده، حرص على لقاء قاعدة مشتتة، وساعية وراء من يعيد للطائفة موقعها ومكانتها في المعادلة السياسية الداخلية، رغم أن لهذه الطائفة امتدادات واسعة في المحيط العربي، انقطعت أوصاله بفعل التخلي السعودي عن الحريري.
لا تعني دعوة الحريري إلى العودة في رأي مصادر سياسية، إلا دعوة داخلية وحتى خارجية إلى عودة ما تمثله الحريرية السياسية من الاعتدال السني في وجه التطرّف الذي بدأ يتفشى في ظل الفراغ على الساحة المحلية كما في المنطقة، إضافة إلى الدعوة إلى توفير عوامل الاستقرار من خلال إعادة التوازن إلى التركيبة السياسية في البلاد التي اختلت موازينها بتهميش المسيحيين واستهداف السنة.
كان لافتاً أن الكلام عن عودة الحريري ولو لأيام أو أسابيع قليلة ربما ترافق مع الإعلان عن استقبال نائب وزير الخارجيّة الروسي ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاصّ للرئيس سعد الحريري، جورج شعبان الذي عرض وفق بيان صادر عن الخارجية الروسية، "رؤية الحريري وتصوّره إزاء تطوّر الأحداث في لبنان ولا سيما مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وترى المصادر السياسية في هذه الاشارة حرصاً روسياً على استعادة الحريري دوره وموقعه في أكثر المسائل الشائكة والساخنة التي يواجهها لبنان اليوم: التطورات الأمنية والاستحقاق الرئاسي. ولا تستبعد أن تكون المملكة العربية السعودية على دراية تامة وعدم اعتراض على عودة الحريري اليوم، ولو موقتة، تمهيداً ربما لعودة تدريجية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب يُهدد بالبحث عن بدائل لبوينج لتصنيع طائرة الرئاسة Air Force One
يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شراء طائرة مستعملة طراز "بوينغ" لاستخدامها كطائرة رئاسية بديلة بسبب تأخيرات شركة "بوينغ" في تسليم الطائرتين الجديدتين المخصصتين للرئاسة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس ترامب خلال حديثه للصحفيين على متن إحدى الطائرتين الحاليتين من طراز "بوينغ 747-200" اللتين تعودان لما يقرب من 35 عاما، قال ترامب: "نبحث عن بدائل، ربما نشتري طائرة من بائع أجنبي، لاستخدامها كطائرة "إير فورس وان" لأن بوينغ تستغرق وقتا طويلا للغاية".
وقال : "قد نذهب ونشتري طائرة ثم نقوم بتحويلها"، موضحا لاحقا أنه يستبعد شراء طائرات "إيرباص"، الشركة الأوروبية المنافسة، لكنه قد ينظر في شراء طائرة مستعملة من "بوينج" من دولة أخرى.
وأضاف : "لن أفكر في إيرباص ربما أشتري واحدة من دولة أخرى أو أحصل عليها من هناك".
وكانت الشركة الأمريكية "بوينج" قد حصلت على عقد لتصنيع الطائرات الجديدة للرئاسة، على أساس الطراز الأحدث "بوينغ 747-8"، لكن التسليم تأخر بينما تكبدت الشركة خسائر بمليارات الدولارات بسبب هذه الصفقة، التي تم التفاوض عليها خلال الولاية الأولى لترامب.
ولا تكمن المشكلة في الطائرات نفسها، وإنما في التعديلات المعقدة المطلوبة لجعلها مناسبة للسفر الرئاسي، إلى جانب متطلبات الأمان القصوى لجميع المشاركين في المشروع، مما أدى إلى زيادة التكلفة والتأخير.