فضل قراءة سورة الملك قبل النوم.. تنجي وتشفع لقارئها
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
تعتبر سورة الملك من السور المنجية التي لها مكانة كبيرة في الإسلام، ولها فضل عظيم على من يقوم بقراءتها، فهي تُعتبر من السور الموجبة للحفظ والقراءة المتكررة، وقد ثبت في السنة النبوية الشريفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب قراءتها قبل النوم، وفقا لدار الإفتاء المصرية، كما أن السورة بها معاني كثيرة، وتذكر الإنسان بأنه سيحاسب على أعماله يوم القيامة.
وأوضحت دار الإفتاء الصرية، في منشور عبر صفحتها الشخصية حول فضل قراءة سورة الملك قبل النوم، أن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يحبّ سورة الملك، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر أنّه يودّ لو أنّها في قلب كلّ مسلمٍ"، موضحة أن لقراءة سورة الملك العديد من الفضائل التي تعود بالخير على المسلم.
فضل قراءة سورة الملك قبل النوموأضافت الإفتاء أن قراءة سورة الملك قبل النوم لها عديد من الأفضال على المسلم ومنها:
- تمنع عذاب القبر.
- منجية لمن يحافظ ويداوم على قراءتها في ليلته قبل نومه.
- مجادلة عن صاحبها يوم القيامة، لأنها تأتي يوم القيامة وتجادل عن صاحبها لتدخله إلى جنان النعيم.
- تبعد عن قارئها عذاب جهنم.
- تشفع لصاحبها يوم القيامة.
- تسبب الحسنات والثواب لصاحبها، لأن من يحافظ على قراءتها يوميا قبل نومه يحصل على كثير من الحسنات والثواب، فكل حرف من القرآن حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها والله يضاعفُ لمن يشاء، إذ يحصل المسلم على الكثير الوارف من الثواب والحسنات إذا داوم عليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سورة الملك سورة الملك قبل النوم فضل قراءة سورة الملك قبل النوم فضل سورة الملك قبل النوم فضل سورة الملك قراءة سورة الملک قبل النوم یوم القیامة
إقرأ أيضاً:
فرصة للتغيير
هو شهر القرآن وشهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وهو شهر الهداية والتوبة، وشهر الصبر وموسم العبادة ورفع رصيد الآخرة.
إنه بحق فرصة لمن وعى أنه كذلك، وإنه محطة لمن أراد التأسيس لبداية جديدة يغادر فيها مطامع الأنانية ومنزلقات التبرير لكل السلوكيات العبثية في حياته، وإلا فإنه يضاف إلى سلسلة من الفرص الضائعة للجاهل الغافل.
وهو فرصة لتجديد العلاقة مع الله سبحانه، وفيه تتوفر الانعطافة الأهم في حياة العبد المسلم، حيث يصير العنوان الأبرز في سلوكه هو الالتزام، ومتى تحقق ذلك كان التوفيق في الحياة الدنيا والاقتراب من جنة الآخرة.
يهدر الكثير من المسلمين للأسف هذه الفرصة منذ اللحظة الأولى لدخول الشهر المبارك، حيث يغيب عنهم عقد العزم بأن يكون شهر الصوم بداية جديدة لحياة تجعل من العمل في مرضاة الله عنوان ما تبقى من العمر، ثم يتجسد الإهدار في التعامل مع الشهر كسلوك يقتصر غالباً على الامتناع عن الطعام والشراب وحسب، فيغيب عنهم الشعور بروحانيته والاتصال بالله برغبة وأمل، ليبقى اليوم الرمضاني كباقي أيام العام باستثناء الصوم. مثل هذا المسلم غالباً لا يغير الشهر شيئاً في سلوكه، وهذه مسألة مؤسفة تنُم عن غفلة قد تودي بصاحبها إلى الهلاك.
يأتي ذلك بطبيعة الحال من عدم إدراك لقيمة هذه الفرصة وأثر استغلالها على النحو الصحيح، وعدم الإدراك بدوره يأتي من إهمال التأمل، ويكفي التأمل لما جاء عن هذا الشهر وأثره في القرآن الكريم حيث يبين لنا مفاتيح التغيير لحياتنا ويقودنا إلى طريق كسب رضا الله والنجاة من عذابه، ليرتقي العبد المسلم بسلوكه وتفاعله مع الشهر الاستثنائي الذي يصبّ إجمالا في خير ومنفعة المسلمين…
وانتهاز فرصة الشهر لكسب رضا الله، لا يقتصر على الصيام، فكل منظومة الأعمال الصالحة يترجم الالتزام بها الحرص على بلوغ مزايا الشهر وما بعده، من آثار تظهر في الدنيا وتُسجل في الآخرة.
فحُسن التعامل مع الآخرين والمواساة والقيام بأعمال الإحسان وهي من أعظم القربات والصبر، من مظاهر هذا الشهر، وهي في الوقت ذاته مؤشرات على تطور أرواحنا بحيث تصير بعدها أقرب إلى فعل الخير والتزام تلك الأخلاقيات الحميدة التي علمنا إياها ديننا الإسلامي.
البعض للأسف الشديد يتعامل مع هذا الشهر كموسم لجني المال لما يوفره الشهر من فرصة للحصول على المال سواء من خلال الأعمال الاستثنائية المرتبطة به، أو من خلال المساعدات، فيصير فيه التزامهم جزءاً من الروتين المتغير المصاحب لهذا الشهر، وهو إهدار لا يُحسد عليه صاحبه.
والبعض يدخل الشهر بنفسيته المريضة ويخرج منه على نفس الحال، ثم تراه يُصر على أنه قد قام الشهر بالشكل الذي أراد الله، إلا أن النتيجة تتجلى مع اللحظة الأولى لانتهاء الشهر، حيث يصير مجرد محطة اعتيادية يأتي كل عام بخصائصه كفصول السنة. كيف لا وهو الذي لم يستغل الفرصة لتهذيب روحه ولمراجعة نفسه وترويضها على التزام سلوك الإنسان الراجي لعفو الله ومغفرته.