وجدت دراسة جديدة أن النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد التكيسات قد يتعرضن لمشاكل معرفية في وقت لاحق من الحياة.

وتوصل الباحثون إلى أن النساء اللائي يعانين من الحالة الهرمونية قد يكن أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة والتفكير في منتصف العمر.

إقرأ المزيد دراسة تكشف خطر بدء الحيض المبكر على صحة النساء!

وتعرف متلازمة المبيض المتعدد التكيسات (PCOS) بأنها خلل هرموني يؤثر على النساء في سن الإنجاب.

وتتسبب المتلازمة غالبا في قيام المبيضين بإفراز الهرمون الذكوري الذي يُعرف باسم الأندروجين، بشكل مفرط. وتتكوّن العديد من أكياس السوائل الصغيرة على المبيضين. وقد يفشلان في إنتاج البويضات بانتظام

وينتج عن ذلك دورات شهرية غير منتظمة، وأكياس المبيض، ومستويات زائدة من الهرمونات الجنسية الذكرية، والتي يمكن أن تسبب نموا غير طبيعي للشعر.

وتابع باحثون من كاليفورنيا وميشيغان وتينيسي وماريلاند 907 نساء تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عاما في دراسة استمرت لمدة 30 عاما.

وفي نهاية الثلاثين عاما، أكملت المشاركات اختبارات لقياس الذاكرة والقدرات اللفظية وسرعة المعالجة والانتباه. في وقت الاختبار، كانت 66 امرأة مصابات بمتلازمة تكيس المبايض.

وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة هيذر هادلستون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "في حين تم ربط متلازمة تكيس المبايض بالأمراض الأيضية، مثل السمنة والسكري التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في القلب، لا يُعرف سوى القليل عن كيفية تأثير هذه الحالة على صحة الدماغ. وتشير نتائجنا إلى أن الذين يعانون من هذه الحالة لديهم ذاكرة أقل ومهارات تفكير وتغيرات طفيفة في الدماغ في منتصف العمر. وهذا يمكن أن يؤثر على الشخص في العديد من المستويات، بما في ذلك نوعية الحياة والنجاح الوظيفي والأمن المالي.

إقرأ المزيد أطعمة ومشروبات يجب تجنبها أثناء الدورة الشهرية!

وشدد الباحثون على أن النتائج التي توصلوا إليها لم تثبت أن متلازمة تكيس المبايض تسبب تدهورا إدراكيا، بل إنها تظهر ارتباطا فقط.

وخضعت مجموعة أصغر مكونة من 300 امرأة لفحص الدماغ في عمر 25 و30 عاما، وكان 25 منهن مصابات بمتلازمة تكيس المبايض. وفي عمليات المسح، قام الباحثون بتحليل تركيبة مسارات المادة البيضاء في الدماغ من خلال النظر في كيفية تحرك جزيئات الماء في أنسجة الدماغ.

وتوجد المادة البيضاء في الدماغ في الأنسجة العميقة وتحتوي على ألياف عصبية، وهي امتدادات للخلايا العصبية.

وتلعب المادة البيضاء دورا حاسما في مساعدة الجسم على معالجة المعلومات. فهو يربط مناطق الدماغ التي ترسل وتستقبل الإشارات، ما يؤثر على القدرة على التركيز والتعلم وحل المشكلات والبقاء متوازنا عند المشي.

وعند دراسة فحوصات أدمغة المشاركات، لاحظ الباحثون أن المادة البيضاء لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لم تكن صحية مثل المادة لدى النساء اللائي لا يعانون من الحالة الهرمونية، ما قد يشير إلى دليل مبكر على شيخوخة الدماغ.

وقالت الدكتورة هادلستون: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج وتحديد كيفية حدوث هذا التغيير، بما في ذلك النظر في التغييرات التي يمكن أن تقوم بها النساء لتقليل احتمالات الإصابة بمشاكل التفكير والذاكرة. إن إجراء تغييرات، مثل دمج المزيد من تمارين القلب والأوعية الدموية وتحسين الصحة العقلية قد يؤدي أيضا إلى تحسين شيخوخة الدماغ لدى هذه الفئة من السكان".

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض دراسات علمية مرض الشيخوخة نساء المادة البیضاء تکیس المبایض یمکن أن

إقرأ أيضاً:

اللانشون والسجق والبسطرمة تسبب الزهايمر والخرف.. دراسة تكشف التفاصيل

كشفت دراسة حديثة أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء خاصة الأنواع المصنعة منها يضر المخ والدماغ مما يجعل الأشخاص أكثر عرضة لضعف التركيز والذاكرة والخرف والزهايمر .

في دراسة نشرت في مجلة Neurology ، قال الدكتور دانييل وانج، الأستاذ المساعد في الطب في مستشفى بريغهام والنساء وكلية الطب بجامعة هارفارد، أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من اللحوم الحمراء المصنعة لديهم خطر أعلى بنسبة 14% للإصابة بمشاكل المخ والخرف على مدى أكثر من أربعة عقود من أولئك الذين يستهلكون كميات ضئيلة.

تفاصيل الدراسة 

ووفقا لما جاء فى موقع time حللت الدراسة بيانات من أكثر من 130 ألف متخصص في مجال الصحة شاركوا في دراستين رئيسيتين وقاموا بالاجابة على استبيانات غذائية مفصلة تسألهم عن تناولهم لأكثر من 150 نوعاً من الأطعمة كما جمع الباحثون بيانات صحية عن تشخيصات الخرف وطرحوا على الناس أسئلة موجزة عن ذاكرتهم.

استنادًا إلى هذه البيانات وجدت الدراسة الجديدة أن الأشخاص يتناولون كميات أكبر من اللحوم الحمراء المصنعة، فإنهم يكونون أكثر عرضة لخطر الخرف، وخطر التدهور الإدراكي الذاتي، ووظيفة إدراكية أسوأ.

ضعف التركيز والإدراك الكميات القليلة خطر 

ولم يتطلب الأمر الكثير من اللحوم للوصول إلى هذا الحد الأعلى بل ارتبط ارتفاع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 14% بالأشخاص الذين تناولوا ربع حصة واحدة على الأقل من اللحوم الحمراء المصنعة يوميًا ـ أي ما يعادل شريحتين من اللحم المقدد، أو هوت دوج مقارنة بأولئك الذين تناولوا أقل من عُشر حصة أى مايعادل أقل من شريحة من لحم مقدد يوميًا.

وقد لاحظ العلماء زيادة في خطر الإصابة بكل هذه النتائج مع أي استهلاك للحوم الحمراء المصنعة، واستمرت هذه المخاطر في الارتفاع كلما زاد استهلاك الشخص للحوم وكانت زيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 14% هي الحد الأقصى.

كما سمحت البيانات المتوفرة لفريق وانج بمقارنة الأشخاص الذين تناولوا المزيد من اللحوم الحمراء المصنعة بأولئك الذين تناولوا المزيد من اللحوم الحمراء غير المصنعة . 

كان أولئك الذين تناولوا المزيد من اللحوم الحمراء غير المصنعةلديهم  خطر أعلى قليلاً للإصابة بالخرف مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات ضئيلة، لكن هذا الارتباط لم يكن ذا دلالة إحصائية.

مقالات مشابهة

  • دراسة: أمراض اللثة قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر وتأثر على صحة الدماغ
  • دراسة: المضادات الحيوية واللقاحات يمكن أن تساعد في معالجة الخرف
  • دراسة: الرجال زادوا طولا بمقدار الضعف عن النساء منذ عام 1900
  • اللانشون والسجق والبسطرمة تسبب الزهايمر والخرف.. دراسة تكشف التفاصيل
  • دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف
  • عشان لما تكبر.. أطعمة تحميك من الخرف وأخرى تسببها
  • خمس عادات تحميك من الخرف
  • دراسة صادمة.. إصابات «الخرف» سترتفع إلى مليون شخص سنوياً في أمريكا
  • دراسة: الخرف سيصيب اثنين من كل خمسة أمريكيين بحلول عام 2060
  • دراسة جديدة .. فوائد عصير الرمّان للأطفال وكيف يعزز نمو الدماغ والمناعة